أسرع مما توقعت... بدأ العد التنازلي لموعد زواجي
كلما قرب الموعد.. كبرت المسؤولية و تضاعف الجهد
الهواجس والأفكار.. لا تفارقني ..
كان ترتيبي ... ان ما بقي الآن شهر او يزيد
سأنتهي من كل شيء ..
الأمر بسيط .. ولا يحتاج إلى وقت طويل ...
اكتشفت متأخراً..
إنني أضعت أسبوعا كاملاً في اختيار المفروشات
و أخر في تجهيز .. المطبخ...
الآن هناك متسع... بقي أسبوع تنفست الصعداء ..
الأحلام الوردية تطاردني .. و الفرحة تلاحقني..
تركت خيالي يسري .. ولا ينام
بدأت التردد بكثرة على منزلي..
استمتع بالجلسة و بهدوء المكان .. اقرب الشاي و أمد قدمي ..
استرخاء تام ... و حلم مبكر .. أتصفح الجرائد و اقرأ المجلات
كل موضوع له علاقة بالزواج و الأبناء دخل ضمن اهتماماتي
عنوان جذاب .. اقرأ قبل أن تتزوج
قلت بهدوء ...
كل يخاطبني هذا الأسبوع .. ابتداء من الأطفال حتى الصحف و المجلات ..
استرسلت في القراءة .. نصائح كثيرة.. و متتالية
الفحص الطبي قبل الزواج .. أعدت القراءة مره أخرى
فوائده .. و أخيرا ضرورته ..
لازمتني الفكرة خلال يومين .. سيطرت على ذهني .. و رأيت ان أفعل
الخطوة الأولى .. إجراء الفحص أولي .. ثم بدأت إعطاء التحاليل للمختبر ..
مراجعة الطبيب بعد ثلاثة أيام ....
رحلت مع أحلامي
و عندما جاء الموعد تثاقلت ..
ما الفائدة من الفحص .. الجميع تزوجوا بدون ذلك ..
و عندما تذكرت أنني قد دفعت لهم كامل المبلغ
نهضت .. و رغم ذلك وصلت متأخراً
انتظرت مدة تزيد على نصف ساعة ..
و عندما حان دخولي على الطبيب .. مشيت بخطوات بطيئة ..
اخرج أوراق التحاليل .. و بدأ يقرأ ..
قلب الأوراق مره أخرى ... استرق النظر إلى أكثر من مرة..
و عندما سألته هل هناك شيء ..؟؟
وضع الأوراق على طاولته ..
بدون مقدمات قال :
يوجد اشتباه بسرطان في الدم
لم اصدق ما سمعت .. هول الصدمة جعلني لا أنطق ..
و أنا انظر إليه .. تحدثت العيون و سألت
كـــــيف ..؟؟
لا تخف مجرد اشتباه .. دعتي أفحصك مره أخرى
لم استطع ان أتحرك من مكاني ..شعر انه اخطأ في مواجهتي ..
مد يده و ساعدني .. ألقيت بنفسي
بدأت أتنفس بقوة لأتأكد من إنني على قيد الحياة
فتح عيني .. و أطال النظر .. سمع دقات قلبي ..
الأمر هين و بسيط .. نعيد التحاليل ..!!
أتيت بآمال و أحلام .. وخرجت بهموم و أحزان
كل ذلك في لحظات ..
همت على حالي .. أوقفت سيارتي جانبا
أغمضت عيني....
في ماذا و أنا انتظر الموت أفكر ..
فكرت .. و فكرت .. نفسي..أهلي .. و أخيرا ...هي..
هل أخبرها...؟؟ ماذا أقول ..؟؟
لو أكدت التحاليل وجود المرض .. أسكت أم اخبرها
لا وقت.... أيام فقط... زواج أم ..لا ..
لم أعرف النوم تلك الليلة
في الصباح تركت عملي و اتجهت إلى المختبر
و الدم يؤخذ مني .. قلت له... خذ أكثر حتى نتأكد...
و لعله اخذ ما يرضيني..و أكثر
لم يبق في عروقي دم.. بقي هم..و غم
لم أتوقف عن التفكير.. لعل الأمر خطأ
و لكن شيء في داخلي يقول... إن الأمر حقيقة
تركت منزلي..
إبريق الشاي منذ مساء البارحة تركته على أمل العودة
كطائر أغلق عليه قفصُ من حديد.. يطير.. ويطير.. يبحث عن مخرج
يصطدم بكل جهة يتجه إليها... ولا يبالي .. و لكن بدون نتيجة
كل من قابلني
وجهك متغير..هذا وجه من يريد الزواج
كل هذا فرحُ بالزواج...؟؟
بدأت تخاف من الآن...؟؟
حديثهم في واد.... و أنا في واد أخر..
ثلاثة أيام بطيئة.. انتظار طويل.. طويل
قطعاً لحالة الشك.. ذهبت إلى عيادة أخرى
و في نفس اليوم .. اتصلت بالعيادة الأولى
لم يأت شيء..لا... بعد غد
ما أطول غد و بعد غد... انتظر الموت أو.. أمل الحياة
ألغيت زياراتي و مواعيدي...
حتى شراء ما بقي من الكماليات لمنزلي تركته
لا أريد أن أرى أحداَ.. أنظر إلى الدنيا نظرة مودًع
أخبئ وجهي عن أمي..
أستقبل الأيام و أرى دمعتها عندما أنعى إليها
أما أبي .. فحزن يقطع الكبد
يمازحني في أمر الزواج... و أقول بصمت... غداَ ربما تسمع شيئاَ أخر
في اليوم الثالث هدأت
فكرت إن كان الأمر حقيقة لن أتزوج
و لكن حب الحياة ينازعني
الكثيرون.. عاشوا ب؟أمراض مثل هذا و أكثر
الأعمار بيد الله.. إذاَ أخبرها
في الساعة الرابعة و النصف .. وقفت أمام العيادة مهموماَ...
لعل الطبيب يحضر مبكرا... و جاء الطبيب... و لم يأت التقرير
انتظرت ساعتين... أطول عندي من سنتين
و عندما أخبرني الطبيب بوصول النتيجة
وقفت بسرعة... فتح التقرير
بدأت أرتجف... كأنني في شتاء بارد...
أما قلبي... نبضات سريعة... وضربات قوية
ركبتيً... لا أعرف لماذا لم تستطيعا حملي...
و رغم العرق الشديد و النفس المتلاحق...
بشرني.......... الحمد لله
و لم ادعه يكمل... رميت بنفسي عليه
ترجعت.. قرأ مرة أخرى... تأكد من كامل الأوراق...
خرجت لا تسعني الفرحة... أسلم على من أرى
ذهبت مسرعا إلى منزلي...
لا يزال الشتاء في داخلي.. والعرق على جبيني..
استرخيت... و لكن لم استطع البقاء
ركبت سيارتي
سلمت على والدتي..
لاحظت أنني مجهد.. و الفرحة تعلوني..واي فرحة..
ما بك ..؟؟
مظروف في يدي يحكي كل شيء..
عقب أخي... بعتاب...ولا تخبرنا بذلك...
ابن آدام ضعيف..ولكنه جبار مستكبر
يسقطه رغم غروره و كبريائه...
فيروس صغير... و جرثومة لا ترى
يخاف الموت... ولا يعمل له
يفرح بالصحة... و العافية... ولا يستفيد منهما
تمر الأحداث.... و تنزل النوازل...
و هو ..... في أمر أخر
أما أنت
فقد بعثت من جديد..
و لكن...
فهـــــــــــن المنايا أي واد حللتـــــــه
عليــــــها القــــــــدوم أو عليك ســـتــقدم
هناك متسع الآن...
أعد حساباتك.......
كلما قرب الموعد.. كبرت المسؤولية و تضاعف الجهد
الهواجس والأفكار.. لا تفارقني ..
كان ترتيبي ... ان ما بقي الآن شهر او يزيد
سأنتهي من كل شيء ..
الأمر بسيط .. ولا يحتاج إلى وقت طويل ...
اكتشفت متأخراً..
إنني أضعت أسبوعا كاملاً في اختيار المفروشات
و أخر في تجهيز .. المطبخ...
الآن هناك متسع... بقي أسبوع تنفست الصعداء ..
الأحلام الوردية تطاردني .. و الفرحة تلاحقني..
تركت خيالي يسري .. ولا ينام
بدأت التردد بكثرة على منزلي..
استمتع بالجلسة و بهدوء المكان .. اقرب الشاي و أمد قدمي ..
استرخاء تام ... و حلم مبكر .. أتصفح الجرائد و اقرأ المجلات
كل موضوع له علاقة بالزواج و الأبناء دخل ضمن اهتماماتي
عنوان جذاب .. اقرأ قبل أن تتزوج
قلت بهدوء ...
كل يخاطبني هذا الأسبوع .. ابتداء من الأطفال حتى الصحف و المجلات ..
استرسلت في القراءة .. نصائح كثيرة.. و متتالية
الفحص الطبي قبل الزواج .. أعدت القراءة مره أخرى
فوائده .. و أخيرا ضرورته ..
لازمتني الفكرة خلال يومين .. سيطرت على ذهني .. و رأيت ان أفعل
الخطوة الأولى .. إجراء الفحص أولي .. ثم بدأت إعطاء التحاليل للمختبر ..
مراجعة الطبيب بعد ثلاثة أيام ....
رحلت مع أحلامي
و عندما جاء الموعد تثاقلت ..
ما الفائدة من الفحص .. الجميع تزوجوا بدون ذلك ..
و عندما تذكرت أنني قد دفعت لهم كامل المبلغ
نهضت .. و رغم ذلك وصلت متأخراً
انتظرت مدة تزيد على نصف ساعة ..
و عندما حان دخولي على الطبيب .. مشيت بخطوات بطيئة ..
اخرج أوراق التحاليل .. و بدأ يقرأ ..
قلب الأوراق مره أخرى ... استرق النظر إلى أكثر من مرة..
و عندما سألته هل هناك شيء ..؟؟
وضع الأوراق على طاولته ..
بدون مقدمات قال :
يوجد اشتباه بسرطان في الدم
لم اصدق ما سمعت .. هول الصدمة جعلني لا أنطق ..
و أنا انظر إليه .. تحدثت العيون و سألت
كـــــيف ..؟؟
لا تخف مجرد اشتباه .. دعتي أفحصك مره أخرى
لم استطع ان أتحرك من مكاني ..شعر انه اخطأ في مواجهتي ..
مد يده و ساعدني .. ألقيت بنفسي
بدأت أتنفس بقوة لأتأكد من إنني على قيد الحياة
فتح عيني .. و أطال النظر .. سمع دقات قلبي ..
الأمر هين و بسيط .. نعيد التحاليل ..!!
أتيت بآمال و أحلام .. وخرجت بهموم و أحزان
كل ذلك في لحظات ..
همت على حالي .. أوقفت سيارتي جانبا
أغمضت عيني....
في ماذا و أنا انتظر الموت أفكر ..
فكرت .. و فكرت .. نفسي..أهلي .. و أخيرا ...هي..
هل أخبرها...؟؟ ماذا أقول ..؟؟
لو أكدت التحاليل وجود المرض .. أسكت أم اخبرها
لا وقت.... أيام فقط... زواج أم ..لا ..
لم أعرف النوم تلك الليلة
في الصباح تركت عملي و اتجهت إلى المختبر
و الدم يؤخذ مني .. قلت له... خذ أكثر حتى نتأكد...
و لعله اخذ ما يرضيني..و أكثر
لم يبق في عروقي دم.. بقي هم..و غم
لم أتوقف عن التفكير.. لعل الأمر خطأ
و لكن شيء في داخلي يقول... إن الأمر حقيقة
تركت منزلي..
إبريق الشاي منذ مساء البارحة تركته على أمل العودة
كطائر أغلق عليه قفصُ من حديد.. يطير.. ويطير.. يبحث عن مخرج
يصطدم بكل جهة يتجه إليها... ولا يبالي .. و لكن بدون نتيجة
كل من قابلني
وجهك متغير..هذا وجه من يريد الزواج
كل هذا فرحُ بالزواج...؟؟
بدأت تخاف من الآن...؟؟
حديثهم في واد.... و أنا في واد أخر..
ثلاثة أيام بطيئة.. انتظار طويل.. طويل
قطعاً لحالة الشك.. ذهبت إلى عيادة أخرى
و في نفس اليوم .. اتصلت بالعيادة الأولى
لم يأت شيء..لا... بعد غد
ما أطول غد و بعد غد... انتظر الموت أو.. أمل الحياة
ألغيت زياراتي و مواعيدي...
حتى شراء ما بقي من الكماليات لمنزلي تركته
لا أريد أن أرى أحداَ.. أنظر إلى الدنيا نظرة مودًع
أخبئ وجهي عن أمي..
أستقبل الأيام و أرى دمعتها عندما أنعى إليها
أما أبي .. فحزن يقطع الكبد
يمازحني في أمر الزواج... و أقول بصمت... غداَ ربما تسمع شيئاَ أخر
في اليوم الثالث هدأت
فكرت إن كان الأمر حقيقة لن أتزوج
و لكن حب الحياة ينازعني
الكثيرون.. عاشوا ب؟أمراض مثل هذا و أكثر
الأعمار بيد الله.. إذاَ أخبرها
في الساعة الرابعة و النصف .. وقفت أمام العيادة مهموماَ...
لعل الطبيب يحضر مبكرا... و جاء الطبيب... و لم يأت التقرير
انتظرت ساعتين... أطول عندي من سنتين
و عندما أخبرني الطبيب بوصول النتيجة
وقفت بسرعة... فتح التقرير
بدأت أرتجف... كأنني في شتاء بارد...
أما قلبي... نبضات سريعة... وضربات قوية
ركبتيً... لا أعرف لماذا لم تستطيعا حملي...
و رغم العرق الشديد و النفس المتلاحق...
بشرني.......... الحمد لله
و لم ادعه يكمل... رميت بنفسي عليه
ترجعت.. قرأ مرة أخرى... تأكد من كامل الأوراق...
خرجت لا تسعني الفرحة... أسلم على من أرى
ذهبت مسرعا إلى منزلي...
لا يزال الشتاء في داخلي.. والعرق على جبيني..
استرخيت... و لكن لم استطع البقاء
ركبت سيارتي
سلمت على والدتي..
لاحظت أنني مجهد.. و الفرحة تعلوني..واي فرحة..
ما بك ..؟؟
مظروف في يدي يحكي كل شيء..
عقب أخي... بعتاب...ولا تخبرنا بذلك...
ابن آدام ضعيف..ولكنه جبار مستكبر
يسقطه رغم غروره و كبريائه...
فيروس صغير... و جرثومة لا ترى
يخاف الموت... ولا يعمل له
يفرح بالصحة... و العافية... ولا يستفيد منهما
تمر الأحداث.... و تنزل النوازل...
و هو ..... في أمر أخر
أما أنت
فقد بعثت من جديد..
و لكن...
فهـــــــــــن المنايا أي واد حللتـــــــه
عليــــــها القــــــــدوم أو عليك ســـتــقدم
هناك متسع الآن...
أعد حساباتك.......
تعليق