إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ســـكرات المــــوت وشـدتــه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ســـكرات المــــوت وشـدتــه

    نظرالأهمية لحظة الموت فى المراحل الانتقالية للإنسان من حال إلى حال ؛ فقد أولاها القرآن عناية ملموسة فى كثير من آياته . وقد جاءت أربع آيات بينات تصف لحظة الموت ؛

    حيث قال تعالى : (﴿ فلولا إذا بلغت الحلقوم ﴾ )

    وقال :﴿( كلا إذا بلغت التراقى ﴾ )

    وقال : ﴿( ولو ترى إذ الظالمون فى غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم )

    وقال سبحانه : ﴿( وجاءت سكرت الموت بالحق ﴾)



    وقد جاءت الأحاديث النبوية كذلك موضحة للحظة الموت وسكراته ومدى شدته ؛حيث قال النبي: ( معالجة ملك الموت أشد من ألف ضربة بالسيف وما من مؤمن يموت إلا وكل عرق منه يألم على حدة )) ( رواه أبو نعيم عن عطاء بن يسار ، فى الحلية مجلد 8 ص 201 )



    وتروى لنا عائشة رضى الله عنها انطباعاتها عند موت الرسول ÷ ، فتقول : (( مات النبى ÷ وإنه لبين حاقنتى (الجزء من الجسم المطمئن بين الترقوة و الحلق) وذاقنتى ( نقرة الذقن ) ، فلا أكره شدة الموت لأحد أبدا بعد النبي ÷ ))



    وقالت عائشة أيضا : (( إن رسول الله كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء فجعل يدخل يديه فى الماء فيمسح بها وجهه ويقول : (( لا إله إلا الله إن للموت سكرات ))

    ثم نصب يده فجعل يقول : (( فى الرفيق الأعلى )) حتى قبض ومالت يده ))


    فانظر أخى المؤمن كيف كانت سكرات الموت شديدة على الحبيب المصطفى وهو النبى المرسل ؛ فكيف بالإنسان العادى ؟

    وما جرى على النبي محمد ÷ من شدائد الموت وسكراته ، وأيضا على غيره من الأنبياء والمرسلين ، فيه فائدة عظيمة ، هى أن يعرف الخلق مقدار ألم الموت ، وأنه باطن ، وقد يطلع البعض على المحتضر فلا يرى عليه حركة ،ولا قلقا ، ويرى سهولة خروج روحه ، فيغلب على ظنه سهولة أمر الموت ، ولا يعرف حقيقة الموقف الذى فيه الميت . فلما ذكر الأنبياء الصادقون فى خبرهم : شدة ألمه _ مع كرامتهم على الله وتهوينه على بعضهم ، قطع الخلق بشدة الموت الذى يعانيه ويقاسيه الميت مطلقا لإخبار الصادقين عنه ، عدا الشهيد قتيل الكفار كما سنوضحه فيما بعد .

    وربما يتساءل البعض : كيف أن الأنبياء والرسل وهم أحباب الله ، يقاسون هذه الشدائد والسكرات ، مع أن الله قادر على أن يخفف عنهم ؟



    والجواب : إن أشد الناس بلاء فى الدنيا الأنبياء ، ثم الأمثل ، فالأمثل _ كما جاء فى الحديث الصحيح : (( فأراد الله أن يبتليهم تكميلا لفضائلهم لديه ، ورفعة لدرجاتهم عنده ، وليس ذلك فى حقهم نقصا ولا عذابا . بل هو كمال ورفعة ،مع رضاهم بجميل ما يجرى الله عليهم ، فأراد الله سبحانه أن يختم لهم بهذه الشدائد ، مع إمكان التخفيف والتهوين عليهم ، ليرفع منازلهم ، ويعظم أجورهم قبل موتهم ))



    فقد ابتلى الله إبراهيم بالنار، وموسى بالخوف، والأسفار، وعيسى بالصحار ، والقفار، ومحمد بالفقر فى الدنيا ومقاتلة الكفار؛ كل ذلك لرفعة فى أحوالهم، وكمال فى درجاتهم ، ولا يفهم من هذا أن الله شدد عليهم أكثر مما شدد على العصاة المخالفين فإن ذلك عقوبة لهم، ومؤاخذة على إجرامهم ؛ فلا وجه للشبه بين هذا وذاك .



    وكل المخلوقات يحدث لها عند الموت هذه السكرات ، لافرق بين علوى وأرضى، ولا جسمانى ولا روحانى .. فالجميع يشرب من ذلك الكأس جرعته ، ويغتص منه غصته، قال سبحانه : ﴿ كل نفس ذائقة الموت ﴾
    الفتاه _ الصغيره ^_^

  • #2
    يعطيج العافيه اختي الفتاه الصغيره على هالموضوع

    تعليق


    • #3
      جزاج اله خير

      تعليق


      • #4
        يعطيج العافيه الفتاه الصغيره
        [FL=http://www.geocities.com/the_besthorror/AL_7LWA.swf] width = 574 height = 414 [/FL]

        تعليق

        يعمل...
        X