إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

غلطـة الأيـام .. ( قصـه رائعه متسلسله ) انصحـك بالدخـول ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • غلطـة الأيـام .. ( قصـه رائعه متسلسله ) انصحـك بالدخـول ..!!

    السلام عليكم ..

    هلا فيكم جميعا ..

    هذي الرواية من تأليف إحدى العضوات للأمانه وسبق أن نشرتها باسم " خالد " لكن بعد مشورة من بعض الشباب غيرت أسمها لــ " غلطة الأيام "
    أتمنى أنها تعجبكم ..
    وهي منقــوله ..! وسأنقل لكم جزئين .. جزئين تلو الآخر ..!
    واذا لقيت متابعه كملــت ..!!


    1)
    دخل خالد القاعة مسرعا بخطوات بدا على الاضطراب والتخبط متحاشيا النظر في وجه المحاضر الدكتور أوين الذي يتميز بالشدة والسخرية الاذعة لأن لا يرشقه بوابل من الكلمات التي لا يستطيع احتمالها ، وقد كان ... المحاضر " وين كنت يا خالد ؟؟
    خالد " يا دك دكتور ااه انا امم كان في زحمة في الطريق وما قدرت أني اجي في الوقت المناسب "
    الدكتور " آه ، والمفروض مني اني أنظم لحضرتك الطريق علشان ما تجينا في وقت متأخر ولا تبغاني أنقل المحاضرة في بيتكم حتى ما تتعب سعادتك ؟؟ اوووه نسيت أنك عربي وأن مكانتك فوق أنك انك تحضر مثل باقي الطلاب " يقولها وهو يبتسم بسخرية ويرمقه بنظرة بغيظة
    خالد كان يستمع لهذا الكلام وهو مطأطئ الرأس لا ينظر في عين الدكتور .
    خالد " لا أحنا مو كذا بس ...
    المحاضر " رجاءا . ما أبغى أسمع تبريرات أنت نفسك ما أقتنعت فيها , هذا مو أول تأخر لك صح ؟؟
    خالد " لا طال عمرك هذا أول تأخر لي "
    المحاضر " هاه .. حتى لو كان أول تأخر لك هذا ما يبرر انك تتأخر ... خالد أبغى أشوفك في مكتبي بعد المحاضرة .. تفضل مكانك "
    اتجه خالد الى مكانه وسط رصد من أعين الطلاب وكأنهم يتوقعون إنهياره في أي لحظة ممكنة ، طبعا لم يستوعب خالد كلمة واحدة من المحاضرة فقد كان حانيا رأسه وضعا كفية على وجهه المحمر يسترجع شريط المحادثة البغيظ ويتمنى لو كان يستطيع الرد .
    بعد المحاضرة لمح خالد اصدقائه في الساحة ماري وعبد القادر و جيمس وتوجه لهم
    خالد " هاي "
    الأصدقاء " هاي خالد "
    بدا على وجه ماري وهي ترد التحية مزيج من الحياء والرحمة فوجه خالد ممتقع وهي لا تزال تتذكر الموقف الذي حصل لخالد في المحاضرة فهي تعرف خالد وشخصيته الخجولة التي قد يؤذيها نظرة في ذلك الموقف ، ماري هي شابة امريكية الجنسية لطيفة ذات شخصية محببة ، مرحة ، نحيلة ، متوسطة الطول ، خجولة أحيانا من الطراز الذي تحمر وجنتيه عند الخجل وتغوص عينيه في محجريهما حتى لا تكاد تتبين ان لها عينين أصلا بل لا تستطيع التحدث عند خجلها فقط تكتفي بطأطأة الرأس ، ماري الشابة التي أصبح ما تكنه لخالد من حب ومشاعر واضحا جليا لكل طلاب الجامعة فهي لا تستطيع أن تخفي نظرة الإعجاب التي ترمقه بها كلما شاح بنظره عنها ، وهي أقرب الأصدقاء الى خالد ، أما جيمس شاب أمريكي من اصول اوروبية طويل عريض المنكبين ، ضحوك ، حاد النظرة ، وهو صديق مقرب الى خالد يميل غالبا الى النقاشات معه فقد وجد في خالد شخصا مثقفا ، ومحاورا متميزا يجيد لغة الاستماع ، جيمس شاب متعقل يملك عاطقة جياشة يواجه صعوبة في التعبير عنها .
    أما عبد القادر الشاب الجزائري الأصل الفرنسي الجنسية شاب لطيف مرح يتكلم العربية بركاكة ذو قلب طيب يؤثر الصمت غالبا ، ذو قامة ممتلئة ، و وجه طفولي يشعرك بالبرائة ، كما لا أنسى انه متفوق في دراسته ...
    بعد صمت طويل من خالد لم تطق ماري صبرا فتساءلت " خالد وش صار معاك عند الدكتور أوين والله كنت قلقانة مره عليك "
    خالد " والله مدري ، الله يعين بس "
    ماري " ليه "
    خالد " راح يرفع فيني خطاب انذار , وأي تأخر ثاني راح يحرمني في المادة "
    ماري " اووووه "
    جيمس " بس كذا ، ما قالك الا كذا ؟؟ "
    خالد " لا طبعا , تكلم عن كوننا مسلمين حشرات واننا نشوف أنفسنا على أننا أفضل الخلق وإننا نازيين لكن بثوب مختلف واننا متحجرين يعني الموال اللي تعودت أسمعه "
    أشار عبد القادر بيده إشارة تنبئ عن عدم رضا بالوضع .
    جيمس " معليش خالد بس انت وش تتوقع منه ؟؟ هو يهودي وأي جاهل تسأله راح يتكلم لك عن كرهكم لليهود وكره اليهود لكم "
    خالد " يا رجال عادي ... شباب جوعانين ؟؟ أنا عازمكم في المطعم الصيني "
    جيمس " انت اللي بتدفع ؟؟ اجل يلا مشينا ههههه "
    الحقيقة ان خالد كون علاقات متميزة في الجامعة حيث أصبح من الصعب أن تجد طالبا في الجامعة لا يعرف خالد ، خالد الشاب اللطيف ، الوسيم ، الخجول ، الذي يعشق مساعدة الآخرين حتى أصبح من الطبيعي ان تشاهده يقص الزرع للجيران أو يساعد الجدة ناسني التي يقطن بجوارها في تنظيف الأطباق ، كان قد مضى على خالد سنة في الجامعة في أمريكا التي انتقل اليها اثر حادث شنيع أودى بحياة جميع أفراد عائلته المكونة من أب وأم و أختين الكبرى هند في المرحلة الثانوية و الصغرى ريم ( أو دلوعة خالد كما يروق للعائلة ان يطلقوا عليها ) و تبلغ من العمر ثمان سنوات ، يعد هذا الحادث بعد هذه الفاجعة التي ألحقت بخالد أمضى خالد مدة شهرين في حزن مطبق لم يستطع أحد أن يتقرب منه أن يحاول جعله يتكلم أن يعبر عما في نفسة الا محمد ... كانت شهرين من الحزن والبكاء حتى أنه لم يذهب الى بيت الجد حيث العزاء بل بقي في البيت يختلس النظر الى الأركان ويبكي أمضى خالد شهرين من العذاب ، أنتقل محمد للعيش مع خالد في هذه الفتره والحقيقة ان محمدا قد بذل كل جهد ممكن للتخفيف عن خالد فتراه تاره يضحك ويذكر خالد بالأيام الخوالي وتارة يذكره بالله وبالصبر وبأجر الصابرين وخالد يردد " لا إله الا الله " " سبحانة ".
    بعد جهد جهيد استطاع محمد أن يخفف من آلام خالد ، بدأ خالد بالابتسامة والضحك أحيانا والخروج من المنزل ، صحيح انه لا يزال يملك تلك النظرة الحزينة التي يشرد بها والتي لطالما أرقت نوم محمد الا أنه اصبح بحال أفضل ولا شك في ذلك ,
    لــــكن لم يستطع خالد المكوث في البلد ، ضاقت عليه الأرض وهي رحبة ، اظلمت الدنيا في وجهه ، ضاقت الطرق ، وكأن المدينة تعلن عدم قبولها به كفرد وأنه يتوجب عليه الخروج منها قال مره لمحمد وهو يحاول اقناعه بالمكوث " يا محمد يا عزيزي تكفى افهمني والله ما أقدر اجلس هنا أكثر خلاص كل ما مشيت في شارع أتذكر يوم كنت أجيه أنا وأمي وابوي و اخواتي كل ماريت مطعم تذكرت يوم كننا نتعشى فيه أنا وأهلي حتى أني راح انجن ما صرت قادر اني أتحمل خلاص محمد انا قاعد أعيش في عالم كل زاوية فيه تذكرني فيهم كل مكان كل شارع كل بيت والله ما أقدر أرجوك تكفى يا محمد أفهمني محمد أنا ان صبرت أكثر راح أجن راح أموت محمد أفهمني تكفى " وقد حصل ذلك .... تفهم الصديق الوفي محمد الوضع وسافر خالد الى أمريكا لكن محمد قد مكث في الرياض اذ لم يكن يستطيع ان يذهب للدراسة في الخارج نظرا لظروفه العائلية .
    في امريكا واجه خالد العديد من الصعوبات لعل أهمها خجله الشديد الذي زاد المهمة صعوبة عليه لكنه بمضي الوقت قد بدأ بتكوين الصداقات واخيرا بدأ الأمر يتحسن شيئا فشيئا ، طبعا لم تنقطع علاقة خالد مح محمد بل ازدادت قوة حيث أصبح خالد يتصل على محمد هاتفيا كل يوم ناهيك عن الزيارات المتكررة لأمريكا والرياض .


    منقـوله للأمــأنه ..!

    اذا لقيت اهتمــام كملـت القصــــه :)

    !!
    ..

  • #2
    2)
    كان الجو باردا والثلج يتهادى هابطا كالقطن عندما كان خالد يمشي أمام منزل ماري التي خرجت متوشحة بالشال الأسود الذي لم يبدي منها الا عينيها
    خالد : ماري كيف حال ماما شاتي ؟؟
    ماري : لا هي بخير الحين
    خالد : أقدر أدخل أطمن عليها
    ماري : ما أعتقد لأنها تبغى تنام
    خالد : ماتشوف شر ان شاء الله
    ماري : خالد ماقلت لي ليه متصل علي ؟
    خالد : ليه ؟ انتي ما تبيني أتصل عليك ؟
    ماري : هاه ... لا وربي ما أقصد بس يعني توقعت ان فيه سبب معين ...
    تجيب وهي محرجة
    خالد : طيب ... لا بس ضاق صدري شوي قلت أجي أشوفك ونتمشى بعدين انتي لك يومين سهرانة عند ماما شاتي وقلت يمكن تحبين تغيرين جو ؟؟
    ماري : أي والله انك صادق والله اني تعبت ... نمشي ؟؟
    وهكذا سارا متجهين الى مقهي غروب الشمس ، مكان مقهى ماري المفضل ، حيث اعتادا أن يقضيا اليالي معا
    خالد : ماري تعالي من هنا
    ماري : طيب بس ترى المقهي من الجهة الثانية
    خالد : أي انا عارف بس البارح كنت انا وصديقي سهرانين ونسيت بوكي في بيته أبمر اخذه
    ماري : أوكي خالد
    خالد : هذا البيت . ....
    دلف خالد الى المنزل والأنورا مغلقة ثم صاح بماري : ماري تعالي شوي ابغاك .
    ماري : هاه , نعم... أوكي أوكي أنا جاية
    دخلت ماري الى المنزل والظلام دامس حتى انها لا تكاد ترى يدها ، الحقيقة ان ماري قد تسلل الخوف الى قلبها اثر سماعها لصوت خشخشة لم تعرف سببه .. صاح بها خالد : ماري ولعي النور حبيبتي
    ماري : وين النور ؟؟
    خالد : شوفيه بالزاوية هناك جمب الطاولة
    فتحت ماري النور فــــصرخت في ذهول فلم تكن تتوقع ما رأته .... رأت احتفالا كبيرا وعدد من ( التورتات ) والشرئط المزينة على الجدران وكاتبات على الجدران لم تفهم كنهها " ألف مبروك ماري " , وشاهدة جميع أصدقائها في الجامعة قد اجتمعوا جيمس و عبد القادر ومايكل وسومي وناعومي وجمع الأصدقاء وسط ذهول قد أرتسم على قسمات ماري نطق خالد موضحا
    خالد : حنا مرينا الدكتور اليوم وأخذنا منه درجتك في التاريخ وابشرك ...... نجحتي ..
    تشنجت ماري من هول الموقف لولهة ثم صرخت : لا مو معقول وااااااااااااااااااااااااو يارب نجحت ؟؟ أكيد ماني مصدقة اووووه "
    تهز يديها في ارتباك وقد أصابتها رعشة في قدميها ...
    جيمس " الا صدقي اليوم الدكتور عطانا نتيجتك ... خوفتينا وخوفتي نفسك .... خالد كتب البحث وأنا رحت أتوسط عند الدكتور وبالأخير ناجحة بجيد ؟؟
    وهكذا أحتفل الأصدقاء بنجاح ماري التي بدا عليها الفرحة الشديدة حتى انها اصبحت تتصرف بتصرفات غريبة وتضحك بهستيرية .
    ظل الأصدقاء الأربعة مع بعضهم البعض وازدادت علاقتهم ببعض وبالعضو الخامس في الرياض " محمد " حتى أنهم أصبحوا أقرب من الاخوة فكل واحد منهم ينظر للآخر كأخ له وليس كصديق ، وازدادت علاقة خالد بماري اكثر فأكثر حيث كانوا يقضون كل ليلة مع بعضهم البعض حتى في أداء الفروض والبحوث الدراسية الى أن يودعها خالد متمنيا لها ليلة سعيدة ، ذات ليلة قال لها خالد : حياتي تعرفين ان لك خمس ابتسامات ؟؟
    ماري : خمس ابتسامات ؟
    خالد : ايه خمس ، واحدة لما تسمعين نكته او شي يضحك وتضحكين عليه والثانية لما تبتسمين مجاملة لأحد والثالثة : لما تكوني متضايقة وما ودك تحسسين الموجودين والرابعة : لما تشوفي فلم وتتخيلي نفسك مكان البطلة وتبدين تتبسمين ووجهك أحمر، والخامسة : اذا لبستي فستانك الوردي وخصوصا اذا كنتي في مقهى غروب الشمس ...
    كانت ماري تعرف خالد جيدا وتحرتم كونه مسلما لذلك فلم تتعدى العلاقة بينهما حدود الشريعة الاسلامية مما قد زادها شوقا وحبا له ودفعها لأن تسلم و تتزوج منه وتتخطى هذه الحدود التي فرضها الدين الاسلامي اذ لم تعد تطيق البقاء بعيد عنه حتى أنها قالت له ذات مرة : خالد تصدق وربي لما أغمض أشتاق لك
    وفعلا بدا يخططان للزواج ...

    بإنتظـــار الردود :)
    ..

    تعليق


    • #3
      ...

      .! [ كل الذوق ] !.

      من قائمه المتابعيــن ^_^

      تسلمين ياقلبي

      ..
      New Life , New Beginnig
      Sound of silence

      تعليق


      • #4
        ميرسي يـألبي

        %. من اشد المتـأبعين .%

        ^_^

        تعليق


        • #5
          Kay

          ..

          تسـلمين ياغلاي ع الرد ..

          ..

          وبإنتظار ردود الأعضاء الباقيـن :)
          ..

          تعليق


          • #6
            دلــع

            يالغلا .. تسلمين ع تواصـلج

            ..

            وبانتظـآر باقي الأعضـــــــااء

            ..

            :)
            ..

            تعليق


            • #7
              كل الذووق يسلمو وماقصرت عالقصة الرووعه يعطيج العافيه ..



              ~

              المُجتمع ( حَفلة تنكُر ) .. كبيره
              كلنّ بهآ يقدر يشكل / قِنآعــه !

              تعليق


              • #8
                مهــــــــــااوي تســلمين يالغلا ع الــرد

                ^_^
                ..

                تعليق


                • #9
                  بـــــــــــإنتظـــــــــااار ردود الأعضـــــــــــــاااء

                  :cool:
                  ..

                  تعليق


                  • #10
                    3)
                    استيقظ خالد صباح ذلك اليوم متعبا وغسل وجهه وخرج و في الطريق لاحظ شيء غريب الكل في الطرقات يتكلم ويصرخ ويقول الغزو الحرب... الأم تلتقط ابنها وتركض به بعيدا وفتيات صغار يبكين على الرصيف موقف مهول ومما يزيد الموقف شده أن خالد لم يستطع أن يتبين سبب ذلك فالناس متخبطين في اقوالهم هذا يقول الغزو اليهودي وهذا يقول انها اليابان وذك يقول روسيا لكنهم أجمعوا على الطائرات ... لم يفهم خالد كنه الموضوع لكنه واصل المشي الى أن وجد تلفازا للعرض في محل والناس متجميعين يشاهدون الأخبار وهنا سمع خالد الصاعقة مباشرة من فم المذيعة " أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش ان المتسبب في تفجير برجي التجاره في نيويوك اليوم هو أسامة بن لادن زعيم حركة طالبان وأن عدد القتلى في البرجين قد يتجاوز ال...."
                    هنا أغلق خالد اذنية وخر جالسا ثم وضع يديه على وجهه وصمت لبرهة متأملا ، لم يعلم وقتها ما خطورة الموقف لكنه شعر بقلق شديد لم يعلم كنهه ظل يفكر لبرهه لماذا ؟؟ لماذا قد يفعل أسامة بن لادن هذا مالمصلحة المرجوه من قتل الأبرياء بل ليست مالمصلحة المرجوة انما هو فعل محرم شرعا فقتل الأبرياء ذنب عظيم .. هز خالد رأسه محاولا عدم التفكير في قتلى هذا التفجير فهو يجده مجرد التفكير فيها مريع .. تحامل خالد على نفسة وتوجه عائدا الى المنزل جارا قدميه في أنهاك مفاجئ ثم الى الفراش مباشرة محاولا أن يتناسى ما حدث .
                    في اليوم التالي ذهب الى الجامعة وهناك لاحظ التوتر الشديد فالكل يصرخ ويتكلم ويناقش بحق اختلط الحابل بالنابل توجه الى رفاقة الذين لمحهم في وسط القاعة وفي طريقه اليهم لاحظ ان عيني ماري حمراء كما لو كانت قد بكت لفترة طويلة ووجها محمر وقد اصابتها رعشة هستيرية .... وصل اليهم خالد
                    خالد : هاي شباب سمعتوا اللي حصل ؟
                    صرخت ماري في وجهه باكية ..
                    ماري : اللي حصل ؟؟ تقصد اللي سويتوه هاه ؟؟ سمعنا باللي حصل ؟؟ تبي أعلمك ايش اللي حصل هاه اللي حصل انك فجرتوا في بلدنا اللي حصل انكم عضيتوا اليد اللي اتمدت لكم يا كلاب ؟؟ اللي حصل ان مئات الاف تقتلونها بكل قسوة ووحشة ؟؟ هاه هذا اللي حصل ؟؟ هذا اللي يأمركم فيه دينكم الصحيح يا ارهابي ؟؟ دين السماحة ؟؟ الا دين قتل الأبرياء دين يأمر بدفن مئات الآف أحياء ... صدق دكتور أوين كلكم كذا كلاب بشعة تنهش اليد اللي اتمدت لكم "
                    وخرت في صياح مستمر
                    هنا صعق خالد واضطربت جميع الأجهزة الحسية لدية لم يستطع التكلم من هول الموقف بل لم يستطع الحراك ... لم يصدق اذنية من يقول له هذا ماري ؟؟ ماري تصرخ في وجهه يا كلاب يا ارهابيون لم يستطع حتى التفكير وقتها وكأكنه ينتظر البشير الذي سوف يوقظه من النوم لكن للأسف لم يأتي ، تدلى فكه السفلي قليلا لكن لم يستطع التعبير أو حتى التمتمة ثم التفت الى جيمس وكأنه ينتظر منه تفسيرا أو حتى اعتذارا لما قالته ماري وأي تفسير قد يفسرهذا الكلام ... هنا فقط نطق جيمس
                    جيمس : كلكم واحد كلكم ارهابيين تكرهوننا اصلا هذي اشياء انتم تشربتوها من دينكم ايه من دينك اللي كل يوم تعتذر من المحاضرة علشان تصلي هاه ؟؟ علشان تجدد الكره والبغض لليد الي اتمدت لك وانا اللي كنت أعتقد انك غير ... أول مره في حياتي اخطي في تقييم رجل .. اسف على ثقتي فيك .
                    التفت خالد دون ان ينبس ببنت شفة وخرج من القاعة مصعوقا مذهولا مما قد سمعه حتى أنه لم يحاول أن يداري دمعة قد فرت من محجر عينيه ... اهؤلاء هم أصحابه اهذا هو جيمس ؟؟ أم هذه هي ماري ؟؟ ماري التي أحبها من كل قلبه ماري ؟؟ وسط هذه التساؤلات فوجئ بنفسه أمام باب شقته فتح الباب ودلف فيه متجها مصلاه حيث صلى ركعتين دعا فيهما الله عزو جل وسط بكاء ونشيج أن يكشف هذه الغمة التي لم يرى منها الا البداية ثم رمى بنفسه على الفراش وأخذ يعيد شريط اليوم محاولا فهم ماحدث بالضبط .



                    يتبـع بالأسفـــــــل
                    ..

                    تعليق


                    • #11


                      4)
                      بعد بضعة أيام من الحادثة توجه خالد الى الجامعة على تخوف من لقائة مع ماري وجيمس وباقي الطلاب كيف يقابلهم وهم يرونه الإرهابي المتشدد العاشق للدماء الحاقد الخائن للبلد الذي الذي قدم له كل خير ، وهو في الحقيقة لا يلومهم ولا يلوم ماري على ما قالته نعم فالصاعقة التي حلت بهم تجعلها تقول كل شيء ثم انها لا تعلم عن الاسلام شيئا ولا عن تعاليمه كل ما تعرفه هو ما تلقنهم اياه القنوات الفضائية من أنه دين تشدد وارهاب وهاقد رأت الاجابة الفعلية أمام عينيها ... ثم يتذكر أيامه الجميلة ولحظاته الرائعة التي امتلأت بالحب والعاطفة فيلومها .. كيف تقول له هذا الكلام وهي أقرب الناس إليه ؟؟ ألا تعرفه ؟؟ هل من المعقول بعد كل تلك اليالي وكل هذا الحب أن تكون ماري ترى في خالد الإرهاي النذل ؟؟ أم جيمس ... جيمس الصديق العزيز .. جيمس أول صديق له في الجامعة .. لم ينسى تلك الأيام التي أمضاها معه في الحوارات والضحك والتسلية .. كيف ينساها ؟؟ وبها خرج من ظلمة الحزن و قسوة الملل بلا صديق .. أم كيف ينسى ذلك البحث الذي امضيا في كتابته شهر متواص لينالا الجائز المرتبة الأولى عن البحوث ؟؟ كيف ينساه وقد كان عنوان البحث .. سماحة الأديان السماوية .!!
                      دلف خالد الى القاعة مطأطئ الرأس لم يحاول أن ينظر في عيني ماري أو جيمس الذين كانا جالسين في وسط الصف ... دون أن يلقي التحية أتجه مباشرة الى الطرف الأبعد عنهما ووضع كتابة وتظاهر بالقراءة من الكتاب وفجأة تذكر أن هذه المحاضرة هي محاضرة الدكتور أوين ... : يا إلهي هذا ما كان ينقصني ... وللأسف حدث ما توقعه خالد فقد أمضى الدكتور أوين المحاضرة بأكملها يتكلم عن الضربة الأمريكية وعن الارهاب وهو يرمق خالد بنظرة ذات مغزى ثم نادى بأسماء الطلاب الذين لم يدفعوا الأقصاد لهذا الفصل وذهل خالد لما رأى ماري تقف مع الذين لم يسددوا الأقصاد لكنه خفض رأسة وتظاهر بعد سماع ذلك لأن لا يجرح مشاعرها ، وأخيرا اختتم الدكتور أوين نشاطه المتميز في الأذية بمناداته عند التحضير بخالد أسامة !!
                      الحقيقة أن الواقع فاق جميع توقعات خالد اذ لم يتحدث اليه أحد من طلاب الجامعة أبدا حتى المحاضرين الذي كانوا يعشقون خالد لمشاركاته المميز في الصف ، وكأنهم يخشون أن يتهموا بالخيانة عند الحديث معه ؟!
                      مر هذا اليوم على خالد كأنه شهر اذ لم يتحدث مع أي طالب في الفصل هذا اضافة الى النظرات الي يرمقه بها الطلاب وكأنهم يتهمونه بالخيانة ويجدونه شريكا في قتل أهلهم وذويهم ، على أية حال لم يكن اليوم الذي يليه بأفضل منه فقد ظل خالد على هذه الحالة مدة طويلة لم يكن يتكلم فيها الا الى عبد القادر الذي لازمه في كل وقت وكان يحاول التخفيف عنه ، اذ لم يطق حالة خالد الذي كان يأتي كل يوم بعينين حمراوين متورمتين من البكاء ، عبد القادر الذي لم يواجه مشكلة كبيرة في هذا الجانب اذ كان هو فرنسيا في الأوراق الرسمية أي لا علاقة له بالموضوع ، لازم عبد القادر خالد في كل وقت حتى انه أصبح يتكلم له عن كل ما يشعر به وذات مره اذ سأل عبد القادر خالد عن سبب الحالة التي يراه بها اجابه خالد : والله يا عبد القادر ان كل اللي يحصل من مضايقات في كوم واللي جاني من ماري وجيمس بكون يعني للحين تصدق اني كل يوم وانا نايم أدعي ربي انه يكون حلم مزعج واني لما أجي للجامعة اتفاجأ بجيمس يسلم علي و ماري تضربني على ظهري وتقولي وينك البارح ما جيتني اقول ترى اللي يتغلى يخلى لو هو بالحيل غالي ... زي ما تعودت تقول لي .
                      خنقت خالد العبرة فانحنى متظاهرا بالتقاط حجر من حذائة ...
                      في الحقيقة ان عبد القادر كان يبذل قصارى جهده محاولا أخرجا خالد من هذه المحنة حتى انهم أصبحوا يلتقون يوميا في بيت عبد القادر .
                      في هذه الأيام جائت طالبة جديدة الى المحاضرة تدعى كارولينا يظهر عليها أنها ايطالية هي جميلة من الطراز الذي تقف مذهولا من جماله عند أول لقاء ، متوسطة القامة ، مرحة ، تحب خدمة الاخرين من الطراز الذي يتكلم بكثرة عند الاضطراب ، ذكية وتجيد قراءة الأعين اذ بإمكانها بسهولة أن تكتشف اذا كان هناك شيء قد ضايقك ، تعرف خالد الى كارولينا بعد اعطائه تقسيم منهج المحاضرات لها ، قويت علاقة خالد بكارولينا اذ لا يستطيع خالد أن يمنع هذه العلاقة من أن تقوى فكارولينا من النوع الذي يهتم كثيرا بأصدقائه ويحاول التدخل في حياتهم للمساهمة في حل بعض مشاكلهم ، وقد وجدت في خالد مرتعا خصبا للمشاكل اضافة الى أنها احبته من النظرة الأولى ، كانت كارولينا تدراي على مشاعر خالد من أي كلمة قد تلقى من هنا أو هناك ، دخلت كارولينا حياة خالد من أوسع أبابها ولا أستطيع التبجح والزعم بأنها قد أنسته صدمة ماري لكنها وبكل تأكيد كانت بلسما شافيا وطبيبا مداويا لجراح قد اثخنت خالد ..



                      بإنتظـــاار ردودكم :)
                      ..

                      تعليق


                      • #12
                        بصراحه قصه روعه روعه روعه
                        تسلمين وبنتظار المزيد
                        ويعطيج الف عافيه

                        وتقبلوا خالص احترامي

                        تعليق


                        • #13
                          ...


                          متابعيــن =)


                          مشكورهـ

                          ..
                          New Life , New Beginnig
                          Sound of silence

                          تعليق


                          • #14
                            دش ودردش ...

                            يســـلمـــــوووووو ع الـرد وبإنتظـــااار ردود الأعضاااء :)
                            ..

                            تعليق


                            • #15
                              كــــــآآي ..

                              تســـلمين ع المتابعـــه ^_^

                              وانشالله التكمله جاايه :)
                              ..

                              تعليق

                              يعمل...
                              X