[glow=66FFCC]السلام عليكم ورحمة الله وبركاتــه
مسيتو بالخـــير .. صبحتو بالخـــير
اليوم عندي قصه وقصيدة شليويح العطاوي واتمنى انها تعجبكـــم
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع
على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر
والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد
للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا
يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون
أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له
جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما
هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما
أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح
كلامها أجابها بقوله
يـا بنـت يالـلـي عــن حـوالـي تسالـيـن
---------- وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسـهـر طــوال اللـيـل وانـتـي تنامـيـن
---------- وان طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنــا زهـابـي بالشـهـر قـيـس مـديــن
---------- ما يشبعك يا بنت لـو تلهمينـه
مــرة تضـحـي والمضـحـا لـنـا زيـــن
---------- ومرة نشيله بالجواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت
تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له
صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح
عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى
عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر
فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه
أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد
منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته
وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه
ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يـا مــل قلـبـن عـانـق الفـطـر الفـيـح
---------- كنه على كيرانهـن محزومـي
مـا أخلـف وعدهـن كـود مـا تخلـف الريـح
---------- وإلا يشد الضلع ضلع البقومـي
يــا نـاشـدن عـنـي تـرانـي شلـيـويـح
---------- نفسي على قطع الخرايم عزومي
إن قـلَّـت الـوزنـه وربـعــي مشـافـيـح
---------- أخلي الوزنه لربعـي واشومـي
والـيـا رزقـنـا الله بـــذود المصـالـيـح
---------- يصير قسمي من خيار القسومي
واضـوي الـيـا صـكـت عـلـى النوابـيـح
---------- واللي قعد عند الركاب نخدومـي
وإن كــان لحـقـوا مبعـديـن المصـابـيـح
---------- معهم من الحاضر سواة الغيومي
الـيـا ضـربــت الـسـابـق أم اللـوالـيـح
---------- كلن رفع يمناه للمنـع يومـي
تقبلوا تحياتي[/glow]
[align=right]منقول[/align]
مسيتو بالخـــير .. صبحتو بالخـــير
اليوم عندي قصه وقصيدة شليويح العطاوي واتمنى انها تعجبكـــم
شليويح العطاوي من قبيلة عتيبة , وهو رجل شهم وشجاع نشأ وترعرع
على الشجاعة , فكانت مهنته وغايته فهو يغزو صيفاً وشتاءً , بالحر
والبرد , بالليل والنهار , ولا يهجع أبداً فما أن ينتهي من غزوة حتى يستعد
للثانية حتى شاع صيته وذاع اسمه وسمع به من لا يعرفه وعرفه من لا
يراه . . . ومن طريف ما حصل لشليويح أن إحدى بنات البادية أحبته دون
أن تراه ولكن كعادتهن يعشقن الطيب والشجاعة على ما يسمعن عنه
المهم أن الفتاة وضعت جائزة لمن يريها شليويح أو يكون سبباً لرؤيتها له
جملاً تعطيه له . . . وحصل أن رأته . . . فقالت له : ذكرك جاني وشوفك ما
هجاني , بمعنى ليتني لم أرك . . . وكان وجهه أسود من لفح السموم كما
أن هيئته صارت شعثة من كثرة التعب والمغازي . . . لما سمع شليويح
كلامها أجابها بقوله
يـا بنـت يالـلـي عــن حـوالـي تسالـيـن
---------- وجهي غدت حامي السمايم بزينه
أسـهـر طــوال اللـيـل وانـتـي تنامـيـن
---------- وان طاح عنك غطاك تستلحفينه
أنــا زهـابـي بالشـهـر قـيـس مـديــن
---------- ما يشبعك يا بنت لـو تلهمينـه
مــرة تضـحـي والمضـحـا لـنـا زيـــن
---------- ومرة نشيله بالجواعـد عجينـه
وكان رده لها كالمسمار بلوح الخشب فقد أسكتها . . . وكثيراً ما كانت
تواجه العطاوي مثل هذه المواقف فالفتيات يسمعن بحكايته ويرسمن له
صورة معينه بأذهانهن وعندما يرونه تتغير نظرتهن له
وذات مرة كان شليويح ورفاقه في إحدى الغزوات أصابهم العطش وشح
عليهم الماء وكانوا بالصيف شديد الحرارة وأخذوا يبحثون عن الماء حتى
عثروا على غار صغير فيه صخرة صماء تجمع بها الماء بعد المطر
فتسابقوا إليه الكل يريد أن يشرب فقد أدركهم الهلاك . . . وخافوا أن يشربه
أحدهم ويترك الآخرين . . . فاتفقوا على أن يزنوا الماء بالوزنه وكل واحد
منهم يشرب بالوزنه ولا يزيد عليها . . . فكان شليويح لشدة عفته ومروءته
وشهامته ورغم أن العطش بلغ منه ما بلغ إلا أنه كان يترك وزنته لرفاقه
ويصبر على الظمأ حتى فرج الله لهم . . . وبهذه يفاخر فيقول
يـا مــل قلـبـن عـانـق الفـطـر الفـيـح
---------- كنه على كيرانهـن محزومـي
مـا أخلـف وعدهـن كـود مـا تخلـف الريـح
---------- وإلا يشد الضلع ضلع البقومـي
يــا نـاشـدن عـنـي تـرانـي شلـيـويـح
---------- نفسي على قطع الخرايم عزومي
إن قـلَّـت الـوزنـه وربـعــي مشـافـيـح
---------- أخلي الوزنه لربعـي واشومـي
والـيـا رزقـنـا الله بـــذود المصـالـيـح
---------- يصير قسمي من خيار القسومي
واضـوي الـيـا صـكـت عـلـى النوابـيـح
---------- واللي قعد عند الركاب نخدومـي
وإن كــان لحـقـوا مبعـديـن المصـابـيـح
---------- معهم من الحاضر سواة الغيومي
الـيـا ضـربــت الـسـابـق أم اللـوالـيـح
---------- كلن رفع يمناه للمنـع يومـي
تقبلوا تحياتي[/glow]
[align=right]منقول[/align]
تعليق