هذه قصه قديمه من قصص الكرم ..
وبعضالرواة ينسبها لـ / ابن مويج والبعض ينسبها لـ / ابن قويفل ..
يقول رضا بن طارف الشمّري .. إنها جرت على رجال يقال له / ابن مويجد من العطا من قبيلة شمّر ..
والمذكور من المشهورين بـ الكرم ..
وفي إحدى السنين جاءهم قحط شديد يسمونه الدهر ، ومن المعلوم أن الباديه ذاك الوقت كانت حياتهم على الله ثم على منتوج حلالهم وماشيتهم ..
وإذا شحّ الحلال بـ الحليب والسمن يصيبهم المجاعه.. وعندما أمحلت ديار ابن مويجد وجماعته.. والحلال مات وأكثره أصابه الجوع والهزل والضعف ..
فـ صار ..
ابن مويجد ... كل يوم يذبح ( ناقه) ويوّزع لحمها على جماعته وجيرانه وكل بيت يعطيهم على حسب عددهم ..
وفي يوم من الأيام جاء إلى زوجته وقال : عساكم وزعتّم اللحم على الجيران ..
فـ ردّت :قسمنّاه ..
قال :/ ماذا عطيتو جارتنا ام فلان ( وكانت جارته أررمله كبيرة السن ذ ضعيفة الحال) ,,
قالت :/ بَدّينا المتشطرين وهي نسيتها .. !
قال / بقى عندك شي ّ ..
قالت.. بقى حقك أنت " نصيبه من اللحم" ..
فـ قال / أعطيني يااه .. وعندما أحضرت نصيبه .. أخرج السكين .. وقسّم اللحمه مناصفة ً وبينما كان يقطع اللحم .. أراد الله أن تنزو السكينه عن مكانها فـ تضرب عينه فـ / انهمر الدم منها .. وصاحت زوجته .. واجتمع الجيرران .. ولكن قد كتب الله ان تتضرر لـ حد العمى .. ولأن عينه الاخرى كانت قد تضررت من قبل ..
فـ إنه فقد البصر تماما ً .. وضرير ا ً ...
.
.
ويٌقال ... إن اثنين ..
من شمّر .. كانا في زيارة للشيخ عبدالكريم الجربا .. شيخ شمّر بـ العراق ..
ولما لفيا عليع أخبر احدهما وهو صاحب الذلول .. بما حصل على جماعتهم .. من القحط الشديد ..
وماجرى لابن مويجد .. وقد حزن عليه الشيخ حزنا ً عظيما ً وتأثر حدّ البكء .. لما يعرفه عن مروءة ابن مويجد ومواقفه المشّرفه وكرمه الامحدود ..
فـ بكى على حاله .. ولما رأى رديف صاحب الذلول تأثر الشيخ وتكّدره .. أراد أن يخفف عليه الوقع ..
فـ قال على الفور :/ أبشرك ياشيخ إنهم راحوا لطبيب بالمدنه وعالجوه وشفى وابت عينه .. وقال ذلك وهو يكذب طبعا ً ..
لكنّه أراد أن يتدارك الموقف ..لما رأى تأثر مضيفهم ..
قال الشيخ :/ الله يبشرك بالخير/ وابشر بـ الهدباء ..
وهي فرس أصيله عنده تسوى يجي أربعين نااااقه .. !
.
.
ولما ..
مشوا الاثنين ..
قال صاحب االذلول لـ رديفه :// بع علي ّ نصيبك من الفرس والا اشتر لي نصيبي .. !
فـ ال الرديف :/ الفرس لي لوحدي ..
وصار بينهم نزاع .. عند الفرس .. فقيل لهم .. مايقضي بينكم الا الذي أعطاكم الفرس ..
قال .. صاحب الذلول :/ أنا حملتك على ذلولي وأوصلتك لـ الجربا .. وانا الذي أخبرت الشيخ بـ القصّه ..
قال:/ أنت أخبرك أبكاه وخبري أضحكه .. !!
وقال صاحب الذلول :/ أنا أخبرته بـ الصدق وأنتّه كذبت ..
فـ قال الرديف :/ خل ّ الصدق ينفعك ... !!!.
.
وهنا ..
عاد صاحب الذلول للشيخ الجربا.. واخبره بالخلاف حول الفرس ..
فقال الفرس لصاحبك وانت خذ أختها نصيب جيّتك لنا .. وأعطاه فرساً أخرى ..
فـ أخذها .. راضيا ً ولِحق برفيقه ... !
.
.
..وهذي أبيات قال ابن مويجد ..
يتوّجد على عينه ... يقول الله يبيحه ..
قال ابن مويجد والصاة على النبـي
لوعات بقعا كل حـي يذوقـه ..
من قال انا من لوعات بقعـا سالـم
ماطير بـر سالـم ٍ مـن وفوقـه ..
قم يانديبي شـد لـي فـوق شيبـا
شيبا وكن الشب يطـلا شدوفـه
واركب على كوره ودوذر لي الدواء
لعين تَعَرّض شذرة الموس موووقه ..
ياعين من يحذي ويـذري ويلتقـاء
ويدّي من القوم الحمقا احقوقـه ..
وياعين من يغضي الى شـاف زلـه
زلة صديق ٍ مانشد عـن مروقـه ..
عشيـر صعلـوك ٍ قليـل زمايلـه
وعدو عفن ٍ كثر البخـل نوقـه ,,
.. منقـول ..
ذووق
تعليق