
موسيقا صوتك َ لا زالت ْ
تـُداعب ُ أسماعي
وعطرك َ المختلف ُ
لا زال َ هو َ الآخر ُ
يفوح ُ
من جسدي المُـلتاع ِ !
لا زال َ هواءُك َ الدافىء ُ
يغازل ُ شفتَيّ
يزرع ُ حولهما
حقول َ الياسمين ِ
والفل ِ
والنعناع ِ !
لا زال َ كـفـــــُّــك َ الناعم ُ
يضم ُ كــفــي
لحنان ِ في أغنـية ٍ
حزيـنــَـة ِ الإيقاع ِ
متى تعود ين ؟
أخبريني متى تعودين ؟
اشـتـاقـت ْ لك َ الجدران ُ
وانـتـَـحـبـت ْ لفـقدك َ
أحواض ُ الورود ْ
لا زلت ُ أرقص ُ
أمام َ المرآة ِ وحدي
وألطخ ُ
بأحمر ِ الشفاه ِ شرشفي
وتصرخ ُ أدمُـعي
غدا ً
غدا ً تعودي
لا زالت ْ نظرتـُـك َ الحانية ُ
تعصف ُ بمدينتي
تهاوَت ْ أمامها السدود ُ
خرّت ْ من مكانها قلاعي
لا زالت ْ ضحكاتـُـك َ
تهز ُ المكان َ
تدُك ُ الكيان َ
وخُـطواتـُـك َ الراقصة ُ
ملأت ْ غرفتي
محفورة ٌ بالقاع ِ
فهنا .. رقصنا
وهنا .. همسنا
وأمام َ المرآة ِ غازلتني
وقبلتني
آه ٍ
ليتنا
ما افتــرقنا
ليتنا
ما أدمنــَّـا العـناق َ
ولا تعلمنا للهوى لغـة ً
ولا سكبـنا
من أحداقــنا دما ً
يـبـلل ُ الأوراق َ
فهنا
فوق َ سريري
رسائل ُ عشق ٍ
أرق ُ من الحرير ِ
ودموع ٌ وتــنـهـدات ٌ حائرة ٌ
فوق َ الفراش ِ الوثـير ِ
وهناك َ
بمقبض ِ الباب ِ
محفورة ٌ دموعي !
حين َ زاد َ ارتــياعـُـك َ
وارتــــياعي !!
ترى ؟
أين أنــتي الآن َ ؟
لم يبق َ منك َ هنا
إلا عطرك َ الثــائر ُ
وبقــايا قبــلــتك َ
وبطرف ِ ملابسي
رائحة ُ الفل ِ
والياسمين ِ
والنعناع ِ !
تعليق