إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وداعــــــا ياقاتلي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وداعــــــا ياقاتلي

    توترت أعصابه ( كعادته عندما يشاهد نشرة الأخبار ) فمن ذل إلى ذل و من تنازل إلى آخر - - - و الشاشة اعتادت على الجثث المتناثرة هنا وهناك أراد الراحة و لكن عينيه لم تهباه النوم- - -

    قام إلى سجادته الحبيبة خرج إلى الحديقة - - - قطف من عنقود العنب المتدلي حبة شهية ملأت فمه وحلقه حلاوة حمد الله ثم شغل النافورة و توضأ بالماء البارد ، بدأ يحس الراحة ولمست السكينة جدران قلبه - - - مد سجادته باتجاه القبلة ، نظر إلى بعيد و كأن السجادة ستصل إلى الكعبة - - - صدح بتكبيرة الإحرام ---
    أخذ يرتل و يرتل ، يسبح في أجواء القرآن و يستظل ظلاله و يتذوق حلاوة الإيمان ، دخلت السكينة و استقرت في قلبه و روحه --- تناثرت حوله في الفضاء معاني الوجود لتنغرس بين أضلاعه معنىً معنى ، و ابتهل بين يدي ربه يسأله التوبة والغفران ، و بينما هو كذلك إذا بصور الأطفال الممزقين تداعب مخيلته --- ارتجفت يداه وتقطع صوته و بكل حرقة وصدق أخذ يدعو : اللهم انصر إخواننا في فلسطين --- اللهم ارحم إخواننا في العراق --- احمرت عيناه فقد تذكرتا هما أيضاً معاناة الأطفال فسالت منهما دمعة --- كبرت الدمعة شيئاً فشيئاً و ثقلت ولكنها لم تسقط على الأرض و إنما طارت في الهواء --- و فجأة ! تحولت إلى مخلوق عجيب --- نظر إليه بذهول شديد ، كان طفلاً من الذين رآهم في نشرة الأخبار ، و قد نبت له جناحان أبيضان أخذ يرفرف بهما و يطير أمام ناظريه في الفضاء الرحب ، ثم اقترب منه و رمقه بابتسامة ساحرة ، وجهه --- كان شديد البياض ، و خصلٌ من الشعر الأشقر تتدلى على جبينه --- ها هو يقترب أكثر فأكثر منه --- ضمه إلى صدره ، طبع الولد على جبينه قبلة نفخت في جسده الحياة و قال له يصوت وادع رقيق : شكرا ً لأنك تذكرتني --- لمح جرحاً تحت جناحه ينز دماً فخاف عليه ، أخرج منديلاً يريد تجفيف الدم، فقال له الطفل : اتركه ! إني فخور به --- ثم طار من جديد ، صرخ بكل ما أوتي من قوة : لا تذهب --- ابق بقربي سأعتني بك- - -
    أجابه الطفل : إن رفاقي ينتظرونني .
    أين ؟!
    هناك --- و أشار إلى بعيد .
    نظر الرجل فإذا بمجموعة من الأطفال المجنحين في الأفق يرقصون و يغنون ثم انضم إليهم صديقه وغابوا عن بصره .
    أحس الرحل بهم كبير عاد فجثم على صدره و بدأت تدغدغ ذاكرته صور النساء اللواتي كن يبكين أطفالهن --- لقد أثارت هذه الذكريات شجونه من جديد فرفع يديه مبتهلاً : اللهم صبر ثكالى المسلمين ، اللهم تولى أرامل المسلمين ، اللهم ارحم شهيدات المسلمين .
    و ترقرقت من عينيه دمعة أخرى ، سقطت على السجادة محدثة فيها بقعة --- نظر إليها --- و إذا بطيف يخرج منها ، ابتعد إلى الخلف خائفا ً--- كان شعاعاً من نور أبهر بصره --- ثم خفت النور و بدأت تتضح ملامح الطيف ---
    يا الله ! ما هذا ؟! حسناء تتجلى في ضحكتها معاني الطهر والجمال ، كانت تلفح وجهها بشال زهري يزيدها ألقاً و روعة ، تقدمت نحوه بخطوات قليلة - - ترفع قدماً بيضاء و تحط أخرى و كأنها تمشي على روحه فتسحقها شيئاً فشيئاً و النور يخرج من كل جزء فيها --- ها هي تنظر إليه بعينيها الساحرتين --- لم يعد يتمالك نفسه ، انهارت كل أعصابه --- فتح ذراعيه يريد معانقتها --- ارتسمت على وجنتيها دائرتان حمراوان خجولتان --- لم تتكلم إلا بكلمتين واختفت --- لم يلمسها حتى ، قالت : موعدنا في الجنة ، و لم يعد لها أثر .
    تصارعت الأخيلة والذكريات و الأفكار في ذهنه حتى كاد رأسه ينفجر ، ومن غير وعي أو تدقيق أخذ يدعو بأدعية مختلفة ، كلماته لم تكن متعانقة وجمله لم تكن مترابطة ، و فجأة ! خرجت دمعة متمردة --- لم تكن وديعة كالطفل ، لطيفة كالحسناء ، بل كانت رجلاً صنديداً أمسك بتلابيبه و ضغط على صدره بقوة ! ، خاف كثيراً - - - - - -
    لماذا ؟! ماذا فعلت ؟! فجاء الجواب حاداً كالسيف واضحاً كوضوح الشمس : أيام وشهور و أنت تبكي و تبتهل ، حبذا لو كانت أيامك عمل ودعوة و جهاد لكانت دموعك أكثر بياضاً و دعاؤك أكثر صدقاً ---
    ماذا قدمت لدينك و وطنك ؟! دموعاً فارغة ! أليس كذلك ؟! اجعل من كل كلمة دعوةً لله --- و لتكن كل دمعة ثورة !

    مع خالص التحيات
    ميلاني


    يالله يا كويت 777 سـرينا ضاقت الدنيا علينـا

  • #2
    صح السانك

    تحياتي........ الملك جبوووري

    للتواصل عبر البريد الاكتروني
    [email protected]

    تعليق


    • #3
      صح الساانك ولاهنت

      تعليق


      • #4
        يسلموووووووووووووووووووووووو ميلاني صصصصصصصصصصصصح لساانك لاااااااا مو لايق عليك الشعروالرومانسيه :p


        ولقد قلت إذ تطاول هجرها
        ربي لا صبر لي على هجرها
        ربي أعنها وأدخل الخير والبسمه عليها
        بأبي من وددتها فافترقنا
        ؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛°`°؛¤ مـعـشـوقـه ¤؛°`°؛¤ّ,¸¸,ّ¤؛

        تعليق


        • #5
          صح بدنكم ومسسسسس اذيتيني والله لترك روم المسابقات بكبره زين جذي واصير تايه احسن لي ولج واصير شاعر رومنسي

          ميلاني تحياتي


          يالله يا كويت 777 سـرينا ضاقت الدنيا علينـا

          تعليق

          يعمل...
          X