تويت
أختزلتني
في بضعة أنفاس
وقالت لست مدارا
كانت تتدلى من أغصان وجهي
فواكه تغري بالرجم نساء
يقدسن فصول إنحناءاتي
صدر مرسوم ذات يوم
أن أتقلد جرة مثقوبة
لان وجهي لافتة لملائكة
جبلوا من الزجاج المهشم
لم اكن آنذاك
مولعا بالشعر كما أنا الآن
مولعا كنت بالرواح والمجيء
بالتسكع حتى آخر نجم
في شوارع لم تألف السفور
فتحجبت بالأرصفة
- هل مر عصر حافل بالكاهنات لم اكن وليده-
الغربة مرضعة تلقمني ثديا مطليا بالقار
الدهشة مهد يقلق نومي ليل نهار
والحراءات منزل يهتز بغير قرار
كنت أقارع البحر بالريح
أيام كانت الصحراء عمامتي
أيام حبيبتي وجهها طل الصباح
وعطرها ما تترك الشمس من اثر
من يجرؤ الآن أن يقول
إنني في جسدي
أن حشرجاتي
لم تكن حقائب سفر
بعض ابتساماتها خارطة
من المحيط إلى الخليج
أوشكت أن اوصد باب الحنين
لولا جديلة تقوست
واحترفت نزوات القمر
اطعني بقبلة موتي
ظمأي إليكِ
من دون كل الناس ياحبيبتي
عرفت أن كل بقعة مزار
بشرط أن تسيري عليها
لذلك ابكي
إذ ليس يكفي عمري الضئيل
مثل نملة
لأن أقوم كاهنا
يتوهج بالابتهالات
في كل موطئ قدم
ما أريده
قبعة على راس التواريخ
أكون التماعة السكين
في حين أنا الفريسة
أكون لون الكوابيس
في حين أنا جمجمة الواقف
على حافة المقصلة
أضمد جرح الذاكرة
أعيد أشباح من ماتوا إلى أرواحهم
كلما سقطت قطرة دمع
رفعتها راية لقيامة
أعرف أن إسرافيل
مصاب بالصمم
اعرف أيضا أن إيقاع صوره
لم يعد كافيا لإيقاظ الموتى
لذلك انصب قيامتي أنا
جسرا تعبره الحشود المنتظرة
من عهد آدم
حتى أزيز الطائرة
تعليق