قوه شلونكم شخباركم
مما قرات
...
«الفتاة في الرداء الأخضر» تعاني الكوابيس

الصورة الفائزة بجائزة بوليتزر (وفي الإطار) تارانا بعد تعافيها
مازالت الفتاة التي ظهرت في الصورة الفائزة بجائزة بوليتزر "الفتاة في الرداء الأخضر" تعاني من الكوابيس ونوبات رعب يشل حركتها وتفكيرها كلما استرجعت ذكريات ذلك اليوم المشئوم. ذلك اليوم الذي أشهر فيه أحد المفجرين الانتحاريين صورتها عالمياً.
لم تعد "تارانا اكبري" ذات الأحد عشر ربيعاً، التي سجلت عدسة المصور الأفغاني صورتها في تلك اللحظة، ترتدي أفضل فساتينها لأنه تلطخ بدمها ودماء سبعين شخصاً كانوا من حولها قضوا نحبهم في ذلك التفجير الانتحاري الذي وقع في احتفال ديني في السادس من ديسمبر من العام الماضي.
وقد فاز المصور "مسعود حسيني" – 30 عاماً – بجائزة الصحافة الأمريكية و التي تعتبر من الجوائز المرموقة لالتقاطه صورة الفتاة الباكية الخائفة بعد أن هاجم أحد المفجرين الانتحاريين حشداً في احتفال ديني في كابول.
عندما رأت تارانا صورتها المحزنة لأول مره قالت متسائلة "كيف بقيت على قيد الحياة؟ هل كنت الناجية الوحيدة؟".
ما زال الخوف يداهم تارانا من حين لآخر ومنظر الدماء في ذلك اليوم مازال يلاحقها في يقظتها ومنامها، ولم يساعد جهاز التلفاز في منزلها المكون من غرفتين الذي يؤيها وعائلتها المكونه من سبع افراد على التخلص من خوفها وتضيف قائلة "أنا أشعر بالخوف و لست سعيدة".
وما يزال والدها "أحمد" – 35 عاماً – العاطل عن العمل يحتفظ بقميص شقيقتها ذات الأربع أعوام والتي قضت نحبها بشظايا العبوة المتفجرة التي مزقت احشائها، وكان سبعة من أقربائها البالغ عددهم سبعة عشر فرداً من النساء والأطفال قد قتلوا أثناء حضورهم ذلك الاحتفال ومن بينهم أخيها "مصعب" صاحب السبع سنوات.
وتقول "تارانا" التي تعاني من ندوب وجروح في ساقيها ويديها وعرج في إحدى قدميها، "أتمنى أن أشفى سريعاً وأن أعود للمدرسة قريباً".
وتقضي تارانا وقتها الآن في اللعب مع شقيقتها التي لم تصاحبهم ذاك اليوم إلى مكان الاحتفال في منزلهم الآيل للسقوط في ذلك الحين المبني من اللبن.
وتحاول "الفتاة في الرداء الأخضر" من خلف الجدران الطينية المتهالكة التعافي من جراحها والتغلب على خوفها من ذلك اليوم الذي مزق حياتها.

...
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
....
مما قرات
...
«الفتاة في الرداء الأخضر» تعاني الكوابيس

الصورة الفائزة بجائزة بوليتزر (وفي الإطار) تارانا بعد تعافيها
مازالت الفتاة التي ظهرت في الصورة الفائزة بجائزة بوليتزر "الفتاة في الرداء الأخضر" تعاني من الكوابيس ونوبات رعب يشل حركتها وتفكيرها كلما استرجعت ذكريات ذلك اليوم المشئوم. ذلك اليوم الذي أشهر فيه أحد المفجرين الانتحاريين صورتها عالمياً.
لم تعد "تارانا اكبري" ذات الأحد عشر ربيعاً، التي سجلت عدسة المصور الأفغاني صورتها في تلك اللحظة، ترتدي أفضل فساتينها لأنه تلطخ بدمها ودماء سبعين شخصاً كانوا من حولها قضوا نحبهم في ذلك التفجير الانتحاري الذي وقع في احتفال ديني في السادس من ديسمبر من العام الماضي.
وقد فاز المصور "مسعود حسيني" – 30 عاماً – بجائزة الصحافة الأمريكية و التي تعتبر من الجوائز المرموقة لالتقاطه صورة الفتاة الباكية الخائفة بعد أن هاجم أحد المفجرين الانتحاريين حشداً في احتفال ديني في كابول.
عندما رأت تارانا صورتها المحزنة لأول مره قالت متسائلة "كيف بقيت على قيد الحياة؟ هل كنت الناجية الوحيدة؟".
ما زال الخوف يداهم تارانا من حين لآخر ومنظر الدماء في ذلك اليوم مازال يلاحقها في يقظتها ومنامها، ولم يساعد جهاز التلفاز في منزلها المكون من غرفتين الذي يؤيها وعائلتها المكونه من سبع افراد على التخلص من خوفها وتضيف قائلة "أنا أشعر بالخوف و لست سعيدة".
وما يزال والدها "أحمد" – 35 عاماً – العاطل عن العمل يحتفظ بقميص شقيقتها ذات الأربع أعوام والتي قضت نحبها بشظايا العبوة المتفجرة التي مزقت احشائها، وكان سبعة من أقربائها البالغ عددهم سبعة عشر فرداً من النساء والأطفال قد قتلوا أثناء حضورهم ذلك الاحتفال ومن بينهم أخيها "مصعب" صاحب السبع سنوات.
وتقول "تارانا" التي تعاني من ندوب وجروح في ساقيها ويديها وعرج في إحدى قدميها، "أتمنى أن أشفى سريعاً وأن أعود للمدرسة قريباً".
وتقضي تارانا وقتها الآن في اللعب مع شقيقتها التي لم تصاحبهم ذاك اليوم إلى مكان الاحتفال في منزلهم الآيل للسقوط في ذلك الحين المبني من اللبن.
وتحاول "الفتاة في الرداء الأخضر" من خلف الجدران الطينية المتهالكة التعافي من جراحها والتغلب على خوفها من ذلك اليوم الذي مزق حياتها.

...
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
....
تعليق