ان ولدي مدمن علي المخدرات وقد استغرقت مني مواجهة هذه الحقيقة ثلاث سنوات واجهتها وعشتها معا .فاذا كانت قصتي تساعد ابا واما غيري فربما كان سردها يعينني علي ان انام الليل .
كان عادل وابه وانا نعيش حياة عائلية رتيبة حتي توفي زوجي وقد استعملت مبلغ التامين علي حياته لافتح محلا صغيرا لبيع الثياب وبعد ان بدات العمل لم اعد اري ابني كثيرا كان بلغ 16 سنة وكان في المدرسة الثانوية وبدا يجمع افكاره الخاصه عن كيف يقضي امسياته وكان لاحد اصدقائة سيارة وكنت اخاف علي عادل حين يركب معه وقد حالت بالفعل ان اقنعة بقضاء امسياته اكثر في البيت ولكنه كان قد اصبح بعيدا عن الاستقرار فكان يذرع البيت جيئهوذهابا وكان يتلوي في مقعدة كلما حاول الاسترخاء وكنت اعتقد ان هذه الاحوال لا تعدو ان تكون ناجمة من سن بلوغه .
وفي هذا الوقت بدات اشياء تختفي من البيت وذات ليلة عدت الي البيت فوجدت جهاز التليفزيون غير موجود وقد رجع عادل وبحث في كل الاماكن محاولا ان يكشف كيف امكن للص ان يقتحم البيت لكن كل الابواب كانت محكمة الاغلاق وبعد ذلك اختفت كاميرة الفيديو والنقود من محفظتي ولم يات في بالي ان ابني هو الذي ياخذ الاشياء ليشتري بهاالهرويين المخدرة وكذلك كنت عمياء عن علامات اخري بنفس الدرجة.وحينما مرض امره الدكتور ان يلازم الفراش عدة ايام وقد لاحظت نظرة خائفه في عينية حينما كان الطبيب يتكلم وفي الصباح التالي ساءت حالته وكان باستطاعتي ان اسمعه يئن ويقئ في الحمام .
وقد هرعت الى غرفته وهو يترنح عائداالي فراشه وقد استحال وجهه ابيض كالمعجون وازاحني جانبا ونظر الي كما لو كان يكرهني وقال : انا خارج ولكنه كان اضعف من ان يستطيع الخروج فيما كان راقدا يتلوي علي الفراش بدت كل عضلة في جسمه كمت لو كانت في عذاب اليم فكان يقبض بيدية علي قائمة السرير حتي تبيض مفاصل يديه.
واخذ ينتحب كالصبي وفي انين قال لي: الا تستطيعين ان تري انني ساصاب بنوبة تشنج؟
ولم افهم ما كان يقصدة ولكن بين لهثاته وانفاسة المعذبة صاح انه لابد ان يحصل علي الهريين... ومن هنا تملكتني نوبه عاطفيه سوداء مدوخه كالدوامه ولم اصدق اسرعت خارجة من الحجرة وقد فارقتني كل قواي ... وبعد دقائق قليلة حينما عدت الي حجرتة كان قد غادرها وفي نحو التاسعة مساءا دخل ابني المنزل منهك القوي في صورة مشعثه ولكنه فيما دون ذلك كان يبدو عاديا كان من الواضح انه وجد ماذهب باحثا عنه وهنا كان علي ان احدثه وقد حاول ان يعالج الموضوع كله بخفه وقال مدافعا : ان كثيرا من الرفاق يستعملونه وهو امر يمكن ان يحدث وعلي المرء ان يجرب هذه الاشياء مع غيره من الناس ولم اتخذها عادة البته .
قد قررت ان انتر واري ولكنه علي مر الايام شرع يتغيب اكثر في الليل وكان يرفض تناول وجبات الطعام واستطعت ان اراه يهزل شيئا فشيئا ولكنه عقب تلك الليلة الاولي كان ينظر الي عيني في صراحة ظاهريه وينكر انه كان يستعمل المخدرات .. وقد انتظرت اقصي مايمكن من الوقت ثم قلت له : لابد ان تدخل مصحه حتي تعالج من هذا الادمان ... انت تموت امامي كل يوم
لابد ان تعالج ...
فنظر الي وترك البيت مسرعا وبعد قليل سمعت هاتف التليفون وصوت يقول لي < لقد اصيب ابنك في حادث وهو الان في المستشفي > واعطاني عنوان المستشفي وعندما استطعت ان اتماسك رايت بريقا من الامل في ان هذا الحادث ربما سينقذ ابني وقد زاد هذا الامل في الايام التاليه فلقد كانت اصابة ابني بالغه حتي اصبح ادانه علي المخدرات امرا ثانيا وقد اخبروني انه سيشفي تماما في الوقت المناسب ولكنهم حاليا سيضعون في رقبته انبوبه بلاتنيه ليستطيع من خلالها ان ياكل ويتنفس لان الحادثه اصابة الحنجره .
وبعد ثلاثة اسابيع في المستشفي كان ابني يبدو فيها علي سجيته تماما ماعدا صوته الذي بدا يخفت حتي يصبح همسا من تاثير الانبوبه التي وضعوها له.. وكان يتوق للحديث معي ولاول مرة مننذ شهور اصبح من جديد الغلام الرائق العينين والتفكير الذي عرفته علي الدوام.
وذات يوم قال لي بلهجه جديه: انني اعتقد انني سببت لك وقتا عصيبا ياامي.. ان ذلك المخدر مادة رهيبه.. لقد كان قلبي يشدو طربا حينما غادرت المستشفي وغادرني القلق تقريبا عن المكالمات التليفونيه الخفية التي كنت اتلقاها باسم عادل فقد كان هناك رجل لايريد ذكر اسمه يحاول ان يكتشف مكان وجود ابني .
ذات ليلة في وقت متاخر ايقظني من نومي جرس التليفون وكان المتكلم هو ابني وكان صوته يائسا : ماما لابد من حصولي علي 50 الف جنية ، لقد تسللت هاربا من المستشفي وينبغي ان احصل علي المال ... ان هذا المبلغ لبائع المخدر...
وقد رفض ان يخبرني من اين يتكلم واين يقيم مالم اعد باحضار المال وقال منحبا:
ان هذا الشخص ليس شريرا وقصده هو القيام بعمل شريف!
وركبت السيارة الي العنوان وبعد قليل سمعت صوت يقول < هل احضرت النقود> قلت : انني اريد ولدي في السيارة معي قبل ان اعطي اي مال لاي انسان.. وتردد ثم دار علي عقبية وانصرف ثم اختفي وسرعان ماخرج شبحان من اغوار الظلام .. واستطعت ان المح الضمادات البيضاء حول رقبة عادل.
قال هامسا: شكرا لمجيئك يا ماما .
قلت ادفع دينك ... همس ابني :< اعطني الانبوبه ... سلمه الرجل شيئا... ووقف ابني يعمل في الضمادات التي حول عنقة ورايت الشئ الذي اخذه من من بائع المخدرات فاذا به الجزء الداخلي من انبوبة التنفس الذي بدونه كان يمكن ان يختنق حتي الموت .
وفيما نحن عائدان بالسيارة اختمرت في ذهني فكرة وهي ان احاول ان اسصتعيد ثقته.. وان اوقفه عن الاستمرار في ثورته ضدي قد علمتني تلك الليله ان علي ان احارب عدوا قويا.. قد اهملت امر محل تجارتي وبقيت مع ابني وعلي الرغم من انني كنت اعلم انه يستخدم بعض الهروين كل يوم فانه كان يبدو علي سجيته .
وفي اليوم التالي صاح لاهثا في هذا المساء: امي لابد ان احصل علي مقدار اخر من تلك المادة.
ووافقته بشروط صممت عليها وهي ان اذهب معه لشراء الهيروين الذي سيعطيني اياه وساتولي انا اعطاءه له علي جرعات مناسبه وقلت له: انني اريد ان اشاهد كل شئ تمر به ولا اريدك بعد ذلك ان تسخر مني .
ولبرهه قصيرة رايت في نظرته شيئا من تلك المرارة القديمه ولكنه لم يلبث ان قال : حسنا يا اماه ... لابد من الحصول علي المخدر .
وقدت السيارة الي اسفل واعطيته بعض المال وصعد درجات بيت من طابق واحد وهو يعدو وعاد ومعه قرصان.. وقال : ان هذا هو كل ما استطعت الحصول عليه .
وفي تلك الليله كان لي الامتياز الكبير ان اشرف علي ولدي وهو يتناول المخدر.
وبعد ان رفعوا الانبوبة من حلقه واصبح في تمام العافية كنت متاكده انه سيستعمل كمية من الهرويين اقل مما سبق وقد تركته ياخذ السيارة وحده وكان دائما يعود الي البيت لكي يجعلني امده بالجرعه وكان احيانا يحدثني عن حاجته الي اخذ علاج .
الي ان حدث ذات ليلة انه لم يعد الي البيت وظل في الخارج يومين ، وفي الليلة الثالثة سمعت وقع قدميه عند الباب ... كان غير حليق الذقن ولم يغتسل منذ ترك البيت وكانت ملابسه متسخة مجعدة ، وصعد الي غرفتة دون ان ينظر نحوي.
واخيرا صعدت اليه فوجدت انه قد رمي بنفسه فوق الفراش دون ان يخلع ملابسه وكان راقداعلي ظهره في نهم عميق غير طبيعي وقد فغر فاه والتوت شفتاه عند ركنيها في تعبير بعث في اوصالي برودة مجمدة .
وهززته بعنف صائحة : عادل استيقظ .. انني لا استطيع احتمال ذلك !
وفتح عينين ثقيلتين وتحامل علي نفسه ليجلس وقد تقوس ظهرة ووضع وجهه بين يديه وقال:
يا امي ... ان المخدر شرير، وكل من يمسه يصبح شريرا.
كان يعلم ما يحدث له ، ولكنه كان علي ما يبدو يستوحي شيئا من الرضا بالاعتراف .
واستطرد يقول : كان ينبغي ان اكون في السجن منذ وقت طويل .. فالاماكن التي ارتدتها والاشياء التي سرقتها لمجرد الحصول علي المخدر .. ان هذه المادة تجعل الانسان مجنونا... وانها لتفعل !
كان دائما يعتذر بهذا القول ، ولم تكن هناك من طريقة لوقفه عند حد .
لماذا كنت اعتقد انه وانا وحدنا كان من الممكن ان نكون قويين القوة الكافية ؟
وفي تلك الليلة اتصل بي الطبيب وقال ان عادل اخذ جرعة هريين زائدة وهو في حالة خطره..
اخذت سيارتي الي هناك واستقبلني الطبيب قال : من الافضل ان تنسي ان لك ابن... فالادمان قتله .... وصرخت ... وكانت صرختي مدوية ... ايقظت جميع المدمنين
كان عادل وابه وانا نعيش حياة عائلية رتيبة حتي توفي زوجي وقد استعملت مبلغ التامين علي حياته لافتح محلا صغيرا لبيع الثياب وبعد ان بدات العمل لم اعد اري ابني كثيرا كان بلغ 16 سنة وكان في المدرسة الثانوية وبدا يجمع افكاره الخاصه عن كيف يقضي امسياته وكان لاحد اصدقائة سيارة وكنت اخاف علي عادل حين يركب معه وقد حالت بالفعل ان اقنعة بقضاء امسياته اكثر في البيت ولكنه كان قد اصبح بعيدا عن الاستقرار فكان يذرع البيت جيئهوذهابا وكان يتلوي في مقعدة كلما حاول الاسترخاء وكنت اعتقد ان هذه الاحوال لا تعدو ان تكون ناجمة من سن بلوغه .
وفي هذا الوقت بدات اشياء تختفي من البيت وذات ليلة عدت الي البيت فوجدت جهاز التليفزيون غير موجود وقد رجع عادل وبحث في كل الاماكن محاولا ان يكشف كيف امكن للص ان يقتحم البيت لكن كل الابواب كانت محكمة الاغلاق وبعد ذلك اختفت كاميرة الفيديو والنقود من محفظتي ولم يات في بالي ان ابني هو الذي ياخذ الاشياء ليشتري بهاالهرويين المخدرة وكذلك كنت عمياء عن علامات اخري بنفس الدرجة.وحينما مرض امره الدكتور ان يلازم الفراش عدة ايام وقد لاحظت نظرة خائفه في عينية حينما كان الطبيب يتكلم وفي الصباح التالي ساءت حالته وكان باستطاعتي ان اسمعه يئن ويقئ في الحمام .
وقد هرعت الى غرفته وهو يترنح عائداالي فراشه وقد استحال وجهه ابيض كالمعجون وازاحني جانبا ونظر الي كما لو كان يكرهني وقال : انا خارج ولكنه كان اضعف من ان يستطيع الخروج فيما كان راقدا يتلوي علي الفراش بدت كل عضلة في جسمه كمت لو كانت في عذاب اليم فكان يقبض بيدية علي قائمة السرير حتي تبيض مفاصل يديه.
واخذ ينتحب كالصبي وفي انين قال لي: الا تستطيعين ان تري انني ساصاب بنوبة تشنج؟
ولم افهم ما كان يقصدة ولكن بين لهثاته وانفاسة المعذبة صاح انه لابد ان يحصل علي الهريين... ومن هنا تملكتني نوبه عاطفيه سوداء مدوخه كالدوامه ولم اصدق اسرعت خارجة من الحجرة وقد فارقتني كل قواي ... وبعد دقائق قليلة حينما عدت الي حجرتة كان قد غادرها وفي نحو التاسعة مساءا دخل ابني المنزل منهك القوي في صورة مشعثه ولكنه فيما دون ذلك كان يبدو عاديا كان من الواضح انه وجد ماذهب باحثا عنه وهنا كان علي ان احدثه وقد حاول ان يعالج الموضوع كله بخفه وقال مدافعا : ان كثيرا من الرفاق يستعملونه وهو امر يمكن ان يحدث وعلي المرء ان يجرب هذه الاشياء مع غيره من الناس ولم اتخذها عادة البته .
قد قررت ان انتر واري ولكنه علي مر الايام شرع يتغيب اكثر في الليل وكان يرفض تناول وجبات الطعام واستطعت ان اراه يهزل شيئا فشيئا ولكنه عقب تلك الليلة الاولي كان ينظر الي عيني في صراحة ظاهريه وينكر انه كان يستعمل المخدرات .. وقد انتظرت اقصي مايمكن من الوقت ثم قلت له : لابد ان تدخل مصحه حتي تعالج من هذا الادمان ... انت تموت امامي كل يوم
لابد ان تعالج ...
فنظر الي وترك البيت مسرعا وبعد قليل سمعت هاتف التليفون وصوت يقول لي < لقد اصيب ابنك في حادث وهو الان في المستشفي > واعطاني عنوان المستشفي وعندما استطعت ان اتماسك رايت بريقا من الامل في ان هذا الحادث ربما سينقذ ابني وقد زاد هذا الامل في الايام التاليه فلقد كانت اصابة ابني بالغه حتي اصبح ادانه علي المخدرات امرا ثانيا وقد اخبروني انه سيشفي تماما في الوقت المناسب ولكنهم حاليا سيضعون في رقبته انبوبه بلاتنيه ليستطيع من خلالها ان ياكل ويتنفس لان الحادثه اصابة الحنجره .
وبعد ثلاثة اسابيع في المستشفي كان ابني يبدو فيها علي سجيته تماما ماعدا صوته الذي بدا يخفت حتي يصبح همسا من تاثير الانبوبه التي وضعوها له.. وكان يتوق للحديث معي ولاول مرة مننذ شهور اصبح من جديد الغلام الرائق العينين والتفكير الذي عرفته علي الدوام.
وذات يوم قال لي بلهجه جديه: انني اعتقد انني سببت لك وقتا عصيبا ياامي.. ان ذلك المخدر مادة رهيبه.. لقد كان قلبي يشدو طربا حينما غادرت المستشفي وغادرني القلق تقريبا عن المكالمات التليفونيه الخفية التي كنت اتلقاها باسم عادل فقد كان هناك رجل لايريد ذكر اسمه يحاول ان يكتشف مكان وجود ابني .
ذات ليلة في وقت متاخر ايقظني من نومي جرس التليفون وكان المتكلم هو ابني وكان صوته يائسا : ماما لابد من حصولي علي 50 الف جنية ، لقد تسللت هاربا من المستشفي وينبغي ان احصل علي المال ... ان هذا المبلغ لبائع المخدر...
وقد رفض ان يخبرني من اين يتكلم واين يقيم مالم اعد باحضار المال وقال منحبا:
ان هذا الشخص ليس شريرا وقصده هو القيام بعمل شريف!
وركبت السيارة الي العنوان وبعد قليل سمعت صوت يقول < هل احضرت النقود> قلت : انني اريد ولدي في السيارة معي قبل ان اعطي اي مال لاي انسان.. وتردد ثم دار علي عقبية وانصرف ثم اختفي وسرعان ماخرج شبحان من اغوار الظلام .. واستطعت ان المح الضمادات البيضاء حول رقبة عادل.
قال هامسا: شكرا لمجيئك يا ماما .
قلت ادفع دينك ... همس ابني :< اعطني الانبوبه ... سلمه الرجل شيئا... ووقف ابني يعمل في الضمادات التي حول عنقة ورايت الشئ الذي اخذه من من بائع المخدرات فاذا به الجزء الداخلي من انبوبة التنفس الذي بدونه كان يمكن ان يختنق حتي الموت .
وفيما نحن عائدان بالسيارة اختمرت في ذهني فكرة وهي ان احاول ان اسصتعيد ثقته.. وان اوقفه عن الاستمرار في ثورته ضدي قد علمتني تلك الليله ان علي ان احارب عدوا قويا.. قد اهملت امر محل تجارتي وبقيت مع ابني وعلي الرغم من انني كنت اعلم انه يستخدم بعض الهروين كل يوم فانه كان يبدو علي سجيته .
وفي اليوم التالي صاح لاهثا في هذا المساء: امي لابد ان احصل علي مقدار اخر من تلك المادة.
ووافقته بشروط صممت عليها وهي ان اذهب معه لشراء الهيروين الذي سيعطيني اياه وساتولي انا اعطاءه له علي جرعات مناسبه وقلت له: انني اريد ان اشاهد كل شئ تمر به ولا اريدك بعد ذلك ان تسخر مني .
ولبرهه قصيرة رايت في نظرته شيئا من تلك المرارة القديمه ولكنه لم يلبث ان قال : حسنا يا اماه ... لابد من الحصول علي المخدر .
وقدت السيارة الي اسفل واعطيته بعض المال وصعد درجات بيت من طابق واحد وهو يعدو وعاد ومعه قرصان.. وقال : ان هذا هو كل ما استطعت الحصول عليه .
وفي تلك الليله كان لي الامتياز الكبير ان اشرف علي ولدي وهو يتناول المخدر.
وبعد ان رفعوا الانبوبة من حلقه واصبح في تمام العافية كنت متاكده انه سيستعمل كمية من الهرويين اقل مما سبق وقد تركته ياخذ السيارة وحده وكان دائما يعود الي البيت لكي يجعلني امده بالجرعه وكان احيانا يحدثني عن حاجته الي اخذ علاج .
الي ان حدث ذات ليلة انه لم يعد الي البيت وظل في الخارج يومين ، وفي الليلة الثالثة سمعت وقع قدميه عند الباب ... كان غير حليق الذقن ولم يغتسل منذ ترك البيت وكانت ملابسه متسخة مجعدة ، وصعد الي غرفتة دون ان ينظر نحوي.
واخيرا صعدت اليه فوجدت انه قد رمي بنفسه فوق الفراش دون ان يخلع ملابسه وكان راقداعلي ظهره في نهم عميق غير طبيعي وقد فغر فاه والتوت شفتاه عند ركنيها في تعبير بعث في اوصالي برودة مجمدة .
وهززته بعنف صائحة : عادل استيقظ .. انني لا استطيع احتمال ذلك !
وفتح عينين ثقيلتين وتحامل علي نفسه ليجلس وقد تقوس ظهرة ووضع وجهه بين يديه وقال:
يا امي ... ان المخدر شرير، وكل من يمسه يصبح شريرا.
كان يعلم ما يحدث له ، ولكنه كان علي ما يبدو يستوحي شيئا من الرضا بالاعتراف .
واستطرد يقول : كان ينبغي ان اكون في السجن منذ وقت طويل .. فالاماكن التي ارتدتها والاشياء التي سرقتها لمجرد الحصول علي المخدر .. ان هذه المادة تجعل الانسان مجنونا... وانها لتفعل !
كان دائما يعتذر بهذا القول ، ولم تكن هناك من طريقة لوقفه عند حد .
لماذا كنت اعتقد انه وانا وحدنا كان من الممكن ان نكون قويين القوة الكافية ؟
وفي تلك الليلة اتصل بي الطبيب وقال ان عادل اخذ جرعة هريين زائدة وهو في حالة خطره..
اخذت سيارتي الي هناك واستقبلني الطبيب قال : من الافضل ان تنسي ان لك ابن... فالادمان قتله .... وصرخت ... وكانت صرختي مدوية ... ايقظت جميع المدمنين
تعليق