إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطئ الأمان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطئ الأمان

    لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطئ الأمان

    --------------------------------------------------------------------------------

    لكي تسير سفينة الزواج إلى شاطئ الأمان ،
    لابدَّ من إعطاء قائد هذه السفينة حقوقه كاملة ،
    ولعل أول حق منحه الله تعالى للزوج هو حق القيمومة .
    فيقول تعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) النساء : 34 .

    فحقُّ القوامة استمدَّه الرجل من تفوّقه التكويني على المرأة ، وأيضاً من تحمّله لتكاليف المعيشة الشاقة .

    ولكن قيمومة الرجل لا تبيح له التسلط والخروج عن دائرة المسؤولية إلى دائرة التحكم والتعامل القسري مع الزوجة ، لأن ذلك يتصادم مع حق المرأة في المعاشرة الحسنة ، والذي أشار إليه القرآن صراحة في قوله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) النساء : 19 .

    لا شكَّ أن الإسلام قد طلب من الزوجة الانقياد للزوج في كل ما يرتضيه العقل والشرع ، وبدون ذلك لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق .

    فالإسلام لا يرتضي أن تستخدم هذه القيمومة وسيلة لإذلال المرأة ، أو الانتقاص من مكانتها ، صحيح أن أعظم الناس حقاً على المرأة زوجها ، ولكن هذا الحق يجب أن لا يُساء تفسيره وتطبيقه بما يؤدي إلى إذلال الزوجة .

    فإن المرأة ريحانة ، وعليه فهي رقيقة ، تنقصها الصلابة ، والحزم والإرادة ، لذا تحتاج إلى سياج يصدّ عنها رياح السموم ، كيما تذبل هذه الريحانة وتذهب نضارتها ، وهي في أوان عطرها الفوّاح ، والسياج هو الرجل ، فإنه يمتلك القوة والإرادة والاستعداد للتضحية .

    ومن حقوق الزوج الأخرى أن تمكّنه الزوجة من نفسها كلما أراد ذلك ، ماعدا الحالات الاستثنائية الطبيعية التي تمرّ بها بنات حواء .

    فيقول الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) : ( إنَّ مِن خَيرِ [ نِسَائِكُم ] الوَلود الوَدُود ، والسَّتِيرة [ العَفِيفَة ] ، العَزِيزَة في أهْلِهَا ، الذَّليلَةُ مَع بَعْلِها ، الحصَانُ مَع غَيرِهِ ، التي تَسْمَعُ لَهُ وتُطِيعُ أمْرَه ، إذَا خَلا بِهَا بَذلَتْ مَا أرَادَ مِنْهَا ) .

    ويقول ( صلى الله عليه وآله ) أيضاً : ( خَيرُ نِسَائِكُم الَّتي إذَا دَخَلَتْ مَع زَوجِهَا خَلَعَتْ دِرْعَ الحَيَاءِ ) .

    وهناك أحاديث أخر تحذّر المرأة من الابتعاد عن فراش الزوجية ، وأنها سوف تُدان في الحياة الدنيوية ، وتلعنها الملائكة حتى تعود إلى زوجها ، ثمَّ إن عليها أن تحترم زوجها ، وأن تُسهم بدورها في عقد المودة والمحبة معه .

    فيقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( لو أمَرْتُ أحَداً أن يَسْجُدَ لأحَدٍ لأمَرْتُ المَرأةَ أنْ تَسجُدَ لِزَوجِهَا ) .

    وانطلاقاً من هذا التوجه النبوي يتوجب على الزوجة أن تكون لطيفة المَعشَر مع الزوج ، تخاطبه بعبارات تُدخِل السرورَ على قلبه ، والبهجة في جنانه ، خصوصاً عندما يعود من العمل ، خائر القوى ، مرهق الأعصاب ، فعليها أن تستقبله والبشر يطفح على وجهها ، وتعرض خدماتها عليه ، وبذلك تنال رضاه .

    فيقول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : ( وَطُوبَى لامْرَأةٍ رَضِي عَنْهَا زَوجُهَا ) .

    وحول هذا الأمر يقول الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( لا شَفِيعَ للمرأة أنجَحُ عِندَ رَبِّها مِنْ رِضَاء زَوجِها ، وَلمَّا مَاتَتْ فَاطِمَة ( عَلَيها السَّلامُ ) قَامَ عَلَيهَا أمَيرُ المُؤمِنِينَ ( عَلَيهِ السَّلامُ ) وقَال : اللَّهُمَّ إنِّي رَاضٍ عَنِ ابْنَةِ نَبِيِّكَ ، اللَّهُمَّ إنَّهَا قَدْ أوْحشَتْ ، فَانسهَا ) .

    اتَّضح مما سبَق أنَّ للزَوجِ حق القَيمومة ، وحق التمكين أو الاستمتَاع ، وفوق هذا وذاك لما سُلِّمَتْ إليه دَفَّة قيادَة الأسْرة تَوجَّب له حق الطاعة في الحدود المَشرُوعَة ، ومن مَصَاديقِ ذلك ليس للزوجة أن تخرج من بيتها بدون إذن زوجها ، وورد في الحديث : ( وَلا تَخرُجُ مِن بَيتِهِ إلاَّ بِإذنِهِ ، فَإنْ فَعَلَتْ لَعنَتْها مَلائِكَةُ السَّمَاوَاتِ ومَلائِكَةُ الأرْضِ ومَلائِكةُ الرِّضَاء ومَلائِكةُ الغَضَب ) .

    إن المرأة كنز ثمين يجب الحفاظ عليه في مكان أمين ، والبيت هو المكان الذي يَصون المرأة ، لذا يخاطب القرآن النساء بقوله : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى ) الأحزاب : 33

  • #2
    السلام عليـــ ((ك)) ـــــم


    تسلم يالغلا


    :+: سعوودي :+:

    يارايق يا انت

    الموضوع جدا جدا جميل .,..... وبالنسبة لوجهة نظري

    ان للزوج و الزوجة حقوق و واجبات يجب على كلاهما الالتزام بها حتى يعيشوا حياة زوجية طبيعية

    خاليه من المشاحنات و المشاكل ، فمثل ما للزوج حقوق للمرأه حقوق مثلها و ذلك من قوله تعالى

    ((لهن مثل الذي عليهن بالمعروف و للرجال عليهن درجة)) و نفهم من الآيه الكريمة ان كل حق يملكه

    الرجل على المرأه تملكه المرأه على الرجل ، ما عدا حقي الإنفاق و الطلاق و هذا سبب ذكر تقدم

    الرجل على المرأه بدرجة ، هذا مجرد تلخيص لما ذكرته و اعتذر عن التقصير .


    و لكم جزيل الشكر
    أنا غآيتي?َ عُنْوآنهآ




    تعليق


    • #3
      الله يعطيك العافيه على الموضوع الرائع

      .................................................. ......................

      تعليق


      • #4
        تسلم عزيزي سعودي على الموضوع الجميل والراقي منك اما بالنسبه لحقوق الزوج فهيا محفوظه والحياة تعاون ومركب الحياة لابد من انا يسير يحصل به بعض التنازلات من اجل الاستمرار في الحياة ولا لو كل واحد شد في الكلام النقاش الرائ وكل طرف تمسك برائه مااعتقد بيكملون فلابد يحصل بعض الخضوع والتنازل من اجل الاستمرار

        تعليق


        • #5
          سندريلا المنتدى ( عويشق )

          الف شكر على مرورك الذووووووق

          وبصراحه كلامك اصاب عين الحقيقه

          ... وما منك قصور ولو صاااار اشوفه بعيني على اكمل وجه

          تعليق


          • #6
            باربي

            مشكوره على مرورك ياعسوله

            تعليق


            • #7
              نرجسيه

              ... كلامك على عيني وشرفتينا بمرورك ياقمر

              تعليق


              • #8
                الله يعطيك العافيه سعودي رايق وتسلم علي جهودك بقسم المراه

                تعليق


                • #9
                  ام البيبيات

                  الله يسلم قلبك ياقمر

                  ... واسعدني مرورك

                  تعليق

                  يعمل...
                  X