
ما زالت أيدينا
يا ربَّ الأكوان
تمتد إليك وتـقرعُ بابَك
أن تُنجينا من عاقبةِ الأمر
أن تمنحَنا ذاكَ الألقَ الأخضرْ
يملأُ أنفسنا بالحب الأخويّ الصّادق
يزرعُ فينا حبَّ الخير
ما زلنا ندلجُ في غربتنا
بطريق مظلمْ
و نغذ ّ السيرَ بدرب موحل
لا نرتـفع عن سفساف الأمر
لا نسمو فوق الأهواء
ما زلنا نمشي عبر دروب الجهل
الأول
تملأنا أحقاد الماضي و الحاضر
أزهارُ الشوك
ما بالأموال نضمّ الناس إلينا
نسعُ الناسَ بالحب
و بالأخلاق ِ
نضم إلينا عَبْرَ الآفاق
كلَّ قلوبِ الخلق
يا بؤس المرءِ حين يموتُ
و يُدرجُ في الثوب الأبيض
يلقى الله بلا أعمال
تنجيه من أهوال النار
و يجوزُ إلى دار الفوز
ازرع زهرا تجنِ زهراً
ازرع خيراً تحصد خيراً
لن نخلدَ في هذي الدنيا
ليست هذي الدنيا بدار مُقام
نرحلُ عنها ..
لا بد من زاد نتزود
نشكوك يا ربَّ الأكوان
عمَّ الظلمُ وانتشر
في كلّ الأصقاع
خلصنا يا ربّ الأكوان
مِن محن الظلم
و من أهوال الغدر
ضاقت فينا الأرض بالرحبة
ضاقت حلقات القيد !
بأيدينا
منقول من كتاب قديم
:)
تعليق