ذكر د.محمد العوضي في نهاية لقائه مع الجمهور في سوق شرق قصة حدثت له شخصيا وقد ابكت الجمهور , حيث قال :
استوقفني احد المصلين في الحرم بعد صلاة العشاء يوم الجمعة من اهل الكويت , وبعد السلام , طلب مني ان اصحبه الي اخته حنان التي لم يتجازو عمرها 15 عام اقرا عليها القران .
فلما استفسرت عن الموضوع قال لقد عجز الطب وقالوا لنا بامريكا : لا امل فقد اتنشر السرطان في الجسد واكل الرئتين , وجئنا بها انا واختها الي العمرة فاعتمرت ولمى صلت في الحرم وسمعت المؤذن يقول :الصلاة علي الاموات يرحمكم الله , قالت لاختها سينادي علي هنا بعد ايام , واشتد عليها المرض فادخلها اخوها مستشفى اجياد المجاور للحرم . قلت له يا اخ غالب :
ان خير من يرقي المريض بالقران هو المريض نفسه او اقاربه , ثم قلت له انظر الي ذلك الجالس في صحن الحرم انه د. طارق الطواري استاذ في كلية الشريعه وامام مسجد فهو افهم مني شرعا واحفظ مني بالقران ,
وبعد ان سمع من الدكتور رايه كان الواجب يستلزم ان نذهب معه لزيارة المريضه جبرا للخاطر واداء للسنة , وقراء الطواءي ماتيسر من القرءان واخبرنا اخوها بعد ذلك انها سرت بالزياره ... حقا لقد هدها المرض هدا ,
ثم زرناها يوم السبت وقلنا لها عسي اليوم احسن فاومات براسها :نعم ! لقد كان الكمام علي فمها وانفها وتتنفس بصعوبة.
قلنا لإخيها هذا التلفون النقال ونحن في خدمتكم
ويوم الاحد الساعة 11 ظهرا رن الهاتف فاذا اخوها يقول ماتت حنان ...... ذهبنا للمستشفي واكدنا علي قناعة اخيها بان الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه
وهل هناك بقعة علي وجه الارض افضل من ام القرى ؟؟
وصلينا عليها صلاة الجنازه بعد صلاة العصر وراء امام الحرم ودفناها في مقبرة مكة .
هنا توجه الدكتور العوضي الي اهل الفقيده وقال :
انني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنه ان يموت موته شريفة نظيفة ...
والاغراءات تحيط بنا من كل جانب ... هذه الفتاة ودعت الدنيا وهي محتشمه مصلية معتمره طافت بالكعبة وسعت بين الصفا والمروة
عندما زرناها في المستشفي وكلامها ذكر ربها في قلبها ...... يالها من كرامة ماتت في البلد الامين وصلي عليها في الحرم الاف المسلمين ..... كنا في الجنازه انا واخيها ود.عواد و الطواري , وظننا اننا وحدنا, لكن ما ان انتهت صلاة الجنازه حتي تسابق المصلون من كل جنس ولون يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة دفن فيها الصحابة الاخيار ووقف العشرات عند قبرها يدعون لها ويبكون علي شبابها وصلاحها ....
يقول الدكتور عواد : لاتعرف الفتاة الامن يومين ولا يربطنا بها رحم ولاقرابة , ومع ذلك بكينا عليها ثلاثتنا وكانها احدى بناتنا او اخواتنا :
ياحنان عليك من الله الرحمة والرضوان , فلما خرجنا من المقبرة جاشة مشاعر الدكتور عواد فقال :
نعزي النفس بعدك يا حنان # بان العمر ليس له ضمان
هي الاقدار والاعمار تجري #وعند الموت ينتحر البيان
سقاك الله هطالا هنيا # من الرحمات مادام الزمان
واسكنك الرحيم بدار بر # بها الخفرات والحلو الحسان
الموضوع منقول من صحيفة الوطن في عددها المنشور بتاريخ 28\ 4 \2006
استوقفني احد المصلين في الحرم بعد صلاة العشاء يوم الجمعة من اهل الكويت , وبعد السلام , طلب مني ان اصحبه الي اخته حنان التي لم يتجازو عمرها 15 عام اقرا عليها القران .
فلما استفسرت عن الموضوع قال لقد عجز الطب وقالوا لنا بامريكا : لا امل فقد اتنشر السرطان في الجسد واكل الرئتين , وجئنا بها انا واختها الي العمرة فاعتمرت ولمى صلت في الحرم وسمعت المؤذن يقول :الصلاة علي الاموات يرحمكم الله , قالت لاختها سينادي علي هنا بعد ايام , واشتد عليها المرض فادخلها اخوها مستشفى اجياد المجاور للحرم . قلت له يا اخ غالب :
ان خير من يرقي المريض بالقران هو المريض نفسه او اقاربه , ثم قلت له انظر الي ذلك الجالس في صحن الحرم انه د. طارق الطواري استاذ في كلية الشريعه وامام مسجد فهو افهم مني شرعا واحفظ مني بالقران ,
وبعد ان سمع من الدكتور رايه كان الواجب يستلزم ان نذهب معه لزيارة المريضه جبرا للخاطر واداء للسنة , وقراء الطواءي ماتيسر من القرءان واخبرنا اخوها بعد ذلك انها سرت بالزياره ... حقا لقد هدها المرض هدا ,
ثم زرناها يوم السبت وقلنا لها عسي اليوم احسن فاومات براسها :نعم ! لقد كان الكمام علي فمها وانفها وتتنفس بصعوبة.
قلنا لإخيها هذا التلفون النقال ونحن في خدمتكم
ويوم الاحد الساعة 11 ظهرا رن الهاتف فاذا اخوها يقول ماتت حنان ...... ذهبنا للمستشفي واكدنا علي قناعة اخيها بان الميت يدفن في المكان الذي يموت فيه
وهل هناك بقعة علي وجه الارض افضل من ام القرى ؟؟
وصلينا عليها صلاة الجنازه بعد صلاة العصر وراء امام الحرم ودفناها في مقبرة مكة .
هنا توجه الدكتور العوضي الي اهل الفقيده وقال :
انني تمنيت لو كنت مكانها فمن منا يضمن في هذه الحياة الفاتنه ان يموت موته شريفة نظيفة ...
والاغراءات تحيط بنا من كل جانب ... هذه الفتاة ودعت الدنيا وهي محتشمه مصلية معتمره طافت بالكعبة وسعت بين الصفا والمروة
عندما زرناها في المستشفي وكلامها ذكر ربها في قلبها ...... يالها من كرامة ماتت في البلد الامين وصلي عليها في الحرم الاف المسلمين ..... كنا في الجنازه انا واخيها ود.عواد و الطواري , وظننا اننا وحدنا, لكن ما ان انتهت صلاة الجنازه حتي تسابق المصلون من كل جنس ولون يتعبدون الله بحمل هذا الجثمان الكريم ودفناها في مقبرة دفن فيها الصحابة الاخيار ووقف العشرات عند قبرها يدعون لها ويبكون علي شبابها وصلاحها ....
يقول الدكتور عواد : لاتعرف الفتاة الامن يومين ولا يربطنا بها رحم ولاقرابة , ومع ذلك بكينا عليها ثلاثتنا وكانها احدى بناتنا او اخواتنا :
ياحنان عليك من الله الرحمة والرضوان , فلما خرجنا من المقبرة جاشة مشاعر الدكتور عواد فقال :
نعزي النفس بعدك يا حنان # بان العمر ليس له ضمان
هي الاقدار والاعمار تجري #وعند الموت ينتحر البيان
سقاك الله هطالا هنيا # من الرحمات مادام الزمان
واسكنك الرحيم بدار بر # بها الخفرات والحلو الحسان
الموضوع منقول من صحيفة الوطن في عددها المنشور بتاريخ 28\ 4 \2006
تعليق