
انتشرت إكسسوارات غريبة في الفترة الأخيرة وأقبلت عليها الفتيات كنوع من التغيير والاختلاف وبهدف تقليد النجمات، فواكبت محلات بيع الإكسسوار هذه الظاهرة وتصدرت واجهاتها عبارة «توجد لدينا إكسسوارات مجنونة».
لماذا تقبل الفتيات على كل ما هو غريب؟ وما هو رأي خبراء الموضة وعلماء النفس؟ يحاول التقرير التالي الإجابة.
تبحث هبة عبدالله (22 عاماً) دائماً عن المختلف في الموضة، معتبرة أنه يميزها عن صديقاتها سواء في الجامعة أو في النادي أو حتى في السهرات والمناسبات، «تلفت القطعة المختلفة الأنظار إليها وبالتالي إلى الفتاة التي ترتديها، وهذا ما أسعى إليه باستمرار، لمزيد من التألق والتميز».
تتفق معها سالي إبراهيم (19 عاماً): «يجب أن تكون الموضة مجنونة عند الفتيات في سن المراهقة خصوصاً، أفتش عن كل جديد سواء في المجلات أو القنوات الفضائية المتخصصة، وأتابع الأعمال الدرامية والكليبات المصورة للإطلاع على الجديد لدى الفنانات في هذا السياق. تعجبني إكسسوارات منة فضالي، إيمان أيوب، إحسان صالح، وغادة عادل التي أراقب إكسسواراتها باستمرار وألاحظ أن اختياراتها الغريبة تناسبني وتناسب بنات جيلي عموما»ً.
تحب صفا الباطوري (20 عاماً) التألق وتهوى الاختلاف، لذلك تختار قطع الإكسسوار الفريدة، «لا يعني هذا أنني أتبع الأخريات لمجرد مسايرة الموضة، مثلاً انتشرت أخيراً موضة حذاء الباليرينا بشكل مبالغ فيه بين الفتيات، ارتديتها بدوري ولكن سرعان ما غيرت اتجاهي إلى أنواع أخرى كي لا أكرر غيري، أفضل أن تكون لي شخصية محددة».
أجيال
من ناحيتها، تعتبر عزة شريف (30 عاماً) أن الأكسسوار الغريب يناسب الفتيات في سن معينة، كمرحلة الجامعة مثلاً، «إذ تبدو الفتاة في هذه المرحلة العمرية شقية ومنطلقة. أما بالنسبة إلى من هن فوق سن الثلاثين والأربعين فلا أظن أن هذه النوعية تناسبهن، بل أعتقد أن قرطا مزركشاً بالألوان الصاخبة مثلا يقلل من وقارهن، لكل سن موضتة».
يُرجع محمد حسين (مدير محل إكسسوارات) انتشار الإكسسوارات الغريبة إلى تصاميم مبتكري الموضة: «هذا العام، طرح مصممو الإكسسوار مجموعات غريبة في أشكالها الهندسية وخاماتها وألوانها، فأقبلت عليها الفتيات في العشرينات من العمر، وهي تتنوع بين الأقراط والأساور وقبعات الرأس والخواتم والقلائد».
يضيف حسين: «الجديد هو العقد الطويل الذي يوضع على الرأس ويمتد إلى الرقبة بشكل عشوائي غير مرتب، وأعتقد أنه سيشهد رواجاً كبيراً خلال موسم الصيف لأنه يناسب البحر والمصايف عموماً وظهرت به النجمات مثل الفنانة سمية».
جرأة
تعتبر أمل محمود، فنانة تشكيلية متخصصة في تصميم الإكسسوار الفضي، أن لكل جيل صرعاته التي تعبر عن شخصيته. «يحب الجيل الشاب الإكسسوار المختلف والجريء واللافت للأنظار، الذي يتماشى مع غرابة الموضة عموماً على مستوى الأزياء والماكياج وتسريحات الشعر».
تضيف محمود: «في سبعينيات القرن الماضي، كانت المرأة ترتدي الباروكة، أما الآن اختفت تماماً، وظهرت بدائل أخرى للشعر المستعار مثل وصلات الشعر «الإكستينشن»، ألوان الـ«هاي لايت»، إلى جانب القصات والتسريحات المبتكرة. كذلك انتشرت الأحذية الـ«فلات» المستوية على الأرض ومنها أحذية الباليه بألوانها الجديدة المتألقة وعاد الريش على رأس النساء كما عهدناه منذ أعوام طويلة. ينطبق الأمر نفسه على الإكسوارات التي تأخذ أشكالاً مختلفة بين الحين والآخر».
تشدد محمود على أن المصممين يترجمون روح العصر، وبما أن العصر اليوم بات معقداً يجب أن يأخذ الإكسسوار والموضة عموماً الملامح نفسها. لكن الأهم من ذلك أن يسعى المصمم المتميز إلى التجديد شرط الحفاظ على الجانب الجمالي في القطعة التي يصممها، مهما كانت غريبة في شكلها وألوانها وخاماتها. «شخصياً لا أرى عيباً في سعي الفتاة المصرية إلى جديد الموضة دائماً، خصوصاً أنها حفيدة كليوباترا التي اشتهرت بسحرها وأناقتها وجمالها».
علم النفس
لا يختلف رأي علم النفس عن رأي خبراء الموضة ومصمميها. يقول محمد الريان: «الهوس بالموضة هو في حقيقته هوس بكل جديد ومحاولة للتميز والاختلاف عن السائد، وهو رغبة كامنة داخل كل منّا، خصوصاً الشخص الناجح الذي يسعى إلى الظهور فيما يمكن أن نسميه إحدى محاولات تحقيق الذات، لكن لا يجب أن يتحول حب الظهور هذا إلى نرجسية، بحيث لا يرى الشخص إلا نفسه. كذلك لا يجب أن تنساق الفتاة وراء خطوط الموضة بصورة عمياء، فتقلد كل جديد تراه على الشاشة لمجرد أن الفنانة الفلانية تتبع هذه الموضة، بل يجب أن تعمل على خلق شخصية فريدة لها».
يتوجه الريان إلى المرأة بالقول: «في النهاية، شكلك ومظهرك الخارجي واختيارك لأزيائك وماكياجك وإكسسوارك، هو انعكاس لطبيعة شخصيتك، وهذا ما يدركه على الفور كل المحيطين بك سواء في الجامعة أو الشارع أو النادي أو أي مكان ترتادينه. أرسمي شخصيتك وفق ما ترينه مناسباً لكِ وبما لا يقلل من شأنكِ أمام الآخرين أو يجعلهم يسخرون منكِ».
وهذي بعض من الاكسسوارات الغريبه






وهذا عقد لراس ترتديه الفنانه سميه

تعليق