810]هل غادر القحطاني من متردم
الاخوه اعضاء منتديات كويــ777ــت السلام عليكم تحية ارغمها الحب ان تشكر الترحيب بي ثم تحكى كلمات تتهادى مع اشراقة فجر يوم جديد لتعانق نسيم الصباح المعطر باشواقي الحاره فتصلكم وقد حياها جمال الطبيه فتهديكم خرير السواقي واصوات العندليب في دنيا زينها شعر القحطاني
وبعد اتوجه الى الشاعر الكبير شاعرالجزيره علي بن محمد القحطاني بالشكر الكثير على ماقدمه للتاريخ واليه اقول
ايها الشاعر الكبيرالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم استاذنك في ان اضع شيئا من عجائبك في هذا المقام
نوع من انفراداتك العجيبه ولاغرو فقد انفرد جدك قحطان فكان اول من تكلم بالعربيه
ثم ابدا واسطر
هل غادر القحطاني من متردم ام هل عرفت الفن بعد توهم
يادار حمير بالجواء تكلمي وعمي صباحا اهل عيسى واسلمي
وخذي القصيد بشعرنا ثم اعلمي ان القصيد بغيرنا لايحتمي
قحطان جدي والمكارم ارثنا فخذي المعالي من جدوودي وانعمي
في أحد أشهر المعلقات يتسال صاحبها وهو عنتره في مطلعها فيقول هل غادر الشعراء من متردمِ أي هل تركوا مكانا لم يقولو فيه شعراً فهو جمع الشعراء ثم سال لكنني أنفرد بشاعر واحد وأسال هل غادر مجالاً لم يسطر فيه شعراً
نستأنف الموضوع فنقول إننا عندما نود ان نتكلم عن شاعر الجزيره علي محمد القحطاني فإنها تتزاحم الافكار وتطيعنا الاقلام ويمدنا التعبير بوافر من العطاء كل ذالك حباً في الشاعرالذي كفانا المؤنه برصيده الشعري الذي حطم الرقم القياسي في عصره الأدبي فتركه لنا لنغترف منه مانشاء كيف نشاء متنزهين في حدائقه الغنا ورياضه الخضراء الفاتنه فإليك يامن أضناه التعب باحثاً عن الشعر الجميل الأخاذ هيا نبحث عن من أطاعه التعبير وانحنى له صعب القوافي أسلم له الشعر نفسه ليسطره كما يريد
ننطلق سوياً نبحث عن غايتك المنشوده في حياة الابداع وسماء المنجزات
وماعليك سوى أن تنادي بملئ فاك وقل أيها الشعر الجميل ليجيبك تاريخ علي القحطاني الحافل بالمنجزات الشعريه بمراحلها المتميزه ويحييك نسيم الكوثر والميسون ثم تحقق وادع أخرى وإرفعِ الصوت جهرةً وقل علي القحطاني ليجيبك الشعر العريق الفصيح بصدى متردد بين جبال الجمال الأدبي وربيع الوصف الجذاب قائلاً {منازلَ من تهوى رويدك فانزلِ ثم نوخ ذلولك الذي أعياه التعب في البحث والذي طالما خاطبته فآليت لا أرثى لها من كلالةٍ ولامن حفى حتى ألاقي بغيتي وانزل في منازل من تهوى لنتجول في خفقان قلب هذا الشاعر وربيعه الجميل فقدامتاز شاعرنا علي القحطاني بسهوله المفرده مع قوه التصور والتحكم في زمام الصور والأخيله وجوده الوصف ليصب ذالك الحدث في قالب من الشعر متوجاً بتسلسل روائي قصصي بديع .....الخ علي القحطاني لم يدع باب من ابواب الشعر الا طرقه لكن شاعرنا ينفرد ليعود صاحباً أروع صوره جماليه في الانفراد فالشعراء طالما ندبوا الاطلال وبكوا المنازل المقفره أولهم صاحب الشعر الاول إمرئ القيس حيث يقول في مطلع معلقته قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل ومن الشعراء شاعر الحجاز في عصره الشاعر بديوي الوقداني العتيبي المتوفي قبل نحو 100عام بقوله
خل المنازل وقل للبين يندبها يبكي عليها بدمع العين هطالي
لاتعمر الدار والقالات تخربها بيع الردى بالخساره واشتر الغالي
فيأتي علي القحطاني لينفرد عنهم ويعود فيقول
قل للمنازل ما علينا لها لوم عقب البطا ما جيت اسلم عليها
فانفرد عن الشعراء عندما لم يحمل لوم للأطلال ولاعتب للمنازل
شارحا السبب بغياب الحبيب عن تلك الديار التي اصبحت لا تعني له شيئاً بعد غياب حبيبه لكنه عاد بعد ابيات أربعه الى صف الشعراء فقال
باقي من الذكرى خيالات ورسوم عبر الليالي خاطري ما نسيها
معلوم هذا طبع الأيام معلوم اليك يا الرب الكريم أشتكيها
أضف اليك أنه لم يدع امرئ القيس ينفرد بإخراج الطيور من وكاناتها وتسريحها بل ينفرد ويعود ثم لايدع أحد ينفرد فقد شاركه هذا الجمال بقوله ألاياحمامه صوتها للعرب مسموع سلامات هل جاهها من الوجد ماجاني
وفي القصيده الأخرى الا ياحمامه فوق غصن تسجعي علميني كيف تغريد الحمام وفي احدى القصائد الاخرى يعاتب من يحبس الطير فيقول طير لاتشكي وتبكب للما لا وخلاق الملا مايرحموك يارفيق الغصن في جوٍ خلا لوتشرف في منازلهم رموك شف تناقضهم يوروك الغلا لاجل تغريدك لماذا يسجنوك طير كل الشر وانواع البلا في بني الانسان طر لايظلموك واخرى سمعت الحمام إلي بلحن الهوى اشجاني واني بعد ماهلت دموعي رُفعت الصوت غنيت لامن وجد قلبٍ وولهاني بصوتٍ ييقظ من رقد في فراش الموت فيماشي شاعرنا الشعراء المتقدمين والمتاخرين وياتي ليعيش معهم السهر والارق وينفرد لحظه ليدعُ حبيبه ويعود الى حضيرة الشعراء ليسهر معهم لكن مع حبيبه فيقول
اسهر معي لايسرق عيونك النوم مايرقد اللي ينتظر صوت غالـــي
والاهجع في حيكم ساير القوم شق الدجاء الصامت رنين اتصالي
خل العذل والذل والخوف واللوم وامسح عرق صافي جبينك بشالي
ولكنه قد يعيش معهم السهر والأرق بدون حبيبه فيقول في قصائدٍ له اخرى ياعين ماهذا السهر ياعين على وليفً شدة أرحاله تصبري ذى اليوم واليومين يمكن يجيب الحظ مرساله وفي قصيده أخرى يقول أنا كل مايقبل عليا سواد الليل يجيني بلاى إلي من العام معتاده وياوجد حالي وجد مرضان شاف الويل يراجع طبيبه كل يوم ولافاده فهو يعايش السهر على الدوم والقصيده الأخرى سواد الليل جلاب الهموم على الروح الحزينه يافهد
ثم ياتي شاعرنا مرةً أخرىِِ ليرافق عنتره الذي يحلم بحبيبته عبله في المنام
ثم يستيقظ فلايجدها فيصور ماألم به فيقول
زار الخيال خيال عبلة في الكرى لمتيمُُ نشوان محلول العرى
فنهضت اشكو ما الاقي بعــــدها فتنفست مسكاُ يخالط عنبرا
فصور شاعرنا الحدث الذي حصل له كعنتره وانفرد عنه فلم ينهض فحسب بل فز واقفاً والفرق بين الحدثين واضح فالذي يفز واقفاً على رؤس القدمين يصحبه عدم التوازن لشدة الفز الذي يرافقه استعظام الحدث فأستمع لشاعرنا وهو يرسم الموقف في تصوير عجيب فيقول
والبارحه شفت زولك في منامي زولك تصور لي مع طيف الاحلام
ومديت يدي في سواد الظلامي وفزيت لك واقف على روس الاقدام
ثم ينتبه فجاه ليجد الامر احلام عبرت آفاق الخيال وفي المنام أيضاً فندب حظه العاثر الذي لم يمتعه حتي في المنام قائلاً
وقلت ياعين الشقى بس نامــي هذي حلوم الليل جابت لي اوهام
بيني وبينه مبعدات المضامي تحدها نجد العليه علــــــى يام
ان القراءه في اوراق هذا الشاعر لايملها متذوق للشعر يميز بين غثه وسمينه لاسيما
والشاعر يتمتع بموهبةٍ شعريه لاتقف صامته عند أي علم اومنار جميل فعندما شاهد
المركز التجاري الشهير (اوايسيس مول) محمود سعيد ، جده اعجب به فنادى الشعر ولباه وحيا الحضاره فابدع ليشجع كل معلم حضاري في البلاد فقال واصفا ذالك المنار الذي اسماه ام العجايب
عروسه بجده فاتنه في سمو الذوق هي ام العجايب يوم عدوا عجايبها
ويستمر في الوصف بعد5 ابيات ليصور ما يحيطها من اضواء فيقول
تحيط الجواهر قدها النايف الممشوق تذكر عيون اهل المحبه حبايبها
زخارف بديعه رايعه حولها كالطوق ومن شافها غض النظر عن قرايبها
بدت في نصيف الليل كن الفجر مشعوق بريق النمارق ينبعث من جوانبها
ولا مثلها يوجد ولاطرقها مطروق على اليابسه من حيث هبت هبايبها
ثم يستمر ليصور ذالك المنجز الحضاري من الداخل فقال
سمعت الرعود إلي تجلجل وهيض ابروق وشفت المطر يوم انهمل من سحايبها وسالت سواقيها وشلالها مدفوق جرت وارتوت غابتها من سكايبها
زجل طيرها من كل جانب يبث الشوق خرير السواقي بالموسيقى يصاحبها
واستمر في الوصف متمعاً بحريه كامله لايعوقها العجز اويشوبها نقص في القدره الشعريه ليقف كعاته في منادة الاصاله لكنه الآن يربط الاصاله بالمعاصره فيقول
وفي احدى نواحيها بيوت الشعر والنوق بني عبس في جده تجدد مضاربها
دعتها الاصاله واستمدت صور وعروق ونخوة عرب كل المراجل تجاذبها
صور لو تنادي ذاالفقار انتخا مفتوق وهدد جيوش الكفر واصبح يحاربها
ونادى صلاح الدين والزير والفاروق وفرسان نجد اللي تفتل شواربــها
عزيزي القارئ نحن لانمل التنقل في رياض هذا الشاعر شاعر الجزيره وقد منحه هذا اللقب سمو الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربيه المتحده عندما رسم تاريخ الامارات وحاضرها في قصيده رائعه اسماها زايد الخير وفي ربوع هذه القصيده يقول واصفاً العمائر و المباني الضخمه بدوله الامارات لو زودوا ذيك العماير بجنحان حلت مع الفرقد على كوكبانه
البعض منها مثل ليات ثعبان والبعض منها كنها سيسبانه
علي القحطاني معروف بشاعريهٍ يشهد لها حاضره ماضيه مع الفنان الراحل عيسى الاحسائي والحانه التي يشدو بها الطير ومنها رحال. دلعوك اهلك وتوك صغير وزمانك لوصفالك يوم والرثاء له الكثير منها ماقاله على عيسى لوالبكا ينفع وذكرى الحساييف لابكييك ياعيسى على طول الايام وشاعرنا لم يعش مع غير الواقع في الامور الجديه فهو ينظر الى مايعيشه العالم اليوم من احداث واحوال وتفجيرات فينتقد اصحاب هذا الفكر الهدام وافعالهم بقصيدته التي فيها مظاهرات كل ابوها مهاجل لو انفعت كان انفعت من سنينا وابوك وقف دونه الموت واجل واحنا بحكمة شوركم نستعينا
يطول الكلام عن هذا الشاعر فنوجزلنقول انه جمع بين وصفي الفرزدق وجرير فهو ينفرد لينحت من صخر ويعود ليغرف من بحر كلا بل نختصر جد الإختصار فنقول وماكلام اللانام في الشمس الا انها الشمس ليس فيها كلام وأعود الى ما اردت ان اسطره هنا هو ان الشاعر لم يدع لاحد مجال الا سلكه حتى في مالا يحبه فهاك ماقال عن نفسه لنقف معه وقفه قال { لكل شاعر ميوله واسلوبه وطريقه الشعريه فهناك من الشعراء من يبحث عن القافيه الصعبه ليقفلها على غيره الا انها احيانا تاتي قافيه وتجر نفسها ليجد الشاعر نفسه معها وقد اقفلت عليه وانا لست ممن يبحث عن القافيه الصعبه الا ان تجر نفسها إلي ..........الخ} لكن مع اعترافه هذا هل ترك المجال ليغادر هذا المتردم؟ كلا فهاهو يضم الى رصيده قافية صعبه بطلب من احد الشعراء وينتظر الجواب منه مشترطاً عليه التزام الوزن والقافيه فيبدع بلغز كله اعجاز قافيته وسره فيقول
أسالك من نهرين حامي وبارد من لاشرب عذبه شـــــرب زمهريره
ورجل سنونه ساحقه للمبـــارد عـــــجل برد الحل يابوهريــــــــره
والعبد هل يعني مدينه عــبارد* كالسمهري يعني قنا سمهـــــــريره
ففي مؤخرة صدر البيت الاول [ب. ا. ر . د] في عجز العجز [هـ . ر. ي . ر. ه]
أطلق الشاعر هذا اللغز وانتظر الرد في طمانينةٍ وتوئده يصحبها الثقة بأدائه المتميز فمن راى القدره في الرد فالمجال مفتوح والباب على مصراعيه ومن هنا نعود إلى العنوان فنقول
هــــــــــــــــــــــــــــــــــل غادر علي القحطاني من مـــــــــــــــــــــــــتردم
ونختم هذا المقال بإحدى قصائد الشاعر علي بن محمد القحطاني
[مره نقول الشعر من قلب مرتاح = ومره نقول الشعر من ضيقة البال
طير ياطير وطير مكسور الأجناح = والوقت مايبقى نظامه على حال
من عاش في دنيا المباهج والأفراح = حاشه نصيبه من كدرها الأهوال
والرزق له من والي الكون مفتاح = والآدمي يمشي على نور الآمال
لو فاتتك بعض المكاسب والأرباح =وانته بصحة صحتك قمة المال
اقبل من المقسوم ما جا وماراح =واشكر عظيم الشأن ياطيب الفال
جعل من الأيمان للروح مصباح = لو كان همك مثل ليل الدجى زال
اسمع كبير السن لاجاك نصاح = اللي حنت ظهره ثقيلات الأحمال
الليل مهما طال لابد يـــنــزاح=والصبر فيه النصر حتى ولو طال[/poem]
[/]
م
ن
ق
و
ل
الاخوه اعضاء منتديات كويــ777ــت السلام عليكم تحية ارغمها الحب ان تشكر الترحيب بي ثم تحكى كلمات تتهادى مع اشراقة فجر يوم جديد لتعانق نسيم الصباح المعطر باشواقي الحاره فتصلكم وقد حياها جمال الطبيه فتهديكم خرير السواقي واصوات العندليب في دنيا زينها شعر القحطاني
وبعد اتوجه الى الشاعر الكبير شاعرالجزيره علي بن محمد القحطاني بالشكر الكثير على ماقدمه للتاريخ واليه اقول
ايها الشاعر الكبيرالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم استاذنك في ان اضع شيئا من عجائبك في هذا المقام
نوع من انفراداتك العجيبه ولاغرو فقد انفرد جدك قحطان فكان اول من تكلم بالعربيه
ثم ابدا واسطر
هل غادر القحطاني من متردم ام هل عرفت الفن بعد توهم
يادار حمير بالجواء تكلمي وعمي صباحا اهل عيسى واسلمي
وخذي القصيد بشعرنا ثم اعلمي ان القصيد بغيرنا لايحتمي
قحطان جدي والمكارم ارثنا فخذي المعالي من جدوودي وانعمي
في أحد أشهر المعلقات يتسال صاحبها وهو عنتره في مطلعها فيقول هل غادر الشعراء من متردمِ أي هل تركوا مكانا لم يقولو فيه شعراً فهو جمع الشعراء ثم سال لكنني أنفرد بشاعر واحد وأسال هل غادر مجالاً لم يسطر فيه شعراً
نستأنف الموضوع فنقول إننا عندما نود ان نتكلم عن شاعر الجزيره علي محمد القحطاني فإنها تتزاحم الافكار وتطيعنا الاقلام ويمدنا التعبير بوافر من العطاء كل ذالك حباً في الشاعرالذي كفانا المؤنه برصيده الشعري الذي حطم الرقم القياسي في عصره الأدبي فتركه لنا لنغترف منه مانشاء كيف نشاء متنزهين في حدائقه الغنا ورياضه الخضراء الفاتنه فإليك يامن أضناه التعب باحثاً عن الشعر الجميل الأخاذ هيا نبحث عن من أطاعه التعبير وانحنى له صعب القوافي أسلم له الشعر نفسه ليسطره كما يريد
ننطلق سوياً نبحث عن غايتك المنشوده في حياة الابداع وسماء المنجزات
وماعليك سوى أن تنادي بملئ فاك وقل أيها الشعر الجميل ليجيبك تاريخ علي القحطاني الحافل بالمنجزات الشعريه بمراحلها المتميزه ويحييك نسيم الكوثر والميسون ثم تحقق وادع أخرى وإرفعِ الصوت جهرةً وقل علي القحطاني ليجيبك الشعر العريق الفصيح بصدى متردد بين جبال الجمال الأدبي وربيع الوصف الجذاب قائلاً {منازلَ من تهوى رويدك فانزلِ ثم نوخ ذلولك الذي أعياه التعب في البحث والذي طالما خاطبته فآليت لا أرثى لها من كلالةٍ ولامن حفى حتى ألاقي بغيتي وانزل في منازل من تهوى لنتجول في خفقان قلب هذا الشاعر وربيعه الجميل فقدامتاز شاعرنا علي القحطاني بسهوله المفرده مع قوه التصور والتحكم في زمام الصور والأخيله وجوده الوصف ليصب ذالك الحدث في قالب من الشعر متوجاً بتسلسل روائي قصصي بديع .....الخ علي القحطاني لم يدع باب من ابواب الشعر الا طرقه لكن شاعرنا ينفرد ليعود صاحباً أروع صوره جماليه في الانفراد فالشعراء طالما ندبوا الاطلال وبكوا المنازل المقفره أولهم صاحب الشعر الاول إمرئ القيس حيث يقول في مطلع معلقته قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل ومن الشعراء شاعر الحجاز في عصره الشاعر بديوي الوقداني العتيبي المتوفي قبل نحو 100عام بقوله
خل المنازل وقل للبين يندبها يبكي عليها بدمع العين هطالي
لاتعمر الدار والقالات تخربها بيع الردى بالخساره واشتر الغالي
فيأتي علي القحطاني لينفرد عنهم ويعود فيقول
قل للمنازل ما علينا لها لوم عقب البطا ما جيت اسلم عليها
فانفرد عن الشعراء عندما لم يحمل لوم للأطلال ولاعتب للمنازل
شارحا السبب بغياب الحبيب عن تلك الديار التي اصبحت لا تعني له شيئاً بعد غياب حبيبه لكنه عاد بعد ابيات أربعه الى صف الشعراء فقال
باقي من الذكرى خيالات ورسوم عبر الليالي خاطري ما نسيها
معلوم هذا طبع الأيام معلوم اليك يا الرب الكريم أشتكيها
أضف اليك أنه لم يدع امرئ القيس ينفرد بإخراج الطيور من وكاناتها وتسريحها بل ينفرد ويعود ثم لايدع أحد ينفرد فقد شاركه هذا الجمال بقوله ألاياحمامه صوتها للعرب مسموع سلامات هل جاهها من الوجد ماجاني
وفي القصيده الأخرى الا ياحمامه فوق غصن تسجعي علميني كيف تغريد الحمام وفي احدى القصائد الاخرى يعاتب من يحبس الطير فيقول طير لاتشكي وتبكب للما لا وخلاق الملا مايرحموك يارفيق الغصن في جوٍ خلا لوتشرف في منازلهم رموك شف تناقضهم يوروك الغلا لاجل تغريدك لماذا يسجنوك طير كل الشر وانواع البلا في بني الانسان طر لايظلموك واخرى سمعت الحمام إلي بلحن الهوى اشجاني واني بعد ماهلت دموعي رُفعت الصوت غنيت لامن وجد قلبٍ وولهاني بصوتٍ ييقظ من رقد في فراش الموت فيماشي شاعرنا الشعراء المتقدمين والمتاخرين وياتي ليعيش معهم السهر والارق وينفرد لحظه ليدعُ حبيبه ويعود الى حضيرة الشعراء ليسهر معهم لكن مع حبيبه فيقول
اسهر معي لايسرق عيونك النوم مايرقد اللي ينتظر صوت غالـــي
والاهجع في حيكم ساير القوم شق الدجاء الصامت رنين اتصالي
خل العذل والذل والخوف واللوم وامسح عرق صافي جبينك بشالي
ولكنه قد يعيش معهم السهر والأرق بدون حبيبه فيقول في قصائدٍ له اخرى ياعين ماهذا السهر ياعين على وليفً شدة أرحاله تصبري ذى اليوم واليومين يمكن يجيب الحظ مرساله وفي قصيده أخرى يقول أنا كل مايقبل عليا سواد الليل يجيني بلاى إلي من العام معتاده وياوجد حالي وجد مرضان شاف الويل يراجع طبيبه كل يوم ولافاده فهو يعايش السهر على الدوم والقصيده الأخرى سواد الليل جلاب الهموم على الروح الحزينه يافهد
ثم ياتي شاعرنا مرةً أخرىِِ ليرافق عنتره الذي يحلم بحبيبته عبله في المنام
ثم يستيقظ فلايجدها فيصور ماألم به فيقول
زار الخيال خيال عبلة في الكرى لمتيمُُ نشوان محلول العرى
فنهضت اشكو ما الاقي بعــــدها فتنفست مسكاُ يخالط عنبرا
فصور شاعرنا الحدث الذي حصل له كعنتره وانفرد عنه فلم ينهض فحسب بل فز واقفاً والفرق بين الحدثين واضح فالذي يفز واقفاً على رؤس القدمين يصحبه عدم التوازن لشدة الفز الذي يرافقه استعظام الحدث فأستمع لشاعرنا وهو يرسم الموقف في تصوير عجيب فيقول
والبارحه شفت زولك في منامي زولك تصور لي مع طيف الاحلام
ومديت يدي في سواد الظلامي وفزيت لك واقف على روس الاقدام
ثم ينتبه فجاه ليجد الامر احلام عبرت آفاق الخيال وفي المنام أيضاً فندب حظه العاثر الذي لم يمتعه حتي في المنام قائلاً
وقلت ياعين الشقى بس نامــي هذي حلوم الليل جابت لي اوهام
بيني وبينه مبعدات المضامي تحدها نجد العليه علــــــى يام
ان القراءه في اوراق هذا الشاعر لايملها متذوق للشعر يميز بين غثه وسمينه لاسيما
والشاعر يتمتع بموهبةٍ شعريه لاتقف صامته عند أي علم اومنار جميل فعندما شاهد
المركز التجاري الشهير (اوايسيس مول) محمود سعيد ، جده اعجب به فنادى الشعر ولباه وحيا الحضاره فابدع ليشجع كل معلم حضاري في البلاد فقال واصفا ذالك المنار الذي اسماه ام العجايب
عروسه بجده فاتنه في سمو الذوق هي ام العجايب يوم عدوا عجايبها
ويستمر في الوصف بعد5 ابيات ليصور ما يحيطها من اضواء فيقول
تحيط الجواهر قدها النايف الممشوق تذكر عيون اهل المحبه حبايبها
زخارف بديعه رايعه حولها كالطوق ومن شافها غض النظر عن قرايبها
بدت في نصيف الليل كن الفجر مشعوق بريق النمارق ينبعث من جوانبها
ولا مثلها يوجد ولاطرقها مطروق على اليابسه من حيث هبت هبايبها
ثم يستمر ليصور ذالك المنجز الحضاري من الداخل فقال
سمعت الرعود إلي تجلجل وهيض ابروق وشفت المطر يوم انهمل من سحايبها وسالت سواقيها وشلالها مدفوق جرت وارتوت غابتها من سكايبها
زجل طيرها من كل جانب يبث الشوق خرير السواقي بالموسيقى يصاحبها
واستمر في الوصف متمعاً بحريه كامله لايعوقها العجز اويشوبها نقص في القدره الشعريه ليقف كعاته في منادة الاصاله لكنه الآن يربط الاصاله بالمعاصره فيقول
وفي احدى نواحيها بيوت الشعر والنوق بني عبس في جده تجدد مضاربها
دعتها الاصاله واستمدت صور وعروق ونخوة عرب كل المراجل تجاذبها
صور لو تنادي ذاالفقار انتخا مفتوق وهدد جيوش الكفر واصبح يحاربها
ونادى صلاح الدين والزير والفاروق وفرسان نجد اللي تفتل شواربــها
عزيزي القارئ نحن لانمل التنقل في رياض هذا الشاعر شاعر الجزيره وقد منحه هذا اللقب سمو الشيخ زايد بن سلطان رئيس دولة الامارات العربيه المتحده عندما رسم تاريخ الامارات وحاضرها في قصيده رائعه اسماها زايد الخير وفي ربوع هذه القصيده يقول واصفاً العمائر و المباني الضخمه بدوله الامارات لو زودوا ذيك العماير بجنحان حلت مع الفرقد على كوكبانه
البعض منها مثل ليات ثعبان والبعض منها كنها سيسبانه
علي القحطاني معروف بشاعريهٍ يشهد لها حاضره ماضيه مع الفنان الراحل عيسى الاحسائي والحانه التي يشدو بها الطير ومنها رحال. دلعوك اهلك وتوك صغير وزمانك لوصفالك يوم والرثاء له الكثير منها ماقاله على عيسى لوالبكا ينفع وذكرى الحساييف لابكييك ياعيسى على طول الايام وشاعرنا لم يعش مع غير الواقع في الامور الجديه فهو ينظر الى مايعيشه العالم اليوم من احداث واحوال وتفجيرات فينتقد اصحاب هذا الفكر الهدام وافعالهم بقصيدته التي فيها مظاهرات كل ابوها مهاجل لو انفعت كان انفعت من سنينا وابوك وقف دونه الموت واجل واحنا بحكمة شوركم نستعينا
يطول الكلام عن هذا الشاعر فنوجزلنقول انه جمع بين وصفي الفرزدق وجرير فهو ينفرد لينحت من صخر ويعود ليغرف من بحر كلا بل نختصر جد الإختصار فنقول وماكلام اللانام في الشمس الا انها الشمس ليس فيها كلام وأعود الى ما اردت ان اسطره هنا هو ان الشاعر لم يدع لاحد مجال الا سلكه حتى في مالا يحبه فهاك ماقال عن نفسه لنقف معه وقفه قال { لكل شاعر ميوله واسلوبه وطريقه الشعريه فهناك من الشعراء من يبحث عن القافيه الصعبه ليقفلها على غيره الا انها احيانا تاتي قافيه وتجر نفسها ليجد الشاعر نفسه معها وقد اقفلت عليه وانا لست ممن يبحث عن القافيه الصعبه الا ان تجر نفسها إلي ..........الخ} لكن مع اعترافه هذا هل ترك المجال ليغادر هذا المتردم؟ كلا فهاهو يضم الى رصيده قافية صعبه بطلب من احد الشعراء وينتظر الجواب منه مشترطاً عليه التزام الوزن والقافيه فيبدع بلغز كله اعجاز قافيته وسره فيقول
أسالك من نهرين حامي وبارد من لاشرب عذبه شـــــرب زمهريره
ورجل سنونه ساحقه للمبـــارد عـــــجل برد الحل يابوهريــــــــره
والعبد هل يعني مدينه عــبارد* كالسمهري يعني قنا سمهـــــــريره
ففي مؤخرة صدر البيت الاول [ب. ا. ر . د] في عجز العجز [هـ . ر. ي . ر. ه]
أطلق الشاعر هذا اللغز وانتظر الرد في طمانينةٍ وتوئده يصحبها الثقة بأدائه المتميز فمن راى القدره في الرد فالمجال مفتوح والباب على مصراعيه ومن هنا نعود إلى العنوان فنقول
هــــــــــــــــــــــــــــــــــل غادر علي القحطاني من مـــــــــــــــــــــــــتردم
ونختم هذا المقال بإحدى قصائد الشاعر علي بن محمد القحطاني
[مره نقول الشعر من قلب مرتاح = ومره نقول الشعر من ضيقة البال
طير ياطير وطير مكسور الأجناح = والوقت مايبقى نظامه على حال
من عاش في دنيا المباهج والأفراح = حاشه نصيبه من كدرها الأهوال
والرزق له من والي الكون مفتاح = والآدمي يمشي على نور الآمال
لو فاتتك بعض المكاسب والأرباح =وانته بصحة صحتك قمة المال
اقبل من المقسوم ما جا وماراح =واشكر عظيم الشأن ياطيب الفال
جعل من الأيمان للروح مصباح = لو كان همك مثل ليل الدجى زال
اسمع كبير السن لاجاك نصاح = اللي حنت ظهره ثقيلات الأحمال
الليل مهما طال لابد يـــنــزاح=والصبر فيه النصر حتى ولو طال[/poem]
[/]
م
ن
ق
و
ل
تعليق