تويت
يسدل الستار اليوم على معاناة خادمة مستشفى الصباح التي سبق ونشرت عنها »الوطن« في ديسمبر الماضي حيث كانت مرمية في احدى غرف المستشفى دون ان يعرف احد عنها شيئا.
فقد مرت حكاية الخادمة الغامضة بفصول كثيرة تكشفت خلالها مشاهد مأساوية لذويها في الهند اكتشفتها لجنة التعريف بالاسلام التي بادرت للاتصال بـ »الوطن« في حينها لتتابع حالتها وعدد من المحسنين منذ ذلك الحين حتى موعد مغادرتها الى بلادها الهند اليوم.
وقد شاءت الاقدار ان تكون هذه الخادمة البسيطة مادة لحديث اذاعي السبت الماضي خلال تسليط الضوء على أعمال اللجنة.
حياة بعد ممات
وفي حديث لجمال ناصر الشطي مساعد المدير العام للخدمات المساندة كشف عن ان ذوي الخادمة في حيدر آباد بالهند كانوا قد اقاموا قبل عام تقريبا مجلس عزاء لها حيث استقر في يقينهم انها ميتة حتى فوجئوا بها على قيد الحياة وكأنما الله عز وجل قد بعث بها الى الحياة من جديد.
وفي التفاصيل، قال الشطي ان اللجنة بادرت فور قراءتها لقصة الخادمة منشورة في »الوطن« الى زيارتها بعد الحصول على المعلومات عنها حيث لم تكن تستطيع الحديث.
وأوضح الشطي انه قد تم الاستعانة بداعية هندي في اللجنة يدعى عبدالسلام للتفاهم معها اذ كانت تتفاهم باشارات صعبة حيث تبين انها من مدينة حيدر اباد في الهند.
وعندها قررت اللجنة ارسال داعية من قبلها الى الهند لنشر اعلان بصورها هناك.
وبوصول الداعية ونشره الاعلان في بلاد قوام سكانها يربو على المليار نسمة تشاء الاقدار ان تقع عين شقيقها على الصورة ويتعرف عليها ليبادر للاتصال بالداعية ويلتقي به.
جدة.. ميتة
ويضيف الشطي عن تفاصيل القصة الانسانية انه قد علم من اخيها ان الخادمة المريضة في المستشفى والمتوفاة وفقا لاعتقاد ذويها قد اصبحت جدة دون ان تعرف حيث لها ابنتان احداهما متزوجة.
بعد ذلك تحدث الشطي عن مشهد آخر مؤثر اذ اكد ان الخادمة استطاعت ان تنطق ببعض الكلمات بعد سماعها صوت ذويها بواسطة الهاتف كما بدأت حالتها بالتحسن صحيا ايضا.
هذا وقد أوضح الشطي ان اللجنة قد حجزت للخادمة التي اتضح انها مسلمة بعد ذلك لايصالها الى ذويها في الهند حيث تغادر مطار الكويت اليوم.
وقد أشاد الشطي بالمحسنين الذين تبرعوا للخادمة مشيرا الى ان كلفة ما تم بشأنها بلغت ما يقارب 800 دينار.
هذا وكانت الخادمة قد قام شخص مجهول برميها على باب المستشفى دون ان يعلم لها احد هوية بما في ذلك لجنة التعريف بالاسلام التي لم تستطع الكشف عن هويتها بواسطة البصمات عن طريق الادلة الجنائية اذ كان الاسم مختلفا كما هو شأن الجنسيات الاسيوية الأمر الذي فكرت امامه اللجنة بالاعلان في الهند
تعليق