يقول الشاعر خلف بن هذال:
تبت يدا أبو لهب تبٍ وتبٍ له ***** واللي معه بالحطب للقوم حمالة
ويقول الشاعر حامد زيد :
دايم اعرف ان كل شاعر يهيم بكل وادي **** وانهم دايم يقولون مالايفعلون
ما هي حقيقة هذاه الاقتباسات وهل تسيء إلى القرآن وتقلل من قدسيته !!؟؟
مسألة الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر العربي مسألة قديمة نسبيا
وكان من خطأ الشعراء الأوائل أنهم لم ينتبهوا لها .
فالاقتباس لا يقلل من قيمة القرآن بل يزيدها، فالضعيف لا يطلب
المساعدة من الذي أضعف منه
وكذلك الشعراء يستمدون من القرآن الألفاظ والتراكيب التي
تساعدهم في إخراج نسق شعري روعة في الجمال
وذلك لأنهم ضعفاء بالنسبة إلى القرآن الكريم
وقد سُئل الشعراوي عن رأيه في الاقتباس من القرآن الكريم في الشعر
فأجاب : نحن صنعناها ((فعلناها ))
:) وأنشد ردا على السؤال شعره في مدح أبو بكر الصديق :
وكفاه على الجزاء دليلا ******* ثانى اثنين إذ هما فى الغار
ولم يعترض أحد لأنه لا اختلاف على أنها تزيد من شأن القرآن.
ومن أروع ما اقتبس
شاعر كان يبي واسطة من أحد الخلفاء وما مشى الواسطة :) فأنشد:
لئن أخطأت فى مدحك ****** ما أخطأت فى منعي
لقد أنزلت حاجاتى ****** بواد غير ذى زرع "
[رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } (37) سورة إبراهيم
وكذلك :
ظلمونى وعند ربى جحيم ***** " يذر الظالمين فيها جثيا "
{ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} (72) سورة مريم
وهناك تراكيب كثيرة وقصيرة من القرآن ولكن معناها كبير جدا يمكن
أن يستفيد منها الشعراء ويستخدموها في شعرهم
وكأمثلة :
أليس الصبح بقريب ؟
الآن حصحص الحق
ما على الرسول إلا البلاغ
هل جزاء الإحسان إلا الإحسان
فبئس القرين
وكان بين ذلك قواما
كل من عليها فان
ضعف الطالب والمطلوب
تعليق