ام خليفه: جب لاقص السانج الحين... طالت وتشمخت يا نوييفوو؟؟
نوفه: اييييييي.. انا اسفه زين مو قصدي.. بس انا ما قلت له شي..
بو خليفه: انزين يام خليفه انتي هدي اعصابج الحين وما صار شي..وطلال انا احاجيه بالشغل .. انتي بس هدي اعصابج ..
ام خليفه: نوفوو.. تقلبين ويهج ومابي اشوف رقعته مرة ثانيه سامعه.. طول اليوم..
نوفه راحت دارها واهي مبووووزة وحدها زعلانه على كلام امها.. اي والله.. طلال يزعل وانا اللي اتوهق.. اصلا هالبايخ ماله اي داعي يزعل ولا يمد برطمه شبرين.. انا شقايله له.. كل اللي قلته ان شيخه مو يايه.. ولا لان الحب اهي مو يايه حط الحرة فيني.. بالطقاقين يطق راسه وراس شيخوه وياه.. مالت عليهم
ودشت على مروة اللي كانت تتسمع باغنيه فيروووز ( شايف البحر) وطبعا تفكر في مطلق.. صار لها زمااااااااان من شافته باخر مرة.. وقلبها حيل متوله ومشتاق له.. خصوصا مع التطورات اللي صارت لهم باخر زيارة شافو بعض فيها ..منها مروة تغيرت وصارت انسانه رومانسيه مرة.. وكله تتسمع لفيرووز..
نوفه واهي داخله: اوووووووووووف
مروة التفتت لها واهي تطالعها: .................... شفيج؟
نوفه معصبه وتصارخ على مروة: مالج شغل انتي.. انثبري مكانج ويا فيروز وخليني بحالي زين..
مروة: الحمد لله والشكر.. يبا انتي اللي هابه علي هني وماخذتني بشراع وميداف.. يوم انج منرفزة لا تدخلين علي وتخربين الجو اللي مسويته..
نوفه توها بترد عليها وانتبهت لكلمة جو.. وتطلعت بحواليها بالدار.. شنو هذا؟؟ علامها مرووو.. رازة الشموع بكل مكان.. والستارة مصكرة والمكيف على خفيف..
نووفه باستغراب: شهالجو الرومانسي.. وفيرووز وشموع؟؟ لا يكون ريلج بيي ولا روميو زمانه؟؟
مروة اللي من قالت نوفه روميو زمانه سرحت تتذكر شكل مطلق اللي غواها من راسها لريلها: ااااااه.. ليته بس ايي.. وانا اللي تتكفل بكل شي.. كل شي..
مروة بنرفزة: اووووووووووووووووووه يا نوفه والله مالي خلق.. خليني على راحتي والله مالي خلقج ولا خلق سوالفج.. انا ماقدر اسمع اي سوالف كافيني اللي في بالي تكفين!!!
نوفه بعصبيه: شنو شنو شنو؟؟ اشوفكم طالت وتشمخت.. طلول يسب في عمري.. ويسحبني من دراعتي.. وانتي مالج خلق لي .. ولا لسوالفي . وطايحت لي كافيني اللي في بالي.. انتي شنو في بالج غير الثياب وصرف الفلوس هاا؟؟ لا يكون حبيب الزمان اللي ياج على اخر الموده؟؟ (نوفه عصبت من قلب وقامت مثل الحريجه) لكن الشره مو عليكم انتو الاثنين. الشره علي انا اللي فرحانه ومتنوسه على جيه نورة وناصر.. لكن انتو الاثنين (وترفع يدها وتطرقها بالثانيه) سليـــــــــــــــمه تصكم ..
وطلعت نوفه من الدار تاركة مروة فاتحه عيونها ومتفاجاة من عصبيه نوفه.. اول مرة نوفه تعصب بهالشكل.. لا وبعد سليمه تصكنه؟؟ شفيها هاذي؟؟ لا يكون ينت وقعدت مرة وحده؟؟
مروة لحالها: اكيد هذي استخفت ولا صار شي بعقلها.. الحين اتقعد تسب في عمارنه حسبالها عبيد ولا شي من هالكلام.. (وتتغير نبرتها للدلع) لكن هين يا نوييفوو ان ما شكيت عن مطلقي حبيبي خليته يادبج يا طويله اللسان.. ان ما خليته يوريج سنع الله يالنحيسة.. (التفتت للدب اللي قاعد على الارض) مو؟؟ بيطقها وبيادبها ومن شعرها .. بيتلها .. ههههههههههه.
اقول لكم البنت خفت وينت.. بس هذا مو بس حالها.. ترى مو بس مروة اللي تحب مطلق.. مطلق بعد ذايب بحب مروة.. وعيونها ما تفارق خياله ولا رنه صوتها ولا باخر مرة شافها وسحرت روحه وقلبه..
ايحبها.. ايحبها حب ما يمكن حد يتصوره.. واللي قاهره انه صاير ضعيف تجاه هالحب.. اهو كان يظن ان ماكو بنت تستاهل الحب.. لا القريبه ولا البعيدة.. لان كل البنات يبون الشي نفسه.. الفلوووس.. الفلوس الي تخلق المظاهر عند الناس.. وشلون ان كل وحده مظهرها جدام الناس مع اللي تحبه ولا اللي بتتزوجه اهو اهم شي... وانا اقول لكم.. حبيبتنا مروة راعيه هالسوالف.. بس ياترى برايكم راح تتغير على حب مطلق؟؟؟ ولا راح تكون هي نفس ما هي..
نرجع مرة ثانيه لمطلق اللي كان قاعد في مكتبه يقلب سكين فتح الاوراق بيده وهو يطالع السقف.. يتامل وسرحان .. وفكره مو على هذي الكره الارضيه.. فكره عايم بالفضاء الجبير والوسيع.. وين ما يكون كل شي مباح وكل شي مسمووح.. مع انه غير حقيقي بس.. كل شي يمكن حدوثه هناك... كان يفكر انه متزوج من مروة.. وعايش معاها على الغيووم.. ومرتاح ويحس بان كل شي عنده.. وان حياته كامله والكمال لله.. يبيها والله يبيها .. بس ما يدري كيف يفاتح امه وهله عن هالموضوع.. يحس انه راح يتعرض للسخريه ..وان كل من بيقول له ان هذي نزوة عابرة .. وانه مو صالح لهالنوع من الارتباطات.. وخصوصا انها بنت عمه.. ما بيرضون عليها بالضياع.. اهو نفسه مو واثق من خطوته هاذي تجاهها.. بس والله يبيها.. اوووووف والله حاله .. والله حالة..
تنرفز مطلق وقام من مكانه للدريشه.. يطالع الظهر كيف ان العصر يعصره ويظهر الوانه الجميله عليه ..ويعلن انتهاء اليوم.. وغياب الشمس.. مع ان الشمس تغيب.. الا ان الذكرى ما تغيب.. افكار الناس ما تنتهي.. ولا مشاكلهم ولا همومهم.. وكل شي يبقى وكل شي يزيد ويسستمر.. الافراح.. المعاناة.. الاحزان.. الحب.... اااااااااااه والله اني صرت شاعر.. لا وانسان مفكر.. نعنبو الحب واللي يبي الحب..
وللمكتب الثاني..
سعود: حبيبتي والله والله مو عارف شلون اوصف لج شعوري.. والله متشوق ومتلهف لج
مريم: لا والله.. شنو تجدم موعد العرس.. وانا ما زهبت ولا شي للحين عندك فكرة..
سعود: شنو ما زهبتيه والله انتو الحريم ما عندكن سالفه والله.. شنو تبين تزهبين.. ثياب وما عندج.. عباه وما عندج؟؟ يا مريم والله حرام عليج انا ابيج حتى لو كنتي حافية منتفه..
مريم: لا والله.. شنو منتفه.. وشنو حافيه.. انت عارف انت تكلم منو؟؟ يبا انا مريم بنت ابراهيم بن سبع بن ظاحي.. مو انا اللي ينقال عنها حافيه منتفه
سعود: تكفيييييييييين واللي يرحم والديج.. مريم بنت ابراهيم قالت لي.. يبا انتي مو مريم بنت ابراهيم
مريم بصدمه: عيل بنت منو انا؟؟
سعود: انتي مريم حبيبه سعود بن عبد العزيز بن ظاحي الازليه.. بنته وامه واخته وحبيبته وحياته ورووووووحه اللي متعذبه من فرقاج..
مريم خلااااااااص.. تخدرت.. مو مصدقه هالكلام اللي ينقال لها.. اووووووووووه منك يا سعود والله بتخليني اكنسل العرس وخرابيطه.
مريم: حبيبي.. احبك
سعود وهو يستند على الكرسي: ااااااااااااااه... انا احبج من زماااان يا مريم من زمااان.. بس والله.. احس حالي متعذب
مريم بحزن: حبيبي لا تعذب قلبك والله حرام عليك.. انت ان صابك شي والله يصيبني وياك..لا تكدر حالك والله كلها ثلاثه اسابيع وانتزوج..
سعود ما انتبه للفترة اللي قالتها مريم وكمل: ثلاثه اسابيع اصبر واوو....... ( انتبه) شنو؟؟ ثلاثه اسابيع؟؟ لا حبيبتي الفترة شهر وسبوعين..
مريم بابتسامه: لا من قال.. ثلاثه اسابيع!! توه القرار صادر من الهيئات العليا..
سعود اللي ماصدق عمره: ثلاثه اسابيع.. بعد ثلاثه اسابيع انتي حرمتي؟؟ مريم تكفين لا تلعبين باعصابي يا حبيبيتي قولي لي الصج تكفييييين؟
مريم: هههههههههههه هذا الصج يا حبيبي بعد ثلاثه اسابيع انا راح اكون معاك بدارك.. بالرميثيه حرمتن لك.. وانت بعلن لي..
سعود ما ضبط حاله : اووووووووووووووووووووووه ماصدق مااااااااصدق ماصدق.. ياااااااااا بعد عمري يا الريم.. احبج احبج احبج...
مريم : وانا بعد احبك احبك احبك .. بس حياتي انا بخليك الحين لاني اسمع صوت امي تنادي ..
سعود: الله يسامحها عمتي انا زين مني القى وقت اكلمج فيه.. تيينا امج تقطع قطار الافكار..
مريم واهي تقوم من على السرير: هههههههههههههه يا حبيبي والله بس انت عد الايام.. ثلاثه اسابيع.. ومحد يوقف بيني وبينك
سعود: هيهيهيهييهيهييهووووووووو من قدك يا بو فصووول من قدك..
سعود: ما تحسين ان ثلاثه اسابيع وايد.. خليها سبوعين.. ولا اقول لج سبوع ونص
مريم بنظرة غبيه: باجر؟؟ شرايك؟
سعود بابتسامه: يكوووووووووووووووووون احسن بعد
مريم: انقلع اقول لك.. صج ما تنعطى ويه.. يالله في امان الله
سعود: ههههههههههههههههههه في وداعته حبيبتي.. سلمي على عمتي وعمي..
مريم: يبببببببببببببلغ يا حبيبي.. يالله تحمل بحالك
سعود: من عيوني الثنتين..
مريم : مع لاسلامة
سعود: اللي يسلم عمرج..
صكرت مريم على صوت امها تناديها ..
طلعت لها: ها يمه علامج تنادين
ام خليل وشكلها متوتر: يمه مريم قومي اتصلي في حرمه اخووج.. طالعه من ساعه تقريبا ولا ادري عنها..
مريم: وين راحت؟؟ توها قاعده بالصاله؟
ام خليل: لا طلعت راحت بيت امها شوي تاخذ كم غريضه من اخوها طلال لخالد وللحين ما ردت واهي قالت ما بتتاخر.. بس انا قلبي قابضني عليها خصوصا واهي حامل وتعبانه شوي..
مريم: ان شالله يمه بس انتي لا تكدرين حالج ولا شي.. انا الحين اتصل عليها واشوفها لج..
ام خليل: تكفين يا بنيتي ريحيني ريحج الله..
راحت مريم تدق على قمر الا تلفونها مغلق.. وعادت مرة ثانيه وثالثه وكله نفس الجواب لها.. ياااه.. وينها قمر.. وليش قافله جهازها.. مريم لا اراديا مسكت قلبها وخافت على قمر.. ما تدري ليش حست انها مو طبيعيه هالجم من يوم.. وطلعتها هذي وقفلتها للجهاز خلاها تخاف اكثر واكثر.. بس امها الحين شنو ترد عليها وشلون تخفف عليها الخوف..
طلعت مريم وشكلها متغير وام خليل من شافتها قامت لها ..
§¤~¤§¤~¤§اللهم يا الهي ان لي احبه قد قصرت بحقهم,,,
وانشغلت عن وصلهم ,,,فعطر ايمامهم,,, وانر قلوبهم بالقران,,, وبارك لك في شعبان ,,,وبلغهم اللهم رمضان §¤~¤§¤~¤§
§¤~¤§¤~¤§
كـــل عام وانتم بخير وعساكم من عواده والله يعوده عليكم كل سنه بصحه وعافيه §¤~¤§¤~¤§
من راحت ام خليل مريم نطت على دارها وصكرت الباب وشالت التلفون تتصل في اخوها خالد.. يمكن اهو عنده خبر عن قمر..
خالد كان توه طالع من السيارة ..وسكر الباب ونسى تلفونه داخل.. وظل يرن ويرن ويرن على مريم ليما لاعت جبده..ومريم عادت الاتصال مرة ومرتين وثلاث واربع ونفس الشي.. اهني هي بدت تحس انه يمكن الاثنين متفقين على هالشي واهي قاعدة تزعجهم.. بس خالد عمره ما يسكت عن جهازه.. يا ربي والله من هالاثنين.. حركات بعد..
خالد اول من وصل لشقه ندى.. كان يمشي وكله توتر.. والااام متصاعده من بطنه ما تتزايد بس تتصاعد مع كل خطوة من خطواته.. يحس بان تنفسه ثقيل.. وانه متوتر شوي .. مع انها مو اول مرة يزور ندى فيها بس .. ما يدري ليش هالاحساس اللي مثقل عليه حياته ..
دخل البنايه ووقف عند المصعد. انتظر ليما يوصل ويروح فيه عشان ايشوف ندى.. للمرة الاخيرة.. كانت في بال خالد تصورات كثيرة عن هالموقف اللي بيصير بينه وبينها .. الوداع الاخير.. اللقاء الاخير بينه وبين ندى.. من بعدها راح يواصل حياته مع قمر ومع ولده ومع عياله اللي راح ينولدوون مع الايااام ... اااااه .. شنو هالحلم الجميل.. وانتي يا ندى.. شنو ذكرى تعكرين صفو الاحلام الحلوة اللي واخيراا بدت تتحقق لي .. ومع ظهورج انتي كل شي يتهدم.. او يحاول انه يتهدم. بس لا.. ما راح يتهدم شي.. دام قمر تحبني وواثقة مني .. ما راح يتهدم اي شي..
وظل بطلنا على هذي الافكار ليما وصل المصعد وركبه.. ضغط على زر الطابق الثالث.. وراااااح المصعد.. مع تحرك المصعد تصاعدت وتيرة توتر خالد.. حس بروحه ظايقه وان المصعد مو كافيه .. يحس انه راح يختنق.. والام معدته اللي عاودته باخر الايام من هالمشاكل اللي برزت .. بس الحمد لله كل شي راح ينتهي مع انتهاء الشي مع ندى.. لازم يكون قوي معاها.. لازم ما يخليها تاثر عليه بمرضها.. يمكن حتى مرضها هذا عقاب لها وايه لي من رب العالمين على انها تسيء لي ولزوجتي..
مع وصول المصعد الى الطابق خالد رد الى الواقع واستغفر ربه من افكاره اللي وصل لها عن مرض ندى.. محد يستاهل يمرض هالمرض.. لو شنو سوى بحياته.. ومضى خالد لوين ما شقى ندى..
دق على الجرس مرتين.. وما لقى جواب. دق للمرة الثالثة وقال ان ما حد رد علي بمشي.. لكن ماصار له ثانيه من اخر قرار الا وفتح الباب.. توقع ان الخدامة تفتحه لكن اللي فتحته كانت ندى... تطلع فيها وماااصدق اللي شافه..
ما توقع ان ندى بتصير حالها جذي.. كانت متانقه.. ومتعدلة وكانت محلوة.. بس ..تعب المرض كان بشكلها.. ووزنها كله نزل وبانت العظام من تحت الفستان الحريري اللي كانت لابسته.. كل هذاك الجمال العربي المخلوق بالملامح الاجنبية اختفى.. وذيج الحمرة بالخدود راحت وذاق البريق تحول من بريق حياة الى بريق ميت.. ولو انه شديد اللمعان.. بس لمعانه لمعان الدموع.. لاول مرة بحياته خالد حس انه يبي يبكي على حال ندى.. ما تستاهل كل اللي يصير معاها .. ما تستاهل..
ندى وكانها العروس المرتقبه للعريس كانت مرتبكه وترتجف وتتنفس بقوة من شوفه خالد.. تحبه.. وتحب طوله هذا وتحب عطره واناقته.. كان خالد لابس دشداش اسود وشماغ احمر ولافه واحد على الثاني..
وكان شكله جنان خصوصا مع الياقتين البيضه والكبك اللي باليد.. كان شكله انيق وكشيخ ويذوب اي بنت يوقف حذالها .. كانت تشوفه وسيم بالملابس الاوروبية.. بس بالخليجي.. احلى بالف مرة..
خالد بارتباك: هلا..
ندى: يا اهلين وسهلين ..(عيونها تلمع والابتسامة منورة ويهها الحزين) يا مسهلا والله.
خالد بنظرة طفولية وحزن عميق دب في روحه على ندى: ش.. شخبارج ندى..
خالد انتبه انه واقف للحين على الباب ودخل داخل الشقة.. واول ما تصكر الباب حس بغصه بحنجرته وجت قمر في باله مثل الصفعة.. وسريريا بينه وبين قلبه ناداها.
بعد خمس دقايق من وصول خالد.. وصل ال بي ام اللي قمر راكبته مع السايق.. وقف لعند العنوواان اللي عطته لها ندى... قمر ما حبت انها تنزل قبلل لا تتاكد مئه بالمئه من العنوان.. لذا عطت السايق العنوان وقالت له يروح يتاكد لها من البنايه ومن رقم الشقه وكل هالسوالف..
تاكد السايق من العنوان.. وبهذا التاكيد قلب قمر دق بكل الدقات وظلت بمعركه نفسيه مع نفسها.. تروح ولا ما تروح.. يمكن هذي مكيده من ندى تحاول انها تستفرد بها في مكان وتجرحها وتملي راسها بالخرافات.. ويمكن يكون كذبه تحاول انها تلزقها بي وتسوي لي حركات الافلام.. لكن.. لا.. لا.. انا عندي ثقه في خالد.. خالد مستحيل يخونني.. اهو اصلا ما خانني.. بس ..ا لمكالمة التلفونيه.. بليله ملكه جاسم.. شنو تفسيرها ومعناتها؟
لا يا قمر.. خلج واثقه من خطواتج تجاه اي شي.. خلج واثقه من خالد.. خلج واثقه من امل حياتج .. خلج واثقه من والد طفلج اللي تحبينه وتموووووتين فيه.. لو طلعت غلطانه.. لو طلع كل هذا براسي... شراح يكون موقفي من خالد.. يااااربي ياربي الهمني الصبر وسديد الصواب يا ربي.. مسكت قمر على بطنها وتذكرت المكالمه التلفونيه قبل شوي مع خالد.. مستحيل.. مستحيل اصدق خرافات وحده حاقدة خاسرة تحمل اوراق ما تقدر تثبت مدى صدقها بالنسبه لي... لا.. انا برجع.. برجع ..
قمر: رد البيت مشتاق.. رد البيت بسرعه..
السايق: ان شالله ماما...
ولف السايق بالسيارة وقمر تحس بالهدوء النفسي العظيم على روحها وفتحت الدريشه تشم هوا يختلج بقلبها بعد هالضيج اللي كانت به .. وشافت .........
تتوقعوون شنو شافت..
شافت سيارة خالد مركونه احد باركات البنايه الفخمة.. كان من الممكن انها ما تعرفها انها تكون سيارة مشابهه لسيارته.. لكنها تعرف رقمها ... تعرفه لانها مرة تكلمت معاه عنها.... ورجعت ببالها للذكرى
كانت قمر طالعه من المستشفى مع خالد باحد فحوصات الحمل اللي تروحها .. وشافت السيارة لخالد ولاحظت شي باللوحه..
قمر: حبيبي.. هذي سيارتك؟
خالد: اي حياتي هذي اهي.. ليش؟؟ مشككه؟
قمر: لا بس.. رقمها.. رقمها مو غريب..
خالد ابتسم: صح... رقمها اهو تاريخ عيد ميلادج *****
قمر طالعته: صج والله
خالد: هههههههههههههه اي صج.. ليش مومصدقه..
قمر واهي تحس بالفرحه: مادري بس.. كانت جذي من قبل ولا ؟؟
خالد: لا.. كانت بارقام ثانيه.. بس انا سويتها من رديت الكويت قبل جم يوم.. ليش.. ما عجبتج؟
قمر: الله هههههههههههههههههههههههههههههههههه زين زين .. خلج جذي دوم.. ( واهي تربت على خده) شطور ماما..
خالد يمسك يدها: يالله ماما ابي حواواة..
قمر: هههههههههههههههههههههههه في البيت ماما زين
خالد: لا ماما الحين وجدام الناس.. مالي شغل الحين الحين
قمر: ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
ورنت الضحكة في بالها مثل الكهف اللي ينسمع الصوت فيه بتردد البعد .. مــســـتــحـــيـــل..
خالد داخل الشقه مع ندى..
خالد : شخبار امج.. وشيماء.. سمعت انها انخطبت..
ندى: صحيح.. واللي خطبها انت تعرفه زين
خالد باستغراب يلتفت لها: اعرفه؟؟ من؟
ندى: اممممم فكر شوي؟؟
خالد فكر بشباب الجامعه اللي كانو معاهم بلندن: حد من الجامعه؟؟ من لجنة التحرير؟؟
ندى: امممممممممممم لا بس انت تعرفه زين .. واهو من اخلص اصدقائك..
خالد ما عنده الا صديق واحد من بعد عمه جاسم.. سعيد..
خالد بصدمه: سعيد؟؟؟؟؟
ندى: ههههههههههههههههه صح.. انخطبوا قبل سبووع..
خالد: ااااه ابن ال... ولا قالي ولا خبرني.. على الاقل ايقول .. لا وصار له اسبوع بعد.. انا اوريه.
ندى: هههههههههههه انا اللي انا ارفيجتها ما خبرتني الا قبل يومين.. انخطبوا وجريب بيردون الكويت عشان الزواج.. خبر حلو موو؟
خالد واهو يقعد: والله ولا احلى منه بس .. شيماء وسعيد؟؟ ما توقعتهم على وئام عشان اشوفهم متزوجين..
ندى: اصلا كانت بيناتهم علاقة من غير ما انا ولا انت ندري بهالشي.. بس كانو يكابرون ويتظاهرون جدامنه ان ولا شي بيناتهم.. هههههههههه حركات يعني..
خالد: ههههههههه.. اي والله.. والله دنيا غريبة,,
ندى: صح.. دنيا غريبة.. كيف انها تجمع بالاحباب بعد فراق.. وكيف انها تفرق احباب.. (بنظرة حالمة وحزينة لخالد) عمرهم ما فكروا بالفراق..... مو؟
خالد توتر مرة ثانيه من كلامها.. اهي للحين باقية على حبه.. لكن اهو شلون يفهمها ان ماكو حب بيناتهم.. شلون ..
خالد معاها.. اصدقت.. خالد معاها الحين.. بدارها.. معاها قاعد وياها.. يا ربي.. ياربي ماستحمل.. ماقدر يا ربي حرام.. خالد مستحيل.. مستحيل تسوي فيني جذي.. خالد انا احبك.. ليش تسوي فيني جذي.. ليششششششششششششش..
ما ستحملت قمر اكثر وطلعت من السيارة.. كان الهوا خفيف بذاك اليوم وطير اللفافه من على راسها بس ما اعتبرت لها.. والدموع كانت كاسحه كل محياها.. حست ان مو اهي اللي تمشي. ولكن نهاية عمرها اهي اللي تجرها للموت.. للخيانة.. لوين ما خالد قاعد من ندى.. الحب الازلي..
دخلت البنايه بخطى واثقة.. فتحت المصعد.. وراحت فوق.. لوين ما المصير يحملها ..
ندى وخالد للحين يتكلمون..
ندى تتوسل خالد: خالد .. خالد تكفى.. خلنا ننسى كل شي.. ننسى اللي صار في السنة اللي فاتت.. ونرجع كل شي من اول ويديد.. شرايك حبيبي؟؟ مو احسن
خالد: يا ندى اللي تقولينه..
ندى قاطعته واهي تبجي مرة ثانيه: تكفى خالد .. واللي يسلم عمرك.. واللي يرحم عمرك لاتسوي لي جذي.. انا ماستحمل فراقك ولا استحمل بعادك عني... خلنا نرد لبعض
خالد قام من مكانه: اللي تقولينه مو واقعي يا ندى.. انا وانتي خلاص.. مالنا اي مكان بهالعالم .. حنا كان من الممكن اننا نكون كل شي.. بس القدر.. والنصيب.
ندى: مستحيل في قدر يالم اصحابه هالكثر.. لو كان نصيبي جذي انا راح اوافق عليه.. بس انا حاسه ان لنا نصيب ثاني.. لنا عمر ثاني يا خالد.. ارجووك يا خالد..عيشني باقي ايامي بحظنك.. (واهي تلمه) عيشني بحياتك.. خلني اعيش معاك.. تحت ظلك وجناحك.. لاني محتاجة لك.. ومحتاجة لحنانك وعطفك علي..
قمر وصلت لوين ما الشقه صايرة.. وعادت لها هواجسها.. لكن في ذيج اللحظه.. ما كان في شي راح يوقفها عن الدخول.. راخ تدخل.. وراح تشوف.. بعينها.. الصدق. من الجذب..
دقت الجرس.. ومع الجرس تنبه خالد لصوته ونبه ندى ..
خالد: ندى.. تنتظرين احد؟
ندى باخفاء الفرحه: لا.. ما انتظر احد.. بس .. يمكن امي .. وانا قفلت الباب..
خالد: ما عندها المفاتيح؟
ندى واهي تروح للباب وتمسح دموعها: بلى.. بس يمكن نستهم.. خلني اشوف من عند الباب..
راحت ندى وخالد قعد على الكراسي.. ياربي.. متى بطلع عنها والله يننتني هالحرمه
ندى فتحت الباب.. وشافت من تتمنى تشوفه على الباب من زمااان..
ندى: اهلا
قمر بخوف: ..........
ندى: دخلي..
قمر ترددت.. ما تبي تدش.. ما تبي تموت.. ما تبي تنصدم..
ندى: ما راح تخسرين شي
قمر: ماظن...
وسمعت قمر الحس اللي موتها: ندى ... ندى..
خالد واهو يمشي عند الباب عشان يطلع من البيت خلاص مو قادر يستحمل اكثر يقعد عندها: انا بروح لاني مستعيل و.....
توقف الوقت.. وتوقف النبض.. وتوقفت الحياة عن الجريان.. وتلاقت العيووون.. والعذاب النهائي.. ويمكن الابدي... بدى......
يا ترى... شنو مصير هالحبيبين.. شنو مصير هالجنين.. شنو مصير هالسعادة اللي ما اقصر عمرها ...
لاااااسارونه تكفييييييييييييين
انتي دايما اتوقفين عند هالاحداث تكفين سارونه كملي
§¤~¤§¤~¤§اللهم يا الهي ان لي احبه قد قصرت بحقهم,,,
وانشغلت عن وصلهم ,,,فعطر ايمامهم,,, وانر قلوبهم بالقران,,, وبارك لك في شعبان ,,,وبلغهم اللهم رمضان §¤~¤§¤~¤§
§¤~¤§¤~¤§
كـــل عام وانتم بخير وعساكم من عواده والله يعوده عليكم كل سنه بصحه وعافيه §¤~¤§¤~¤§
§¤~¤§¤~¤§اللهم يا الهي ان لي احبه قد قصرت بحقهم,,,
وانشغلت عن وصلهم ,,,فعطر ايمامهم,,, وانر قلوبهم بالقران,,, وبارك لك في شعبان ,,,وبلغهم اللهم رمضان §¤~¤§¤~¤§
§¤~¤§¤~¤§
كـــل عام وانتم بخير وعساكم من عواده والله يعوده عليكم كل سنه بصحه وعافيه §¤~¤§¤~¤§
بكل هدوووء.. وبكل محبه.. اسمع الكلمة الاخيرة ... ما ابيك..
الفصل الاول
توقف الزمن.. والدقات.. وجريان الدم.. وهبوب النسيم.. والرياح.. وكل شي عند قمر وخالد.. كانو واقفين مقابلين بعض وبينهم ندى اللي تطالع قمر بنظرة انتصار.. واهي تناظرها لاحظت بطنها المنتفخ.. وكانت الطعنة الاقوى في قلبها.. حامل منه.. وقريب بتولد .. حامل من خالد.. ولد او بنت خالد ينمو فيها.. بدل ما يكون لي.. ايكون لها.. ليش يا ربي.. ليش..
انتهت كل التساؤلات بصوت خالد اللي كانه واصل من ابعد نقطه في العالم: قمر... شمييبج هني؟؟
وكان قمر ما سمعته وظلت منصدمة تناظره ..
خالد تقدم لها بكل هدوء وسعه صبر : قمر انا اشرح لج..
ومن قال خالد هالكلمة نطت ندى: اي.. لازم تشرح لها.. انها عائق بيني وبينك.. انها السبب الاول والاخير في تعاستنه.. المتسببة الاولى في كل اللي يصيبني ويصيبك.. انتي السبب يا قمر.. انتي الشر بعينه.. انتي اكبر مصيبه دخلت بحياه خالد.. اهو ما يبيج .. تزوجج عشان ابوه لا يموت من القهر... اهو كان يبيني يبينيي
خالد بصراخ: بس يا ندى بس... قمر ما عليج منها تكذب عليج..
ندى ما كملت وصابتها حاله هستيريه من شوفتها لبطن قمر: انتي السبب. انا واهو نحب بعض.. يحبني اكثر من ما يحبج
خالد : اقول لج بس.. ما تفهمييين
ندى جربت انها تطعن قمر باخر كلمه عندها: حتى الولد اللي في بطنج.. كان ابوه بفكره معاي مو معاج
وكان الموقف اللي صار بايطاليا يوم خالد صفع قمر عشان انها طعنته في رجولته عاد وخالد لوح بكفه على ويه ندى ليما طارت ندى واهو يصرخ: جاااااااااااااااااااااااااب.
تتوقعوون قمر شحالها من بعد كل هالكلام اللي سمعته من ندى.. مع ان خالد يسكتها.. لكنه.. ما انكر.. ما انكر.. ما يهمني كل هذا.. انا روحي راحت من شفته واقف بدارها.. واقف معاها.. معاها في نفس البيت.. ومع صراع خالد وندى قمر راحت تمشي بكل هدوء بعيد عن هالمكان.. راحت ولا احد انتبه لروحتها.. مثل الروح ليما تمشي بالمكان محد حس لها.. لان قمر بالفعل.. ماتت من كلمات ندى
خالد ويا ندى اللي طاحت على الارض من قوه طراقه: انتي شفيج.. انتي ما تحسين.. انتي افه تقضي على كل من.. اول شي انا.. بعدين زواجي.. بعدين قمر.. وتبين تموتيني للمرة الثانيه ياندى.. حرام عليج والله حرام عليج حرمت عليج عيشتج يارب.. انتي ما ترحمين ولا تخلين رحمه ربج تنزل انتي شنو؟؟ ما تقولين لي انتي شنو؟؟؟
ندى الي كانت قاعدة على الارض واهي تتوسل خالد وتمسك يده: احب يدك يا خالد لاتقول لي هالكلام.. انا احبك..
خالد بصراخ واهو نازل لعندها: جااااااب.. انتي ماتحبين.. انتي ويهج ويه حب.. ولا قلبج الاسود هذا يقدر يحب.. انتي لو تحبيني حبيتي الخير لي.. انتي لو تحبيني كان ناظرتي هالملاك ورحمتيها من كلامك اللي كان يقطر سم.. سم الله روحج.. مثل ما سميتي عمري وسميتي قمر.. اكرهج يا ندى.. اكرهج..
ندى ما قدرت ترد عليه لان صدمه كبيرة صابتها وخلتها متخشبه مكانها.. لاول مرة حست بالوعي.. او حست بالحقيقة البحتة.. اهي خسرانة.. خسرانة.. خسرت خالد من زمااان.. خسرته من يوم رد الكويت.. خسرته من يوم انتهت السنة الدراسية الرابعه.. خسرتة للابد.. واهي لبعض الوقت تقبلت الخسارة.. لكن الروح الشيطانيه اللي دبت في جسمها ما خلتها تتقبل هالخسارة اكثر.. وحاربت هالاحساس طول سنه كاملة .. ومع هالحرب.. عانت الكثير والكثير.. بس ان خالد ايجي لها ويصدمها بهالشي.. انه يراويها سوء حالها.. ما قدرت تحس بهالشي.. لا من مرضها ولا من رفضه المستمر لها.. مافهمته الا من ويه قمر المتعذب.. قمر.. قمر المسكينة قمر..
ندى تطالع خالد اللي كان مثل الميت ومثل المرافع بقضيه انتهت.. وتسكرت.. ومالها اي قاضي ولا كاتب.. كانت عيونه تجول عليها واهي ما تسمع ولا كلمة من اللي يقولها.. وكل اللي قدرت تقوله له..
ندى:........ خالد.. قمر.. قمر طلعت.... روح شوفها.... روح شوفها وين راحت..
خالد ما رد عليها وشال بعمره وطلع من البيت وندى كانت متفاجاة بنفسها.. واخيرا اكتشفت نفسها.. واخيرا صحت.. اوتعت من الكابوس المزعج.. حست بعظم المصيبة اللي بلتها بحبيبها.. يا ربي انا شسويت.. انا شسويت.. انسدحت على الارض واهي تبكي بكاء مرير نابع من ضميرها اللي رد من المووت.. وتبكي على روحها اللي من سواد الشر .. ما قدرت تنعم بليله راحه ولا بالصحه..
وظلت ندى .. تبكي الزمن اللي جار بها.. وفقدها اعز ما تملك بهالدنيا كلها..
قمر اللي طلعت من البناية من غير حواس لا راحت عند السايق ولا شي.. كملت دربها من غير احساس.. كانت مثل العميه اللي عماها احساسها.. كانت ميتة.. بس الفرق انها تتنفس.. كانت دموعها هادئة.. تسيل على خدودها بكل عنفوان.. ما كانت تفكر باللي صار قبل شوي في شقة ندى.. كانت في بالها ذكرى شهر العسل.. يوم كانو يتمشون بالمتنزه.. يوم كانو بالجندولا بفينسيا.. يوم كانو بالمطعم ذيج الليله.. يوم كانو .. ويوم كانو.. ويوم كانو.. كانت تتشبث باحلى الاوقات ليما فاض بها الكيل... وصار لها وقت واهي تمشي..
خالد طلع من البناية وراح يدور عليها بالباركات.. شاف سيارة السواق واقفه وراح لعنده..
خالد: ماما قمر وين؟
السواق اللي ما توقع ايشوف خالد هني: بابا خالد .. انت شنو يسوي هني.. ماما قمر راه داخل ايشوف صديقه ماله..
خالد عرف ان قمر ما وطت عند السايق.. وين راحت يا ربي.. وين الاقيها الحين
خالد: انت روح الحين البيت وانا بييب ماما قمر البيت اوكيه.. قول جذي لماما الكبيرة
السايق: اوكي بابا.. سلم على ماما قمر..
خالد استغرب من السايق بس شيقول له: الله يسلمك.. يالله روح
وراح السايق وخالد ما عطل وراح ركب سيارته عشان يلحق على قمر بالدرب.. يشوفها وين راحت.. للحين قريبه يعني وين بتروح.. ما صار لها خمس دقايق من راحت..
النزهه..
ناصر خلاص زهب حاله واغراضه على ان الليله بينزلون الجهراء.. ونورة اللي ما كانت تدري وفاجاها ناصر بهالخبر على عيل زهبت اغراضها مع شيخه.. وشيخه اللي قلبها مملي كله شوق لشوفه طلال كانت تكابر وتكابر بس .. من يدري.. شكلها بتغير رايها..
شيخه تكلم نورة: نورة.. انتو بتتاخرون هناك؟؟
نورة: لا مو متاخرين كلها ثلاثه ايام ورادين يعني لو تيين ما راح يصيبج شي..
شيخه بعصبيه: جم مرة اقول لج ما رفضت اجلت.. شفيج اني ماتفهمين عربي؟؟
نورة: اوهووووووو.. لا تعصبين علي مالي خلق لعصبيتج فاهمه.. بتيين روحي زهبي لج جم غريضه.. ما بتيين انقلعي من داري خليني ازهب اغراضي..
شيخه عاد انها زعلت وطلعت من الدار عن نورة.. بس اهي في خاطرها خلاص قررت.. قررت وخلاص محد راح يردها عن قرارها..
في الجهراء وبالتحديد في بيت لولوة.. مريم وجاسم كانو رايحين زيارة للولوة عشان التخطيطات للعرس.. طبعا مريم ما كانت تبي تروح خصوصا وبالها مشغول على قمر وعلى احوالها.. ما تدري عنها ولا شي.. وشي بالجو يخليها تحس بالخوف والتوتر على حالة اخوها ومرته.. بس عشان خاطر جاسم ولولوة اللي اتصلت فيها راحت ..
لولوة: مريم يالله عاد قوليلي منو مصمم فستانج.. والله ودي انكون مثل الشي.. وليش ما تاجلون انتي وسعود عشان يصير العرس مرة وحده
مريم بعين مفتوحه: لالالالالالالالالالا الا هذا.. تبين سعود يشق حلجي.. لا يبا تحبيني تمني لي الخير لا تقولين اناجل.. هذا سعود باجي ثلاثه اسابيع ومتحقرص مكانه لا تقولين لي بعد اناخر.. ترى اقول لج.. حياتي رهن بهالكلام.
لولوة بزعل: شدعوة لو طالبه القمر جان يبتيه لي.. ودي والله افرح معاج بليله وحده
مريم :يا بعد عمري انتي والله وانا بعد بس انا ابيج تفرحين بليلتج لحالج وانا افرح بليلتي لحالي.. صج حشرن مع الناس عيد بس.. كل شي له ظروفه يا بعد عمري..
لولوة بتفكير: اممممم.. صح كلامج... بيييييييييييييييييييييه مريم انا وايد وايد وايد فرحانه.. مو مصدقه عمري.. اناسه يا ربي والله اناسه.. احس نفسي بموت من زود الفرحه
مريم: هههههههههههههههههههههه سلامه عمرج يالله لا تفاولين ترى عمي شاريج وما يستحمل فراقج..
لولوة بحالمية: اااااه من عمج .. محد مينني غيره.. يا حبيله..
مريم باندهاش: هاااا..؟؟ يا حبيله ؟؟ صج لي قالو من عاشر قومن هههههههههههه
جاسم ما دخل لانه نزل مريم وراح عنها عنده مشوار بسيط .. بعد يومين عيد ميلاد لولوة وفكر انه يشتري لها شي من المجوهرات.. وطبعا ما يبي ياخذ بذوق احد يبي هديته من ذوقه وراح يشتري لها على كيفه.. الحمد لله يوم انه ريح قلبه وخذاها.. لان ماكان ممكن في بنت بهالوجود كله تريحه مثل ما لولوة تريحه وتريح قلبه.. يا حبيلها.
مازال بحث خالد مستمر لان قمر اختفت من على وجه الارض.. وكان الارض انشقت وبلعتها.. لا اثر ولا طيف ولا خيال.. حس خالد بالظيجه بصدره وتم يتصل لها على جهازها والجهاز مغلق.. وهذا اللي ضيق خلقه اكثر واكثر.. تم يدور عليها ويوقف عن الشوارع الضيجه ولا من اثر لقمر... يا ترى قمر كانت وين..
قمر كانت تمشي على الشارع الرئيسي.. من غير حواس ومن غير علم.. كانت مثل المينون اللي يمشي من غير احساس.. واهي حاسه ان احساسها مات.. تمشي وتتعثر خطواتها وتعدلها وتمشي مرة ثانيه والدموع تسيل على خدودها اللي اختفى وهجها وبريقها .. وظلت لمعه الدموع بعينها ساجبة والقلب محترق.. واهي تمسك بطنها وكان الجنين راح يسقط من عندها.. كانت تتشبثه.. بكل ما عندها من قوه.. تتشبث باخر امل بحياتها.. مع انها كرهت حياتها وتتمنى الموت.. مستحيل تعود لخالد ومستحيل خالد يرجع لها.. هذا قرار نهائي.. وهذي الامنية الاخيرة.. يا ريتها تموت.. بس كيف تموت.. والولد.. كيف تموت وتخلي ولدها يربي على يد خالد وحبيبته ندى.. مستحيل.. ولدي لي.. انا اللي حملته .. وانا اللي احبه.. وانا اللي صنته.. اهو ما صانه.. اهو كذب على امه وغشاها.. غشاني .. وغش حبي وخدع بصيرتي وحطم ايماني بالحياة.. اهو كان الايمان.. اهو كان الامنيه.. لكن كل الاماني ضاعت .. والايمان مات.. بس باقي يا ربي ترحمني من هالعذاب وتاخذ روحي ..
كيف ما تموت.. كيف ما تموت وكل هالاشياء اللي تحصل لها.. تهدم بيتها في ظرف خمس دقايق.. حياتها كلها راحت هباء .. لواحد ما يحترم معنى الحب ولا يقدس الزواج.. ضحيه .. اهي ضحية الزواج المرتب من الاهل.. ضحية العادات والتقاليد.. ضحية الحب الاعمى .. ضحية البن ظاحي... كلهم ضحوا بها.. في سبيل العايلة.. ضحوا بها ولا كانو يدروون انها كانت تضج بالحياة.. ان كانت لها امنيات..
كانت لها احلام.. ليما غشى خالد عيونها بغشوة الحب الزائفه.. وخلاها عميه ما تشوف الحقيقة الواضحة.. ما يخليها تشوف الخيانة ... اكرهك يا خالد .. اكرهك.. واللي اكرهه اكثر بعمري اني وحتى وانا اقول لك اكرهك... اشوف قلبي يضج بحبك.. ويهدم اركاني بعشقك.. لكن والله ما راح تلقاني ولو درت الدنيا وانت تدورني.. خسرتني وانا بروح عنك بلا رجعه.. بلا رجعه..
خالد الثاني كانت حالته النفسيه صعبه حيل.. يتخيل قمر بالف موقف وموقف.. خصوصا ان الشوارع خطرة والسياير كثيرة.. وبنفس الوقت ايفكر بحياته اللي انتهت اهو عارف ان كل شي انتهى بينه وبين قمر.. كل شي يمكن يتصلح ما عاد في مجال للتصليح.. اهو ما يبي شي بهالوقت.. ما يبي انها تسامحه.. ولا يبيها تعفو عنه.. ولا يبيها تلومه ولا يبيها تانبه.. يبي يشوفها سالمة.. سالمة من كل شر ومن كل خطر.. بس وينها.. وينــــــــج يا قمــــــــر ليلي وينج.. وينج رحتي ولا ادري وين الاقيج ولا من اي دار احصلج.. ليش يا قمر.. ليش الزمن غدر بنا.. ليش ما نقدر نعيش حياتنا مثل ما الكل يتمنى.. زوجين سعيدين مع ذريتنا.. وحبنا الكبير.. ليش... لكن هذا كله بسبب الاهل.. اهم الي هدموا حياتج.. اهم اللي قضوا على امالج الكبيرة والعريضه.. من غير اعتبار داسو عليج وداسو على كل تمنياتج اللي كنتي تبيننها بعناية باناملج الرقيقة وافكارج الجميله.. اااااه يا قمر.. يا ضيعه العمر من بعدج يا قمر... يا ضيعه الروح من غير روحج.. ويا ضيعه القلب من غير حبج..
قمر تمت تمشي على غير هدى مثل قبل.. والتعب جاهدها.. وتحس ان حيلها منهد من كثر المشي.. خصوصا انها بالشهور الاخيرة وكانت حالتها الصحية متدهورة شوي من فترة.. بس شالسبب في هالتعب المفاجئ.. بس قمر ما ستراحت بالعكس واصلت المشي والمشي .. بس راسها كان يدور.. وانتظرت ليما توقف الاشارة وبتمر من الشارع..
في الاشارة الواقفة الخضرة كانت سيارة زايد اخو لولوة واقفة تنتظر الاشارة الخضرة عشان يمشي ويروح البيت.. كان باله مشغول وفكره في شي داخل السيارة وما نتبه لقمر اللي مشت من جنبه.. زايد ظل يحب قمر ويتمناها بس تخلى عن فكرة انها تكون له بيوم من الايام خصوصا مع حب خالد الكبير لها وحس انه مو من حقه يفكر فيها حتى.. بس قلبه ظل دايم يتذكرها ويبسم لذكر ويهها الجميل.. ودايما يناجي الليل والقمر بكامله وبدره وظل دايم يدعي لها بالتوفيج من رب العالمين.. هذا الحب الحقيقي ..
قمر كانت تمشي ومن زود التعب تتعثر اكثر من مرة بالعباه.. بس كانت ما تقدر تحس بشي.. وتمشي بالشارع من غير وعي.. وتحس بالدوخه.. والتعب ماخذ منها ماخذه.. بغير احساس عبرت الشارع والاشارة كانت تضرب باللون الاصفر ومن بعده الاحمر .. ومع صرخه الاذان الله اكبر تعلن ان الوقت وقت مغرب... ضربت سيارة قمر وطارت قمر من مكانها على الارض ... مغشي عليها ..
مع ضربه قمر انهز كيان خالد كله .. وسرت رعشه في جسمه
ام خليل كانت واقفه على الدرج تركبه عشان تروح تصلي.. كر بدنها ووقف شعر جسمها
ام خليفه كانت بالدار وقلبها نغزها وحست ان روحها بتطلع منها ..
مريم كانت تضحك مع لولوة ومع صرخه الله اكبر.. انتفضت وكان احد ينبهها .. ولا اراديا طفر اسم خالد ببالها
خالد كان يحس ان عمره بيموت.. ان حياتها بتطلع منه.. شي قاعد ينتزع منه.. وكان يسوق السيارة بنفس الدرب اللي حادث قمر فيه.. وحس ان خط السيارات مشى وتوقف. وكان يبي يتحرك باسرع ما يمكن عشان يدور على قمر بسرعه قبل لا تختفي عنه.. ومن زود التعصيب كان يدق هرن السيارة بطريقه جنونيه تخلي اللي في الشارع يطلعون من طورهم..
زايد كان جدام السيارة اللي تسببت بالحادث ومن سمع الصدمة بالسيارة ضرب على راسه لان الوقفه كانت قويه.. وطلع من السيارة ايجوف شصاير.. زايد شافها حرمة طايح على الارض والدم يسيل من جبينها.. بس ما قدر يتعرف عليها.. قرب اكثر واهو يتصل بالاسعاف والمرور عشان ايجون .. التفت للبنت اكثر.. وشافها حامل.. وقرب اكثر.. وانصدم من اللي شافه.... قمر بن ظاحي محد غيرها..
طلع خالد من السيارة ما قدر ينتظر اكثر وراح يشوف علامه الخط مشغول والسيارات ما تتحرك.. زحمة الناس كانت عامية المنظر ومحد يقدر يشوف شي.. والزحمه عافسه المكان ونادى بصوته.: ياخي انشدوا المرور والاسعاف لا تعطلونا..
وراح للسيارة من سمع صوت الاسعاف يزلزل المكان .. وفي واحد يركض وراه ويناديه..
زايد يصارخ: خالد.. خالد..
خالد انتبه له واول الشي ما عرفه بعدين عرفه: هلا والله زايد.. ياخي شصاير زحمة الشارع؟
زايد بصوت ملهوف: زين مني شفتك.. يا خالد قوم شوف حرمتك ..
خالد مسك عمره : حرمتي؟؟ بلاها؟؟ وينها ..
زايد يصرخ: انت شفيك حرمتك طايحه هناك سياره صدمتها قبل شوي..
خالد فج عيونه : شنو........................
وركض خالد عن زايد وزايد وراه.. الناس زحمه والطريج متروس من الناس اللي تتفرج.. وشافها خالد مغشي عليها على الارض ودم يسيل بالارض.. ركع لعندها واهو فاقد الاحساس.. يتم يصرخ باسمها
زايد: وسع السدر يا خالد ما صار الا كل الخير.. الحمد لله يات سليمه وكاهو الاسعاف وصل..
ومع زحمه المسعفين وشالو قمر وحطوها بالسيارة.. وخالد راح من وراهم بسيارته اللي واقفه بعيد وقبلهم تحرك وراح للمستشفى.. خالد شال قمر على صدره وحرك راسه وعند موقع قلبه تعلقت بقعه دم من دم قمر الصافي... كان ما يدري ان دموعه سيلان على خدوده يوم لقف التلفون واتصل في اخته مريم ..
مريم اللي كانت تصلي بدار لولوة ردت على التلفون بلهفه من بعد ما عرفت انه خالد: هلا والله خالد.. وينك ياخوي والله قلبي ماكلني عليك وعلى قمر
خالد يبكي بحسرة مثل العيال: مريم .. مريم لحقي علي مريم..
مريم يودت قلبها وتحسرت: اشفيك يا خالد .. شصاير.. عسى ما شر يا خوي ..
خالد يبكي ويعصر عيونه من زود القهر وعوار القلب : قمر صدمتها سيارة يا مريم.. صدمتها سيارة وخذوها بالاسعاف.. مريم وينه جاسم تلفونه مغلق.. شوفيه وينه وشالسالفه معاه.. خليه اييني المستشفى لا ين لحالي..
مريم اللي بجت من خاطر على قمر: اويلي عليج يا قمر.. اويلي عليج .. مادري به جاسم وين قطني هني وراح مادري وين.. خلني اشوفه بس انت وسع السدر يا خالد وكل شي بيصير خير بفضل الله
خالد وسط دموعه: ماظن يا مريم.. راحت الغالية عني.. راحت ولاني قادر اسوي شي اوقفها .. كله مني.. انا السبب.. استاهل كل شي.. كل شي لازم يصير فيني انا .. مو قمر... مو قمر..
وسكر خالد الخط عن مريم اللي دابت من البجي في دقايق على قمر.. ياويلي من اللي بيصير يا خالد يا ويلي..
يا ترى شراح ايصير بعد الحادث.. قمر وحالتها الصحية... الاهم في هلاسالفة كلها... البيبي.. شراح يصير فيه؟؟؟؟
بنص الليل المستشفى وبالاخص قسم الطواري كان ممتلي باهم افراد عايله البن ظاحي.. مريم وجاسم ولولوة ونوفه وطلال اللي من سمع الخبر طار لهم مثل المينون.. وام قمر وابوها وابو خالد وامه.. الكل اول ما سمع الخبر فهم الخبر غلط.. كانو يظنون ان خالد اهو اللي صابه الحادث.. لان مريم ما درت شتقول من زود الصدمة والصياح اللي هد حيلها وخلاها في حالة صدمة وقاعدة بحظن امها.. نوفه قطعت عمرها بحظن اخوها يوم عرفت ان المتضررة اهي قمر.. ام قمر بحالة هذيان اهي وام خليل وخايفات على قمر وعلى البيبي اكثر شي.. بو قمر وابو خليل كانو قاعدين بهدوء يحاولون انهم يفهمون السالفة من نفسهم لان ماكو احد يتكلم معاهم ويخبرهم باللي صار غير زايد ..
خالد.. شاوصف وشقول عن حالته.. خالد كان قاعد عل الكرسي وفاصخ الشماغ وحاط القحفية بس.. ومحد يقدر يقرب صوبه لان وجودهم وعدمه كله واحد.. خالد مات.. اي نعم مات.. ما يقدر يتكلم.. ما يقدر يحس..حتى الدموع ما يقدر يذرفها لانه حالتة النفسيه لا وصف لها ويحس انه خلاص.. انتهت حياته.. ليما تقوم قمر خالد ما راح يعيش..
كان قلبه ينزف من الالم.. وعقله معصوف باشد انواع التانيب.. وضميره.. يصرخ بوذانه.. انت السبب.. انت السبب.. انت السبب.. وكان كل ما يبي يغير افكاره الى شي حلو عشان ما يتعب اكثر يرجع له شكل قمر وهي طايحه على الارض وراسها مجروح والدم يسيل ويغطي وجهها النوري..
كان قاعد ويدينه بين رجليه ومنكمش على نفسه وكانه بردان.. وجه خطوط التعب مرسومه عليه وعلى حنجه بقعه دم ما لاحظها لانه حمل قمر من على الارض يوم شافها وضمها لصدره ومن جرحها تلطخ.. كانت عيونه حمرة من زود ما بكى.. وحاس انه قواه مهدودة وان ايامه معدوده.. اااااااااه يا قمر.. ردتيني فرحه بحياتج لكن من دخلت حياتج وانا غير الالام ما عطيتج..
واخيرا.. قرر احد انه يتقدم لخالد.. كانت اخر من يتوقع انها تتقدم له..وطبعا من بعد ما طلب منها جاسم هالشي.. راحت لولوة عند خالد تعطيه ماي لان صار له فترة ما طاح شي في بطنه وكانت بتعطيه ماي عن الروعه..
تقدمت صوبه بكل حنان وعيونها اهي الثانيه هم متورمه بس احسن عنه وعن مريم اللي قاتله روحها من زود البكي..
لولوة بكل هدوء: خالد.... خالد اشرب هالماي..
خالد مالتفت لها وكان راسه موخي للارض..
لولوة وحاله مقطع قلبها: ياخوي.. لازم تشرب هالماي عن الخرعه ..لا يصيبك شي .. ما نبي يصيبك انت الثاني بعد شي ..
خالد رفع راسه وكشف عن معاناة البشرية بويهه وبكل هدوء وبصوت كسير مختلط ببحه صوته العادية: مابي.. مابي ماي..
لولوة من تكلم لها طاحت دموعها وما قدرت تتحمل اكثر وراحت عنه.. عمرها ماحست بالشفقه على احد كثر خالد.. وحست انه اهو راعي هالمصيبة اكثر من غيره ..
راحت عن جاسم واهي تبكي بقو.: ماقدر.. روح انت جوفه.. انا ماقدر .. ماقدر اطالع بشكله واهو....
انهارت لولوة وجاسم لمها ومسح على راسها وهداها شوي ليما خلاها تسكت شوي واهو اللي راح ياخذ الماي لخالد.. للمرة الالف من قبل لولوة ..
جاسم يقعد يم خالد: خالد.. ياخوي سم بالرحمن واشرب هالماي.. ترى حرام تسوي في حالج جذي.. الله ما يرضى ولا رسوله.. خل ايمانك بالله قوي وبعد شوي بيطلع الدكتووور.
خالد هز راسه بكل هدوء بالنفي.. انه ما يبي الماي..
جاسم: الحين الطبيب يطلع ويخبرنه بكل الخير بس انت اشرب الماي.. والله انك ذابح امك بحالتك مو حاله هذي يا خالد.. خل ايمانك بالله قوي .. هاه .. ما خبرتك جذي ضعيف وتنهار
خالد اخذ نفسه ومسح ويهه بيده وهم يده كانت ملطخه بالدم بس خفيف وتكلم: انت ما شفتها على الارض يا جاسم.. انا ما كنت ادري.. انها اهي اللي طايحة.. كنت اقول لهم.. عجلو مستعيل ابي اروح ادورها.. راحت من عندي.. طلعت ادورها.. لقيتها على الارض.. مادري ليش؟؟ مادري ليش..
طبعا جاسم ما فهم ولا كلمه من اللي قاله خالد.. وظل يتسائل شقاعد ايسولف عنه خالد.. وين راحت قمر ووين لقاها واللي محيره اكثر شاللي وصل قمر للشارع.. وليش خالد كان يسوق وليش قمر كانت بذيج المنطقه واهي كان من المفروض انها تروح بيت امها.. شالسالفه.. لغز غامض بهالحادث .. اللي يخلي الكل يستعجب من هذا..
مريم تمت تبجي في حظن لولوة وما رضت تسكت.. واهي تنادي قمر ووضحة.. مريم اكثر المتضررين في حاله وفاه احد من بيتها لان كل وحده من زوجات اخوها اقرب لها من قلبها.. الله يعين لكن هالمرة ان ماتت قمر ولا مات ولدها.. راح تستخف مريم ..
وباسرع من البرق وصل الخبر الى هل الرميثيه.. لان سعود تم جامد وهو يتصل لمريم الف مرة ولا احد يرد عليه وهذا عصبه وايد واتصل في خليل يساله وخليل قاله اللي صار.. ومن سمع سعود الخبر ضرب على راسه لان.. حتى بالنسبه للبعيد.. قمر وخالد هم اكبر واحلى ثنائي بالعايلة وخصوصا بايام ملكه سعود ومريم الناس كانو يباركون لخالد على الزواج اكثر منه.. وحس لا اراديا بانه حرام اللي يصير ..ولكن الحمد لله على كل حال .. كل شي من الله يتقبله لانسان بسعه الصدر ويظل يتامل الرحمة من رب العالمين ..
ام خليفه نادت على جاسم يجي ويقول لها شقال الدكتور عن حاله قمر.. جاسم ما قال لهم لان الاخبار حيل ما تطمن.. بس اهو يوم قال لها حاسب انه ما يقول لها كل شي.. ولو ان حتى البسيط يخوف الواحد ويرقع القلب..
جاسم: والله كل الخير ان شالله يام الغالين.. وقمر ما يصيبها شي.. فرس هذي بنت عرب وبنت بدو يعني بنيتها اقوى من هيئتها.. بس المشكله انها طاحت على راسها ..وهذا يسبب شويه ارتجاج واهو السبب في غيابها عن الوعي.. والا الياهل بخير وصحه وسلامة.. وان شالله باكر قمر ترد لنا احسن من الاول..
ام خليفه وهي تمسح دموعها بشيلتها: والله مادري يا وليدي.. قلبي ما يطمني خير.. احس ان روحه بنتي مالها رده. مالها رده يا ربي .. مالها رده ..
وراحت ام خليفه بنوبه بكي تذوب الروووح وام خليل ما عندها الا تبكي معاها وتخفف عليها الوطيه ..
نوفه الي كانت بحظن طلال ساكته بس خايفة على قمر.. وطلال كان يبي يعرف الصج.. يبي يعرف شقال الدكتور
بو خليفه وبو خليل راحو لخالد يكلمونه
بو خليل: ياولدي.. هذا قضاء الله .. وكل شي راح يصير خير يا ولدي.. بس انت قول لنه .. قمر شاللي خلاها تروح بالشارع.
خالد........................................
بو خليفه:يا بو خليل الولد بروحه ما يدري عن هوا داره .. خله يرتاح
بو خليل اللي بدى يعصب شوي: ما يصير يا بو خليفه.. يخلينه جذي تصفق الكف حامي وظايعين
بالزفه.. لازم نعرف البنت شصابه عشان تطلع بالشارع.. والا قمر عندها سايقها الخاص يعني .. وش اللي خلاها تخليه وتروح تمشي بنص الشارع..
بو خليل: يا ولدي انت مو قاعد تخفف اي شي على حالك.. سكوتك اهو اللي يزيد عليك الحزن.. قول لنا اشفيك ..
خالد: خلوني في حالي.. يبا تكفى.. خلني بحالي.. لا تسالني.. لا تتكلم معاي.. خلني مثل ماانا.. مابي اسمع شي.. مابي اسمع شي مالي خلق.. خلوني بحالي تكفوووووووووووووون
بو خليل: هذا مو كلام يا ولدي.. انت قاعد تضيعنا بكلامك هذا.. انت طاع حال امها وابوها وامك.. مو راضي تفك ثمك وتقول كل شي.. ليش؟؟ في سبب؟؟ شاللي مخليك ساكت جذي؟؟
جاسم اللي قرب: خله يا بو خليل.. الحال ما ينشكى.. بس الله يخليك خله واهو لحالة بيتكلم.. انا اعرف خالد احسن عن الكل ..طلبتك.. اسمعني في هذي..
بو خليل باستسلام: على قولتك يا بو جاسم وانت اعرف عنا كلنا به.. (يوجه كلامه لخالد) بس لا تظن يا خالد ان السكوت اهو الحل.. لازم تتكلم وتقول شاللي صار بالضبط...
خالد ما عطى ابوه ادنى اهتمام.. وكانت نظرته مثلها مثلها ما تغيرت.. كل تفكيره مشغول وما يقدر يعطي احد اي اهتمام وكيف يعطي الاهتمام.. ومركز اهتماماته طايحه في احد الغرف بين الموت والحياااة..
بس راح بو خليل وبوخليفه عن خالد جاسم كان بيلحقهم بس استغاثه خافتة من خالد طلعت لجاسم: جاسم..
التفت له جاسم: لبيه يا بو الوليد..
خالد وقف لجاسم: جاسم.. تكفى.. لا تكذب علي مثل ما كذبت على الكل بحال قمر.. قول لي.. شقال الطبيب.. شحال قمر.. وصحتها.. والضربة؟
جاسم نزل راسه لان ما يقدر يكذب على خالد مثل ما كذب على ام قمر وام خالد.. خالد لازم يخبره بالصج عشان يتحرك خالد باسرع وقت ممكن..
جاسم بصوت واطي: يا خالد.. قمر حالتها الصحية صعبه.. الطبيب يقول ان راسها تعرضت لضربة قوية وعندها جرح عميق بجبينها وعلى جانبها اليمين بعد.. ايقول بعد ان الكدمات كبيرة وانها ان ما صحت في 48 ساعه يمكن تكون في حاله... (سكت جاسم لان شكل خالد كان مذبوح.. فاتح عيونه وكانها تقول بعد) خالد.. قمر يمكن تطيح في غيبوبة ..
خالد ما تحركت ولا عضله من جسمه وظل جامد بطوله.. كل اللي هز هالقوة وهالطول وهالصمت وهالسكون بالحركه الا دمعه غليضه سرت من عينه على نص خده اليمين.. وتبعتها ثانيه باليسار وتلاحقت الدمعات ليما اعلن خالد عن انهزامه بالحرب ورفع الراية البيضه.. قعد على الكرسي واهو خار القوى.. ما يعرف وش يقول ولا وش يسوي.. خلاص كل شي انتهى.. الحلم الجميل.. والامنيات العريضة.. والافراح وكل الامال.. كلها راحت كلها انتهت.. وما ظلت الا الالام والجراح.. عوونك يا رب العالمين.. عونك
جاسم قعد يم خالد وقال: اطبيب يفكر انه يولد قمر قيصري.. لان يخاف انه مثلا لو قمر طاحت بغيبوبه ان السالفة تكبر وتصير خطيرة..بس اذا كان ودك انك تاخذها لبره تتعالج . انت حر.. وانا افضل هالشي..
خالد:......................
جاسم وقلبه خلاص ذاب ومايقدر يستحمل صمت خالد اكثر: يا خالد. هذا قضاء ربك لازم تقبله وما تنهاز جذي.. انت اقوى من كل هذا.. خل ايمانك اهم شي بربك قوي يا خالد.. واللي صار ولو مهما زادت الهموم ما ردها بيوم من الايام بتنحل.. بتنحل وكل شي ينحل معاها.. صدقني؟؟
خالد ما قدر يتكلم وحس انه الكلام ضايع منه وما يقدر يقول اكثر .. لذا فضل السكوت والبكي بكل هدوء وهو مسكر عيونه..
جاسم حس انه قاعد يتكلم مع الجدار.. ولو يمكن الجدار يرد عليه بس .. ماحب ايثقل عليه اكثر لذا راح عنه لمريم والنسوان ..
طلال سكر عنه وراح للحريم: يالله يمه يالله نوفه.. يالله باخذكن البيت.. وانتي بعد ياام خليل ومريم..
خلوني اقطن البيت احسن لكن من قعده المستشفى
ام خليل قامت لكن مريم ما طاعت: مابي اروح.. ابي اقعد هني.. مع خالد..
طلال بكل هدوء: انتي ما راح تفيدين خالد بشي... ردي البيت ارتاحي وانا باجر اييبج هني من الصبح لو تبين
مريم بصياح: مابي.. ابي اقعد عند قمر
جاسم توكل على رجليه عند مريم: يالله يا حبيبتي روحي البيت.. ارتاحي لج شويه.. الساعه 1 يعني شكو للحين قاعدات هني.. باجر من الصبح مثل ماقال طلال بنييبج هني.. طاوعي الكلام وروحي..
مريم طاعت بس قبل راحت لخالد اخوها اللي من شافها وقف لها وكان شكلها يعذب القلوب.. ذابت ملامحها من زود البكي..وبلا كلمه لمت اخوها اللي كان حاله العن من حالها وكان خالد كان محتاج لاخته ولحظنها الدافي وتم لامها ليما شالها عنه عشان ترد البيت..حب راسها وراحت مريم مع امها ومرت عمها وبنت عمها رادات بيوتهن..
من بعد ما راحن الحرمات راح جاسم واخذ اخوانه الاثنين ومرته وخذاهم البيت.. قط بو خليل وبو خليفه اول شي بعدين لولوة اللي ظل معاها بالسيارة دقايق واهو ساكت.. جاسم كان اقوى واحد بين الكل لكن يوم اختلى بلولوة خارت قواه ولا اراديا سرت دمعات من عينه .. اللي خلى قلب لولوة ينشعب من حزن حبيبها
لولوة بصوت حنون: حبيبي.. علامك تبكي.. انت اقواهم.. لا يا حبيبي.. انا استحمل دموع كل من الا دمعاتك.. انت قوتي وانت العمد اللي انا اسند عليه .. لا يا حبيبي لا تبكي
جاسم يرفع راسه واهو يبكي: انتهت كل الامنيات يا لولوة.. خالد انتهى خلاص.. وقمر يمكن ما تعود وتقوم.. والعيل بين الحياة والموت.. شصار.. انا مو قادر افكر باللي يمكن صار عشان كل هذا يصير اليوم.. بالعصر خالد كان منتعش وعايش حياته وقمر اتصلت لها وكانت مرحه.. وبالليل.. صار اللي صار.. ليش يا لولوة.. ليش حال الدنيا دايم التقلب؟؟ انا ماقدر اخسر هالاثنين.. انا عشت طول عمري بينهم.. ان صار فيهم شي واله مادري شراح اسوي.. مادري.. احس حالي جليل حيله .. ومابيدي شي اسويه..
لولوة: جاسم.. هذا قضاء الله وقدره.. واي ششي يصير اهو من قدر الله.. يعني لو شنو صار.. هذا كله من حكمه رب العالمين.. واحنه كبني ادم لازم نشكر الله ونحمده وندعيه بان كل كرب ينفرج.. الياس حرام يا حبيبي.. حرام ..
جاسم يمسح دموعه: ونعم بالله .. ونعم بالله..
تموا قاعدين شوي بصمت وسكون ولولوة حاطه راسها على كتف جاسم اللي كان مصكر عيونه ويفكر.. كيف قمر وصلت للشارع وكيف الحادث صار؟؟ السالفه تحير.. وليش خالد ساكت ما يرضى يتكلم ولا يقول شي.. هل انه ما يدري عن طلعه قمر.. هل انه انصدم بشوفتها بالشارع مثل ما احنه انصدمنا بتواجدها بالمستشفى؟؟ ليش.. السالفه فيها لغز .. لا ولغز يحير بعد.. بس الله يحلها ان شاء..
جاسم: اوكي حبيبي سلمي عليها وخبري زايد اني ابي اشوفه جريب.. محتاج اساله عن الحادث..
لولوة: ان شالله حبيبي
وتوها لولوة بتطلع من السيارة وجاسم يمسك يدها..
لولوة باستغراب: ها حبيبي في شي؟؟
جاسم بدلع: لا مافي شي بس ... كانج نسيتي شي؟؟
لولوة واهي تفكر: نسيت شي؟؟ لا ما نسيت شي..
جاسم بنظرة: لولوة؟؟؟ حتى احبك ما قلتي لي.. ليش .. خلص الحب ؟؟
لولوة اللي انصدمت منه: ههههههههههههه وانا اللي الحين مستغربة شنو لالي نسيته ههههههههههه الله يرجك يا حبيبي.. احبك.. واحبك.. واحبك.. واحبك واحبك واحبك... يا بعد هالدنيا..
جاسم يتنهد: ااااااااااه. اوي عليج.. تصبحين على خير حبيبي.. نامي زين
لولوة: لا والله.. مو كانك انت بعد نسيت شي؟؟
جاسم يتصنع الجهل: نسيت شي؟؟ لا والله ما نسيت شي..
لولوة بدلع: جاااسم؟؟
جاسم: هههههههههههههه يا بعد هالجاسم .. احبك.. احبك احبك احبك احبك يا بعد روحي..
لولوة: ااااااه.. اويه عليك.. ههههههههه
جاسم: هههههههههههههههههه
لولوة: يالله تصبح على خير حبيبي..
جاسم: وانتي من اهله...
لولوة واهي تصك الباب: بااااي
جاسم :باااي..
ليما تدخل لولوة البيت وتدخل دارها وتولع الليت وبعدين تسكره جاسم مشى.. صج انه عاشق عجيب موووو ..
طلال اللي راح يشوف ولد خالته اللي نساه ونسى زيارتهم لهم.. كان حامل مرت عمه ووصلها البيت مع بنتها وظلت امه واخته وراح البيت معاهم ويتصل فيه ناصر
طلال: هلا ناصر.. ها .. وصلتو؟
ناصر : اي وصلنا بس شصاير طلال.. احس اننا جايين بوقت حيل مو مناسب؟
طلال: افا يا بو بدر شعنه هالكلام.. انتو اهلنا وانتشارك بكل شي.. بس انت انتظر شويه وانا جايك البيت الحين .. انتو هناك صح؟
ناصر: للحين بالسيارة ما طلعنا
طلال: اااه اشوفكم.. كاني بدخل الحين.. يالله باي..
ناصر: باي
سكر ناصر وتكلم مع نورة: واله فشله شكلنا يايين بوقت حيل مو مناسب؟
نورة: ليش هالكلام.؟ ماصاير شي؟
ناصر: اي بس العايله كلها مو موجوده يمكن عندهم شي ولا شي؟؟ مايصير بعد.. ياريت متصلين قبل.
نورة: الله يهداك بس انت اللي يايب هالافكار ببالك..
طلع طلال من السيارة معاه نوفه اللي من سمعت ان ناصر بالديرة ارتاح قلبها وحست بالحاجة الغريبة له.. اهي محتاجة لعطفه وحنانه وحبه .. وحشها حيل وصار لها فترة من شافته..
طلال راح لولد خالته: هلا والله.. هلا وغلا عاش من شافك يالغالي
طلال اللي زفر زفره لناصر : والله الحمد لله على كل حال يا ناصر..
نورة طلعت من السيارة وراحت لخالتها بابتسام: قوة خالتي..
ام خليفه لمت نورة بخفه وباستها على خدها وسالت عن احوالها وراحت عنها داخل .. وهني نورة حست ان ناصر صاج بكلامه.. وراحت لنوفه..
نورة: هلا نوفه..
نوفه من جافت نورة طاحت عليها ولمتها بقوة واهي تبجي.. مما خلى ناصر يتقلى مكانه من الحسرة.. شعنه تبكي حبيبته؟؟
نورة: ويه فديت عمرج نوفو ليش تبجييين؟
ناصر: طلال شصصاير عندكم ما تقول لي؟؟
طلال اللي تغييرت ملامحه: شاقول لك.. بس قمر.. قمر صدمتها سيارة اليوم وكاهي بالمستشفى وحالتها الصحيه شوي بخطر..
ناصر: لا حول ولا قوة الا بالله.. الحمد لله على كل حال يا طلال.. ماله داعي تسوي في نفسك جذي.. بتقوم احسن عن قبل ان شالله
طلال: الله يسمع منك والله ان قامت لا ادعي ربي لك بالصحه وسلامه بكل فرض.
ناصر: الحمد لله.. (تكلم مع نوفه الي للحين تبجي) استهدي بالله يالغالية.. ما صار الا كل الخير.. وقمر ان صابها شي فهي من عباد الله المؤمنين وان شالله مافيها الا كل العافية
نوفه للحين تبجي..ونورة تهديها
نورة: لا يا نوفه.. لا تبجين.. مثل ما قال ناصر. .عيون الله تحرسها ان شالله وما يصيبها اي ضرر.. فديت عمرج بسج صياح اشوف شكلج منعفس منه.. يالله عاد عشان خاطري..
الكل كان منتبه لنوفه اللي كانت تبجي.. الا ان محد انتبه للبنت الثالثه اللي كانت واقفه يم السيارة وكان شكلها مكشوف لاول مرة ..
طلال كان يمسح ويهه بيده ويوم نزلها انتبه لطيف ثالث يم سيارة.. وقعت يده على جنبه وتم يناظرها واهي كمان عيونها كانت بعيونه وتوه حاس فيها.. ابتسم لا اراديا لها واهي بعد تبسمت واشرق ويهها له.. (قالت لها تبسمت واشرق الماس.. وتعلقت روحي بعالي سماها(
ناصر انتبه لهم وراح لعندهم وشيخه حست لجيته وراحت لعند نوفه
طلال: ما قالت لي نوفة انها بتجي معاكم
ناصر: باخر لحظه قررت الملكة انها تيي. عليها دقات هالبنيه.. بس يبيلها ضرب ليش انها يايه بلا غشوة
طلال: كاهي نورة بلا غشى
ناصر: خلاص انفلت القوة عنهن ويسون اللي يبن..
طلال: وحده كبيرة وفاهمه وعاجل والثانيه حرمتي واللي يريحها يريحني..
ناصر بهمس: مو وقته هالكلام لا الحين تلقى لك ذاك البكس المحترم
طلال: غصب عنك والله حرمتي وبكيفي..
ناصر: اوريك.. انت واهي.. ان ما نكدت عليكم عيشتكم ليما تتزوجون ماطلع ناصر المصباح
طلال واهو يمشي عنه: اعلى ما في الفرس
ودخلن الحرمات مع الرياييل داخل.. يرتاحون من بعد هذيج الزحمه اللي مرووو فيها طول اليوم..تاركين خالد الوحيد في المستشفى ينتظر اقل تحسن في حالة زوجته الصحية.. وقلبه ياكله على هذي المصيبه اللي حلت عليهم في دقايق..
اذن الفجر يعلن وقت الذكر.. والمستشفى كان في حاله نووم عميق وهادئ.. ما يعكر صفوه الا مرور المنظف والالة اللي يسحبها معاه.. يوقف دقايق يمسح الارض بالمعقم ويكمل الدرب.. ليما ينتهي من الممر كليا ويسافر لطابق ثاني.. يزور فيه المرضى .. ويمسح الارض..
وكان خالد واقف عن دار قمر يطالعها من عند الجامة ويتمنظر في شكلها.. كان راسها ملفوف بشاش قوي مغطي معظم ويهها.. ويدينها على بطنها واله تنفس داخل ثمها وبطنها كان كبير على حالة والبيبي داخل بصحة وسلامة.. بس المشكلة ان الحين لازم قمر تقوم.. والا راح يطلع بعملية قيصريه.
يا ترى شنو مصيرج يا قمر.. شنو مصيرج بهاذي الغرفة.. هل راح تطلعين منها يوم ما.. هل راح اقدر اشوف عيونج مرة ثانية.. يدينج هذول المستسلمة بكل هدوء.. راح تنمد مرة ثانيه لي تلمني وانا محتاج لها؟؟ ااااه يا قمر.. لو روحي اهي دواج ما غليتها عليج ولا دقيقه وارخصتها في دقيقة.. بس.. وين.. وين وانا مادري ان كانت هالانفاس انفاسج ولا انفاس الة موصله انتي فيها..
مراااااااااااارة يا زمن.. تمر بها اللي يعيشونك.. جمرة تعيث بالخاطر.. اللي تبيه بعيد عنك.. واللي يقربك.. يالمك ويملي حياتك عذاب ويتركها بجحيم.. ليش يا ربي.. انا بشنو اخطيت.. اخطيت يوم اني رضيت بحكمك.. اخطيت يوم اني فكرت ان هذي الحياة راح تكون افضل حياة.. خطيت يوم حبيت قمر.. واهي على ذمتي وزوجتي ومالي رجا غيرها؟؟ ااااااااه يا قمر.. مابي اخسرج..مابي.. اخسر هالدنيا ولا اخسرج.. احبج قمر.. احبج.. احبج..
سند خالد راسه لباب الغرفة وسالت الدمعات.. ااه.. كيف تعودت عينه انها تذرف الدمع.. يحس انه اهو والدمع اعوان.. عمره ما بكى قد ما بكى اليوم.. عمره ما حس انه راح يحس بهالمرارة.. وهالوحدة..
وهالغربة.. غربه الدنيا من غيرج يا قمر على قلب خالد.. فليش ما تسمعين نداء قلبه الطاهر اللي ما جرب حب مثل حبج.. وتقومين بهالساعه..وتردين الربيع مكان الخريف اللي بدى خالد يحس انه راح ينقلب شتا.. وشتا بارد وقاسي.. بثلج وجليد..
تعوذ من ابليس خالد وسمى بالرحمن وراح يدور على غرفة صلاة.. وقت الفجر حان.. وقبل لا تظهر الشمس راح يصلي.. وبعد الصلاه يدعي.. يدعي بشوفه المحبوبة الازليه.. بوعيها.
بس تحرك خالد خطوة وحده.. وابتعدت عيونه عن منظر قمر.. بعناية الاله الواحد الاحد.. دبت الروح.. ونفس عميق.. وشهيق دفين ظهر من قمر.. تحركت معاه اصابعها النحيلة.. التعب كان هالكها.. والثقل اللي عليها كان خانقها.. والاسم اللي كان في مخها.. رد وصاح من بين شفاتها.. بصوت خافت.. ما تسمعه الا ملائكة الرحمن بالمناجاه.. خالد..
حاولت تفتح عينها.. لكن الضوء كان حارقها.. بعد غيبوبه اكثر من 12 ساعه.. غطى السواد والظلام عينها ولفحها.. لكن تغلبت على الظلام وفتحتها على خفيف.. ما تعرفت على المكان اللي فيه.. وحست ان ثقل وشد على راسها مخليه يون من الصداع والالم.. تحس ان الدنيا سوده بعيونها.. شصار؟؟ انا وين؟؟ ......... ماذكر شنو اللي يابني هني.. وخالد.. خالد وينه؟
خالد كان قاعد يدعي ربه ورافع يده جاشت بصدره احاسيس قوية مما دفعه انه يسرع من الدعاء ويروح جنب قمر..
قمر تعبت من زود التحرك ولا تقدر تتحرك لذا سكرت عيونها.. بس مع تحركها نبض قلبها تسارع شوي مما بدى يظهر صوت عند غرفة الممرضات.. ومع تزايده بسبب تعبها المفاجئ سارعن الممرضات مع دكتور لغرفه قمر.. ومع روحتهم خالد كان راد من المسيد وشاف الطبيب والنرسات .. وقلبه وقع منه ومشى وراهم يشوف شصاير..
الطبيب والنرسات منعو خالد من الدخول ولان قمر بدت تحس بالام غريبة وعجيبة وتعبت بشكل فضيع.. وماجت الدنيا بعين خالد وحس بانه موته قريب.. ياربي ياربي تشفي قمر يا ربي..
طلع الطبيب لخالد اللي كان محتاس واقف مكانه ما يدري شيسوي..
خالد نط عليه:. ها دكتور شفيها قمر عسى ما شر؟؟
الدكتور: لا ما عليش بس هي بتمر في مرحله المخاض وان شالله تعديها على خير
خالد: مخاض؟ شنو يعني مخاض؟
ريال دجه شفهمه بالمخاض يعني شنو
الدكتور بابتسامه: يا استاز الست في حاله ولاده..
خالد فتح عيونه: شنوووو.. بتولد.. قمر بتربي.. بتربي الحين..الحين يعني دكتور؟ انزين شدراك.. يمكن ما تولد يمكن حايشها تعب ولا شي..
الدكتور: يا استاز متضيعش الوئت المدام حالتها تعبانة شويه لان الولاده مبكرة شويه وانته بئى اتصل في حد من اهلها واحنه حانخدها لغرفه الولاده..
دخل الطبيب مرة ثانيه وخالد (مرتبش) ما يدري شسوي.. يحس انه بحالة فوضى.. يروح يمين ولا يسار.. يتصل في منو ولا يخلي منو؟؟ من اتصل فيه؟؟ مريم؟؟ ماكو غيرها..
وتم خالد يتصل في مريم اللي ردت عليه من بعد المرة الثالثه واهي فزعه بالسرير
مريم: ها خالد.. علامك رقعت الجوال بتصالك..؟ قمر فيها شي
خالد: لحقي علي يا مريم.. قمر بتولد وانا مادري شسوي.. مرتبش يختي والله مرتبش
مريم بصرخه: قوووول والله.. اهي صحت يعني.. انزين شقالت لك يوم صحت.. شصار بينك وبينها .. قول لي.. الله يا قمور بتولدين.. يا بعد الكل يا قمر..
خالد بتوتر .. صج ان مريم انسانه فاضيه بحياتها انا الحين طايح هني ومرتي تطلق وهذي تقول لي شقالت لك شما قالت لك.. : مريوووم خلي عنج هالسوالف البطاليه وتعالي بسرعه.. سحبي وياج الوالده ان قدرت ان ماقدرت تعالي مع بنات عمج. تكفين مريم سرعي..
مريم واهي تنقز من سريرها: ان شالله يا خالد ان شالله..
سكر خالد عن مريم واتصل في جاسم اللي كان طايح على فراشه مثل الميت من شد التعب
جاسم: الوووووووو
خالد واهو ينتفض: جاسم.. انا خالد.. وينك في؟
جاسم انتفض: انا في البيت ليش؟؟ شصاير؟؟ قمر فيها شي؟
خالد: قمر بالطلق الحين.. بتولد ومادري شسوي معاها.. روح ييب لولوة انا ماعرف كيف اتصرف..
جاسم فرح وارتبش .. قمر بتولد: يعني اهي صحت.. كيف صحت.. وانت كنت معاها؟؟
خالد:لا انا رحت اصلي ورديت الا اشوف الفوضى بدارها والطبيب قال لي انها بتربي.. يالله عاد يا جاسم لا تطول علي والله مرتبش ماني عارف وش اسوي؟؟
جاسم: لا ما عليك .. انا الحين جايك بالدرب.. بس لولوة مادري عنها يمكن ما اجيبها معاي.. بس انت انتظرني وانا راح اجيك.. الله يا خالد راح تصير ابووو
خالد: مادري يا جاسم قلبي خايف.. خايف..
جاسم: لا تخاف دقايق وانا معاك
في بيت بو خليل الكل قام وصحى.. مريم ما خلت احد حتى الخدامه وعتها من زود الفرحه.. خليل لبس ثيابه وبيروح لاخوه اشوف شعليه شماعليه.. خليل كان الوحيد الغير مرتبش.. يحس بالخوف.. ما يدري ليش.. بس يمكن لان الولاده صارت عقده بالنسبه له.. قبل سنه زوجته كانت تولد.. وبعد الولاده.. فقدها للابد.. ما يبي احد يعاني مثل ما هو عانى..
مريم دقت عليه الباب للمرة الالف وطلع لها
خليل: يا مريم والله فزعتينا كلنا مثلج بس مو جذي
مريم: لا والله.. قمر مو اول مرة تولد علبالك؟؟؟ يالله نروح المستشفى انشوف ولدها
خليل: ههههههههههه الحرمه تولد ما ولدت
مريم :الحين بتولد يلا يا خليلللللللللللللللللللل لا تذوب قلبي..
خليل: يالله..
قبل لا يمشوون
بو خليل: يا خليل وصل لنا كل الاخبار واحنه بس نشوف كل شي مستقر نجيلكم..
خليل: فالك طيب يابوي.. يالله في امان الله
بو خليل: فداعه الرحمن..
وراح خليل مع مريم اللي نست تخبر وحده من خوات قمر.. ويوم مرو على القصر تذكرت مريم
مريم: بوووووووووووووووووو نسيت اخبر وحده من خوات قمر.. اووف يا ذي الفشيله
خليل: معليه نروح لهن الحين..
مريم: يزاك الله خير..
ووقفت السيارة عند بيتهم ومريم تدق على نوفه.. ونوفه ابد مو حاسه لشي.. الا نورة اوتعت وردت على التلفون.. من هذا اللي متصل بهالوقت؟؟
نورة والنوم تارس صوتها: الووووو؟؟
مريم مستغربه من الصوت: الووو.. نوفه؟؟ هذي انتي؟
نورة اوتعت اكثر: لا انا مو نوفه؟؟ ( نزلت التلفون تجوف منو المتصل الا مريم وابتسمت) هلا والله مريم.. انا نورة بنت خاله نوفة..
مريم اللي فرحت يوم عرفت ان نورة بالجهراء: هلا والله نووورة. شلونج.. شخبارج؟
خليل من سمع اسم نورة تصلبت يده..
نورة: ابخير الله يسلمج انتي شلونج.. وشخباركم..
مريم: والله الحمد لله نسال عنج.. بس انا ابي نوفه الله يخليج..
نوفه دشت الدار عشان تتزهب ونورة اللي من سمعت اسم خليل هامت روحها عليه.. خليل.. خليل اللي انتظرت عشان تشوفه سنه من وفاة وضحة للحين.. امير الاحلام اللي ما راح تتحقق.. تحت قاعد ينتظر نوفة عشان يروحون مع بعض المستشفى.. صارت ما تدري.. تنزل تسلم على مريم ولا لاء.. لاء.. شنو تنزل.. بتنتظر هني..
الا ومروة داخله الدار واهي نفس عصبيه طلال: شصاير.. الدنيا ربشه ونوفه صراخها لاخر الديرة.. شصاير؟
نورة واقفه بطريقه اثيريه: قمر تولد... ونوفة بتروح لها المستشفى الحين مع مريم ..
مروة: شنو شنو شنو؟؟ بتروح لحالها ان شالله.. لأ يا حبيبتي هذي اختي مثل ماهي اختها.. والحين انا اوريج.. وينهم عيال ابراهيم بن ظاحي؟؟
مروة: اي تبي تروح المستشفى لحالها مع اخوها وينتظرون ليما قمر تولد بعدين يخبرونا.. حسبالهم ان قمر وضحة اللي اهلها كانو بالسعوديه.. حركات مريم هذي ماهي بيديده علينا بس والله ما نساها لهم.. يايين ياخذون بس نوفة.. وامي وابوي يدروون؟
نورة: ماظن...
مروة: لكن هالحركة والله ما راح انساها لهم..
وراحت مروة عن نورة اللي ظلت واقفه مكانها واهي تفكر.. هل اللي تقوله نورة صج؟؟ ان مريم ما كانت تبي احد يعرف ان قمر تولد الا ليما تولد صج وبعدين يخبرون الكل.. والله مادري عنهم.. بس مروة اكيد تبالغ.. يعني صج لها بارض انها تقعد من الرقاد وفي قلبها الحقد يعيث.. الله يعينج يا بنت خالتي..
تحيرت نورة تنزل ولا لاء.. ما تدري شتسوي.. كل اللي قدرت انها تسويه بطلعتها من الدار.. قعدت في الصاله الفوقيه.. وهي ترتجف مكانها.. تخاف تطل من تحت.. يمكن تشوفه.. ويطير قلبها ويفضحها.. يا حبيلك.. شمييبك.. عاد قلت يمكن بعد يوم ولا يومين.. مو من اول يوم انا هني فيه..
خليل الثاني بعد كان يرتجف مكانه.. مو مرتاح في قعدته.. بس شيسوي.. ما يقدر يروح لها ولا يقدر يخليها تنزل.. يبي يشوفها.. يحس انه بيرتاح لين شافها.. بس شفيها قاعده فوق ما تنزل تسلم علي مريم تشوف احوالها.. الحين اهما ربع.. يمكن تستحي مني..انزين ليش؟؟ احنه اهل.. الله يهداها بس..
مروة اللي طلعت من الدار وتوها بتنزل وتشوف نورة قاعده بالصاله..
مروة: شفيج قاعده هني؟؟
نورة: لا بس ماقدر انزل تحت.. اخو مريم قاعد هناك..
مروة: اي واحد؟
نورة بحيا: خليل..
مروة: خليل؟؟ انزين ليش ان شالله مو نازله.. سلمي عليهم .. اهلج ذيلين مو غرب..
خليل: والله ايسلمون عليج.. ويسالون عنج.. علامج قاطعه..
نورة استغربت.. مريم ضحكت: ما تيووووز .. توك عارفها..
خليل ايقول في باله.. توني عارفها.. انا اعرف هالبنت من زمااان.. من زمااان.. واالا فكيف بتكلم معاها بهالطريقه.. وكاني متعود عليها.. يااااااا قلبي
خليل: امسامحه..
نورة : لا عادي..
خليل اللي بدى يستحي..: مريم عجلي على بنت عمج.. لازم نروح
مروة تدخلت: شلون تروحون وامي وابوي ما يدرون بالسالفه.. امي لازم تروح وتشوف قمر.. والا شرايك خليل؟
خليل: والله انا اشوف انهم بيعرفون الحين ولا بعدين وطلال بيخبرهم وبييبهم بعدين..
مروة: انزين انا بيي معاكم بعد.. ولا عندج مانع يا مريم؟
مريم اللي بدت تعصب شوي: انا ما قلت شي ولا فكرت.....
سكتها خليل لانه عارف كبر مخ مروة.. فلذا: معليه مريم.. لا والله يا مروة ما عندنا مانع الا بحظورج الشي يكتمل.. بس الله يخليج لاتطولين خالد حرق الجهاز من زود ما يتصل.. مانبي نتاخر عليه.. والا شرايج يالشيخه؟؟
مروة ماردت عليه وكل اللي سوته انها رمته بنظرة ومشت عنه.. مريم اللي الشرار طار من عيونها.. لكن اللي ماتت من الاسلوب اهي نورة.. ياااا شهامته والله.. كيف انه وقف حرب كان ممكن تصير بين مروة ومريم..
مريم: انت من صجك تكلمها جذي.. هذي وحده ما ينفع معاها الا التلييخ بالعقال.. انا مكانك حفرت العقال على متونها.. الشريه.. البايخه وربي.. تييب المشاكل من تحت الارض..
خليل: ماهي بن ظاحي اذا ما سوت.. وانتي يعني اللي قصرتي..
مريم: انا شسوييت؟؟ والله اهي اللي....
خليل: بس يالله عاااد.. اجوفج ماخذه على الوضع.. ماعطج ويه ويا حلاتج.. بتسكتين ولا شنو؟؟
مريم ما كملت على اخوها وسكتت لكن النار كانت تسعر بيوفها وتتوعد لمروة في موقف ثاني.. هين يا مرووو يام السان ومشاكل.. لكن ان خليتج.. ماكون مريم بنت ابراهيم..
مريم: وانتي كل شي يالله.. روحي لمي اغراضج ويالله معانه.. انا ما ستحمل مرووو.. ونوفه مربوشه على قمر يعني لو ما تيين انا بذبحها وبخلي عمي يبجي عليها ودموعه غاليه.. تعالي معاي عشان اتعوذ من بليس..
نورة: بس مايصير .. انا ضيفه هني ماني من الال....
ماصدق خليل بعد بتعاند.. لا يبا هذي محد بيسكتها الا انا..
خليل: يالله عاد يا بنت المصباح ذليتينا... تعالي معانه. مافيها شي.. حشر مع الناس عيد ..
نورة خلاص انربط السانها.. خليل اللي يطلب منها انها تيي معاهم.. يا ربيي.. ماقدر : دقايق وانا عندكم..
خليل في قلبه.. في حفظ الله يالغالية..
نورة راحت على السريع تبدل هدومها ومعاها نوفه.. وعلى الساعه خمس الحرمات كلهن زهبن وراحن المستشفى مع خليل يشوفون قمر وخالد..
خالد كان مرتبش للاخر في المستشفى.. والدكاترة نقلو قمر لغرفه العمليات.. الولادة طبيعيه لكن مبكرة.. حيل مبكرة.. باجي على ولادته شهرين.. ويا رب يارب تقوم بالسلامة.. ما هو مصدق خالد.. يحس انه بيموت.. ليش محد ما يرضى يقول له شصار على قمر.. من يمسك وحده من الممرضات قالت االله ربنا يسهل عليها.. من مسك دكتور قاله له ذي حاله طبيعيه في الولاده المبكرة.. وهو ولا عارف شيسوي معاهم.. يبي احد يمسكه ويقول له ان قمر ما راح يصيبها شي.. قمر بخير وسلامه.. قمر معافيه ان شالله وبتقوم مثل الفرس.. اااااااه يا قمر.. ليتج.. ليتج بس.. انهار خالد على الكرسي واهو يحترق مكانه ويفرك يدينه مثل النار.. وينهم هذول بعد .. صار لي زمن من اتصلت لهم ولا احد شرف.. ولا احد بين
جاسم كان يلبس ثيابه بسرعه ذاك اليوم ولاهو عارف شصاير.. كان بايت في بيت اخوه بوخليل.. يدور على مريم بس مو لاقيها.. يمكن راحت مع خليل قبل لا يقعد اهو من الرقاد.. ياربي عليك يا خالد.. وللمرة الالف خالد يتصل في جاسم وجاسم يصرخ.. اووووووووه يا خالد والله دوشتنا..
جاسم بعصبيه: يا خالد توني قايم من الرقاد عطني دقايق يا معود شفيك انت
خالد: انا شفيني انت اللي شفيك نعنبوو حرمه صار لك ساعه تتلبس
سكر جاسم عن خالد واهو وااااصل لاخر اعصابه منه.. صج انه يخلي الواحد ما يتمنى ايي له عيال..
خليل وصل لخالد.. ومن اول ما طاح بالمستشفى مرت فيه الذكريات مجيشه بصدره وخاطره.. حتى ان العبره انحبست بينه وبين نفسه ودها تطلع بس عيت.. نورة وكانها اهي الثانيه تحس باللي يحسه خليل من غير ادراك.. وذكرياتها كلها طايرة لوضحة.. ياالله كيف مرت وضحة بهالظروف.. كيف مر خليل معاها وكل الاهل.. عانهم ربي والله.. وهو خير المعيينين.
مريم طارت لخالد اللي كان قاعد ومن شافها اهو الثاني وقف وبين لهم عملاق ..
مريم: بشر يا خالد. . شصار على قمر..
خالد: مادري يا مريم.. محد يرضى يقول لي .. وانا بعد تعبان ومعدتي جايده علي..
مريم: ليش.. عسى ما شر..
خالد: لا بس اهي تجيد علي ليما اكون محتاس ولا متظايق
مريم: من امتى..
خليل: اووووف مريم مو وقته.. وينه الطبيب الحين يا خالد
خالد: مادري طلع لي من شوي قال لي انه بعد نص ساعه بيطلع.. لان توه الناس قمر تولد الحين.. يمكن لبعدين.. ولا يمكن للظهر او العصر..
خليل: خير ان شالله الله يتمم علي خير.. الله يتمم علي خير..
خالد وهو يطالع درب غرفه الولاده اللي خذو قمر لها: الله يسمع منك .. الله يسمع منك..
قمر في غرفه الولاده كانت تمر بافظع اللحظات.. كانت حياتها بتنتهي.. الاالام قاتله.. ما تصدق هالالام كيف انها فضيعه.. عمرها ما فكرت انها راح تتالم بهالطريقه الجسديه.. بس بطريقه ما هانت عليها الالام.. لان الم خالد اللي كانت تتذكره مع كل انقباضة كان افجع وافجع.. كانت تبكي وتصرخ.. وتتلوى وتتعصر.. وعصراتها كانت تاخذ انفاسها.. تقبض على شرشف السرير وتسكر عيونها لكن ما ردها تفتحها.. لان مع كل جفن ينطبق بجفن ثاني.. تشوف صور مرعبه.. صور تهز كيانها.. وتقتل بقايا حبها لخالد.. تنزف..قلبها ينزف مثل ما اهي تنزف من زود الالم.. بس لا اله الا الله.. مع كل انقباضه كانت تصرخ خالد .. ولا تتعصر وتقول خالد .. ليش ما تدري.. هالكثر خالد مستحل ومستفحل بحياتها...
بعد ساعتين والكل محتاس مكانه هناك.. وصل طلال ومعاه ام قمر.. كانت تبي تكون معاها.. تشوفها.. وتوقف معاها بهاللحظه.. لكن اول من راحت له اهو خالد.. لمته وحبته على خده واهو لمها لانه كان محتاج لعطف احد عليه.. وام قمر – بطريقه ما- وفت بكل هذا..
طلعت لهم النرس وخبرتهم بالخبر اللي كانو ينتظرونه كلهم..
النرس: استاز خالد بن ظاحي..
خالد: نعم سستر.. ها بشري..
النرس بابتسامه باهته: مبرووك.. جاك ولد .. مثل القمر..
خالد ما سمع اللي قالته النرس وسالها: قمر شخبارها.. عساها ابخير..
النرس ارتبكت يوم سالها خالد هالسؤال.. ماتدري شتقول له.. بس: انا مخوله اني انقل هالمعلومات بس.. معلومات اكثر الدكتور راح يخبرك بها بعد شوي..
النرس بخوف من خالد : يا استاز انا ماليش اي صلاحيه .. الدكتور حيخبرك بكل حاجه..
جاسم: يا خالد خل الحرمه ما عندها شي تقوله..
خالد ترك النرس وراح قعد وين ماكان قاعد واهو شبه النايم بس عينه مفتوحه ويفكر.. ليش ما يبون يقولونلي قمر شفيها.. ليش؟؟
بس قعد خالد وقعد جاسم يمه مرة وحده طفر خالد وراح لوين ما النرس راحت .. يدور على الدكتور.. لازم يشووف الدكتور اليوم لازم..
جاسم: يا خالد وين رايح ..
خليل: والله هذا اللي بيبلشنا اليوم اللهم طولج يا روح..
خالد كان يمشي بالممرات يدور على اسم الغرفه..شي فيه ولاده ولا زفت.. واخيرا لقى دار.. لكن الباب كان مقفل.. وكان في نرسسين ومعاهم دكتور.. والمريضه اللي داخل مغطيه بشراشف بيض.. والدكتور يكتب شي.. يطالع الوقت ويكتبه والنرسات يشيلون عن المريضه اشياء. مثل جهاز الانعاش الكهربائي.. والمصل اللي بيدها.. وكم التنفس.. ليِش؟؟ واللي قتله اكثر.. الممرضه قامت وغطت وجه المريضه بعد ما لمحه.. وانقبضت روحه.. ووقف مكانه وعينه منشهده.. وكانها شافت واكتفت من اللي شافته لدرجه الصدمه..
يا ترى شجاف خالد .. يا ترى من اللي كانت مغطيه.. يا ترى.. قمر.. ماتت؟؟؟؟؟؟
تعليق