الحمد لله المتفرد بالبقاء... الذي حكم على كل شيء بالفناء...والصلاة والسلام على خير الأنبياءمحمد صلى الله عليه
وعلى اله وصحبه وسلم .. أما بعد
أيها الأحبة ما اقصر هذه الحياة قصيرة قصر هذه الأحرف
( مـــ ا ت ) فكم هي قصيرة هذه الأحرف الثلاثة 00 ولكن كم هي قاسية
كنت مسافرا ليلة الأربعاء إلى قريتي الصغيرة التي تبعد عن مقر عملي 000 فما إن وصلت حتى رأيت تجمعا وأناس
تذهب وأناس تأتي 000 عند احد المجاورين إلى قريتنا 000 وما إن وصلت حتى نقل إليَّ نبأ وفاته 000 رحمه الله
ثم قمنا بالعزاء 00 وجاءت صلاة الجمعة لينطلق الخطيب بكلمات تبكي عيون الموحدين عن حقيقة الدنيا وزيفها
وعن من شغل بها عن ذكر ربه
ثم قال أيها الأخوة توفي ليلة الثلاثاء واحد من جماعة هذا المسجد الذي نشهد بالله أنه كان من المحافظين على الصلاة جماعة
وكان من السباقين إلى الصلاة 00 ورجال الخير ( رحمه الله )
إنه أخيكم ( فلان بن فلان )
وقد طلب مني أبناءه أن أعلن بين يديكم من كان له عليه دين أو شيء من أمور الدنيا فهم مستعدون بالسداد
كل ما عليه أن يتوجه إليهم فقط
وأرتفع النشيج وظهر البكاء 000 وزاد ذلك عندما بدأ الإمام في قراءة
( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين 0000 الآيات من البقرة )
انتهت الصلاة 000 ولكن الأنفس لم تنته من حب الدنيا وطول الأمل
حملت حقيبتي وعدت إلى مقر عملي ليلة الجمعة 000 وصليت المغرب في جامع الحي 000 وصلى معنا أحد أعضاء
المسجد الذين ما دخلت إلى صلاة إلا وهو مسند ظهره إلى جدار المسجد قد أدى السنة الراتبة ووضع نظارته على عينيه
وحمل كتاب الله بين يديه وانطلق يرتل آياته 000 وقد شهد له كثير بذلك
وكان من أكثر الناس تبسما ومزاحا
ومن أكثر خدام المسجد ومتابعي شؤونه
خرجنا بعد مغرب الجمعة إلى بقالة بجانب المسجد وأخذت بعض أغراضي من البقالة ورأيته يحاسب صاحب المحل في
دين كان لصاحب المحل عليه
ويراجعه هذا بكذا وهذا بكذا
ثم أعطاه حسابه وانصرف
ولكن الفاجعة أيها الأحبة أن هذا الرجل الذي صليت أن وإياه البارحة صلاة المغرب معا
أنني أصلي عليه هذه الليلة المغرب مع جماعة المسجد
رحمه الله رحمة واسعة
فسبحان الله
ألقيت كلمة بعد صلاة العصر بأن أحد جيران المسجد انتقل إلى رحمة الله وسيصلى عليها مغربا ولم يسمه الإمام
فخطر في بالي كل أحد إلا ذلك الرجل
ألم أقل لكم إن الحياة قصيرة
آه ليت النفس تدرك ذلك وتقبل على ما ينفعها
أنا أكتب هذه الكلمات الآن وأنا لا أدري ماذا كتبت يداي وماذا أشارة به إلى لوحة المفاتيح
كل ما في الأمر أنني أنقل نبضا في فؤادي يصرخ داخلي قائلا
إن الله قد ضمن لك الرزق فلا تقلق
ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر
نعم أيها الحبيب لا تفتر
فإن الموت قادم
ولكن قبل ذلك هل أنت مستعد للرحلة
وقعت 19-3-1428
وعلى اله وصحبه وسلم .. أما بعد
أيها الأحبة ما اقصر هذه الحياة قصيرة قصر هذه الأحرف
( مـــ ا ت ) فكم هي قصيرة هذه الأحرف الثلاثة 00 ولكن كم هي قاسية
كنت مسافرا ليلة الأربعاء إلى قريتي الصغيرة التي تبعد عن مقر عملي 000 فما إن وصلت حتى رأيت تجمعا وأناس
تذهب وأناس تأتي 000 عند احد المجاورين إلى قريتنا 000 وما إن وصلت حتى نقل إليَّ نبأ وفاته 000 رحمه الله
ثم قمنا بالعزاء 00 وجاءت صلاة الجمعة لينطلق الخطيب بكلمات تبكي عيون الموحدين عن حقيقة الدنيا وزيفها
وعن من شغل بها عن ذكر ربه
ثم قال أيها الأخوة توفي ليلة الثلاثاء واحد من جماعة هذا المسجد الذي نشهد بالله أنه كان من المحافظين على الصلاة جماعة
وكان من السباقين إلى الصلاة 00 ورجال الخير ( رحمه الله )
إنه أخيكم ( فلان بن فلان )
وقد طلب مني أبناءه أن أعلن بين يديكم من كان له عليه دين أو شيء من أمور الدنيا فهم مستعدون بالسداد
كل ما عليه أن يتوجه إليهم فقط
وأرتفع النشيج وظهر البكاء 000 وزاد ذلك عندما بدأ الإمام في قراءة
( يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين 0000 الآيات من البقرة )
انتهت الصلاة 000 ولكن الأنفس لم تنته من حب الدنيا وطول الأمل
حملت حقيبتي وعدت إلى مقر عملي ليلة الجمعة 000 وصليت المغرب في جامع الحي 000 وصلى معنا أحد أعضاء
المسجد الذين ما دخلت إلى صلاة إلا وهو مسند ظهره إلى جدار المسجد قد أدى السنة الراتبة ووضع نظارته على عينيه
وحمل كتاب الله بين يديه وانطلق يرتل آياته 000 وقد شهد له كثير بذلك
وكان من أكثر الناس تبسما ومزاحا
ومن أكثر خدام المسجد ومتابعي شؤونه
خرجنا بعد مغرب الجمعة إلى بقالة بجانب المسجد وأخذت بعض أغراضي من البقالة ورأيته يحاسب صاحب المحل في
دين كان لصاحب المحل عليه
ويراجعه هذا بكذا وهذا بكذا
ثم أعطاه حسابه وانصرف
ولكن الفاجعة أيها الأحبة أن هذا الرجل الذي صليت أن وإياه البارحة صلاة المغرب معا
أنني أصلي عليه هذه الليلة المغرب مع جماعة المسجد
رحمه الله رحمة واسعة
فسبحان الله
ألقيت كلمة بعد صلاة العصر بأن أحد جيران المسجد انتقل إلى رحمة الله وسيصلى عليها مغربا ولم يسمه الإمام
فخطر في بالي كل أحد إلا ذلك الرجل
ألم أقل لكم إن الحياة قصيرة
آه ليت النفس تدرك ذلك وتقبل على ما ينفعها
أنا أكتب هذه الكلمات الآن وأنا لا أدري ماذا كتبت يداي وماذا أشارة به إلى لوحة المفاتيح
كل ما في الأمر أنني أنقل نبضا في فؤادي يصرخ داخلي قائلا
إن الله قد ضمن لك الرزق فلا تقلق
ولم يضمن لك الجنة فلا تفتر
نعم أيها الحبيب لا تفتر
فإن الموت قادم
ولكن قبل ذلك هل أنت مستعد للرحلة
وقعت 19-3-1428
تعليق