الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ صل الخـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــامس :
*.*.*(( الحرب))*.*.*
بسرعة انحرف محمد بالسيارة مبتعدا عن الكتيبة وكان الذهول هو سيد الموقف فلم يستطع احد ان ينطق كلمة واحده حتى ابتعدوا قليلا
عبدالمحسن : متأكدين انه علم العراق اللي شفناه ؟؟
خالد : انا متأكد مع اني احس اني احلم الحين انت متأكد يا محمد انك ما شيبنا صح اخاف انك بالغلط دخلت للاراضي العراقية
محمد : انا متأكد مليووون بالمية
احمد : طيب وش تفسيركم لوجود هالكتيبه هنا ؟
محمد : انا اعتقد انهم تسللو بين القوات
يوسف : يعني تتوقع انهم يبون يهاجمون من الخلف
محمد : ما أظنه باتجاههم هذا ما فيه الا تحليل منطقي واحد في رأيي
يوسف : وشو
محمد :صمت قليلا ثم قال شكلهم في طريقهم لاحتلال الخفجي
تحولت السيارة الى كتلة من الصمت لفترة من الوقت حتى تكلم عبدالمحسن
عبدالمحسن : طيب وش نبي نسوي الحين
يوسف : انا رأيي اننا نرجع للمعسكر ونعلم قائد الكتيبة
احمد : اعتقد ان هذا هو احسن حل
خالد موجها كلامه لمحمد : كم باقيلهم عشان يوصلون للخفجي
محمد : نص ساعة او ساعة على احسن الاحوال وعلى كلٍ الجميع عارف بما فيهم العراقيين ان الخفجي مخلاة من السكان ومافيها الا بعض العمال في قسم الشرطه وقسم الشرطه ما يداوم في الا سته على ثلاث نوبات تجي من الجبيل
خالد : يعني في كل الاحوال راح ياصلون للخفجي قبل اي كتيبة سعوديه
محمد : اكيد
خالد : لو نبي نرجع للكتيبة يبيلنا ساعة ونص والا !!
محمد : ممكن بساعة
خالد : اجل انا رأيي نروح للخفجي قبلهم علشان نعلم قسم الشرطه هناك وبالمره نكلم على القيادة ونعلمهم ... وش قلتو ؟؟
محمد : انا اشوف كذا بعد
وكان صمت البقية علامة الموافقة او على اقل تقدير عدم الاعتراض وقاد محمد السيارة بسرعة عالية نحو مدينة الخفجي وبعد قليل وصلو مدينه الخفجي وكانت الشوارع خالية تماما من السكان توجهوا رأسا الى الشارع الرئيسي وكان قسم الشرطة الاساسي موجود على نفس الشارع ومقابل له مبنى الاماره نزل الجميع متوجهين لقسم الشرطه وكان خاليا وكان هناك مكتب واحد مفتوح ويصدر منه صوت شخص يتكلم بالهاتف دخل المكتب حتى ان الشرطي تفاجأ واغلق السماعه فورا
خالد : السلام عليكم معك الرقيب خالد من الكتيبة الثامنة من القوات السعودية
الشرطي : وعليكم السلام اي خدمه ؟
خالد : ابستخدم التلفوون
الشرطي : تفضل
اعطى خالد التلفون لمحمد الذي بدأ بضغط ازراره بسرعه وسرعان ما جاءه الجواب
محمد : قيادة الكتيبة الثامنة لوسمحت
وبعد انتظار قليل
محمد : هلا علي معك محمد الامر طارئ ولازم اكلم قائد الكتيبة بعد ان سمع محمد الجواب اعطى التلفون لخالد
اللواء : الو
خالد : السلام عليكم طال عمرك معك الرقيب خالد
قاطعه اللواء انا عارف من انت لكن وش الامر الطارئ
خالد : وحنا في طريقنا للدمام وجدنا تواجد للقوات العراقية داخل الحدود السعودية ونعتقد انها في طريقها لاحتلال الخفجي
اللواء : انت متأكد من هالكلام
خالد : نعم طال عمرك القوات على بعد ثلت ساعة من دخول المدينة
اللواء :وانت وينك الان
خالد : انا ومن معي في قسم الشرطه العام في قلب الخفجي
اللواء : اسمع يا خالد اعتبر القرار السابق في حقك ومن معك معلق وابيك تسوي اللي راح اقولك عليه
خالد : سم طال عمرك
اللواء : ابيكم تخلون المدينة كاملة من السكان ما ابي يكون فيها ولا شخص حتى الشرطة حتى انتم
وصمت اللواء قليلا ثم اردف
اللواء : وابيك تنزل العلم السعودي من ساحة الامارة وتاخذه معك
وظهرت علامات التعجب على وجه خالد
خالد : تبينا نعلن الانسحاب ؟
اللواء : حنا ما راح ننسحب والكتيبة الان في طريقها ومع اربع كتائب سعودية لطردهم من المدينة والبلاد ولكن من الواضح ان الهدف من هذه العملية هو الفوز الاعلامي فقط لا غير فهي اقرب للعمليات الانتحارية وبإنزال العلم سوف نقلل من قيمة هذا الفوز بشكل كبير
خالد :بس طال عمرك ..
اللواء ( مقاطعا ) : مافيه وقت للمناقشة هذا امر عسكري من قائدك وعليك التنفيذ
خالد : حاضر
اغلق خالد السماعة وبسرعة سأل الشرطي
خالد : كم عندك من سلاح؟ ووين خويك
الشرطي : عندنا اربع مسدسات ثنين معنا وثنين احتياط مع طلقاتهم وخويي قاعد يدور بالدورية كالعادة تبيني اتصل فيه
خالد : ايه خله بالمايكروفون يعلن اخلاء المدينة تماما ولا يبقى اي شخص حتى انت وحنا نبي ندور بالمدينة نحاول اخلائها معكم ونلتقي هنا بعد 15 دقيقة اتفقنا ؟
الشرطي : طيب
بعد حوالي الربع ساعه مرت كثواني التقا خالد ومن معه بسيارة الشرطة بعد ان اخليت المدينة تماما
خالد : يالله قد السيارات الله طلعت من المدينة الى مدينة جبيل ولا تترك احد وراك
الشرطي بعد ما سلم المسدسات لخالد ركب دوريته هو وزميله وذهبا بسرعة
يوسف : وحنا وش نستنى وراه ما ننزل العلم ونمشي
خالد وبعد صمت لثواني : انتم امشو وفي امان الله انا سببت لكم الكثير من الاحراجات وابغا منكم العذر والسموحه ونظرية انزال العلم ما اعتقد انها الحل الصحيح
احمد : وش بلاك صرت تخربط تبي تسوي فيها بطل..ات انهبلت ؟؟
خالد : اذا كان هدفكم اعلامي فانهم راح يحاولون انزال العلم ورفع علم العراق انا راح ادخل للامارة وادور غرفة تطل على الساحة واي شخص يقرب لم الساري ابطلق عليه وهي فتره بسيطه لين يجي الجيش السعودي
محمد : انت فعلا انهبلت الكتائب السعودية وحتى اذا جت بأسرع وقت راح يوقفون عند ضواحي المدينه عشان يخططون لطريقة للهجوم لا تخلي احساسك بالذنب يؤثر على قراراتك
خالد : مهما كان انا اعتقد ان هذا هو الحل الاصلح وقراري نهائي وانا رأيي انكم تمشون بسرعة شكلهم بدو يدخلون المدينة
احمد : اجل ابجلس انا معك
محمد : اذا جلست يا احمد انا بجلس
يوسف : اجل الشكوى لله نجلس كلنا
خالد موجه حديثه لعبدالمحسن : اعتقد انه مافيه داعي انك تجلس اربع يكفون وخصوصا ان ما معنا الا اربع مسدسات خذ السيارة ولا توقف الا بالجبيل
عبدالمحسن : ليش ؟؟ انا مانب اقل منكم اذا جلستو ابجلس معكم
احس خالد بنبرة الاصرار الموجوده في حديثة فما اراد الجدال بالموضوع وبدا يرسم الخطه قسم الخمسه الى فريقين فريق في مبنا قسم الشرطة ويتكون من احمد ومحمد
وفرق في مبنى الامارة يتكون من البقية ووزع الاسلحة والذخيرة للتساوي على الفريقين ونبههم بعدم استخدام الاسلحة الا في الضرورة القصوى او في حالة اقتراب احد من العلم وانقسما بانتظار الجيش العراقي يدخل المدينة دخل احمد ومحمد مبنى الشرطة وبحثا عن غرفة مطلع على ساحة الامارة وسرعان ما وجدو ما اعتقدوه غرفة مناسبة وعلى الطرف الاخر كان الثلاثة خالد ويوسف وعبدالمحسن ما زالو يبحثون مسرعين عن الغرفة المناسبه
خالد : لازم تصير الغرفة تطل على الساحة وعلى البوابة حقت المبنى في نفس الوقت عشان نشوف اذا حاول اي شخص انه يتسلل الى داخل المبنى وبالفعل وجدو الغرفة المناسبة وفجأة سمعو طلقات نارية في الشارع اقترب خالد من النافذة بحذر ووجد ان المدرعات العراقية قد وصلت وبعد الجنود من المشاة يطلقون النار عشوائيا
خالد قال بصوت خافت لكنه مسموع : تم احتلال الخفجي
بعد اقل من ساعة من الترقب تمركزت دبابات الجيش العراقي في كل زاوية من زوايا الخفجي ولكن خلال هذه الفترة كان هذا الحديث يدور في غرفة من غرف مركز الشرطة
احمد وهو يشاهد القوات العراقية في كل مكان : في تاريخك الملي بالاعمال الغبية جلستك هنا تعتبر اغبى
محمد : انا ماجلست عشانك انا جلست عشاني شفت انه هو الحل الامثل
احمد : يعني ما فكرت في امك وخواتك لو صار فينا شي لا سمح الله
محمد : لو كل جندي راح للحرب فكر هذا التفكير كان محد حارب بعدين انا سألتك سؤال قبل كذا ما جاوبت علي انت الى متى بتصير زعلان علي
احمد : اسال ابوك اللي مات وهو يدور عياله وواحد منهم صايع خارج المملكة
هم محمد بالكلام الا ان احمد اشار له بالسكوت واشار له بالنظر الى ساحة العلم وكان هناك اربعة جنود يحملون العلم العراقي متجين الى حيث الساري في ساحة الامارة
وشاهد في الجهة المقابلة خالد الذي اعطاه بعض الاشارات
احمد : خالد ويوسف راح يطلقون على الاثنين اللي على اليمين وانا وانت الاثنين اللي على اليسار اسمع حاول تطلق في مقتل وكان احمد و محمد موجهين مسدساتهم الى رؤوس اثنين من الجنود العراقيين وينتظرون اشارة خالد الى الاطلاق وبعد ثواني كانها لحظات جائتهم الاشارة قال احمد اطلق وش صوت اربع طلقات حاجز السكون الذي كان يلف المكان مما نبه جميع الجنود العراقيين الاخرين اقترب احمد من النافذة بحذر لكي يشاهد ما ذا حصل بعد الاطلاق وشاهد الجنود الاربعة الذين كانو يحملون العلم على الارض غارقين في الدماء وحالة هرج ومرج في صفوف الجيش العراقي وفجأة وبدون مقدمات احتضن احمد اخيه وفي الجهة المقابلة كان عبدالمحسن قريب من النافذة
خالد : ما اظنهم انهم راح يعيدون محاولة انزال العلم اتوقع انهم راح يحاولون يلقوننا اول
عبدالمحسن : فيه جنديين يحاولون الاقتراب من مبنى الشرطة قام خالد ويوسف فجأة واقتربا من النافذة
خالد : احمد ومحمد ما يقدرون يشوفونهم حاول خالد انه يؤشر لأحمد ومحمد ولكن بدون جدوى
خالد : لازم اروح لمهم الحين
يوسف : الشارع كله جنود عراقيين وشلون تبي تطلع لهم
خالد : اولا ما راح يتوقعون انهم يلقون جندي بالشارع ثانيا ابيكم تغطوني ابروح من وراء السيارات
وطلع خالد مسرعا وكان عبدالمحسن ويوسف مستعدين عشان التغطية ولحسن حظ خالد كان الهجوم على حاملي العلم بمثابة انذار للجنود العراقيين الذين اختبؤو خلف المدرعات فكان طريقه من مبنى الاماره الى مبنى الشرطه سهل تابع عبدالمحسن ويوسف خالد الى ان غاب عن ناظريهم داخل مبنى الشرطه وبعد حوالي الساعة دخل خالد الى الغرفة في مبنى الامارة وكان مصاب اصابة بكتفه ويحمل رشاشين عراقيين وعيونه تسبح بالدموع
خالد وبصوت خافت : احمد ومحمد استشهدو
ونزلت دمعه من عيني عبدالمحسن ولكنه حاول اخفائها واردف خالد وصلت متأخر ولقيتهم يسبحون بدمهم وبجانبهم جنديين عراقيين توقعت انهم ميتين بعد
ولما قربت من جثة احمد اطلق احد الجنود علي واصابني في كتفي واطلقت انا عليه فقتلته واخذت الرشاشات العراقية وانتظرت الى ان هدأ المكان فخرجت من الباب الخلفي الى مبنى الشرطة وصمت قليلا ثم اردف خالد : احمد واخوه محمد من اعز اصدقائي وانا اللي جرجرتهم الى هذه النهاية بعنجهيتي ونزلت دمعه وحيده من عين خالد ولكنها كانت معبره قال عبدالمحسن وهو يحاول ان يربط اصابة خالد انت ما اجبرت احد على الجلوس ومن الممكن ان يكون الجلوس هنا كان خطأ ولكنه خطأ الجميع ..
يتـــــبع
*.*.*(( الحرب))*.*.*
بسرعة انحرف محمد بالسيارة مبتعدا عن الكتيبة وكان الذهول هو سيد الموقف فلم يستطع احد ان ينطق كلمة واحده حتى ابتعدوا قليلا
عبدالمحسن : متأكدين انه علم العراق اللي شفناه ؟؟
خالد : انا متأكد مع اني احس اني احلم الحين انت متأكد يا محمد انك ما شيبنا صح اخاف انك بالغلط دخلت للاراضي العراقية
محمد : انا متأكد مليووون بالمية
احمد : طيب وش تفسيركم لوجود هالكتيبه هنا ؟
محمد : انا اعتقد انهم تسللو بين القوات
يوسف : يعني تتوقع انهم يبون يهاجمون من الخلف
محمد : ما أظنه باتجاههم هذا ما فيه الا تحليل منطقي واحد في رأيي
يوسف : وشو
محمد :صمت قليلا ثم قال شكلهم في طريقهم لاحتلال الخفجي
تحولت السيارة الى كتلة من الصمت لفترة من الوقت حتى تكلم عبدالمحسن
عبدالمحسن : طيب وش نبي نسوي الحين
يوسف : انا رأيي اننا نرجع للمعسكر ونعلم قائد الكتيبة
احمد : اعتقد ان هذا هو احسن حل
خالد موجها كلامه لمحمد : كم باقيلهم عشان يوصلون للخفجي
محمد : نص ساعة او ساعة على احسن الاحوال وعلى كلٍ الجميع عارف بما فيهم العراقيين ان الخفجي مخلاة من السكان ومافيها الا بعض العمال في قسم الشرطه وقسم الشرطه ما يداوم في الا سته على ثلاث نوبات تجي من الجبيل
خالد : يعني في كل الاحوال راح ياصلون للخفجي قبل اي كتيبة سعوديه
محمد : اكيد
خالد : لو نبي نرجع للكتيبة يبيلنا ساعة ونص والا !!
محمد : ممكن بساعة
خالد : اجل انا رأيي نروح للخفجي قبلهم علشان نعلم قسم الشرطه هناك وبالمره نكلم على القيادة ونعلمهم ... وش قلتو ؟؟
محمد : انا اشوف كذا بعد
وكان صمت البقية علامة الموافقة او على اقل تقدير عدم الاعتراض وقاد محمد السيارة بسرعة عالية نحو مدينة الخفجي وبعد قليل وصلو مدينه الخفجي وكانت الشوارع خالية تماما من السكان توجهوا رأسا الى الشارع الرئيسي وكان قسم الشرطة الاساسي موجود على نفس الشارع ومقابل له مبنى الاماره نزل الجميع متوجهين لقسم الشرطه وكان خاليا وكان هناك مكتب واحد مفتوح ويصدر منه صوت شخص يتكلم بالهاتف دخل المكتب حتى ان الشرطي تفاجأ واغلق السماعه فورا
خالد : السلام عليكم معك الرقيب خالد من الكتيبة الثامنة من القوات السعودية
الشرطي : وعليكم السلام اي خدمه ؟
خالد : ابستخدم التلفوون
الشرطي : تفضل
اعطى خالد التلفون لمحمد الذي بدأ بضغط ازراره بسرعه وسرعان ما جاءه الجواب
محمد : قيادة الكتيبة الثامنة لوسمحت
وبعد انتظار قليل
محمد : هلا علي معك محمد الامر طارئ ولازم اكلم قائد الكتيبة بعد ان سمع محمد الجواب اعطى التلفون لخالد
اللواء : الو
خالد : السلام عليكم طال عمرك معك الرقيب خالد
قاطعه اللواء انا عارف من انت لكن وش الامر الطارئ
خالد : وحنا في طريقنا للدمام وجدنا تواجد للقوات العراقية داخل الحدود السعودية ونعتقد انها في طريقها لاحتلال الخفجي
اللواء : انت متأكد من هالكلام
خالد : نعم طال عمرك القوات على بعد ثلت ساعة من دخول المدينة
اللواء :وانت وينك الان
خالد : انا ومن معي في قسم الشرطه العام في قلب الخفجي
اللواء : اسمع يا خالد اعتبر القرار السابق في حقك ومن معك معلق وابيك تسوي اللي راح اقولك عليه
خالد : سم طال عمرك
اللواء : ابيكم تخلون المدينة كاملة من السكان ما ابي يكون فيها ولا شخص حتى الشرطة حتى انتم
وصمت اللواء قليلا ثم اردف
اللواء : وابيك تنزل العلم السعودي من ساحة الامارة وتاخذه معك
وظهرت علامات التعجب على وجه خالد
خالد : تبينا نعلن الانسحاب ؟
اللواء : حنا ما راح ننسحب والكتيبة الان في طريقها ومع اربع كتائب سعودية لطردهم من المدينة والبلاد ولكن من الواضح ان الهدف من هذه العملية هو الفوز الاعلامي فقط لا غير فهي اقرب للعمليات الانتحارية وبإنزال العلم سوف نقلل من قيمة هذا الفوز بشكل كبير
خالد :بس طال عمرك ..
اللواء ( مقاطعا ) : مافيه وقت للمناقشة هذا امر عسكري من قائدك وعليك التنفيذ
خالد : حاضر
اغلق خالد السماعة وبسرعة سأل الشرطي
خالد : كم عندك من سلاح؟ ووين خويك
الشرطي : عندنا اربع مسدسات ثنين معنا وثنين احتياط مع طلقاتهم وخويي قاعد يدور بالدورية كالعادة تبيني اتصل فيه
خالد : ايه خله بالمايكروفون يعلن اخلاء المدينة تماما ولا يبقى اي شخص حتى انت وحنا نبي ندور بالمدينة نحاول اخلائها معكم ونلتقي هنا بعد 15 دقيقة اتفقنا ؟
الشرطي : طيب
بعد حوالي الربع ساعه مرت كثواني التقا خالد ومن معه بسيارة الشرطة بعد ان اخليت المدينة تماما
خالد : يالله قد السيارات الله طلعت من المدينة الى مدينة جبيل ولا تترك احد وراك
الشرطي بعد ما سلم المسدسات لخالد ركب دوريته هو وزميله وذهبا بسرعة
يوسف : وحنا وش نستنى وراه ما ننزل العلم ونمشي
خالد وبعد صمت لثواني : انتم امشو وفي امان الله انا سببت لكم الكثير من الاحراجات وابغا منكم العذر والسموحه ونظرية انزال العلم ما اعتقد انها الحل الصحيح
احمد : وش بلاك صرت تخربط تبي تسوي فيها بطل..ات انهبلت ؟؟
خالد : اذا كان هدفكم اعلامي فانهم راح يحاولون انزال العلم ورفع علم العراق انا راح ادخل للامارة وادور غرفة تطل على الساحة واي شخص يقرب لم الساري ابطلق عليه وهي فتره بسيطه لين يجي الجيش السعودي
محمد : انت فعلا انهبلت الكتائب السعودية وحتى اذا جت بأسرع وقت راح يوقفون عند ضواحي المدينه عشان يخططون لطريقة للهجوم لا تخلي احساسك بالذنب يؤثر على قراراتك
خالد : مهما كان انا اعتقد ان هذا هو الحل الاصلح وقراري نهائي وانا رأيي انكم تمشون بسرعة شكلهم بدو يدخلون المدينة
احمد : اجل ابجلس انا معك
محمد : اذا جلست يا احمد انا بجلس
يوسف : اجل الشكوى لله نجلس كلنا
خالد موجه حديثه لعبدالمحسن : اعتقد انه مافيه داعي انك تجلس اربع يكفون وخصوصا ان ما معنا الا اربع مسدسات خذ السيارة ولا توقف الا بالجبيل
عبدالمحسن : ليش ؟؟ انا مانب اقل منكم اذا جلستو ابجلس معكم
احس خالد بنبرة الاصرار الموجوده في حديثة فما اراد الجدال بالموضوع وبدا يرسم الخطه قسم الخمسه الى فريقين فريق في مبنا قسم الشرطة ويتكون من احمد ومحمد
وفرق في مبنى الامارة يتكون من البقية ووزع الاسلحة والذخيرة للتساوي على الفريقين ونبههم بعدم استخدام الاسلحة الا في الضرورة القصوى او في حالة اقتراب احد من العلم وانقسما بانتظار الجيش العراقي يدخل المدينة دخل احمد ومحمد مبنى الشرطة وبحثا عن غرفة مطلع على ساحة الامارة وسرعان ما وجدو ما اعتقدوه غرفة مناسبة وعلى الطرف الاخر كان الثلاثة خالد ويوسف وعبدالمحسن ما زالو يبحثون مسرعين عن الغرفة المناسبه
خالد : لازم تصير الغرفة تطل على الساحة وعلى البوابة حقت المبنى في نفس الوقت عشان نشوف اذا حاول اي شخص انه يتسلل الى داخل المبنى وبالفعل وجدو الغرفة المناسبة وفجأة سمعو طلقات نارية في الشارع اقترب خالد من النافذة بحذر ووجد ان المدرعات العراقية قد وصلت وبعد الجنود من المشاة يطلقون النار عشوائيا
خالد قال بصوت خافت لكنه مسموع : تم احتلال الخفجي
بعد اقل من ساعة من الترقب تمركزت دبابات الجيش العراقي في كل زاوية من زوايا الخفجي ولكن خلال هذه الفترة كان هذا الحديث يدور في غرفة من غرف مركز الشرطة
احمد وهو يشاهد القوات العراقية في كل مكان : في تاريخك الملي بالاعمال الغبية جلستك هنا تعتبر اغبى
محمد : انا ماجلست عشانك انا جلست عشاني شفت انه هو الحل الامثل
احمد : يعني ما فكرت في امك وخواتك لو صار فينا شي لا سمح الله
محمد : لو كل جندي راح للحرب فكر هذا التفكير كان محد حارب بعدين انا سألتك سؤال قبل كذا ما جاوبت علي انت الى متى بتصير زعلان علي
احمد : اسال ابوك اللي مات وهو يدور عياله وواحد منهم صايع خارج المملكة
هم محمد بالكلام الا ان احمد اشار له بالسكوت واشار له بالنظر الى ساحة العلم وكان هناك اربعة جنود يحملون العلم العراقي متجين الى حيث الساري في ساحة الامارة
وشاهد في الجهة المقابلة خالد الذي اعطاه بعض الاشارات
احمد : خالد ويوسف راح يطلقون على الاثنين اللي على اليمين وانا وانت الاثنين اللي على اليسار اسمع حاول تطلق في مقتل وكان احمد و محمد موجهين مسدساتهم الى رؤوس اثنين من الجنود العراقيين وينتظرون اشارة خالد الى الاطلاق وبعد ثواني كانها لحظات جائتهم الاشارة قال احمد اطلق وش صوت اربع طلقات حاجز السكون الذي كان يلف المكان مما نبه جميع الجنود العراقيين الاخرين اقترب احمد من النافذة بحذر لكي يشاهد ما ذا حصل بعد الاطلاق وشاهد الجنود الاربعة الذين كانو يحملون العلم على الارض غارقين في الدماء وحالة هرج ومرج في صفوف الجيش العراقي وفجأة وبدون مقدمات احتضن احمد اخيه وفي الجهة المقابلة كان عبدالمحسن قريب من النافذة
خالد : ما اظنهم انهم راح يعيدون محاولة انزال العلم اتوقع انهم راح يحاولون يلقوننا اول
عبدالمحسن : فيه جنديين يحاولون الاقتراب من مبنى الشرطة قام خالد ويوسف فجأة واقتربا من النافذة
خالد : احمد ومحمد ما يقدرون يشوفونهم حاول خالد انه يؤشر لأحمد ومحمد ولكن بدون جدوى
خالد : لازم اروح لمهم الحين
يوسف : الشارع كله جنود عراقيين وشلون تبي تطلع لهم
خالد : اولا ما راح يتوقعون انهم يلقون جندي بالشارع ثانيا ابيكم تغطوني ابروح من وراء السيارات
وطلع خالد مسرعا وكان عبدالمحسن ويوسف مستعدين عشان التغطية ولحسن حظ خالد كان الهجوم على حاملي العلم بمثابة انذار للجنود العراقيين الذين اختبؤو خلف المدرعات فكان طريقه من مبنى الاماره الى مبنى الشرطه سهل تابع عبدالمحسن ويوسف خالد الى ان غاب عن ناظريهم داخل مبنى الشرطه وبعد حوالي الساعة دخل خالد الى الغرفة في مبنى الامارة وكان مصاب اصابة بكتفه ويحمل رشاشين عراقيين وعيونه تسبح بالدموع
خالد وبصوت خافت : احمد ومحمد استشهدو
ونزلت دمعه من عيني عبدالمحسن ولكنه حاول اخفائها واردف خالد وصلت متأخر ولقيتهم يسبحون بدمهم وبجانبهم جنديين عراقيين توقعت انهم ميتين بعد
ولما قربت من جثة احمد اطلق احد الجنود علي واصابني في كتفي واطلقت انا عليه فقتلته واخذت الرشاشات العراقية وانتظرت الى ان هدأ المكان فخرجت من الباب الخلفي الى مبنى الشرطة وصمت قليلا ثم اردف خالد : احمد واخوه محمد من اعز اصدقائي وانا اللي جرجرتهم الى هذه النهاية بعنجهيتي ونزلت دمعه وحيده من عين خالد ولكنها كانت معبره قال عبدالمحسن وهو يحاول ان يربط اصابة خالد انت ما اجبرت احد على الجلوس ومن الممكن ان يكون الجلوس هنا كان خطأ ولكنه خطأ الجميع ..
يتـــــبع
تعليق