كم آية من القرآن تقرأ في كل يوم ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الكريم صلى الله علية وسلم أما بعد:
إن القرآن الكريم لم ينزل لمجرد أن تصدح به الأصوات وتطرب
الآذان لحسن التلاوة ولا أن نكتفي بحفظة في الصدور فحسب بل
لابد من العمل به والدعوة إلية وذلك يستلزم التدبر في معانية وفهم
ومعرفة تفسيره و العلم بأحكامه وكل ذلك من وجبات الأمة المسلمة
تجاه القرآن الكريم.
فلنعد إلى كتاب ربنا حتى تتحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة ولندرك ولنوقن أن حالنا لا يصلح إلا
برجوعنا إلى كتاب ربنا والعمل به وسنعرض فيما يأتي لبعض وجباتنا نحو القرآن .
أولاً: التلاوة والتجويد
من وجبنا تجاه القران : تلاوته باستمرار بحيث يكون لكل مسلم ورد يومي يقرأ فيه القرآن والتلاوة هي
البداية الأساسية وهذا عرض موجز لتوضيح موضوع التلاوة في النقاط التالية :
*التلاوة في القرآن والسنة : ورد الحث على التلاوة في الكتاب والسنة بوجوه متعددة منها .
1- الأمر بالتلاوة :
قال تعالى {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت
العزيز الحكيم}
سورة البقرة آية رقم 129
2-الترغيب في التلاوة :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (1/216)
3- ذم هجر القرآن وترك تلاوته :
قال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) ( سورة الفرقان – الآية 30 ) 0
*التلاوة المطلوبة :
ما دمنا عرفنا فضل التلاوة لنحصل على أفضل الأجور والأحول المتعلقة بالتلاوة .
1-قدر التلاوة : ليس للورد القرآني قدر محدد .
2-إتقان التلاوة : ينبغي لقارئ القرآن أن يحرص على إتقان التلاوة وذلك من خلال التجويد والترتيل
والتأني وعدم الاستعجال .
3-آداب التلاوة : الإخلاص لله سبحانه وتعالى عند القراءة والطهارة للبدن والمكان واللباس والحرص على
الطهارة المعنوية وتحسين الصوت بالقرآن والاستعاذة عند ابتداء القرآن والخشوع والتدبر .
ثانيا : الحفظ والتمكين
من سمات هذه الأمة المباركة أنها تحفظ كلام ربها فمصاحفهم في صدورهم وسنعرض لهذه المسألة من
خلال النقاط التالية :
1-ورد في القرآن والسنة الحث والترغيب على حفظ القرآن الكريم بأساليب مختلفة منها :
أ)الوعد بتيسير الحفظ
قال تعالي: ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )) (سورة القمر :17))
ب)الأجر والمكانة العظيمة في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن
منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع8122)
ج)المكانة الاجتماعية الكبيرة لحافظ القرآن
قال عمر رضي الله عنه أما إن نبيكم صلى الله علية وسلم قد قال ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع
به آخرين )) رواه مسلم حديث رقم (1353)
2-ذم ترك حفظ القرآن
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إن الذي ليس في جوفه
شيء من القرآن , كالبيت الخرب ) ( رقم 1000(.
أخرجه الترمذي
3- مقدار حفظ القرآن : له مرتبتان
المرتبة الأولى : حفظة كاملاً وهي مرتبة عظيمة
المرتبة الثانية : حفظ أجزاء معينة أو سور محددة وهذا باب من أبواب الخير .
4-أهمية مراجعته وتمكين المحفوظ من القرآن .
قال صلى الله علية وسلم (( تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ))
رواه البخاري رقم 4645
ثالثاً: الدعوة والتعليم
كانت مهمة الرسل الأولى هي الدعوة إلى الله وقد كان نبينا محمد صلى الله علية وسلم يعلم أصحابة
القرآن ويدعو الناس لهذا الدين ولقد علق النبي الكريم صلى الله علية وسلم قلوب أمته بكتاب الله وحثهم
على تعلمه وتعليمة فقال صلى الله علية وسلم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
هكذا كان حال سلفنا مع القرآن تعليماً ونشراً ودعوة إلية فهلا تأسى الخلف بالسلف حتى نسعد كما
سعدوا ونفوز كما فازوا .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على الرسول الكريم صلى الله علية وسلم أما بعد:
إن القرآن الكريم لم ينزل لمجرد أن تصدح به الأصوات وتطرب
الآذان لحسن التلاوة ولا أن نكتفي بحفظة في الصدور فحسب بل
لابد من العمل به والدعوة إلية وذلك يستلزم التدبر في معانية وفهم
ومعرفة تفسيره و العلم بأحكامه وكل ذلك من وجبات الأمة المسلمة
تجاه القرآن الكريم.
فلنعد إلى كتاب ربنا حتى تتحقق لنا السعادة في الدنيا والآخرة ولندرك ولنوقن أن حالنا لا يصلح إلا
برجوعنا إلى كتاب ربنا والعمل به وسنعرض فيما يأتي لبعض وجباتنا نحو القرآن .
أولاً: التلاوة والتجويد
من وجبنا تجاه القران : تلاوته باستمرار بحيث يكون لكل مسلم ورد يومي يقرأ فيه القرآن والتلاوة هي
البداية الأساسية وهذا عرض موجز لتوضيح موضوع التلاوة في النقاط التالية :
*التلاوة في القرآن والسنة : ورد الحث على التلاوة في الكتاب والسنة بوجوه متعددة منها .
1- الأمر بالتلاوة :
قال تعالى {ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت
العزيز الحكيم}
سورة البقرة آية رقم 129
2-الترغيب في التلاوة :
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ
اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ".
أخرجه البخارى فى التاريخ الكبير (1/216)
3- ذم هجر القرآن وترك تلاوته :
قال تعالى (وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً ) ( سورة الفرقان – الآية 30 ) 0
*التلاوة المطلوبة :
ما دمنا عرفنا فضل التلاوة لنحصل على أفضل الأجور والأحول المتعلقة بالتلاوة .
1-قدر التلاوة : ليس للورد القرآني قدر محدد .
2-إتقان التلاوة : ينبغي لقارئ القرآن أن يحرص على إتقان التلاوة وذلك من خلال التجويد والترتيل
والتأني وعدم الاستعجال .
3-آداب التلاوة : الإخلاص لله سبحانه وتعالى عند القراءة والطهارة للبدن والمكان واللباس والحرص على
الطهارة المعنوية وتحسين الصوت بالقرآن والاستعاذة عند ابتداء القرآن والخشوع والتدبر .
ثانيا : الحفظ والتمكين
من سمات هذه الأمة المباركة أنها تحفظ كلام ربها فمصاحفهم في صدورهم وسنعرض لهذه المسألة من
خلال النقاط التالية :
1-ورد في القرآن والسنة الحث والترغيب على حفظ القرآن الكريم بأساليب مختلفة منها :
أ)الوعد بتيسير الحفظ
قال تعالي: ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ )) (سورة القمر :17))
ب)الأجر والمكانة العظيمة في الآخرة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( يقال لصاحب القران اقرأ و ارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن
منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) . (صحيح الجامع8122)
ج)المكانة الاجتماعية الكبيرة لحافظ القرآن
قال عمر رضي الله عنه أما إن نبيكم صلى الله علية وسلم قد قال ((إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع
به آخرين )) رواه مسلم حديث رقم (1353)
2-ذم ترك حفظ القرآن
عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (إن الذي ليس في جوفه
شيء من القرآن , كالبيت الخرب ) ( رقم 1000(.
أخرجه الترمذي
3- مقدار حفظ القرآن : له مرتبتان
المرتبة الأولى : حفظة كاملاً وهي مرتبة عظيمة
المرتبة الثانية : حفظ أجزاء معينة أو سور محددة وهذا باب من أبواب الخير .
4-أهمية مراجعته وتمكين المحفوظ من القرآن .
قال صلى الله علية وسلم (( تعاهدوا القرآن فو الذي نفسي بيده لهو أشد تفصياً من الإبل في عقلها ))
رواه البخاري رقم 4645
ثالثاً: الدعوة والتعليم
كانت مهمة الرسل الأولى هي الدعوة إلى الله وقد كان نبينا محمد صلى الله علية وسلم يعلم أصحابة
القرآن ويدعو الناس لهذا الدين ولقد علق النبي الكريم صلى الله علية وسلم قلوب أمته بكتاب الله وحثهم
على تعلمه وتعليمة فقال صلى الله علية وسلم ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه ))
هكذا كان حال سلفنا مع القرآن تعليماً ونشراً ودعوة إلية فهلا تأسى الخلف بالسلف حتى نسعد كما
سعدوا ونفوز كما فازوا .
تعليق