إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حب في المستشفى الجامعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    ::

    .+. lovely_q8 .+.

    متابعين

    =)

    ::
    New Life , New Beginnig
    Sound of silence

    تعليق


    • #17
      تسلمين على القصه خيتوو مره ثانيه

      وانا ناطر التكمله مالتها :)
      يا من وعدني بالاخلاص العمر كله ..!



      تكذب علي وعلى حالك وتجفاني ..!

      ان كان ناوي تفارقني فمان الله ..!


      معكـ


      وقبلكـ


      وبعدكـ

      عشت وحداني ..!


      وانا بظل على حطة ايدك ودربي

      تدله ..!


      متى ما قررت دورني وتلقاني ..!

      تعليق


      • #18
        يسلمووووووووووو ...

        ميسي وعبووود على المروووووووووووووووور الحلوو

        وانشالله اكملها


        :heart2::heart2:

        تعليق


        • #19
          ما يصير جذي خيتوو :)

          يالله ترى انا ناطر التكمله على نار كل يووم ايي اجيك
          يا من وعدني بالاخلاص العمر كله ..!



          تكذب علي وعلى حالك وتجفاني ..!

          ان كان ناوي تفارقني فمان الله ..!


          معكـ


          وقبلكـ


          وبعدكـ

          عشت وحداني ..!


          وانا بظل على حطة ايدك ودربي

          تدله ..!


          متى ما قررت دورني وتلقاني ..!

          تعليق


          • #20
            استدركت بسرعة وقالت :: اسفة لم أكن اقصد
            ابتسم لها وقال بصوت منخفض : كيف حالك يا همسة ؟
            ابتسمت همسة بصدق في وجهه وقالت : بخير.. كيف حالك انت ؟؟
            قال : بخير
            قالت : تزوجت؟؟
            تنهد وقال : ليس هناك شيء أجمل من الحرية .
            نظرت فيه مستفهمة !! فقال : للأسف لم ننتفق..
            كان بيننا خلاف كبير جدا ..
            ابتسمت همسة..
            فقال: هلأستطيع أن أدعوك على فنجان قهوة؟؟..لم أرك منذ زمن طويل..
            قالت : لا بأس
            جلست همسة مع فراس يتناولان قدحا من القهوة
            ودار الكثير من الحديث..
            ثم بعد فترة قال فراس لهمسة: ببساطة شديدة ما رأيك في كإنسان؟؟
            نظرت فيه همسة للحظة وقالت وهي تعدل منظارها الطبي: ما شاء الله عليك انسان اخلاق ..ومحترم
            و....و لا يعلى عليك ..
            قال لها : اذن ما رأيك لو تقدمت لك؟؟؟
            تفاجأت همسة من سؤاله...
            وارتبكت..
            ولكنها قالت: فراس الف فتاة تتمناك ...
            ولكن أنا لا استطيع...
            لا استطيع أن افعل هذا الأمر...
            قال لها :لم؟؟
            همسة لا اخفيك.. واحد من أسباب انفصالي عن نور =خطيبتي السابقة= هو انتي!!
            نظرت إليه وهي تبتسم بخجل وتقول متفاجئة : أنا؟؟؟
            قال لها : انت ما شاءاللع عليك ..انسانة أخلاق ..وفيك كل المواصفات التي يتمناها الانسان للزواج..
            وأنا بصراحة ارغب بالأرتباط بفتاة تستطيع ان تفهم معنى أن اكون طبيب...
            تحب مهنة الطب بحق..
            كما تحبينها..
            إنسانة لديها طمووح
            واعترف لك كنت معجا بك من البداية ..
            ولكنني لم أقدم على شي...
            واعتبر هذا حماقة مني..
            كان من المفترض ان اتقدم لك بشكل رسمي على الأقل..
            ولكنني فضلت ان أخطب أخرى ...لا ادري لماذا؟!!
            تنهدت همسة وقالت: انك لا تفهم!!
            فقال : اشرحي لي ... جربيني
            شرحت له همسة باختصار شديد الموضوع..
            وأنها متعلقة بشخص اخر..
            تفهم فراس الوضع..بدبلوماسية..
            كان شابا متفهما بحق..وتمنى لها السعادة..
            وقال: ان كان بوسعي ان افعل لكي شي همسة فثقي بأنني لن أتأخر عليك أبدا...
            ابتسمت همسة..ثم افترقا...
            ومضى على هذه الحوادث سنة كاملة ..
            وهمسة تكاد تعتكف على حالة بشار...
            والدكتور أسامة يشرف على العلاج...
            بشار بدى في حالة الأعياء التي يبدو عليها مرضى السرطان في حالتهم المتأخرة..
            بكت همسة كثيرا على حالة بشار...
            الذي بدا ان صحته بدأت تتدهور تدريجيا..
            وبتسارع مخيف..
            يبدو أن العلاج لم يجدي هذه المرة..
            كما لو ان قصة مايا تكتب بحبرالواقع لا الخيال...
            وعلى الرغم من هذا..
            كان بشار كما هو..
            تلك الشخصية التي نعرفها...
            مازال يعاير همسة بالنظارة ام 5 ريال..
            وهمسة احيانا تبتسم من خلال الدمووع..
            وأحيانا تبتسم وهي تدعو الله ألا يفارقها بشار..
            سنة من المعاناة النفسية والبدنية..
            سنة من حروق الحب التي لا يتحملها البشر..
            وتتحملها رغما عنها طبيبة مثل همسة..
            ليس إلا لأنها طبيبة مهمتها مداواة المرضى مهما كان شعورها...
            مهما كان إحساسها...
            مهما كان الثمن...
            كانت تحب بشار...بشيء من الجنون..
            انها لا تتخيل ان تمضي يوما دون ان تراه..
            قررت أن تبقى طبيبة عادية بالرغم من ان الفرصة أتيحت لها أن تكمل دراستها في الخارج..
            لانها تحبه...
            إلى أن أتى ذلك اليوم ..
            بشار بحاجة إلى عملية عاجلة..
            يحتاج إلى تغير دم جسمه بالكامل..
            لقد انتشر السرطان إلى أماكن اخرى..
            وأصيب بسرطان الدم...
            وإلى انتزاع ورم وصل إلى القلب ويسد الشرايين التاجية التي تغذي القلب..
            كانت العملية خطيرة..
            وكانت ستتم في تمام الساعة العاشرة صباحا..
            دخلت همسة على بشار في التاسعة أي قبل أن تتم العملية بساعة..
            قلبها لا يكاد يحتويها من الخوف..
            تحس أنها ستفقده..
            لا يا بشار أرجووك..
            حاولت ان تتصنع القوة بقدر ما تستطيع..
            دخلت الغرفة..
            كان بشار موجودا..
            على وجهه بعض سمات الألم والأصفرار واضح عليه...
            ورأسه على المخدة وقد تغطى بالملاءة....
            رغم ذلك تبسم لها وقال: أهلا بسيدتي الجميلة..
            ابتسمت همسة..
            كانت رائحة العطر الذي يضعه في غاية الروعة..
            نظر لها ولنظارتها الشمسية وقال: لازلتي تشترين نظارة بخمسة ريالات..
            نظرت همسة وقالت له بغيظ مبتسمة..
            .
            .
            حرااااااااااااااااام عليك!!!!
            لقد اشتريت هذه النظارة ب600 ريال مخصوص حتى لا تقول لي هذه الكلمة..
            فقال بشار وهو يحامل على نفسه بقدر ما يستطيع..
            لقد كذبوا عليك..
            ثم أخرج لها من تحت وسادته كيسا صغيرا وقال:
            هذه لك حتى لا أسخر منك مجددا..
            وقدم لها الكيس وفتحته بفضوول شديد....
            أخرجت منه ميدالية على شكل نظارة صغيرة....
            ضحكت همسة وقالت : ما هذا؟؟
            قال لها بشار هذه هي النظارة الحقيقية...
            ليس كالتي تملكين...
            ثم مد لها يده من تحت الفراش بمفتاح صغير وقال علقي هذا المفتاح فيه..
            علقت همسة وهي تنظر إليه تسأله: ما الخبر؟؟
            وقال لها لابعد أن انتهت من تعليق المفتاح بالميدالية..
            هذا مفتاح هذه الحقيبة التي أمامك..................
            واشار لها على حقيبة متوسطة الحجم...زرقاء اللون..
            فقالت : ما بها؟؟؟
            قال لها : افتحيها!!
            فتحت همسة الحقيبة ...
            ولما رأت ما رأت..
            وضعت كفيها على فمها حتي تخفي الشهقة التي كادت تخرج من فمها...
            كانت هناك دفاتر كبيرة الحجم مرتبة بشكل مبالغ فيه...
            وبعض الأوراق الاخرى الصغيرة...وشهادة لكلية الطب باسم بشار..
            والورود الحمراءمن نوع الروز تملأ ما بين الأشياء.........
            ورواية صغيرة...
            وقران..
            وقميص ابيض..
            وCDs...
            وظرووف ورسائل...وبعض الشموع الصغيرة....
            والكثير من الميداليات والمعدنيات..
            نظرت إليه وهي تقول مشيرة إلى الدفاتر:
            هذه الدفاتر هي ..........؟؟
            قال لها : نعم هي .....
            ثم تنهد وقال : همسة..
            أريدك أن تاخذي هذه الحقيبة الان....
            هذه الحقيبة..
            فيها كل شيء في حياتي ..
            أستطيع أن أذهب إلى أخر العالم ولا أخذ منها سوى هذه الحقيبة..
            صدقيني فيها أغلى أشيائي ..اريد أن أعطيك إياها...
            قالت: ولكن....
            قاطعها: أرجوووك!!!!!!!!!!!!!
            ثم قال في خفوت : ان كنت تحبينني أفعلي هذا من أجلي...
            أحست همسة فيما يدور في رأس بشار...
            أحست أنها تقاوم نفسها...
            دموعها تخوونها...
            سوف تبكي بالتأكيد..
            قعد بشار على الفراش ...ورفع الملاءة من على صدره...
            فقالت همسة:وااااااااااااااااااااوووو
            وابتسمت بفرح..
            كان بشار يلبس القميص الأـزرق الذي اشترته له قبل ان تسافر...
            ابتسم بشار وقال يبدو أنك لم تلاحظي العطر أيضا...
            انه عطرك الذي جلبت..
            لم تعرف همسة ما تقول..
            أحست أنها تدووخ...
            وأنها لا تمشي على الأرض بل تطير على السماء....
            مد بشار يده لها...
            فوضعت أناملها بحياء فيده...
            فأمسكها وقربها من شفتيهوقبلها بحب بالغ..........
            أحست همسة بقشعريرة في جسمها كله..
            وسحبت يدها فقال لها مبتسما:
            ما فعلت هذا بحياتي أبدا....
            كنت أتمنى أن أقوم به لما ورة واحده في هذه الدنيا...
            ابتسمت همسة من شدة الخجل..
            تلاقت العيوون..
            وهذه المرة دار حديث عيوون طويل...
            حديث حب...
            قال لها بشار:كم أنت حلوة....
            ابتسمت همسة بخجل وأشاحت بوجههاولكنه قال:أرجوك...دعيني أنظر إليك.... أرجووك!!!
            رفعت همسة عينيها إليه للحظات...
            ولكنها لم تتحمل نظرته...
            فأشاحت مرة أخرى ....وهي تبتسم.....
            صمت بشار لثواني ثم قال: همسة...
            إن مت ....أرجــــــ
            قاطعته همسة وقالت وهي تحس أن قلبها يهوي بين يديها:
            أ{جوك يا بشار لا تقول هذه الكلمة يا حبيبي...
            أرجوك سألتك بالله...
            فقال لها وهو يضم شفتيه....
            همسة الموت حق....
            أريد أن أخبرك بعدة أمور...
            صمتت همسة وهي تحس بغصة خانقة...
            قال بشار:
            الحياة لا تتوقف عندي يا همسة...
            الحياة طويلة... وتستمر...
            إن كرهت نفسك ...وجلست بحالة الحزن التي تملأ كيانك..
            صدقيني لن تستفيدي شيئا...
            قالت له : ولكن يا بشـــــــــ
            قاطعها وقال: هل تحبينني؟؟
            صمتت وقالت بصوت مختنق: أجل....أ...أحبك..
            فقال لها:والله لن أكون سعيدا إن لم تكوني سعيدة...
            وان تتذكرني بكل خير...
            ابتسمت همسة وطرفت من عيناها دمعةوقالت:
            وكأنني أشاهد يوم وفاة مايا ونفس الوصايا...
            فقال لها بشار: ولكن هذه المرة سيكون حقيقيا....
            ولن تكون مجرد قصة..
            سأموت يا همسة...
            نظرت له همسة ولم تحتمل..
            وضاقت عيناهاوصارت تبكي...
            وهي تنظر فيه بحزن يقطع القلوب إربا...
            فقال لها بنظرات قوية:
            همسة..
            هكذا الحياة .... يوم سعيد وأخر حزين....
            لا نحتاج أن نمضي نجتر الامنا وذكرى أحزاننا....
            لا بد ان نمضي و إلا جلسنا نتحسر على كل لحظه في عمرنا...
            همسة...
            كما كنت اتخيل ان مايا ستقول لي...
            اهتمي بالصلاة....
            دينك يا همسة....
            هو أهم شيء في الوجود...
            والله لن يفيدك حبي هذا بشيء...
            أقول لك هذه الكلمات...
            وأنا على عتبات الموت...
            ما ينفعني الان من شهادتي......
            لن يبقى إلا عملي وما فعلت في الدنيا من عمل طيب....
            همسة.....
            أريدك أن تعيشي الحياة وأن تفرحي فيها...
            صدقيني فيها الكثير من الأشاء الحلوة...
            وفي نفس الوقت لا تنسي الله أبدا....
            هو من سيوفقك في حياتك....
            همسة انفجرت وصارت تقول في صوت يصعب تفسيره من اختلاطه بالبكاء:
            ولما تتصرف كأنك ستموت حرام عليك؟؟
            وجلست في المقعد وصارت تبكي....
            بحرقة...
            وتضع وجهها على يد المقعد...
            وهي تنتحب...
            فقال بشار وصوته واضح فيه التأثر....
            المفروض أنك التي تعطينني القوة....
            وأن تعطيني الأمل... لا أنا....
            مسحت همسة دموعها مستحضرة قوة جبارة......
            قوة الحب وسط الألم وحاولت انت تبدو بقدر ما تستطيع مبتسمة وهي تقول:
            احمم......نظارتك أرخص من نظارتي....
            إنها بريالين...هههههههههههههههههههههههههه...
            نظرا إلى بعض قليلا ...
            لم تستطع همسة ان تمسك دموعها...
            وقالت: لا أقدر .... لا أقدر....
            فخرجت من الغرفة مسرعة....
            ======================================
            سوري عالتأخير عبوووود بس شسوي كنت مشغووله وانشالله اليوم اخلصها ...
            بس ولا تزعل ...
            التعديل الأخير تم بواسطة lovely_q8; الساعة 07-29-2006, 03:08 PM.


            :heart2::heart2:

            تعليق


            • #21
              مشكوووورة حبيبتي ع التكملة الروعة

              وناطرين الباجي



              تعليق


              • #22
                و حانت ساعة الصفر...
                الساعة الان العاشرة صباحا...
                لم تستطع همسة أن تدخل غرفة العمليات...
                لم تستطع أن تتحمل أن تفقد بشار ....
                كانت في الخارج .....
                وعيونها محمرة من البكاء...
                كانت تنتظر ...
                وتطالع الساعة....
                مضت إلى الان ساعتين ....
                ولم يخرج أحد...
                وراحت تدعو الله ان ينهض السلامة....
                كانت في حالة يرثى لها....
                إنها لم تنم من يوميين .....
                إنها مرهقة جداااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا .........
                كم كانت تتمنى في تلك اللحظات بأنها لم تولد أصلا...
                الكثير من المشاعر مختلطة في قلبها......
                كيف مرت أحداث حياتها الاخيرة سريعة بهذه الطريقة...
                راحت تتذكر كل حياتها مع بشار...
                كل اللحظات السعيدة التي قضتها مع بشار........
                كانت تمسك في يديها الدب الابيض...
                أول هدية أهداها إياها بشار ....
                وتستند بيدها الأخرى على حقيبته...
                بشار الذي باح لها بسره الأعظم...
                بشار الذي أخفى الحب في كيانه من أجل ألا ترتبط بمن حكم عليه بالموت....
                بشار الذي أعطاها بصدق لمسة من الحب...
                قد تمر أجيال دون ان تكون خلاصة الحب فيها كذلك الحب الذي منحها إياه بشار...
                ليس من السهل والله....
                أن تجد شخصا تحيه ويقول لك: أحبك...
                ثم تقف مكتوف الايدي لأنك لست أهلا لهذا الحب....
                لن يستطيع أن يعمل ذلك إلا انسان يحب من كل قلبه ...

                خرج الدكتور علي من غرفة العمليات....
                والدكتور ياسر....ومعهم الدكتور أسامة....
                نظرات الدكتور علي كعادتها قاسية تطل من تحت قناع طبي......
                نظرت فيه همسة مستفهمة...
                خلع القناع......
                وظهر من تحته وجه محمر من طول استخدامه القناع ....
                وقال لها بلهجة قاطعة وفيها من اللكنة المصرية:
                إنا لله وإناإليه راجعون...
                لم نستطع إنقاذه.....
                تجمدت همسة في مكانها....
                ثم راحت تصرخ بعلو صوتها في المستشفى....
                لم تعد تستطيع ان ترتدي قناع القوة...
                لقد انهارت بكل وحشية...
                وكأنما تندفع بسرعة الصاروخ نحو منابت الألم ....
                جرت نحو الدكتور علي وراحت تطالع فيه بعيون تفجرت منها الدموع حمما وصارت تصرخ في وجهه:
                كــــــــــــــــــــــذااااااااب!!!!
                أنت كذاب....بشار لم يمت.....
                بشار كان يمزح معي كعادته........
                نظر لها الدكتور علي وهو مشفق على حالتها.......
                صارت تضرب بيديها على صدره وتقول:
                قل الحقـــــــــــــــــــــــــــــيقة..............
                قل إنه بخيير.......
                أمسك الدكتور علي بيديها....
                ونظر بعينيها بأسى ...وكأنما يقول لها:
                حقا يا همسة لم نستطع أن نعمل شيئا...
                راحت الدموع تنزل أكثر فأكثر...
                تركته وتملصت من يديه وهي تذهب للدكتور ياسرو تقول :
                دكتور ياسر ...
                أرجوك قل شيئا.........
                أرجوك..
                قل بأنكم استطعتم انقاذه....
                لم يتكلم الدكتور ياسر بأي كلمة....
                كانت بعينيه نظرات حزينه.....
                قالت له :انا سأعطيه من دمي....
                أرجوك أجعلني أجرب...........
                قد ينفع..........
                دكتور ياسر لما لا ترد علي ...........
                الله يخليك....
                لا تتركه هكذا........
                هنا جاء الدكتور أسامة.....
                والدموع في عينيه قليلة ...وهو يمسكها من كتفها ويقول:
                همسة تعالي معي.....
                صارت تبكي وهي بين يديه في حالة لا يسر بها من يكرهونها....
                ولكنها فتحت عيونها المحمرة وقالت وهي تصرخ: انتم لا تعرفوون........
                أقول لكم بانه لم يمت..........
                كان الناس ينظرون لها بإشفاق وحزن....
                دفعت الدكتور أسامة بقامته الفارعة...
                ودخلت غرفة العمليات..
                كان وجه بشار مغطى بالملاءات البيضاء....
                اقتربت منه وهي تقول بصوت مرتجف:
                حبيبي............. بشار..........
                بشار..رد علي ......
                لا انت لست بشار صحيح؟
                ثم فتحت الملاءة....
                وجدت وجه بشار جامدا...........
                باردا......
                خاليا من كل معاني الحياة....
                صارت تمرر يدها على وجهه باررتجاف وهي تقول:ههههههههههه..........
                حبيبي بشار.... رد علي أرجووك....
                هيا سوف أعوضك عن مايا.....
                والله سوف أعوضك....
                بشار....
                الله يخليك قل كلمة....
                بشار....
                سوف نذهب إلى اليابان...
                ونبحث عن مايا....
                خذ مايا....
                كن معها....
                لا مشكلة..........
                ولكن فقط قل كلمة .....
                أي كلمة...........
                بشااااااااااااااااااااااااار............
                رد يا بشار.....
                ثم راحت تضرب في صدره...
                وتضرب وتضرب........
                اقتربت منها ندى من الخلف...
                وراحت تحتضنها...
                همسة سقطت على الأرض....
                وراحت ندى تحتضنها وهي تقول:
                قولي لا إله إلا الله.....
                قولي إنا لله و إنا إليه راجعون...
                أما همسة... فكانت لا تريد أن تسمع...
                طالعت فيها وقالت:
                ألا تفهمين يا غبية ....إنه لم يمت بعد..
                إنه حي....
                نهضت وتوجه نحو بشار ..........
                وصارت تعمل له تنفس اصطناعي...
                وهي تلهث....
                وفتحت طرحتها..
                وراح يتناثر شعرها على وجهها....
                وراحت توصل الأجهزة باليدين...
                وتحاول تشغيلها....
                أمسكت بها ندى ....
                ومعها ممرضتان.......
                وهي ثائرة تقول لهم:
                اتركوني.........
                بشار......
                لن اتركك وحدك.......
                انت حي ........ انت حي...
                بشار لا تتركني لوحدي....
                بشاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااار..........
                ثم عادت إلى نوبة البكاء من جديد....
                كانوا يخرجونها من الغرفة....
                في لحظة ...أحست انها ضائعة لا تعرف شيئا....
                صمت مدوي في كيان همسة....
                وكأنها ترى نفسها من الخارج.....
                وتسقط على الأرض..........
                هذه ندى ...التي تكرهها ....تمسك بها وتحضنها ...وتربت على رأسها...
                ما هذه السخافة؟؟
                إنها تبكي بدموع غزيرة...
                والناس يتحركون ببطء شديد....
                والصورة باهتة....
                وكلام الناس له صوت ضخم .........
                الدكتور ياسر مازال واقفا ينظر مشفقا....
                الدكتور علي والدكتور أسامة غير موجودين ...
                رجل يقف هناك....
                وتمسك بثوبه بشدة فتاة صغيرة .....
                وتختبىء خلفه .....
                ذات ضفائر مجدولة ....
                وعيونها مملؤه بالدموع ........
                ما هذا الشعور الغريب؟
                إنها لا تريد أن تعي أو تدرك شيئا.....
                لا إنها لا تريد أن تحس بشيء....
                أحست بنفسها فوق السرير......
                وأحدهم يدفع سائل شفافا في وريدها.....
                إنهم يريدون أن يقتلوها كما قتلوا بشار.....
                لا بد أنهم قتلوه....
                لا بشار لم يمت بعد.....
                لم يمت حبيبي بعد...
                بشار حي.....
                إنه نائم....
                لم يفق من المخدر بعد....
                الصورة راحت تضيع حدودها...
                إنها لا تحس بالناس....
                لم أصبحت الدنيا مظلمة؟؟؟




                بعد خمس سنواااات:

                دخلت الدكتور همسة جامعة الملك عبدالعزيز.......
                مرقت بالسيارة نحو المستشفى ....
                نزلت منها وترجل من نفس السيارة....
                شاب وسييم.....
                أنيق....
                قالت له همسة..
                فراس .......لا تتأخر علي سوف أنتهي من محاضرتي الساعة الواحدة اليوم.......
                التف لها فراس وقال: لاعليييك......إن انتهيت من محاضراتك اتصلي علي يا حبيبتي اوكي؟؟؟؟
                ابتسمت همسة......


                وهي تعبر المستشفى ...من بين الممرات حتى تصل إلى المباني الأكادمية لكلية الطب....

                وصلت إلى قاعة محاضرة البنات للمستوى الثالث من الطب البشري...

                دخلت القاعة التي كان يسودها بعض الهمهمات والأصوات المكتومة....
                والضحكات القصيرة.......

                دخلت همسة بهدوء ....
                وقالت : السلام عليكم..

                رد البعض والبعض تجاهل...

                قالت أنا الدكتور همسة سعود...

                سوف أقوم بتدريسكم الفصل الخاص بالدورة الدموية من الناحية الفسيولوجية....
                تحت مسمى مادتنا Pysiology:

                ثم قالت للفتيات : ما اخر فصل درستموه مع الدكتورة فاطمة؟؟

                فقالت فتاة في الصف الأول: الأورام السرطانية.....

                صمتت همسة قليلا..

                عقدت ساعيها ثم قالت: من منكن يريد أن يتخصص في هذا المجال؟؟

                رفعت عدة بنات أيديهن....

                ابتسمت همسة...

                ثم نظرت إلى الأرض وعضت على شفتيها بأسى و قالت:

                أتمنى أن تستمروا على رغبتكم هذه.....

                وبدأت بالشرح...

                قد يظن البعض أن الطب هي تلك المهنة الخالصة التي توفر للإنسان السعادة والراحة الأبدية.....

                وقد يظنها البعض هي تلك الوظيفة التي تضمن لصاحبها المال والمركز المرموق ...

                وراحة في البال...

                ولكن من ظن ذلك خطأ....

                الطب هي أصعب مهنة في الدنيا كلها بدون مبالغة....

                انك تحتاج أن تكون بارد القلب...

                ترى كل يوم مريض لك يموت بين يديك .... وأنت لا تستطيع سوى أن تنظر له بإشفاق العاجز....

                رغم إنك الوحيد القادر على إنقاذه بعد الله..........

                تحتاج إلا ان تقتل نفسك بالعلم لتحيط نفسك بالأمراض التي تصيب مختلف الناس.....

                تحتاج إلى دبلوماسية ولباقة كافية....

                حتى تواجه الاف الناس كل يوم بابتسامة وتمنحهم الأمل....

                تحتاج إلى قدرة لتستيقظ من النوم ....لان شابا متهورا وغبي كان يسير بسرعة فصطدم بعائلة فمات الأطفال......

                وبقى هو ممن بقى على الحياة يصارع الموت..........

                ولابد أن تكون أنت من ينقذ هذا المتهور......

                تحتاج أن تتحمل عصبية الكبار......

                وتتحمل سخافة وصراخ الأطفال.....

                تحتاج إلا ان يشيب شعرك وتبقى في المستشفى أيام......... ولا ترى أبنائك.........

                حتى تحصل في النهاية على مقدار من المال..........

                هذا هو الطب .........

                وهؤلاء هم الأطباء.....

                وهذه القصة ماهي إلا لمحة عن الجحيم الذي يعيش فيه هؤلاء........

                وإن بدا للعامة بأنه جنة.....


                =====================================

                وأخيرا خلصت......

                طاحت إيدي وأنا أكتبها...

                وانشالله تعجبكم.............


                :heart2::heart2:

                تعليق


                • #23
                  تسلمييييين حبيبتي عالقصة العسل

                  ولمزيدج انشالله



                  تعليق


                  • #24
                    q8ya_girl

                    الله يسلمج ومشكوورة على مشاركتج الحلوة...

                    واهم شي انها عجبتج...


                    :heart2::heart2:

                    تعليق


                    • #25
                      ::

                      .+. LOVELY_Q8 .+.

                      ثانكس بعد عمري

                      =)
                      ::
                      New Life , New Beginnig
                      Sound of silence

                      تعليق


                      • #26
                        شكرا على المشاركه

                        تعليق


                        • #27
                          ولكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــم .......

                          يسلموووو ميسي على المشاركة والمتابعة الروعة....

                          ومشكور أخوي محمد على مشاركتك


                          :heart2::heart2:

                          تعليق


                          • #28
                            تسلمين والله خيتوو على القصه

                            وماعليه سامحينه اذا ظغطنا عليج وسووري مره ثانيه

                            بس لا والله خووش قصه روووعه بمعنى الكلمة

                            وتسلم الايادي على القصة الحلوووة
                            يا من وعدني بالاخلاص العمر كله ..!



                            تكذب علي وعلى حالك وتجفاني ..!

                            ان كان ناوي تفارقني فمان الله ..!


                            معكـ


                            وقبلكـ


                            وبعدكـ

                            عشت وحداني ..!


                            وانا بظل على حطة ايدك ودربي

                            تدله ..!


                            متى ما قررت دورني وتلقاني ..!

                            تعليق


                            • #29
                              العفوووووو عبوود..

                              ولو ما سوينا شي المهم عجبتك.....

                              :) :)


                              :heart2::heart2:

                              تعليق


                              • #30
                                كنت أتسائل .. عن اسم الكاتب الأصلي لهذه الرواية .. :)


                                وعما إن كان ما تقصدينه بقولك "طاحت إيدي وأنا أكتبها..."





                                د.خالد أبوالشامات

                                تعليق

                                يعمل...
                                X