تويت
ليلى قبل دخولها المستشفى
| كتب عزيز العنزي |
«خلاص اعتبرها ولدت معاقة»
هذه العبارة وجهها طبيب لوالد طفلة لم تتخط شهرها التاسع دخلت مستشفى العدان مبصرة سميعة والأن يجبر أطباء (الصدري) أباها على تسلمها ضريرة صماء.
الطفلة ليلى التي اشتاق لها والدها استخرج لها سمة زيارة، لتدخل البلاد مع امها وكتب له ان يعيش مع أسرته الصغيرة أياماً جميلة حتى اصابها ضيق في التنفس ادخلت على اثره مستشفى العدان بتاريخ 10/2/2008 ومن هنا بدأت المأساة.
والد الطفلة ويدعى (م) ويعمل سائقاً حسب ما هو مدون في رخصة قيادته حضر إلى «الراي» يحمل بين يديه صوراً عديدة لابنته ليلى أيام كانت ترى النور وتتسمع مداعبات والديها، وبعد ان اصبحت لا ترى ولا تسمع شيئاً، غير مصدق لما حصل لها، فبين عشية وضحاها تحولت من النقيض إلى النقيض حيث أفاد بأنها في اليوم التالي لدخولها مستشفى العدان أي بتاريخ 11/2/2008 تمت احالتها على المستشفى الصدري وقبل ان يسمح اداريوه لها بالدخول اشترطوا على والدها دفع مبلغ 15 ديناراً عن كل يوم تقضية في المستشفى فوافق، وطلبوا منه عمل سونار قلب لها فرضي، ثم طالبوا بقسطرة فلم يبد اعتراضا، وفي النهاية اجمع من رأها من اصحاب (البلاطي) البيض بضرورة اجراء عملية جراحية لتوصيل شريان من رئتها إلى قلبها فبصم لهم بـ (العشرة).
وأردف والد ليلى «بالفعل اخضعت ابنتي لجراحة في القلب بتاريخ 5/3/2008، وخرجت من غرفة العمليات لتودع العناية حيث بقيت فيها عشرين يوماً بلا حراك بحجة انها تحت تأثير المخدر، وما لبثت ان تخلصت من مفعوله حتى جاءت الكارثة، التي لم يكن ليصدقها ابوها ولو رآها في كابوس مفزع - عندما أخبره اصحاب (البلاطي) السود بأن ابنته فقدت سمعها وبصرها بسبب التهاب شديد تسلل إلى دماغها وكانت الطامة الكبرى عندما طالبوه بتسديد باقي حساب المستشفى وتسلم ابنته لأنه لم يعد يرجى شفاؤها».
وختم (م) حديثه لـ «الراي» والدموع تنهمر من عينيه «أنا مؤمن بقضاء الله وقدره... لكن أنا على يقين أن ما اصاب ابنتي ليلى كان بسبب خطأ طبي جسيم حاولوا اخفاءه بإخراج ابنتي من المستشفى وتخليهم عن مسؤولياتهم، وما احزنني هو أنني عندما حاولت توجيه اللوم لهم، عاملوني بصفاقة وقال احد اصحاب البلاطي (خلاص يا أخي اعتبرها ولدت معاقة)، مؤكداً انه «لن يتسلم ابنته على الرغم من مبلغ الـ 15 دينارا الذي يدفعه ويعلم الله وحده كيف يتسنى له تدبيره - حتى يقوم المسؤولون في وزارة الصحة والمعنيون بالشأن الطبي بفتح تحقيق لمعرفة ما اصاب ابنته التي اصبح يوبخ نفسه ليل نهار ويوجه لها اللوم كل لحظة لأنه كان السبب في ما حصل لها عندما قام باستخراج سمة الزيارة وأدخلها بيديه مستشفى فقد فيه اصحاب البلاطي البيض بياض قلوبهم».
ليلى... دخلت «العدان» مبصرة وخرجت من «الصدري» عمياء صماء
ليلى قبل دخولها المستشفى
اطبع ارسل المقال احفظ المقال حجم الخط الخط الأساسي
| كتب عزيز العنزي |
«خلاص اعتبرها ولدت معاقة»
هذه العبارة وجهها طبيب لوالد طفلة لم تتخط شهرها التاسع دخلت مستشفى العدان مبصرة سميعة والأن يجبر أطباء (الصدري) أباها على تسلمها ضريرة صماء.
الطفلة ليلى التي اشتاق لها والدها استخرج لها سمة زيارة، لتدخل البلاد مع امها وكتب له ان يعيش مع أسرته الصغيرة أياماً جميلة حتى اصابها ضيق في التنفس ادخلت على اثره مستشفى العدان بتاريخ 10/2/2008 ومن هنا بدأت المأساة.
والد الطفلة ويدعى (م) ويعمل سائقاً حسب ما هو مدون في رخصة قيادته حضر إلى «الراي» يحمل بين يديه صوراً عديدة لابنته ليلى أيام كانت ترى النور وتتسمع مداعبات والديها، وبعد ان اصبحت لا ترى ولا تسمع شيئاً، غير مصدق لما حصل لها، فبين عشية وضحاها تحولت من النقيض إلى النقيض حيث أفاد بأنها في اليوم التالي لدخولها مستشفى العدان أي بتاريخ 11/2/2008 تمت احالتها على المستشفى الصدري وقبل ان يسمح اداريوه لها بالدخول اشترطوا على والدها دفع مبلغ 15 ديناراً عن كل يوم تقضية في المستشفى فوافق، وطلبوا منه عمل سونار قلب لها فرضي، ثم طالبوا بقسطرة فلم يبد اعتراضا، وفي النهاية اجمع من رأها من اصحاب (البلاطي) البيض بضرورة اجراء عملية جراحية لتوصيل شريان من رئتها إلى قلبها فبصم لهم بـ (العشرة).
وأردف والد ليلى «بالفعل اخضعت ابنتي لجراحة في القلب بتاريخ 5/3/2008، وخرجت من غرفة العمليات لتودع العناية حيث بقيت فيها عشرين يوماً بلا حراك بحجة انها تحت تأثير المخدر، وما لبثت ان تخلصت من مفعوله حتى جاءت الكارثة، التي لم يكن ليصدقها ابوها ولو رآها في كابوس مفزع - عندما أخبره اصحاب (البلاطي) السود بأن ابنته فقدت سمعها وبصرها بسبب التهاب شديد تسلل إلى دماغها وكانت الطامة الكبرى عندما طالبوه بتسديد باقي حساب المستشفى وتسلم ابنته لأنه لم يعد يرجى شفاؤها».
وختم (م) حديثه لـ «الراي» والدموع تنهمر من عينيه «أنا مؤمن بقضاء الله وقدره... لكن أنا على يقين أن ما اصاب ابنتي ليلى كان بسبب خطأ طبي جسيم حاولوا اخفاءه بإخراج ابنتي من المستشفى وتخليهم عن مسؤولياتهم، وما احزنني هو أنني عندما حاولت توجيه اللوم لهم، عاملوني بصفاقة وقال احد اصحاب البلاطي (خلاص يا أخي اعتبرها ولدت معاقة)، مؤكداً انه «لن يتسلم ابنته على الرغم من مبلغ الـ 15 دينارا الذي يدفعه ويعلم الله وحده كيف يتسنى له تدبيره - حتى يقوم المسؤولون في وزارة الصحة والمعنيون بالشأن الطبي بفتح تحقيق لمعرفة ما اصاب ابنته التي اصبح يوبخ نفسه ليل نهار ويوجه لها اللوم كل لحظة لأنه كان السبب في ما حصل لها عندما قام باستخراج سمة الزيارة وأدخلها بيديه مستشفى فقد فيه اصحاب البلاطي البيض بياض قلوبهم».
... وبعد إصابتها بالعمى والصمم ..
حسبنا الله ونعم الوكيل ..
تقبلو تحياتي ..
ذوق
تعليق