تويت
في شتى أنحاء الوطن العربي
جائزة عبدالعزيز البابطين للابداع الشعري تخّرج 13065 متدرباً
بلغ عدد خريجي دورات علم العروض ومهارات اللغة العربية التي نظمتها مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين في شتى ارجاء الوطن العربي وخارجه 13065 متدربا ومتدربة، وذلك منذ انطلاق هذه الدورات عام 2000 وذكر تقرير صادر عن قسم الدورات التدريبية في مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للابداع الشعري، ان المستفيدين من هذه الدورات تتنوع اهتماماتهم وتخصصاتهم ما بين طلبة جامعيين وعاملين في مجال الاعلام كالمذيعين.
وجاء في التقرير ان مشروع المؤسسة في اقامة دورات تدريبية مجانية في »علم العروض وتذوق الشعر« و»مهارات اللغة العربية« للجيل الجديد من الشباب، مشروع يحركه هدفان نبيلان:
الأول: اعادة دمج الجيل الجديد بتراثه العريق، لكي يغرس اقدامه في عمق أرضه، ولا تقلعه رياح العولمة التي تهب كالاعصار في ارجاء العالم، وليبقى الحاضر وليدا شرعيا للماضي، يعترف بأفضال الاب دون ان يلغي مسؤوليته عن بناء حاضره وفق قواعد العصر الحديث، والهدف الثاني: اقامة صلة بين المال والمجتمع، بحيث يكون الفائض من المال لدى بعض الافراد الذين انعم الله عليهم موظفا لخدمة المجتمع، وبذلك أصبحت مؤسسة البابطين قدوة لرجال الأعمال تُنمي فيهم الدافع نحو الاندماج في المجتمع عوضا عن الانغلاق على النفس وكان مشروع المؤسسة متعدد الابعاد، فكان البعد الاول مشروعا وطنيا يهدف الى التفعيل الثقافي في بلدنا الكويت، إذ انطلقت الدورات من الكويت عام 2000 وأقامت المؤسسة بالتعاون مع الهيئة العامة للتعليم التطبيقي، ثم مع جامعة الكويت »27« دورة بلغ عدد خريجيها »1454«.
واضاف التقرير: لم تكتف مؤسسة البابطين بهذه الدورات العامة، بل خصصت أربع دورات للمذيعين في الكويت يتدربون فيها على سلامة النطق والاداء، وبلغ عدد خريجي هذه الدورات من الاذاعيين »99« مذيعا، واشار التقرير الى ان البعد الثاني هو البعد القومي فقد وجدت المؤسسة في المجال العربي مجالها الحيوي، إذ لا يمكن لمؤسسة ثقافية ان تحقق ذاتها دون أن تتماهى مع امتها، فانطلقت المؤسسة في ارجاء الوطن العربي الكبير، وأقامت بالتعاون مع »32« جامعة في احد عشر قطرا عربيا دورات تدريبية مجانية بلغ عددها حتى الان »133« دورة عامة، واقامت ايضا 4 دورات للمذيعين والاعلاميين في الاسكندرية والجزائر وحضرموت.
وذكر التقرير انه على الصعيد العربي فقط بلغ عدد الخريجين في هذه الدورات »11600« اذ جعلت هذه الدورات اسم الكويت يتردد على ألسنة الدارسين ووسائل الاعلام والمسؤولين في الدول العربية، ويشيد الجميع بما للكويت من اياد بيضاء بمد يد المساعدة في جميع المجالات لاشقائها العرب.
وأضاف التقرير: لم تكتف المؤسسة بما حققته في المجالين الوطني والعربي بل امتد نشاطها إلى المنطقة الاسلامية بغرض توثيق العلاقات مع هذه الدول، وترسيخ فعالية اللغة العربية كلغة مقدسة للمسلمين عموما، فقد اقامت المؤسسة ثماني دورات مجانية بالتعاون مع جامعات جمهورية ايران الاسلامية للطلبة ولاساتذة اللغة العربية، وكان لهذه الدورات صدى طيب في اوساط النخبة الثقافية والسياسية الايرانية، وساهمت في مد جسور مع هذا البلد الجار.
واعتبر التقرير ان هذا المشروع الثقافي الكبير الذي حمل مؤسسة البابطين اعباء مالية ضخمة اعطى نتائج مُبهرة اذ برهن على أن الدول لا تُقاس بحجمها بل بفعلها، وان المال يُثمر اذا وُضع في خدمة المجتمع، وأن مؤسسات المجتمع المدني لا غنى عنها لأي مجتمع متقدم، إذ هي تحفز جهود الافراد بالتوازي مع الجهد الحكومي لخلق وضع نهضوي متصاعد، وإذ كان لهذه الدورات من فضل باق فهو انها غرست اسم الكويت في قلوب وعلى ألسنة »13065« دارسا.
.gif "Smile777 (44)")
تعليق