شباب «رابطة الحب والسلام» أضاءوا شاطئ المارينا بالشموع تأبينا لمايكل جاكسون ..

|كتبت ليلى أحمد|
لم تكن نية عدد من الشباب والشابات الكويتيين الذين أسموا أنفسهم «رابطة الحب والسلام» في إقامة أمسية تأبين على شاطئ المارينا مول نية سيئة كما اعتبرتها الشرطة باعتقادهم انهم يمارسون طقوس الدجل والشعوذة، فهم أرادوا أن يكونوا متسقين مع حفل تأبينه الذي تم في الولايات المتحدة الاميركية، وهم أيضا احبوا جاكسون واستمدوا من أغنياته قيم السلام والحب، وهم ارادوا أيضا أن يمارسوا حرية شخصية لا تؤذي أحدا وكفلها لهم دستور البلاد فماذا حدث في تلك الليلة التي اقيمت في فضاء مفتوح وأمام جميع الخلق من رواد الشاطئ.
هذا ما افصح عنه زائر «الراي» الذي تمنى علينا عدم ذكر اسمه لانه يهدف الى تسليط الضوء على ليلة التأبين وما حصل بعد ذلك بعد تدخل الشرطة، وقد أمدنا زائرنا بصور من تلك الليلة، فقررنا من حماسه الشديد ان نطلق عليه اسم مايكل جاكسون ليتحدث براحته فقال: «إننا مجموعة من الشباب الكويتي من الجنسين، أسمينا أنفسنا رابطة الحب والسلام، وعقلنا مفتوح على جميع الثقافات ونحب الجميع من دون استثناء ولا نزدري أحدا على الاطلاق».
وأضاف جاكو: في الخميس الماضي قررنا اقامة ليلة نتذكر بها مايكل جاكسون فاستعدينا لذلك، فأخذنا معنا «بوستر» ملصق به صور كل أغلفة ألبومات مايكل جاكسون وهذه الالبومات متوافرة بالاسواق وبإجازة من وزارة الاعلام، كما أخذنا عددا كبيرا من الشموع الصغيرة وبعض الاكواب التي بها شمع لنحيط بها البوستر في شكل فني كما ترين في الصورة، ومعنا ايضا مسجل يدوي صغير صوته غير عال نستمع به لمختارات من أغاني مايكل جاكسون، كما أخذنا معنا بعض الاطعمة والعصائر.
واستطرد جاكو في التعبير عن ليلة تأبين مايكل جاكسون: الهدف من اختيارنا لمكان مفتوح كساحل فندق المارينا لأننا ليس لدينا شيء نخاف منه، ونريد في مكان عام لأن الحريات الشخصية غير الضارة للاخرين مكفولة لنا بالدستور ولو كان هدفنا الشعوذة كما اعتقدت الشرطة التي ارادت ان نقدم تعهدا بعدم العودة للشعوذة لاخترنا مكانا خاصا لو كنا نعمل شيئا غلطا.
وأضاف: احتفلنا بمايكل جاكسون لأنه رمز للسلام والحب والذي غنى لعالم طفولي غير جائع ولا يعيش الحرب والجوع كما افريقيا وبلدان اخرى هو فنان غنى للسلام والبيئة وقد تأثرت بأغنياته أجيال عديدة من السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كما انه ظلم جدا في حياته وتم تشويه سمعته من المبتزين لأمواله، واردنا أن نعمل استعادة لإغنياته.
وأضاف جاكو المحروق القلب: عملنا ليس من الظواهر الاجتماعية السلبية كما وصفنا بعض افراد دورية النجدة التي حضرت بعد ساعتين وقام أفرادها برفس الشموع التي تبعثرت على وجوه الحاضرين وهم في الغالب في عمر أقل من 16 عاما كما داس احدهم على بوستر مايكل وبعثروا التراب بأقدامهم علينا، ماذا فعلنا لنجني هذا.... كان الامر مخيفا وضد الانسانية في تعاملهم «الدفش» معنا.
وتساءل: هل ما فعلناه تعتبرينه ظواهر سلبية فأعدت له سؤاله ليجيب عنه فأجاب: طبعا لا.. لانه على الساحل بنفس الليلة كان هناك «المجاول» وقد اقاموا show لكلاب جائعة تتعارك حتى الموت.. أليس هذا إجراما وضد حقوق الحيوان وكنا نسمع اصوات بكاء الاطفال وهم يرون مذبحة الكلاب «محد» وقفهم ومنع هذا المنظر البشع أمام مرأى من الاطفال والعائلات وفي مكان عام على الشاطئ يرون كلاب تتقاتل حتى الموت بسبب الجوع، الشرطة لم تقترب منهم.. أليست هذه ظاهرة سلبية تمارس في مكان عام.
وتابع الكويتي جاكو: لا اريد ان تعتقدي ان تجمعنا كان كبيرا ليكون مخالفا لقانون التجمعات، كانت حركتنا تجذب العائلات فيأتوا لرؤية عملنا. يقفون قليلا ويسألوننا بعض الاسئلة العادية ثم يكملون مسيرتهم، اقترب عددا من الاطفال الصغار وسعدوا برؤية الشموع واستمعوا للاغاني معنا.
وقال عضو رابطة الحب والسلام: حتى باكستان المتزمتة دينيا وبها جماعة طالبان نشرت وكالات الانباء خبرا عن احتفال الشباب بوداعه، ورأينا صورة فتاة محجبة تشعل الشموع عند صورته... ما الذي يجري في هذا البلد... لا أدري؟
كنا نتمنى - يقول جاكو- أن يأتي شرطي الينا ويسألنا عما نفعل، وان كنا مخالفين يطلب منا بكل ذوق أن «نشيل» اغراضنا... وكنا سنفعل... لكن أن يأتي اليك احد افراد الدورية من جهة الظلام وكأنه سيقتحم كوماندوز اعداء ليرفس كل شيء، ويطلق علينا عبارات اننا نمارس الشعوذة فهذا غير مقبول على الاطلاق لانه غير حقيقي.
«أخذوا الأي بوت» وحذفوه كما أخذوا هواتفنا النقالة وبعد ذلك حذفوها بالارض، كسروا كل شيء وزجونا في سيارة الشرطة وأخذونا لمخفر السالمية... وهناك أرادوا ان نكتب اعترافا اننا قمنا بممارسة الدجل والشعوذة فرفضنا جميعا، وبعد ذلك طلبوا كتابة تعهد لكي «لانضع صور كمايكل جاكسون على شاطئ المارينا مول».
وختم جاكو حديثه بالقول: اننا رابطة للسلام والحب لم «نقز» الشوارع ونعاكس بنات خلق الله، ولم تكن أشكالنا مخيفة، ولم نزعج احدا ولم نحتفل بمطرب يغني لون «الراب» الذي تتسم كلماته بالعنف والدم، كنا نحتفل بمطرب يدعو للحب والسلام بغض النظر عن جنسك او لونك او ملتك... مطرب غنى للجوع والبيئة والحب والسلام، فهل نعامل بهذه القسوة من بعض افراد رجال الداخلية والذين نثق انهم تصرفوا بشكل فردي ضد شباب آمنوا بالحب والسلام كلغة وسلوك يجب أن يعم الكون كله...
بوستر مايكل جاكسون محاطا بالشموع
شموع وأطفال و ... البومات مايكل جاكسون
جانب من ليلة التأبين

|كتبت ليلى أحمد|
لم تكن نية عدد من الشباب والشابات الكويتيين الذين أسموا أنفسهم «رابطة الحب والسلام» في إقامة أمسية تأبين على شاطئ المارينا مول نية سيئة كما اعتبرتها الشرطة باعتقادهم انهم يمارسون طقوس الدجل والشعوذة، فهم أرادوا أن يكونوا متسقين مع حفل تأبينه الذي تم في الولايات المتحدة الاميركية، وهم أيضا احبوا جاكسون واستمدوا من أغنياته قيم السلام والحب، وهم ارادوا أيضا أن يمارسوا حرية شخصية لا تؤذي أحدا وكفلها لهم دستور البلاد فماذا حدث في تلك الليلة التي اقيمت في فضاء مفتوح وأمام جميع الخلق من رواد الشاطئ.
هذا ما افصح عنه زائر «الراي» الذي تمنى علينا عدم ذكر اسمه لانه يهدف الى تسليط الضوء على ليلة التأبين وما حصل بعد ذلك بعد تدخل الشرطة، وقد أمدنا زائرنا بصور من تلك الليلة، فقررنا من حماسه الشديد ان نطلق عليه اسم مايكل جاكسون ليتحدث براحته فقال: «إننا مجموعة من الشباب الكويتي من الجنسين، أسمينا أنفسنا رابطة الحب والسلام، وعقلنا مفتوح على جميع الثقافات ونحب الجميع من دون استثناء ولا نزدري أحدا على الاطلاق».
وأضاف جاكو: في الخميس الماضي قررنا اقامة ليلة نتذكر بها مايكل جاكسون فاستعدينا لذلك، فأخذنا معنا «بوستر» ملصق به صور كل أغلفة ألبومات مايكل جاكسون وهذه الالبومات متوافرة بالاسواق وبإجازة من وزارة الاعلام، كما أخذنا عددا كبيرا من الشموع الصغيرة وبعض الاكواب التي بها شمع لنحيط بها البوستر في شكل فني كما ترين في الصورة، ومعنا ايضا مسجل يدوي صغير صوته غير عال نستمع به لمختارات من أغاني مايكل جاكسون، كما أخذنا معنا بعض الاطعمة والعصائر.
واستطرد جاكو في التعبير عن ليلة تأبين مايكل جاكسون: الهدف من اختيارنا لمكان مفتوح كساحل فندق المارينا لأننا ليس لدينا شيء نخاف منه، ونريد في مكان عام لأن الحريات الشخصية غير الضارة للاخرين مكفولة لنا بالدستور ولو كان هدفنا الشعوذة كما اعتقدت الشرطة التي ارادت ان نقدم تعهدا بعدم العودة للشعوذة لاخترنا مكانا خاصا لو كنا نعمل شيئا غلطا.
وأضاف: احتفلنا بمايكل جاكسون لأنه رمز للسلام والحب والذي غنى لعالم طفولي غير جائع ولا يعيش الحرب والجوع كما افريقيا وبلدان اخرى هو فنان غنى للسلام والبيئة وقد تأثرت بأغنياته أجيال عديدة من السبعينات والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، كما انه ظلم جدا في حياته وتم تشويه سمعته من المبتزين لأمواله، واردنا أن نعمل استعادة لإغنياته.
وأضاف جاكو المحروق القلب: عملنا ليس من الظواهر الاجتماعية السلبية كما وصفنا بعض افراد دورية النجدة التي حضرت بعد ساعتين وقام أفرادها برفس الشموع التي تبعثرت على وجوه الحاضرين وهم في الغالب في عمر أقل من 16 عاما كما داس احدهم على بوستر مايكل وبعثروا التراب بأقدامهم علينا، ماذا فعلنا لنجني هذا.... كان الامر مخيفا وضد الانسانية في تعاملهم «الدفش» معنا.
وتساءل: هل ما فعلناه تعتبرينه ظواهر سلبية فأعدت له سؤاله ليجيب عنه فأجاب: طبعا لا.. لانه على الساحل بنفس الليلة كان هناك «المجاول» وقد اقاموا show لكلاب جائعة تتعارك حتى الموت.. أليس هذا إجراما وضد حقوق الحيوان وكنا نسمع اصوات بكاء الاطفال وهم يرون مذبحة الكلاب «محد» وقفهم ومنع هذا المنظر البشع أمام مرأى من الاطفال والعائلات وفي مكان عام على الشاطئ يرون كلاب تتقاتل حتى الموت بسبب الجوع، الشرطة لم تقترب منهم.. أليست هذه ظاهرة سلبية تمارس في مكان عام.
وتابع الكويتي جاكو: لا اريد ان تعتقدي ان تجمعنا كان كبيرا ليكون مخالفا لقانون التجمعات، كانت حركتنا تجذب العائلات فيأتوا لرؤية عملنا. يقفون قليلا ويسألوننا بعض الاسئلة العادية ثم يكملون مسيرتهم، اقترب عددا من الاطفال الصغار وسعدوا برؤية الشموع واستمعوا للاغاني معنا.
وقال عضو رابطة الحب والسلام: حتى باكستان المتزمتة دينيا وبها جماعة طالبان نشرت وكالات الانباء خبرا عن احتفال الشباب بوداعه، ورأينا صورة فتاة محجبة تشعل الشموع عند صورته... ما الذي يجري في هذا البلد... لا أدري؟
كنا نتمنى - يقول جاكو- أن يأتي شرطي الينا ويسألنا عما نفعل، وان كنا مخالفين يطلب منا بكل ذوق أن «نشيل» اغراضنا... وكنا سنفعل... لكن أن يأتي اليك احد افراد الدورية من جهة الظلام وكأنه سيقتحم كوماندوز اعداء ليرفس كل شيء، ويطلق علينا عبارات اننا نمارس الشعوذة فهذا غير مقبول على الاطلاق لانه غير حقيقي.
«أخذوا الأي بوت» وحذفوه كما أخذوا هواتفنا النقالة وبعد ذلك حذفوها بالارض، كسروا كل شيء وزجونا في سيارة الشرطة وأخذونا لمخفر السالمية... وهناك أرادوا ان نكتب اعترافا اننا قمنا بممارسة الدجل والشعوذة فرفضنا جميعا، وبعد ذلك طلبوا كتابة تعهد لكي «لانضع صور كمايكل جاكسون على شاطئ المارينا مول».
وختم جاكو حديثه بالقول: اننا رابطة للسلام والحب لم «نقز» الشوارع ونعاكس بنات خلق الله، ولم تكن أشكالنا مخيفة، ولم نزعج احدا ولم نحتفل بمطرب يغني لون «الراب» الذي تتسم كلماته بالعنف والدم، كنا نحتفل بمطرب يدعو للحب والسلام بغض النظر عن جنسك او لونك او ملتك... مطرب غنى للجوع والبيئة والحب والسلام، فهل نعامل بهذه القسوة من بعض افراد رجال الداخلية والذين نثق انهم تصرفوا بشكل فردي ضد شباب آمنوا بالحب والسلام كلغة وسلوك يجب أن يعم الكون كله...



تعليق