إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

*^* ][^][ المرأة ... قيادية منذ الأزل ][^][ *^*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • *^* ][^][ المرأة ... قيادية منذ الأزل ][^][ *^*

    أخبرونا أن الشمس العظيمة، عُبدت باعتبارها ذكراً، بينما قُدس القمر، هذا الرمز اللطيف للحب، باعتباره أنثى، مع أن الشمس في بلاد كنعان والأناضول كانت هي الأنثى.

    يقول الناقد حنا عبود: "إن التدمير الدموي المريع للثقافات القديمة، أتاح الفرصة للثقافة الدعائية، التي تعتمد على أحكام القيمة، دون مرجعية مادية، فغدت دعائية لأغراض سياسية وتسللت من دون عائق، ثم استخدمت كأنها مسلمات حقيقية".

    فالثقافة الدعائية تسربت كأنها أفاعي الليل، وقضت على حضارات قديمة، وأؤلئك الغزاة، حملة الرماح، تسللوا إلى عقولنا كفيلم أمريكي معاصر، يزداد التصفيق لبطله، كلما ازداد عدد الصرخات التي يصرع بها الآخرين.

    تلك الرماح، استهدفت عصر المرأة في كل الحضارات، فالنساء في العصر الميثولوجي لم يظهرن فائقات في إنجاب الأولاد فقط، بل كنّ الرئيسات المنتجات للطعام وحرث الأرض وحصادها، فجعلن الأرض ذات قيمة، وأصبحن المالكات لها فتسلمن السلطة الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب الاحترام.

    في مصرمثلاً حققت الملكة تفوقاً تحت اسم "ينحبت"، وقد رُمز لها بالنسر، وكان مألوفاً أن تمتلك سلطة أكبر وتكريماً أعظم من الملك، وتمتعت الزوجة من العامة، في عصرها، بسلطة على زوجها، حيث كان الأزواج في عقد الزواج يوافقون على أنهم سيطيعون زوجاتهم في كل الأشياء، وقد كتب هيرودوت اليوناني " في ترحالي إلى مصر رأيت نساءهم يتجولن في الأسواق العامة، ويتصرفن في الشؤون"، وينهمكن في العمل، بينما الرجال يمكثون في البيت وينهمكون بالغزل والنسيج، فكانت الطاعة مفروضة عليهم في قوانين "بتاح حوتب"، حتى أن عقود الزواج كانت تؤمن للمرأة وضعاً اجتماعياً واقتصادياً مستقلاً، فيحق لها اختيار الزوج وتطليقه لقاء مبلغ من المال كتعويض، حتى أن إيزيس المصرية كان يُنظر إليها كمانحة للقانون، ومنفذة عاقلة للحكمة والحق والمشورة والعدالة.

    الحضارة السومرية، أيضاً كرمت الربة "يندادا" باعتبارها إحدى اللواتي، كنّ من أوائل من اخترع الألواح الطينية للكتابة، فالكتابة الرسمية للسماء السومرية كانت امرأة، أما نساء "ناديتو" السومريات، فكن يقمن بواجبات دينية في المعابد، ويملكن بأسمائهن أفداناًً ويقرضن المال ويُدرن نشاطات اقتصادية، كما وجدت سجلات عن تلك المرحلة تؤكد وجود نساء كاتبات، ورغم الحفريات والإثباتات، لم يقبل العقل الذكوري المعاصر تلك الحقائق، وراح يشوهها ويربطها بجسد المرأة، فالبروفسور سيدني سميث قال في كتابه "الأسطورة والطقس والقرابة" :إن كلمة ناديتو تعني على الأرجح، النساء اللواتي يرتمين ويستسلمن للآلهة في ذلك الزمن".

    حتى حقوق الوراثة، فقد كشفت الوثائق النظامية في قانون عيلام 2000 قبل الميلاد، أن النساء كنّ الوارثات الوحيدات، حيث رفضت امرأة متزوجة أن تعود الوراثة إلى زوجها، وجعلتها حصراً بابنتها، أما الأولاد فيرثون فقط إذا اعتنوا بأمهم وأظهروا لها الاحترام.

    بعدها بعصور بدأ كهنة القبائل الغازية يكتبون الأساطير ليسوغوا من خلالها تفوق الذكور الجدد، وقد برروا تنصيب ملك ذكر، لعلاقته الوثيقة مع الإله الذكر، وراحوا يرمزون للأنثى بالأفعى أو التنين، كما أن القصص الإيرانية، التي تضرر رجالها من العصر الأمومي في بلاد ما بين الرافدين، فقد رمزت للمرأة باسم "جيه"، أي "ملكة الأبالسة البغايا"، والقصة جعلت جيه المرأة، تظهر بصحبة الشيطان "أهريمان"، وفي السرد لا نجدها تحادثه، وإنما تتواصل معه جنسياً كبديل عن الكلام، وتردد القصة بأنها انضمت إلى الشيطان، لدرجة أنه دنست كل النساء اللواتي، سيدنسن كل الرجال، ثم تتكهن القصة "بما أن النساء خاضعات للشيطان فإنهن سبب الدنس".

    على إثر ذلك سارت قصص الغربيين جنباً إلى جنب مع قصص الحضارات العربية القديمة، وعندما بدأت عربات الحرب، التي يجرها الحصان بالظهور، منحت الرجال قوة ضاربة قضت على عصر الأمومة، ووضعت المرأة في قمقم ليصبح همها الوحيد هو اختيار العطر المناسب حتى تتجنب الكارثة دائماً.

    وللأسف إن المؤتمرات، التي تدعو إلى أخذ المرأة دورها القيادي، تتفضل علينا نحن النساء بإعطائنا جزءاً مما يملكه الرجل، متجاهلة الحق المسلوب .....حق عندما كان سائداً لم يكن الرجل تحت ظله يشكو من الظلم، طبعاً ليس من المنطقي أن نطالب بعودة العجلة آلاف السنين إلى الوراء؛ لكنها يمكن أن تكون عجلة عصرية واعدة تقودها كفّان تتمازجان بالنعومة والخشونة ليظل المركب سائراً.

    دمتم مظللين بالسعادة

    ســـــاهـــــر

  • #2
    مشكور اخوي وما قصرت على الموضع

    تعليق


    • #3
      الف شكر لك اخوي الساهر ع الموضوع


      :)


      تعليق


      • #4
        يسلمووو ع المووضوووع

        تعليق


        • #5
          مشكور يا الساهر وبارك الله فيك وعساك علي القوة
          ¤إلهي كفى بي عزا أن أكون لك عبدا ¤¤¤ وكفى لي فخرا أن تكون لي ربا¤

          تعليق


          • #6
            هلا وغلا

            الحلووو ،، ما تهاااب

            مناااير ،، الحـلـــم

            أشرقت أنواركم في موضوعي

            تسلمون على مروركم وردودكم الحلوة

            دمتم مظللين بالسعادة

            ســـــاهـــــر

            تعليق

            يعمل...
            X