عمر بن الخطاب، أول من لقب بأمير المؤمنين وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة، مثال التربية الإسلامية والأخلاق المثالية الرفيعة، من اقتصاد وتواضع وعدالة وعفة، ونزاهة وإيثار وبعد عن كل بطر وأشر وإسراف وتبذير، مع تقوى الله وخشية منه ومع محاسبة للنفس
بسم الله الرحمن الرحيم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:”لو كان بعدي نبي لكان عمر” والمقصود من ذلك هو سعة علم عمر بن الخطاب وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر ) وزاد زكرياء بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:( لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر ). وقد وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر : ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر ). وبعد وفاة النبي ظهرت طائفة تقول أن عمر بن الخطاب نبي استناداً على حديث الرسول عليه السلام السابق، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في أحاديث أنه لن يكون بعده نبي، فكيف تقول هذه الطائفة أن عمر بن الخطاب نبي؟!
قال ابن مسعود:”مازلنا أعزة منذ أسلم عمر” فلقد كان عمر بن الخطاب قوياً وشديداً قبل وبعد إسلامه. حيث أن المسلمين كانو يجتمعون سراً ولم يكونو يجهروا بإسلامهم إلا بعد دخول عمر الإسلام. الدليل على ذلك هو أن عمر بنت الخطاب دخل على الرسول فقال:” ألسنا على حق إن متنا أو حيينا؟” فقال له عليه الصلاة والسلام:”بلى والذي نفسي بيده إنكم على حق وإن متم وإن حييتم” فقال عمر:”ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن” وبعد ذلك خرج الرسول في صفين في الكعبة ومعه أربعين من الصحابة ولما نظروا إليهم قريش أصابتهم كآبة شديدة. عن صهين بن سنان قال:” لما أسلم عمر ظهر الإسلام ودعا إليه علانية ، وجلسنا حول البيت حلقاً وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن أغلظ علينا”.
الإيمان هو تصديق بالقلب، وقول باللسان وعمل بالجوارح. فقد كان عمر صادقاً بإرضاء ربه والدار الآخرة وشدة إيمانه ساعدته على القيام بكل ما يرضي الله ورسوله على أكمل وجه. وقد كان عمر بن الخطاب يدعو الله بقوله: “اللهم إنا نسألك صلاح الساعات والبركة في الأوقات” وقد أثنى عليه الرسول بقوله:”أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل” رواه الترمذي. من أفضل الأعمال الجهاد وقد كان عمر بن الخطاب يجاهد في سبيل الله وفتح الكثير من المدن مثل فتح فارس والشام وفلسطين ومصر. ومن أكثر الأدلة على شدة إيمان عمر وثباته في حياته ومماته قول النبي صلى الله عليه و سلم: “إذا وضع الرجل في قبره أتاه منكر و نكير، و هما ملكان فضان غليظان أسودان أزرقان ألوانهما كالليل الدامس أصواتهما كالرعد القاصف عيونهما كالشهب الثواقب أسنانهما كالرماح يسحبان بشعورهما على الأرض بيد كل واحد منهما مطرقة لو اجتمع الثقلان الجن و الإنس لم يقدروا على حملها يسألان الرجل عن ربه و عن نبيه و عن دينه”. فقال عمر بن الخطاب: أيأتيانني و أنا ثابت كما أنا؟ قال نعم!! قال: فسأكفيكهما يا رسول الله، فقال صلى الله عليه و سلم: “و الذي بعثني بالحق نبيا لقد أخبرني جبريل أنهما يأتيانك فتقول أنت: و الله ربي فمن ربكما؟و محمد نبيي فمن نبيكما؟ و الإسلام ديني فما دينكما؟ فيقولان: واعجباه!! ما ندري نحن أرسلنا إليك. أم أنت أرسلت إلينا؟”. أخرجه عبد الواحد بن محمد بن علي المقدسي في كتابه التبصير. ولا ننسى اقران الرسول الإيمان بمحبة عمر، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: “من أحب عمر، عمر قلبه بالإيمان”.
كان عمر بن الخطاب مثالاً للقيم الحياتية فقد هذب الإسلام عمر بن الخطاب وأصبح حليماً بالمسلمين ولكنه ظل شديداً على الكافرين. فقد خاف المسلمين الضعفاء من استمرار شدته عليهم ، خطب فيهم فكان مما قاله : اعلموا أن تلك الشدة قد أضعفت ، ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين ، فأما أهل السلامة والدين والقصد ، فأنا ألين لهم من بعضهم لبعض ، ولست أدع أحدا يظلم أحدا أو يتعدى عليه ، حتى أضع خده على الأرض، وأضع قدمي على الخد الآخر حتى يذعن بالحق ، وإني بعد شدتي تلك أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف . ومن شجاعة عمر رضي الله عنه أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه.كذلك كان عمر بن الخطاب يؤثر الناس على نفسه، ويبذل أقصى جهد ليشعروا بالراحة فروي : ” انه عام الرمادة لما اشتد الجوع بالناس وكان لايوافقه الشعير والزيت ولاالتمر وإنما يوافقه السمن ، فحلف لا يأتدم بالسمن حتى يفتح على المسلمين عامه هذا ، فصار إذاأكل خبز الشعير والتمر بغير أدم يقرقر بطنه في المجلس فيضع يده عليه ويقول : ” إن شئت قرقر وإن شئت لاتقرقر ، مالك عندي أدم حتى يفتح الله على المسلمين”. وقد كان عمر بن الخطاب متواضعاً حتى في أهم المواقف التي يتوجب عليه أن يكون فيها في صورة حسنة فعن طارق بن شهاب قال: ” قدم عمر بن الخطاب الشام فلقيه الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس راحلته يخوض الماء قد خلع خفيه وجعلهما تحت إبطه ، قالوا له : ” يا أمير المؤمنين ! الآن تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذه الحـال .قال عمر :” إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نلتمس العزة من غيره”. وقد كان عمر بن الخطاب زاهداً بالدنيا يرغب بالدار الأخرة ودليل ذلك قول طلحة بن عبيد الله:” ما كان عمر بأولنا إسلاما و لا أقدمنا هجرة، و لكنه كان أزهدنا في الدنيا و أرغبنا في الآخرة ” أخرجه الفضائلي. كذلك لا يمكننا أن ننسى شدة اهتمام عمر برعيته، فعن زيد بن اسلم ، عن أبيه قال: ” خرجت مع عمر السوق فلحقته امرأة شابة فقالت :” يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغارا ، والله ماينضجون كراعا ولالهم ضرع ولا زرع وخشيت عليهم الضيعة ، وأنا ابنة خفاف بن أيمن الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف معها ولم يمض وقال : مرحبا بنسب قريب ، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا ، ثم ناولها خطامه فقال : اقتاديه فلم يفنى هذا حتى يأتيكم الله بخير.
بعد هذا البحث المطول عن الفاروق عمر بن الخطاب لا يسعني أن أنكر ما استفدت منه. فقد أفادني البحث في حياته عن الاستفادة من تعامله مع الآخرين ومع نفسه. فقد تعلمت منه بذل أقصى جهد والمثابرة للوصول للقمة، فأحلق في سماء النجاح. كما تعلمت الحلم وعدم الغضب. فكثير ما يكون الغضب سبباً لتدمير كثير من العلاقات فيجب أخذ الحيطة والحذر من الوقوع فيه. كذلك تعلمت من حياته الاهتمام بالآخرين وتقديم راحتهم على راحتي. فذلك من أعمال الخير التي نؤجر عليها بإذن الله. بالإضافة إلى ذلك في سيرة الفاروق نجد تواضعه مع البشر، فهذه صفة لابد أن تحتويها نفوسنا. كذلك استفدت من سيرته رضي الله عنه العدل في التعامل مع الناس فلا أظلم أحد.
وفي الختام … نرى أن عمر بن الخطاب صورة للرجل المثالي في حياته، تعاملاته، وأخلاقه. فهو ذلك المثل الأعلى الذي يجب أن يقتدى به.
بسم الله الرحمن الرحيم
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
قال الرسول صلى الله عليه وسلم:”لو كان بعدي نبي لكان عمر” والمقصود من ذلك هو سعة علم عمر بن الخطاب وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال : قال رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- :( لقد كان فيما قبلكم من الأمم محدثون ، فإن يك في أمتي أحد فإنه عمر ) وزاد زكرياء بن أبي زائدة عن سعد عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال : قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:( لقد كان فيمن كان قبلكم من بني إسرائيل رجال يكلمون من غير أن يكونوا أنبياء ، فإن يكن من أمتي منهم أحد فعمر ). وقد وضع الله الحق على لسانه اذ كان القرآن ينزل موافقا لرأيه ، يقول علي بن أبي طالب إنّا كنا لنرى إن في القرآن كلاما من كلامه ورأياً من رأيه ) كما قال عبد الله بن عمر : ( مانزل بالناس أمر فقالوا فيه وقال عمر ، إلا نزل القرآن بوفاق قول عمر ). وبعد وفاة النبي ظهرت طائفة تقول أن عمر بن الخطاب نبي استناداً على حديث الرسول عليه السلام السابق، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في أحاديث أنه لن يكون بعده نبي، فكيف تقول هذه الطائفة أن عمر بن الخطاب نبي؟!
قال ابن مسعود:”مازلنا أعزة منذ أسلم عمر” فلقد كان عمر بن الخطاب قوياً وشديداً قبل وبعد إسلامه. حيث أن المسلمين كانو يجتمعون سراً ولم يكونو يجهروا بإسلامهم إلا بعد دخول عمر الإسلام. الدليل على ذلك هو أن عمر بنت الخطاب دخل على الرسول فقال:” ألسنا على حق إن متنا أو حيينا؟” فقال له عليه الصلاة والسلام:”بلى والذي نفسي بيده إنكم على حق وإن متم وإن حييتم” فقال عمر:”ففيم الاختفاء؟ والذي بعثك بالحق لنخرجن” وبعد ذلك خرج الرسول في صفين في الكعبة ومعه أربعين من الصحابة ولما نظروا إليهم قريش أصابتهم كآبة شديدة. عن صهين بن سنان قال:” لما أسلم عمر ظهر الإسلام ودعا إليه علانية ، وجلسنا حول البيت حلقاً وطفنا بالبيت وانتصفنا ممن أغلظ علينا”.
الإيمان هو تصديق بالقلب، وقول باللسان وعمل بالجوارح. فقد كان عمر صادقاً بإرضاء ربه والدار الآخرة وشدة إيمانه ساعدته على القيام بكل ما يرضي الله ورسوله على أكمل وجه. وقد كان عمر بن الخطاب يدعو الله بقوله: “اللهم إنا نسألك صلاح الساعات والبركة في الأوقات” وقد أثنى عليه الرسول بقوله:”أن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه ، وفرق الله به بين الحق والباطل” رواه الترمذي. من أفضل الأعمال الجهاد وقد كان عمر بن الخطاب يجاهد في سبيل الله وفتح الكثير من المدن مثل فتح فارس والشام وفلسطين ومصر. ومن أكثر الأدلة على شدة إيمان عمر وثباته في حياته ومماته قول النبي صلى الله عليه و سلم: “إذا وضع الرجل في قبره أتاه منكر و نكير، و هما ملكان فضان غليظان أسودان أزرقان ألوانهما كالليل الدامس أصواتهما كالرعد القاصف عيونهما كالشهب الثواقب أسنانهما كالرماح يسحبان بشعورهما على الأرض بيد كل واحد منهما مطرقة لو اجتمع الثقلان الجن و الإنس لم يقدروا على حملها يسألان الرجل عن ربه و عن نبيه و عن دينه”. فقال عمر بن الخطاب: أيأتيانني و أنا ثابت كما أنا؟ قال نعم!! قال: فسأكفيكهما يا رسول الله، فقال صلى الله عليه و سلم: “و الذي بعثني بالحق نبيا لقد أخبرني جبريل أنهما يأتيانك فتقول أنت: و الله ربي فمن ربكما؟و محمد نبيي فمن نبيكما؟ و الإسلام ديني فما دينكما؟ فيقولان: واعجباه!! ما ندري نحن أرسلنا إليك. أم أنت أرسلت إلينا؟”. أخرجه عبد الواحد بن محمد بن علي المقدسي في كتابه التبصير. ولا ننسى اقران الرسول الإيمان بمحبة عمر، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: “من أحب عمر، عمر قلبه بالإيمان”.
كان عمر بن الخطاب مثالاً للقيم الحياتية فقد هذب الإسلام عمر بن الخطاب وأصبح حليماً بالمسلمين ولكنه ظل شديداً على الكافرين. فقد خاف المسلمين الضعفاء من استمرار شدته عليهم ، خطب فيهم فكان مما قاله : اعلموا أن تلك الشدة قد أضعفت ، ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي على المسلمين ، فأما أهل السلامة والدين والقصد ، فأنا ألين لهم من بعضهم لبعض ، ولست أدع أحدا يظلم أحدا أو يتعدى عليه ، حتى أضع خده على الأرض، وأضع قدمي على الخد الآخر حتى يذعن بالحق ، وإني بعد شدتي تلك أضع خدي على الأرض لأهل العفاف وأهل الكفاف . ومن شجاعة عمر رضي الله عنه أنه أعلن على مسامع قريش أنه مهاجر بينما كان المسلمون يخرجون سرا ، وقال متحديا لهم من أراد أن تثكله أمه وييتم ولده وترمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي) فلم يجرؤ أحد على الوقوف في وجهه.كذلك كان عمر بن الخطاب يؤثر الناس على نفسه، ويبذل أقصى جهد ليشعروا بالراحة فروي : ” انه عام الرمادة لما اشتد الجوع بالناس وكان لايوافقه الشعير والزيت ولاالتمر وإنما يوافقه السمن ، فحلف لا يأتدم بالسمن حتى يفتح على المسلمين عامه هذا ، فصار إذاأكل خبز الشعير والتمر بغير أدم يقرقر بطنه في المجلس فيضع يده عليه ويقول : ” إن شئت قرقر وإن شئت لاتقرقر ، مالك عندي أدم حتى يفتح الله على المسلمين”. وقد كان عمر بن الخطاب متواضعاً حتى في أهم المواقف التي يتوجب عليه أن يكون فيها في صورة حسنة فعن طارق بن شهاب قال: ” قدم عمر بن الخطاب الشام فلقيه الجنود وعليه إزار وخفان وعمامة وهو آخذ برأس راحلته يخوض الماء قد خلع خفيه وجعلهما تحت إبطه ، قالوا له : ” يا أمير المؤمنين ! الآن تلقاك الجنود وبطارقة الشام وأنت على هذه الحـال .قال عمر :” إنا قوم أعزنا الله بالإسلام فلا نلتمس العزة من غيره”. وقد كان عمر بن الخطاب زاهداً بالدنيا يرغب بالدار الأخرة ودليل ذلك قول طلحة بن عبيد الله:” ما كان عمر بأولنا إسلاما و لا أقدمنا هجرة، و لكنه كان أزهدنا في الدنيا و أرغبنا في الآخرة ” أخرجه الفضائلي. كذلك لا يمكننا أن ننسى شدة اهتمام عمر برعيته، فعن زيد بن اسلم ، عن أبيه قال: ” خرجت مع عمر السوق فلحقته امرأة شابة فقالت :” يا أمير المؤمنين هلك زوجي وترك صبية صغارا ، والله ماينضجون كراعا ولالهم ضرع ولا زرع وخشيت عليهم الضيعة ، وأنا ابنة خفاف بن أيمن الغفاري وقد شهد أبي الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فوقف معها ولم يمض وقال : مرحبا بنسب قريب ، ثم انصرف إلى بعير ظهير كان مربوطا في الدار فحمل عليه غرارتين ملأهما طعاما وجعل بينهما نفقة وثيابا ، ثم ناولها خطامه فقال : اقتاديه فلم يفنى هذا حتى يأتيكم الله بخير.
بعد هذا البحث المطول عن الفاروق عمر بن الخطاب لا يسعني أن أنكر ما استفدت منه. فقد أفادني البحث في حياته عن الاستفادة من تعامله مع الآخرين ومع نفسه. فقد تعلمت منه بذل أقصى جهد والمثابرة للوصول للقمة، فأحلق في سماء النجاح. كما تعلمت الحلم وعدم الغضب. فكثير ما يكون الغضب سبباً لتدمير كثير من العلاقات فيجب أخذ الحيطة والحذر من الوقوع فيه. كذلك تعلمت من حياته الاهتمام بالآخرين وتقديم راحتهم على راحتي. فذلك من أعمال الخير التي نؤجر عليها بإذن الله. بالإضافة إلى ذلك في سيرة الفاروق نجد تواضعه مع البشر، فهذه صفة لابد أن تحتويها نفوسنا. كذلك استفدت من سيرته رضي الله عنه العدل في التعامل مع الناس فلا أظلم أحد.
وفي الختام … نرى أن عمر بن الخطاب صورة للرجل المثالي في حياته، تعاملاته، وأخلاقه. فهو ذلك المثل الأعلى الذي يجب أن يقتدى به.
تعليق