(( بسم الله الرحمن الرحيم))
هذه بعض من صفات علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- علنا ان نأخذ منها صفة واحده في هذا الزمان
وكما قال الشاعر :
فتشبهوا إن لم تكونو مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح
سأل معاوية -رضي الله عنه - ضرار بن ضمرة الكناني ان يصف علي بن ابي طالب -رضي الله عنه
فقال له في وصفه (( لقد كان والله بعيد المدى , شديد القوى , يقول فصلا ويحكم عدلا ,
يتفجر العلم من جوانبه, وتنطق الحكمه من نواحيه, ويستوحش من الدنيا وزهرتها, ويستأنس بالليل وظلمته,
وكان والله غزير العبره, طويل الفكرة, يقلب كفه ويخاطب نفسه, يعجبه من اللباس ما قصر, ومن الطعام
ما جشب, كان والله كأحدنا يدنينا اذا اتيناه, ويجيبنا اذا سألناه, وكان مع تقربه الينا وقربه منا لا نكلمه هيبة
له, فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم, يعظم اهل الدين ويحب المساكين, لا يطمع القوي في باطله, ولا ييأس
الضعيف من عدله .
فأشهد الله لقد رأيته في إحدى مواقفه وقد ارخى الليل سدوله, وغارت نجومه, يميل في محرابه قابض على
لحيته, يتململ تململ السليم, ويبكي بكاء الحزين, فكأني اسمعه الآن وهو يقول :
ياربنا ياربنا- يتضرع اليه - ثم يقول للدنيا : إلي تغررت, إلي تشوفت, هيهات هيهات, غري غيري,
قد بتتك ثلاثا, فعمرك قصير, ومجلسك حقير, وخطرك يسير. آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق )) .
فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها, وجعل ينشفها بكمه, وقد أحتنق القوم بالبكاء ,,,,
(حلية الأولياء 1/84,85)
هذه بعض من صفات علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- علنا ان نأخذ منها صفة واحده في هذا الزمان
وكما قال الشاعر :
فتشبهوا إن لم تكونو مثلهم **** إن التشبه بالكرام فلاح
سأل معاوية -رضي الله عنه - ضرار بن ضمرة الكناني ان يصف علي بن ابي طالب -رضي الله عنه
فقال له في وصفه (( لقد كان والله بعيد المدى , شديد القوى , يقول فصلا ويحكم عدلا ,
يتفجر العلم من جوانبه, وتنطق الحكمه من نواحيه, ويستوحش من الدنيا وزهرتها, ويستأنس بالليل وظلمته,
وكان والله غزير العبره, طويل الفكرة, يقلب كفه ويخاطب نفسه, يعجبه من اللباس ما قصر, ومن الطعام
ما جشب, كان والله كأحدنا يدنينا اذا اتيناه, ويجيبنا اذا سألناه, وكان مع تقربه الينا وقربه منا لا نكلمه هيبة
له, فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم, يعظم اهل الدين ويحب المساكين, لا يطمع القوي في باطله, ولا ييأس
الضعيف من عدله .
فأشهد الله لقد رأيته في إحدى مواقفه وقد ارخى الليل سدوله, وغارت نجومه, يميل في محرابه قابض على
لحيته, يتململ تململ السليم, ويبكي بكاء الحزين, فكأني اسمعه الآن وهو يقول :
ياربنا ياربنا- يتضرع اليه - ثم يقول للدنيا : إلي تغررت, إلي تشوفت, هيهات هيهات, غري غيري,
قد بتتك ثلاثا, فعمرك قصير, ومجلسك حقير, وخطرك يسير. آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق )) .
فوكفت دموع معاوية على لحيته ما يملكها, وجعل ينشفها بكمه, وقد أحتنق القوم بالبكاء ,,,,
(حلية الأولياء 1/84,85)
تعليق