إذا خشع جبار الأرض رحم جبار السماء
--------------------------------------------------------------------------------
جاء رسول الناصر مرة إلى منذر بن سعيد يدعوه للاستسقاء فقال للرسول : ها أنا سائر ،
فليت شعري ما الذي يصنعه الخليفة في يومنا هذا ؟
فقال : ما رأيته قط أخشع منه في يومه هذا ، إنه منفرد بنفسه ، لا بس
أخشن الثياب ، مفترش التراب ، قد علا نحيبه واعترافه بذنوبه ، يقول :
رب هذه ناصيتي بيدك ، أتراك تعذب الرعية ، وأنت أحكم الحاكمين
وأعدلهم ، أن يفوتك مني شيء . فتهلل منذر بن سعيد وقال : يا غلام
احمل الممطرة معك ، إذا خشع جبار الأرض رحم جبار السماء .
هكذا كان الاستسقاء عند سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ، يقدمون
علماءهم وصلحاءهم للاستسقاء ، ويتوب الحاكم من ذنوبه قبل الرعية
وعامة الناس ، ويقدمون قبل الصلاة والدعاء التوبة والبكاء والانخلاع من
تقصيرهم والاعتراف بذنوبهم . فهل إذا ذهبنا لنستسقي فعلنا كما
يفعلون ، وأخلصنا كما يخلصون ، إن فعلنا أجبنا كما أجيبوا
--------------------------------------------------------------------------------
جاء رسول الناصر مرة إلى منذر بن سعيد يدعوه للاستسقاء فقال للرسول : ها أنا سائر ،
فليت شعري ما الذي يصنعه الخليفة في يومنا هذا ؟
فقال : ما رأيته قط أخشع منه في يومه هذا ، إنه منفرد بنفسه ، لا بس
أخشن الثياب ، مفترش التراب ، قد علا نحيبه واعترافه بذنوبه ، يقول :
رب هذه ناصيتي بيدك ، أتراك تعذب الرعية ، وأنت أحكم الحاكمين
وأعدلهم ، أن يفوتك مني شيء . فتهلل منذر بن سعيد وقال : يا غلام
احمل الممطرة معك ، إذا خشع جبار الأرض رحم جبار السماء .
هكذا كان الاستسقاء عند سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى ، يقدمون
علماءهم وصلحاءهم للاستسقاء ، ويتوب الحاكم من ذنوبه قبل الرعية
وعامة الناس ، ويقدمون قبل الصلاة والدعاء التوبة والبكاء والانخلاع من
تقصيرهم والاعتراف بذنوبهم . فهل إذا ذهبنا لنستسقي فعلنا كما
يفعلون ، وأخلصنا كما يخلصون ، إن فعلنا أجبنا كما أجيبوا
تعليق