السلام عليكم ..
هلا فيكم جميعا ..
هذي الرواية من تأليف إحدى العضوات للأمانه وسبق أن نشرتها باسم " خالد " لكن بعد مشورة من بعض الشباب غيرت أسمها لــ " غلطة الأيام "
أتمنى أنها تعجبكم ..
وهي منقــوله ..! وسأنقل لكم جزئين .. جزئين تلو الآخر ..!
واذا لقيت متابعه كملــت ..!!
1)
دخل خالد القاعة مسرعا بخطوات بدا على الاضطراب والتخبط متحاشيا النظر في وجه المحاضر الدكتور أوين الذي يتميز بالشدة والسخرية الاذعة لأن لا يرشقه بوابل من الكلمات التي لا يستطيع احتمالها ، وقد كان ... المحاضر " وين كنت يا خالد ؟؟
خالد " يا دك دكتور ااه انا امم كان في زحمة في الطريق وما قدرت أني اجي في الوقت المناسب "
الدكتور " آه ، والمفروض مني اني أنظم لحضرتك الطريق علشان ما تجينا في وقت متأخر ولا تبغاني أنقل المحاضرة في بيتكم حتى ما تتعب سعادتك ؟؟ اوووه نسيت أنك عربي وأن مكانتك فوق أنك انك تحضر مثل باقي الطلاب " يقولها وهو يبتسم بسخرية ويرمقه بنظرة بغيظة
خالد كان يستمع لهذا الكلام وهو مطأطئ الرأس لا ينظر في عين الدكتور .
خالد " لا أحنا مو كذا بس ...
المحاضر " رجاءا . ما أبغى أسمع تبريرات أنت نفسك ما أقتنعت فيها , هذا مو أول تأخر لك صح ؟؟
خالد " لا طال عمرك هذا أول تأخر لي "
المحاضر " هاه .. حتى لو كان أول تأخر لك هذا ما يبرر انك تتأخر ... خالد أبغى أشوفك في مكتبي بعد المحاضرة .. تفضل مكانك "
اتجه خالد الى مكانه وسط رصد من أعين الطلاب وكأنهم يتوقعون إنهياره في أي لحظة ممكنة ، طبعا لم يستوعب خالد كلمة واحدة من المحاضرة فقد كان حانيا رأسه وضعا كفية على وجهه المحمر يسترجع شريط المحادثة البغيظ ويتمنى لو كان يستطيع الرد .
بعد المحاضرة لمح خالد اصدقائه في الساحة ماري وعبد القادر و جيمس وتوجه لهم
خالد " هاي "
الأصدقاء " هاي خالد "
بدا على وجه ماري وهي ترد التحية مزيج من الحياء والرحمة فوجه خالد ممتقع وهي لا تزال تتذكر الموقف الذي حصل لخالد في المحاضرة فهي تعرف خالد وشخصيته الخجولة التي قد يؤذيها نظرة في ذلك الموقف ، ماري هي شابة امريكية الجنسية لطيفة ذات شخصية محببة ، مرحة ، نحيلة ، متوسطة الطول ، خجولة أحيانا من الطراز الذي تحمر وجنتيه عند الخجل وتغوص عينيه في محجريهما حتى لا تكاد تتبين ان لها عينين أصلا بل لا تستطيع التحدث عند خجلها فقط تكتفي بطأطأة الرأس ، ماري الشابة التي أصبح ما تكنه لخالد من حب ومشاعر واضحا جليا لكل طلاب الجامعة فهي لا تستطيع أن تخفي نظرة الإعجاب التي ترمقه بها كلما شاح بنظره عنها ، وهي أقرب الأصدقاء الى خالد ، أما جيمس شاب أمريكي من اصول اوروبية طويل عريض المنكبين ، ضحوك ، حاد النظرة ، وهو صديق مقرب الى خالد يميل غالبا الى النقاشات معه فقد وجد في خالد شخصا مثقفا ، ومحاورا متميزا يجيد لغة الاستماع ، جيمس شاب متعقل يملك عاطقة جياشة يواجه صعوبة في التعبير عنها .
أما عبد القادر الشاب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية شاب لطيف مرح يتكلم العربية بركاكة ذو قلب طيب يؤثر الصمت غالبا ، ذو قامة ممتلئة ، و وجه طفولي يشعرك بالبرائة ، كما لا أنسى انه متفوق في دراسته ...
بعد صمت طويل من خالد لم تطق ماري صبرا فتساءلت " خالد وش صار معاك عند الدكتور أوين والله كنت قلقانة مره عليك "
خالد " والله مدري ، الله يعين بس "
ماري " ليه "
خالد " راح يرفع فيني خطاب انذار , وأي تأخر ثاني راح يحرمني في المادة "
ماري " اووووه "
جيمس " بس كذا ، ما قالك الا كذا ؟؟ "
خالد " لا طبعا , تكلم عن كوننا مسلمين حشرات واننا نشوف أنفسنا على أننا أفضل الخلق وإننا نازيين لكن بثوب مختلف واننا متحجرين يعني الموال اللي تعودت أسمعه "
أشار عبد القادر بيده إشارة تنبئ عن عدم رضا بالوضع .
جيمس " معليش خالد بس انت وش تتوقع منه ؟؟ هو يهودي وأي جاهل تسأله راح يتكلم لك عن كرهكم لليهود وكره اليهود لكم "
خالد " يا رجال عادي ... شباب جوعانين ؟؟ أنا عازمكم في المطعم الصيني "
جيمس " انت اللي بتدفع ؟؟ اجل يلا مشينا ههههه "
الحقيقة ان خالد كون علاقات متميزة في الجامعة حيث أصبح من الصعب أن تجد طالبا في الجامعة لا يعرف خالد ، خالد الشاب اللطيف ، الوسيم ، الخجول ، الذي يعشق مساعدة الآخرين حتى أصبح من الطبيعي ان تشاهده يقص الزرع للجيران أو يساعد الجدة ناسني التي يقطن بجوارها في تنظيف الأطباق ، كان قد مضى على خالد سنة في الجامعة في أمريكا التي انتقل اليها اثر حادث شنيع أودى بحياة جميع أفراد عائلته المكونة من أب وأم و أختين الكبرى هند في المرحلة الثانوية و الصغرى ريم ( أو دلوعة خالد كما يروق للعائلة ان يطلقوا عليها ) و تبلغ من العمر ثمان سنوات ، يعد هذا الحادث بعد هذه الفاجعة التي ألحقت بخالد أمضى خالد مدة شهرين في حزن مطبق لم يستطع أحد أن يتقرب منه أن يحاول جعله يتكلم أن يعبر عما في نفسة الا محمد ... كانت شهرين من الحزن والبكاء حتى أنه لم يذهب الى بيت الجد حيث العزاء بل بقي في البيت يختلس النظر الى الأركان ويبكي أمضى خالد شهرين من العذاب ، أنتقل محمد للعيش مع خالد في هذه الفتره والحقيقة ان محمدا قد بذل كل جهد ممكن للتخفيف عن خالد فتراه تاره يضحك ويذكر خالد بالأيام الخوالي وتارة يذكره بالله وبالصبر وبأجر الصابرين وخالد يردد " لا إله الا الله " " سبحانة ".
بعد جهد جهيد استطاع محمد أن يخفف من آلام خالد ، بدأ خالد بالابتسامة والضحك أحيانا والخروج من المنزل ، صحيح انه لا يزال يملك تلك النظرة الحزينة التي يشرد بها والتي لطالما أرقت نوم محمد الا أنه اصبح بحال أفضل ولا شك في ذلك ,
لــــكن لم يستطع خالد المكوث في البلد ، ضاقت عليه الأرض وهي رحبة ، اظلمت الدنيا في وجهه ، ضاقت الطرق ، وكأن المدينة تعلن عدم قبولها به كفرد وأنه يتوجب عليه الخروج منها قال مره لمحمد وهو يحاول اقناعه بالمكوث " يا محمد يا عزيزي تكفى افهمني والله ما أقدر اجلس هنا أكثر خلاص كل ما مشيت في شارع أتذكر يوم كنت أجيه أنا وأمي وابوي و اخواتي كل ماريت مطعم تذكرت يوم كننا نتعشى فيه أنا وأهلي حتى أني راح انجن ما صرت قادر اني أتحمل خلاص محمد انا قاعد أعيش في عالم كل زاوية فيه تذكرني فيهم كل مكان كل شارع كل بيت والله ما أقدر أرجوك تكفى يا محمد أفهمني محمد أنا ان صبرت أكثر راح أجن راح أموت محمد أفهمني تكفى " وقد حصل ذلك .... تفهم الصديق الوفي محمد الوضع وسافر خالد الى أمريكا لكن محمد قد مكث في الرياض اذ لم يكن يستطيع ان يذهب للدراسة في الخارج نظرا لظروفه العائلية .
في امريكا واجه خالد العديد من الصعوبات لعل أهمها خجله الشديد الذي زاد المهمة صعوبة عليه لكنه بمضي الوقت قد بدأ بتكوين الصداقات واخيرا بدأ الأمر يتحسن شيئا فشيئا ، طبعا لم تنقطع علاقة خالد مح محمد بل ازدادت قوة حيث أصبح خالد يتصل على محمد هاتفيا كل يوم ناهيك عن الزيارات المتكررة لأمريكا والرياض .
منقـوله للأمــأنه ..!
اذا لقيت اهتمــام كملـت القصــــه :)
!!
هلا فيكم جميعا ..
هذي الرواية من تأليف إحدى العضوات للأمانه وسبق أن نشرتها باسم " خالد " لكن بعد مشورة من بعض الشباب غيرت أسمها لــ " غلطة الأيام "
أتمنى أنها تعجبكم ..
وهي منقــوله ..! وسأنقل لكم جزئين .. جزئين تلو الآخر ..!
واذا لقيت متابعه كملــت ..!!
1)
دخل خالد القاعة مسرعا بخطوات بدا على الاضطراب والتخبط متحاشيا النظر في وجه المحاضر الدكتور أوين الذي يتميز بالشدة والسخرية الاذعة لأن لا يرشقه بوابل من الكلمات التي لا يستطيع احتمالها ، وقد كان ... المحاضر " وين كنت يا خالد ؟؟
خالد " يا دك دكتور ااه انا امم كان في زحمة في الطريق وما قدرت أني اجي في الوقت المناسب "
الدكتور " آه ، والمفروض مني اني أنظم لحضرتك الطريق علشان ما تجينا في وقت متأخر ولا تبغاني أنقل المحاضرة في بيتكم حتى ما تتعب سعادتك ؟؟ اوووه نسيت أنك عربي وأن مكانتك فوق أنك انك تحضر مثل باقي الطلاب " يقولها وهو يبتسم بسخرية ويرمقه بنظرة بغيظة
خالد كان يستمع لهذا الكلام وهو مطأطئ الرأس لا ينظر في عين الدكتور .
خالد " لا أحنا مو كذا بس ...
المحاضر " رجاءا . ما أبغى أسمع تبريرات أنت نفسك ما أقتنعت فيها , هذا مو أول تأخر لك صح ؟؟
خالد " لا طال عمرك هذا أول تأخر لي "
المحاضر " هاه .. حتى لو كان أول تأخر لك هذا ما يبرر انك تتأخر ... خالد أبغى أشوفك في مكتبي بعد المحاضرة .. تفضل مكانك "
اتجه خالد الى مكانه وسط رصد من أعين الطلاب وكأنهم يتوقعون إنهياره في أي لحظة ممكنة ، طبعا لم يستوعب خالد كلمة واحدة من المحاضرة فقد كان حانيا رأسه وضعا كفية على وجهه المحمر يسترجع شريط المحادثة البغيظ ويتمنى لو كان يستطيع الرد .
بعد المحاضرة لمح خالد اصدقائه في الساحة ماري وعبد القادر و جيمس وتوجه لهم
خالد " هاي "
الأصدقاء " هاي خالد "
بدا على وجه ماري وهي ترد التحية مزيج من الحياء والرحمة فوجه خالد ممتقع وهي لا تزال تتذكر الموقف الذي حصل لخالد في المحاضرة فهي تعرف خالد وشخصيته الخجولة التي قد يؤذيها نظرة في ذلك الموقف ، ماري هي شابة امريكية الجنسية لطيفة ذات شخصية محببة ، مرحة ، نحيلة ، متوسطة الطول ، خجولة أحيانا من الطراز الذي تحمر وجنتيه عند الخجل وتغوص عينيه في محجريهما حتى لا تكاد تتبين ان لها عينين أصلا بل لا تستطيع التحدث عند خجلها فقط تكتفي بطأطأة الرأس ، ماري الشابة التي أصبح ما تكنه لخالد من حب ومشاعر واضحا جليا لكل طلاب الجامعة فهي لا تستطيع أن تخفي نظرة الإعجاب التي ترمقه بها كلما شاح بنظره عنها ، وهي أقرب الأصدقاء الى خالد ، أما جيمس شاب أمريكي من اصول اوروبية طويل عريض المنكبين ، ضحوك ، حاد النظرة ، وهو صديق مقرب الى خالد يميل غالبا الى النقاشات معه فقد وجد في خالد شخصا مثقفا ، ومحاورا متميزا يجيد لغة الاستماع ، جيمس شاب متعقل يملك عاطقة جياشة يواجه صعوبة في التعبير عنها .
أما عبد القادر الشاب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية شاب لطيف مرح يتكلم العربية بركاكة ذو قلب طيب يؤثر الصمت غالبا ، ذو قامة ممتلئة ، و وجه طفولي يشعرك بالبرائة ، كما لا أنسى انه متفوق في دراسته ...
بعد صمت طويل من خالد لم تطق ماري صبرا فتساءلت " خالد وش صار معاك عند الدكتور أوين والله كنت قلقانة مره عليك "
خالد " والله مدري ، الله يعين بس "
ماري " ليه "
خالد " راح يرفع فيني خطاب انذار , وأي تأخر ثاني راح يحرمني في المادة "
ماري " اووووه "
جيمس " بس كذا ، ما قالك الا كذا ؟؟ "
خالد " لا طبعا , تكلم عن كوننا مسلمين حشرات واننا نشوف أنفسنا على أننا أفضل الخلق وإننا نازيين لكن بثوب مختلف واننا متحجرين يعني الموال اللي تعودت أسمعه "
أشار عبد القادر بيده إشارة تنبئ عن عدم رضا بالوضع .
جيمس " معليش خالد بس انت وش تتوقع منه ؟؟ هو يهودي وأي جاهل تسأله راح يتكلم لك عن كرهكم لليهود وكره اليهود لكم "
خالد " يا رجال عادي ... شباب جوعانين ؟؟ أنا عازمكم في المطعم الصيني "
جيمس " انت اللي بتدفع ؟؟ اجل يلا مشينا ههههه "
الحقيقة ان خالد كون علاقات متميزة في الجامعة حيث أصبح من الصعب أن تجد طالبا في الجامعة لا يعرف خالد ، خالد الشاب اللطيف ، الوسيم ، الخجول ، الذي يعشق مساعدة الآخرين حتى أصبح من الطبيعي ان تشاهده يقص الزرع للجيران أو يساعد الجدة ناسني التي يقطن بجوارها في تنظيف الأطباق ، كان قد مضى على خالد سنة في الجامعة في أمريكا التي انتقل اليها اثر حادث شنيع أودى بحياة جميع أفراد عائلته المكونة من أب وأم و أختين الكبرى هند في المرحلة الثانوية و الصغرى ريم ( أو دلوعة خالد كما يروق للعائلة ان يطلقوا عليها ) و تبلغ من العمر ثمان سنوات ، يعد هذا الحادث بعد هذه الفاجعة التي ألحقت بخالد أمضى خالد مدة شهرين في حزن مطبق لم يستطع أحد أن يتقرب منه أن يحاول جعله يتكلم أن يعبر عما في نفسة الا محمد ... كانت شهرين من الحزن والبكاء حتى أنه لم يذهب الى بيت الجد حيث العزاء بل بقي في البيت يختلس النظر الى الأركان ويبكي أمضى خالد شهرين من العذاب ، أنتقل محمد للعيش مع خالد في هذه الفتره والحقيقة ان محمدا قد بذل كل جهد ممكن للتخفيف عن خالد فتراه تاره يضحك ويذكر خالد بالأيام الخوالي وتارة يذكره بالله وبالصبر وبأجر الصابرين وخالد يردد " لا إله الا الله " " سبحانة ".
بعد جهد جهيد استطاع محمد أن يخفف من آلام خالد ، بدأ خالد بالابتسامة والضحك أحيانا والخروج من المنزل ، صحيح انه لا يزال يملك تلك النظرة الحزينة التي يشرد بها والتي لطالما أرقت نوم محمد الا أنه اصبح بحال أفضل ولا شك في ذلك ,
لــــكن لم يستطع خالد المكوث في البلد ، ضاقت عليه الأرض وهي رحبة ، اظلمت الدنيا في وجهه ، ضاقت الطرق ، وكأن المدينة تعلن عدم قبولها به كفرد وأنه يتوجب عليه الخروج منها قال مره لمحمد وهو يحاول اقناعه بالمكوث " يا محمد يا عزيزي تكفى افهمني والله ما أقدر اجلس هنا أكثر خلاص كل ما مشيت في شارع أتذكر يوم كنت أجيه أنا وأمي وابوي و اخواتي كل ماريت مطعم تذكرت يوم كننا نتعشى فيه أنا وأهلي حتى أني راح انجن ما صرت قادر اني أتحمل خلاص محمد انا قاعد أعيش في عالم كل زاوية فيه تذكرني فيهم كل مكان كل شارع كل بيت والله ما أقدر أرجوك تكفى يا محمد أفهمني محمد أنا ان صبرت أكثر راح أجن راح أموت محمد أفهمني تكفى " وقد حصل ذلك .... تفهم الصديق الوفي محمد الوضع وسافر خالد الى أمريكا لكن محمد قد مكث في الرياض اذ لم يكن يستطيع ان يذهب للدراسة في الخارج نظرا لظروفه العائلية .
في امريكا واجه خالد العديد من الصعوبات لعل أهمها خجله الشديد الذي زاد المهمة صعوبة عليه لكنه بمضي الوقت قد بدأ بتكوين الصداقات واخيرا بدأ الأمر يتحسن شيئا فشيئا ، طبعا لم تنقطع علاقة خالد مح محمد بل ازدادت قوة حيث أصبح خالد يتصل على محمد هاتفيا كل يوم ناهيك عن الزيارات المتكررة لأمريكا والرياض .
منقـوله للأمــأنه ..!
اذا لقيت اهتمــام كملـت القصــــه :)
!!
تعليق