يزدي: رفسنجاني «انحاز إلى مثيري الشغب»
طهران - القبس والوكالات:
وجه المحافظون في ايران امس انتقادات شديدة للرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني على خلفية انضمامه للمشككين في فوز محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في الشهر الماضي، واشارته الى ان ايران تجتاز «ازمة».
فقد انتقدت «كيهان»، ابرز صحيفة يومية محافظة، رفسنجاني غداة إعرابه عن «شكوك» في نتائج الانتخابات الرئاسية واعتباره ان البلاد تشهد «ازمة».
واعتبرت «كيهان» التي يعين المرشد آية الله علي خامنئي رئيس تحريرها، أن رفسنجاني «كرر المزاعم غير المنطقية والتي لا أساس لها» بشأن تزوير محتمل لانتخابات 12 يونيو. وأضافت «ان رفسنجاني يقول ان قسما كبيرا من الشعب ابدى شكوكا بشأن الانتخاب، غير انه لا يقول لماذا. اذا كان لدى الشعب شكوك، فإنها حول مصدر المشاغبين ومن يقف وراءهم».
وتصف السلطات الايرانية المتظاهرين الذين احتجوا مرارا وبشكل كثيف على نتائج الانتخابات الرئاسية بـ«المشاغبين».
واتهمت «كيهان» رفسنجاني بدعم التظاهرات العنيفة.. وكتبت أنه «دعم بشكل مباشر اولئك الذين ينتهكون القانون، وكان عليه التنديد بمقتل ابرياء ونهب املاكهم وبحرق المباني العامة. غير انه لم يفعل».
وقد قتل 20 شخصا على الأقل في التظاهرات وأعمال العنف التي واكبتها، بحسب ارقام رسمية.
وانتقدت «كيهان» ايضا قول رئيس مجلس خبراء القيادة بسبب وصفه ما يجري في البلاد منذ منتصف يونيو بـ«الازمة»، قائله إن «هاشمي يدرك جيدا ما تعنيه كلمة أزمة، ولكن «المؤامرة» هي الكلمة الافضل لوصف الوضع الراهن».
يزدي: في غير محلها
وكان رفسنجاني اثبت في خطبة صلاة الجمعة -بطريقة غير مباشرة- أن الانتخابات تم التلاعب بها، من خلال حديثه عن أزمة الثقة بين الشعب والنظام.
وقال رئيس السلطة القضائية السابق عضو مجلس صيانه الدستور آية الله محمد يزدي ان كلمة رفسنجاني امس الاول كانت في غير محلها، وان صمت رفسنجاني خلال الفترة الماضية كان في الواقع نوعا من الدعم للمشاغبين الذين قاموا باعمال العنف.
وهاجم يزدي رفسنجاني قائلا «كيف تطلب اطلاق سراح المعتقلين الذين كان لهم دور في الاضطرابات الاخيرة بينما لم يدرس القضاء بعد ملفاتهم؟».
واعتبر يزدي حديث رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة بانه مخالفا لمصلحة نظام الجمهورية الاسلامية، وان «ما قاله هو ايجاد الاختلاف بين الشعب، اذ كان عليه الا يطرح قضايا تثير الخلاف والحزازات»، حسب تعبيره.
التخابر مع السفارات!
ومن جانبه، اتهم وزير الاستخبارات غلام حسين محسن اجيئي اعضاء في حملة المرشح مير حسين موسوي والمرشح مهدي كروبي بالتخابر والاتصال مع عدد من السفارات الاوروبية وخاصة السفارة البريطانية في طهران اكثر من مائة مرة، بحسب ما ذكره موقع «رجا نيوز» المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد.
عبادي: حدث تاريخي
وخلال مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية تنشر في عددها الصادر غدا الاثنين، وصفت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي تجمع الحركة الإصلاحية في صلاة الجمعة بأنه «حدث تاريخي ليس بالنسبة لإيران وحدها بل للعالم الإسلامي بأسره». وأشارت إلى أهمية الشعارات التي رفعها الحضور مثل «الموت للصين» و«الموت لروسيا». وأضافت عبادي أن الشعب رأى بوضوح من يقف إلى جانب النظام الإيراني، في إشارة إلى «دولتين تحدث فيهما انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان». وأشادت بالخطبة التي ألقاها رفسنجاني الا انها اعتبرت ان رفسنجاني»لم يكن حاسما بالقدر الكافي».
وأعربت عبادي عن اعتقادها بأن المصالحة بين الحكومة الإيرانية والشعب لن تكون ممكنة إلا «إذا احترمت الحكومة إرادة الشعب وكفت عن ممارسة العنف ضد حركة الإصلاح». الا انها اعربت عن اعتقادها أن الاحتجاجات ستتواصل.
رجال الدين ينتقدون نجاد
وفي تطور آخر، تعرض أحمدي نجاد إلى انتقادات حادة من كتلة رجال الدين في مجلس الشورى بسبب تعيينه اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس، نقلا عن تقرير لقناة «العربية» امس .
وقال رئيس الكتلة محمد تقي رهبر إن هذا التعيين سيؤدي إلى مواجهة حقيقية مع البرلمان ومراجع الدين؛ بسبب تصريحات مشائي الإيجابية حول الإسرائيليين.
المصدر :: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=518556&date=19072009
طهران - القبس والوكالات:
وجه المحافظون في ايران امس انتقادات شديدة للرئيس السابق علي اكبر هاشمي رفسنجاني على خلفية انضمامه للمشككين في فوز محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية في الشهر الماضي، واشارته الى ان ايران تجتاز «ازمة».
فقد انتقدت «كيهان»، ابرز صحيفة يومية محافظة، رفسنجاني غداة إعرابه عن «شكوك» في نتائج الانتخابات الرئاسية واعتباره ان البلاد تشهد «ازمة».
واعتبرت «كيهان» التي يعين المرشد آية الله علي خامنئي رئيس تحريرها، أن رفسنجاني «كرر المزاعم غير المنطقية والتي لا أساس لها» بشأن تزوير محتمل لانتخابات 12 يونيو. وأضافت «ان رفسنجاني يقول ان قسما كبيرا من الشعب ابدى شكوكا بشأن الانتخاب، غير انه لا يقول لماذا. اذا كان لدى الشعب شكوك، فإنها حول مصدر المشاغبين ومن يقف وراءهم».
وتصف السلطات الايرانية المتظاهرين الذين احتجوا مرارا وبشكل كثيف على نتائج الانتخابات الرئاسية بـ«المشاغبين».
واتهمت «كيهان» رفسنجاني بدعم التظاهرات العنيفة.. وكتبت أنه «دعم بشكل مباشر اولئك الذين ينتهكون القانون، وكان عليه التنديد بمقتل ابرياء ونهب املاكهم وبحرق المباني العامة. غير انه لم يفعل».
وقد قتل 20 شخصا على الأقل في التظاهرات وأعمال العنف التي واكبتها، بحسب ارقام رسمية.
وانتقدت «كيهان» ايضا قول رئيس مجلس خبراء القيادة بسبب وصفه ما يجري في البلاد منذ منتصف يونيو بـ«الازمة»، قائله إن «هاشمي يدرك جيدا ما تعنيه كلمة أزمة، ولكن «المؤامرة» هي الكلمة الافضل لوصف الوضع الراهن».
يزدي: في غير محلها
وكان رفسنجاني اثبت في خطبة صلاة الجمعة -بطريقة غير مباشرة- أن الانتخابات تم التلاعب بها، من خلال حديثه عن أزمة الثقة بين الشعب والنظام.
وقال رئيس السلطة القضائية السابق عضو مجلس صيانه الدستور آية الله محمد يزدي ان كلمة رفسنجاني امس الاول كانت في غير محلها، وان صمت رفسنجاني خلال الفترة الماضية كان في الواقع نوعا من الدعم للمشاغبين الذين قاموا باعمال العنف.
وهاجم يزدي رفسنجاني قائلا «كيف تطلب اطلاق سراح المعتقلين الذين كان لهم دور في الاضطرابات الاخيرة بينما لم يدرس القضاء بعد ملفاتهم؟».
واعتبر يزدي حديث رفسنجاني في خطبة صلاة الجمعة بانه مخالفا لمصلحة نظام الجمهورية الاسلامية، وان «ما قاله هو ايجاد الاختلاف بين الشعب، اذ كان عليه الا يطرح قضايا تثير الخلاف والحزازات»، حسب تعبيره.
التخابر مع السفارات!
ومن جانبه، اتهم وزير الاستخبارات غلام حسين محسن اجيئي اعضاء في حملة المرشح مير حسين موسوي والمرشح مهدي كروبي بالتخابر والاتصال مع عدد من السفارات الاوروبية وخاصة السفارة البريطانية في طهران اكثر من مائة مرة، بحسب ما ذكره موقع «رجا نيوز» المقرب من الرئيس محمود احمدي نجاد.
عبادي: حدث تاريخي
وخلال مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية تنشر في عددها الصادر غدا الاثنين، وصفت المحامية الإيرانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي تجمع الحركة الإصلاحية في صلاة الجمعة بأنه «حدث تاريخي ليس بالنسبة لإيران وحدها بل للعالم الإسلامي بأسره». وأشارت إلى أهمية الشعارات التي رفعها الحضور مثل «الموت للصين» و«الموت لروسيا». وأضافت عبادي أن الشعب رأى بوضوح من يقف إلى جانب النظام الإيراني، في إشارة إلى «دولتين تحدث فيهما انتهاكات شديدة لحقوق الإنسان». وأشادت بالخطبة التي ألقاها رفسنجاني الا انها اعتبرت ان رفسنجاني»لم يكن حاسما بالقدر الكافي».
وأعربت عبادي عن اعتقادها بأن المصالحة بين الحكومة الإيرانية والشعب لن تكون ممكنة إلا «إذا احترمت الحكومة إرادة الشعب وكفت عن ممارسة العنف ضد حركة الإصلاح». الا انها اعربت عن اعتقادها أن الاحتجاجات ستتواصل.
رجال الدين ينتقدون نجاد
وفي تطور آخر، تعرض أحمدي نجاد إلى انتقادات حادة من كتلة رجال الدين في مجلس الشورى بسبب تعيينه اسفنديار رحيم مشائي نائبا أول للرئيس، نقلا عن تقرير لقناة «العربية» امس .
وقال رئيس الكتلة محمد تقي رهبر إن هذا التعيين سيؤدي إلى مواجهة حقيقية مع البرلمان ومراجع الدين؛ بسبب تصريحات مشائي الإيجابية حول الإسرائيليين.
المصدر :: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=518556&date=19072009
تعليق