بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ......
رجل يسمى ابن جدعان يقول: خرجت في فصل الربيع ,وإذ بي أرى ابلي سمانا يكاد الربيع أن يفجر الحليب من أثدائها ,فنظرت إلى ناقة من نياقي وكانت احب حلالي الي هذه الناقة , فقلت في نفسي : لاتصدقن بها لجاري , وكان فقير الحال وله سبع بنات , فأخذت الناقة وطرقت عليه الباب , فلما فتح لي قلت له : خذ هذه الناقة هدية مني لك .ففرح فرحا شديدا لا يدري ماذا يقول من شدة الفرح . فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها , وجاءه منها خير كثير.....
وعندما جاء فصل الصيف بحره وجفافه واخذ البدو يرتحلون طلبا للماء والكلأ.. يقول ابن جدعان :شدنا الرحال ثم أخذنا نبحث عن الماء في الدحول , فدخلت في دحل من الدحول (هي حفر من الأرض توصل إلى أماكن تجمع الماء ) لاحضر الماء , وكان أولادي الثلاثة ينتظرون خارج الدحل , فتاه أبوهم ولم يعرف الخروج , وانتظر أبناؤه ثلاثة أيام , ثم قالوا : لعله تاه تحت الأرض وهلك , وكانوا ينتظرون موته طمعا في المال .... فعادوا إلى البيت مسرعين وقسموا الما ل بينهم , ثم تذكروا أن أباهم قد أعطى جارهم ناقة فذهبوا إليه وقالوا له : اعد لنا الناقة وخذ بدلها هذا الجمل وإلا سنأخذها بالقوة ولن نعطيك شيئا بدلا عنها ......
قا ل الجار الفقير : أشتكيكم إلى أبيكم .
قالوا انه : انه مات .
قال :مات ..!!كيف ؟وأين مات ؟؟
قالوا : دخل دحلا من الدحول في الصحراء ولم يخرج منه ...
قال : خذوا الناقة ولا أريد جملكم , ولكن دلوني إلى مكان الدحل , فأخذوه إلى مكان الدحل وتركوه وانصرفوا ....
فاخذ حبلا, ثم ربطه خارج الدحل واخذ بيديه شعلة ونزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى أماكن فيها يحبو وأماكن فيها يزحف , ثم شم رائحة رطوبة الماء تقترب , وفجأة سمع صوت أنين ,فاخذ يقترب من مصدر الصوت واخذ يتلمس بيده و فوقعت يده على الطين ثم وقعت على الرجل , فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس , فقام وجره بعد أن ربط عينيه حتى لا يتأثر بضوء الشمس ...ثم أخرجه خارج الدحل أطعمه تمرا , ثم حمله على ظهره , وجاء به إلى بيته ودبت الحياة في الرجل ...
فقال له الجار الفقير : اخبرني كيف مكثت أسبوعا كاملا تحت الأرض ولم تمت ؟
قا ل ابن جدعان : سأخبرك لما دخلت داخل الدحل ضعت ولا ادري أين اتجه , فأويت إلى الماء أخذت اشرب منه ,إلا أن الماء وحده لا يكفي , فبعد ثلاثة أيام أهلكني الجوع , ولكن ما الحيلة ؟؟ فاستلقيت على ظهري وفوضت أمري إلى الله . وإذا بي اشعر بدفء اللبن يتدفق على فمي , فاعتدلت في جلستي , ولكن من شدة الظلام لا أرى شيئا إلا أنى اشعر بإناء فيه لبن يقترب من فمي فاشرب حتى اشبع , ثم يختفي .
فاخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم , إلا انه انقطع منذ يومين ولا اعرف السبب ؟؟
قال الجار : أنا أقول لك سبب انقطاعه , لقد ظن أولادك انك مت وجاءوا واخذوا الناقة التي كان الله عز وجل يسقيك منها . والمسلم في ظل صدقته ...
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات , أهل المعروف في لدنيا هم أهل المعروف في الاخره "
أخوكمـ : برهوم الشمري
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ......
رجل يسمى ابن جدعان يقول: خرجت في فصل الربيع ,وإذ بي أرى ابلي سمانا يكاد الربيع أن يفجر الحليب من أثدائها ,فنظرت إلى ناقة من نياقي وكانت احب حلالي الي هذه الناقة , فقلت في نفسي : لاتصدقن بها لجاري , وكان فقير الحال وله سبع بنات , فأخذت الناقة وطرقت عليه الباب , فلما فتح لي قلت له : خذ هذه الناقة هدية مني لك .ففرح فرحا شديدا لا يدري ماذا يقول من شدة الفرح . فكان يشرب من لبنها ويحتطب على ظهرها , وجاءه منها خير كثير.....
وعندما جاء فصل الصيف بحره وجفافه واخذ البدو يرتحلون طلبا للماء والكلأ.. يقول ابن جدعان :شدنا الرحال ثم أخذنا نبحث عن الماء في الدحول , فدخلت في دحل من الدحول (هي حفر من الأرض توصل إلى أماكن تجمع الماء ) لاحضر الماء , وكان أولادي الثلاثة ينتظرون خارج الدحل , فتاه أبوهم ولم يعرف الخروج , وانتظر أبناؤه ثلاثة أيام , ثم قالوا : لعله تاه تحت الأرض وهلك , وكانوا ينتظرون موته طمعا في المال .... فعادوا إلى البيت مسرعين وقسموا الما ل بينهم , ثم تذكروا أن أباهم قد أعطى جارهم ناقة فذهبوا إليه وقالوا له : اعد لنا الناقة وخذ بدلها هذا الجمل وإلا سنأخذها بالقوة ولن نعطيك شيئا بدلا عنها ......
قا ل الجار الفقير : أشتكيكم إلى أبيكم .
قالوا انه : انه مات .
قال :مات ..!!كيف ؟وأين مات ؟؟
قالوا : دخل دحلا من الدحول في الصحراء ولم يخرج منه ...
قال : خذوا الناقة ولا أريد جملكم , ولكن دلوني إلى مكان الدحل , فأخذوه إلى مكان الدحل وتركوه وانصرفوا ....
فاخذ حبلا, ثم ربطه خارج الدحل واخذ بيديه شعلة ونزل يزحف على قفاه حتى وصل إلى أماكن فيها يحبو وأماكن فيها يزحف , ثم شم رائحة رطوبة الماء تقترب , وفجأة سمع صوت أنين ,فاخذ يقترب من مصدر الصوت واخذ يتلمس بيده و فوقعت يده على الطين ثم وقعت على الرجل , فوضع يده على أنفاسه فإذا هو حي يتنفس , فقام وجره بعد أن ربط عينيه حتى لا يتأثر بضوء الشمس ...ثم أخرجه خارج الدحل أطعمه تمرا , ثم حمله على ظهره , وجاء به إلى بيته ودبت الحياة في الرجل ...
فقال له الجار الفقير : اخبرني كيف مكثت أسبوعا كاملا تحت الأرض ولم تمت ؟
قا ل ابن جدعان : سأخبرك لما دخلت داخل الدحل ضعت ولا ادري أين اتجه , فأويت إلى الماء أخذت اشرب منه ,إلا أن الماء وحده لا يكفي , فبعد ثلاثة أيام أهلكني الجوع , ولكن ما الحيلة ؟؟ فاستلقيت على ظهري وفوضت أمري إلى الله . وإذا بي اشعر بدفء اللبن يتدفق على فمي , فاعتدلت في جلستي , ولكن من شدة الظلام لا أرى شيئا إلا أنى اشعر بإناء فيه لبن يقترب من فمي فاشرب حتى اشبع , ثم يختفي .
فاخذ يأتيني ثلاث مرات في اليوم , إلا انه انقطع منذ يومين ولا اعرف السبب ؟؟
قال الجار : أنا أقول لك سبب انقطاعه , لقد ظن أولادك انك مت وجاءوا واخذوا الناقة التي كان الله عز وجل يسقيك منها . والمسلم في ظل صدقته ...
عن انس بن مالك رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم"صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات , أهل المعروف في لدنيا هم أهل المعروف في الاخره "
أخوكمـ : برهوم الشمري
تعليق