قناة «الرأي» السورية التي تنهش في جسد الكويت تبث من شركة أردنية عبر البحرين!!

كتبت نورا جنات: مع تزايد الإساءة والتجريح للكويت واستمرار الحملة الهجومية التي تبنتها قناة اخبارية سورية ولازالت، وهي قناة «الرأي»، الامر الذي جعل كثير من الكويتيين يشعرون بالاستياء جراء دخول احدى المؤسسات الاعلامية في سورية الشقيقة على جبهة الهجوم من خلال بث البرامج والتصويت المستفز على اسئلة من نوعية هل تؤيد طرد السفير الكويتي من العراق وآخرها مساء امس الاول في ذات البرنامج حيث طلب من المشاهدين التصويت على سؤال يطرح فرضية التأييد لاستخدام القوة بحق الكويت.
فهل يكون للعلاقات السياسية المميزة التي تجمع الكويت بمملكة البحرين الشقيقة دور في ايقاف هذه الاساءة المتصاعدة والمسببة لمزيد من التأزم والاحتقان السياسي؟
وقد يتساءل هنا القارئ، ما علاقة مملكة البحرين الشقيقة بقناة سورية اخبارية تبث من سورية كما يبدو للمتابع؟ وهنا يمكننا ان نكشف عن العلاقة التي قد تكون خافية على الكثيرين، وهي ان قناة «الرأي» السورية تبث على التردد 11662 عمودي وهو احد الترددات التي تملكها شركة اردنية اسمها «نور سات».
وشركة نورسات تبث مجموعة من القنوات انطلاقا من المحطة الارضية في تلفزيون مملكة البحرين الشقيقة، واحدها قناة «الرأي» السورية بالاضافة الى مجموعة اخرى تبث على ذات التردد ومنها القناة الاولى للتلفزيون البحريني نفسه، اضافة لقنوات اخرى مثل «آرت فجن، وشبابيك ومهنتي وتلفزيون الجديد والسومرية ومسك وقناة بن عثيمين وقناة صدى الاسلام وفور شباب وكلها قنوات تنطلق من محطة البث الارضية في البحرين»، اي ان المملكة يمكن ان توقف بث من تشاء منها بكبسة زر واحدة ان شاءت.
فالإساءة التي تنهش في جسد الكويت والكويتيين تجد لها فضاء رحبا في سماء مملكة البحرين الشقيقة وهو ما يستدعي ان تضع له مملكة البحرين حدا، وربما يحق لنا ان نتساءل بعد كشف هذه المعلومة : هل يكون للعلاقة الدبلوماسية المميزة بين الكويت والبحرين دور لوقف هذه الاساءة؟ وهل يبادر وزير الاعلام الكويتي الشيخ أحمد العبدلله باتصال هاتفي مع وزيرة الاعلام البحرينية لإبلاغها بحقيقة ما يجري وان منبع الإساءة للكويت ولدول الخليج ينطلق من داخل تلفزيون مملكة البحرين الرسمي؟
ولا تتوقف الحكاية عن هذا الحد، فإن تساؤل الكويتيين على مر الايام الماضية كان ايضا منصبا على سبب دخول قناة سورية اخبارية على خط التأليب والهجوم بضراوة ضد الكويت بالشكل الذي لم تتبناه حتى اي قناة عراقية.
ولكن اذا عرف السبب بطل العجب، فما يخفى على الكثيرين ربما ولا يخفى على المتابعين من العاملين في الساحة الاعلامية هو ان قناة «الرأي» السورية ماهي الا في واقع الامر قناة «الزوراء» العراقية التي تم ايقافها مسبقا عن البث بضغوط دولية لبثها الدائم مشاهد العمليات الانتحارية وتسجيلات القاعدة وابو مصعب الزرقاوي، والتي كان ممولها الرئيسي هو العراقي النائب السابق مشعان الجبوري.
فإن قناة «الرأي» السورية التي ينفي الجبوري صلته فيها ويعلن فقط انه يقدم لها الاستشارات الاعلامية ويؤكد انها قناة سورية اخبارية مئة بالمئة تمتلكها سيدة سورية هي «روعة الاسطى» سكرتيرة الجبوري سابقا ووزوجته حاليا، اي ان مالكة القناة هي السورية روعة التي اسستها بأموال زوجها العراقي مشعان الجبوري.
والى ذلك فما قد يخفى على الكثيرين ان الاعلامي فيصل القاسم هو احد ابرز المشرفين على انطلاقة هذه القناة «الرأي» السورية وتأسيسها وتدريب العاملين فيها!! فكيف لا تكون المحطتان «الزوراء» و«الرأي» وجهين لعملة واحدة؟
بل إن نظرة سريعة للمواد الاعلامية التي تبث على القناتين «الزوراء سابقا والرأي حاليا» كفيلة بأن تكشف للمتابع ان المواد واحدة، ويكفي لمعرفة ذلك ان ينظر المشاهد الى تسجيلات العمليات الانتحارية التي تبث الآن على «الرأي» السورية ليكتشف الامر.
الجدير بالذكر ان قناة «الرأي» - سورية التأسيس عراقية التمويل والهوية - تبث من فيلا بسورية في منطقة «بعفور»وهي فيلا يمتلكها العراقي الجبوري ثم وعبر وحدة بث متنقلة «SNG» يعاد استقبالها في المحطة الارضية لمملكة البحرين الشقيقة قبل ان تبث على القمر الصناعي نورسات الموازي للقمر عربسات.. الأمر الذي يعني كما قلنا إنه يمكن ايقافها بكل سهولة من قبل وزير الإعلام البحريني..
تاريخ النشر 07/06/2009
هذا المصدر هو جريدة الوطن الكويتيه
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=57&article_id=513016

كتبت نورا جنات: مع تزايد الإساءة والتجريح للكويت واستمرار الحملة الهجومية التي تبنتها قناة اخبارية سورية ولازالت، وهي قناة «الرأي»، الامر الذي جعل كثير من الكويتيين يشعرون بالاستياء جراء دخول احدى المؤسسات الاعلامية في سورية الشقيقة على جبهة الهجوم من خلال بث البرامج والتصويت المستفز على اسئلة من نوعية هل تؤيد طرد السفير الكويتي من العراق وآخرها مساء امس الاول في ذات البرنامج حيث طلب من المشاهدين التصويت على سؤال يطرح فرضية التأييد لاستخدام القوة بحق الكويت.
فهل يكون للعلاقات السياسية المميزة التي تجمع الكويت بمملكة البحرين الشقيقة دور في ايقاف هذه الاساءة المتصاعدة والمسببة لمزيد من التأزم والاحتقان السياسي؟
وقد يتساءل هنا القارئ، ما علاقة مملكة البحرين الشقيقة بقناة سورية اخبارية تبث من سورية كما يبدو للمتابع؟ وهنا يمكننا ان نكشف عن العلاقة التي قد تكون خافية على الكثيرين، وهي ان قناة «الرأي» السورية تبث على التردد 11662 عمودي وهو احد الترددات التي تملكها شركة اردنية اسمها «نور سات».
وشركة نورسات تبث مجموعة من القنوات انطلاقا من المحطة الارضية في تلفزيون مملكة البحرين الشقيقة، واحدها قناة «الرأي» السورية بالاضافة الى مجموعة اخرى تبث على ذات التردد ومنها القناة الاولى للتلفزيون البحريني نفسه، اضافة لقنوات اخرى مثل «آرت فجن، وشبابيك ومهنتي وتلفزيون الجديد والسومرية ومسك وقناة بن عثيمين وقناة صدى الاسلام وفور شباب وكلها قنوات تنطلق من محطة البث الارضية في البحرين»، اي ان المملكة يمكن ان توقف بث من تشاء منها بكبسة زر واحدة ان شاءت.
فالإساءة التي تنهش في جسد الكويت والكويتيين تجد لها فضاء رحبا في سماء مملكة البحرين الشقيقة وهو ما يستدعي ان تضع له مملكة البحرين حدا، وربما يحق لنا ان نتساءل بعد كشف هذه المعلومة : هل يكون للعلاقة الدبلوماسية المميزة بين الكويت والبحرين دور لوقف هذه الاساءة؟ وهل يبادر وزير الاعلام الكويتي الشيخ أحمد العبدلله باتصال هاتفي مع وزيرة الاعلام البحرينية لإبلاغها بحقيقة ما يجري وان منبع الإساءة للكويت ولدول الخليج ينطلق من داخل تلفزيون مملكة البحرين الرسمي؟
ولا تتوقف الحكاية عن هذا الحد، فإن تساؤل الكويتيين على مر الايام الماضية كان ايضا منصبا على سبب دخول قناة سورية اخبارية على خط التأليب والهجوم بضراوة ضد الكويت بالشكل الذي لم تتبناه حتى اي قناة عراقية.
ولكن اذا عرف السبب بطل العجب، فما يخفى على الكثيرين ربما ولا يخفى على المتابعين من العاملين في الساحة الاعلامية هو ان قناة «الرأي» السورية ماهي الا في واقع الامر قناة «الزوراء» العراقية التي تم ايقافها مسبقا عن البث بضغوط دولية لبثها الدائم مشاهد العمليات الانتحارية وتسجيلات القاعدة وابو مصعب الزرقاوي، والتي كان ممولها الرئيسي هو العراقي النائب السابق مشعان الجبوري.
فإن قناة «الرأي» السورية التي ينفي الجبوري صلته فيها ويعلن فقط انه يقدم لها الاستشارات الاعلامية ويؤكد انها قناة سورية اخبارية مئة بالمئة تمتلكها سيدة سورية هي «روعة الاسطى» سكرتيرة الجبوري سابقا ووزوجته حاليا، اي ان مالكة القناة هي السورية روعة التي اسستها بأموال زوجها العراقي مشعان الجبوري.
والى ذلك فما قد يخفى على الكثيرين ان الاعلامي فيصل القاسم هو احد ابرز المشرفين على انطلاقة هذه القناة «الرأي» السورية وتأسيسها وتدريب العاملين فيها!! فكيف لا تكون المحطتان «الزوراء» و«الرأي» وجهين لعملة واحدة؟
بل إن نظرة سريعة للمواد الاعلامية التي تبث على القناتين «الزوراء سابقا والرأي حاليا» كفيلة بأن تكشف للمتابع ان المواد واحدة، ويكفي لمعرفة ذلك ان ينظر المشاهد الى تسجيلات العمليات الانتحارية التي تبث الآن على «الرأي» السورية ليكتشف الامر.
الجدير بالذكر ان قناة «الرأي» - سورية التأسيس عراقية التمويل والهوية - تبث من فيلا بسورية في منطقة «بعفور»وهي فيلا يمتلكها العراقي الجبوري ثم وعبر وحدة بث متنقلة «SNG» يعاد استقبالها في المحطة الارضية لمملكة البحرين الشقيقة قبل ان تبث على القمر الصناعي نورسات الموازي للقمر عربسات.. الأمر الذي يعني كما قلنا إنه يمكن ايقافها بكل سهولة من قبل وزير الإعلام البحريني..
تاريخ النشر 07/06/2009
هذا المصدر هو جريدة الوطن الكويتيه
http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=57&article_id=513016
تعليق