السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يعلو صوت الحق
الله أكبر الله أكبر
حي على الصلاة، حي على الفلاح
ينادي المنادي هلم إلى الصلاة، هلم لتُغفر زلاّتك و تُغسل حوباتُك و تُضاعف حسناتك
هلمّ إلى ما ينفعك و يرفعك، فما من سجدة تسجدها لله إلا رفعك بها درجة و حط عنك بها خطيئة
هل استغنيت عن الحسنات؟
أم استصغرت تلك السيئات؟
أم استمرأت عدم تلبية النداء؟
أم استولت على عقلك الشبهات و استحوذت على نفسك الشهوات؟
أم آثرت حبّ الدنيا و زينتها عن العمل للآخرة و نعيمها؟
أين نقِق من قوله تعالى (و ابتغِ في ما آتاك الله الدار الآخرة) "القصص"
وهبَكَ صحة البدن، و العقل و السمع و البصر و ...
هل ابتغيتَ فيهما وجه الله؟
صدقت يا الله
كم أغدقت علينا من نعم لا تحصى و لا تعدّ، و كم أتلفناها في اللهو و اللعب
البصر يُطلَق إلى ما حرّم الله و الأوقات تُقضى في غير ذكر الله و السمع يُعرِض عن كلام الله
ثم نسمع النداء...
حي على الصلاة، حي على الفلاح
نداء يذكّر الغافلين أن تزحزحو عن المعصية و اتركو اللهو و دعو التجارة
قد حان وقت الصلاة، فاستجيبوا لله خالقكم ورازقكم (فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) "البقرة"
فنسمعه و العقول ذاهبة و القلوب لاهية فهل أمنا مكر الله؟
ألا نخافه و نخشاه؟
أنحسب أن سنخلد للأبد؟
أم أننا نسوف و نأجل كل عبادة للغد؟
إنها الصلاة أيتها النفس الأمارة بالسوء
إن صلُحت صلح سائر العمل و إن فسدت فسد سائر العمل
أنها الصلاة عماد الدين
إنها الصلاة سكينة و طمأنينة و أمان و عبادة تحقق صلاحنا و فلاحنا و تنهانا عن الفحشاء و المنكر
فكيف لا نسارع حين نسمع النداء !
و كيف لا نجاهد من أجل تلبيته!
و كيف لا نوقّر الصلاة فنرفع صوت التلفاز و غيره في وقت مقدّس
و نبرمج الجوال على ساعة الإستيقاظ للعمل و لا نبرمجه على آذان الفجر
(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) "النساء"
نسأل الله الإسراع بالتلبية عند النداء
و المحافظة على إقامة الصلاة في وقتها
طاب ممشاكم و تبوأتم من الجنة نزلا
تقـــبلوا خالـــــص احترامـــــــــــــــي
تحــــــــــــــــــ ღ دلــــــــــــــــــع ღ ـــــــــــــــــــياتي
تعليق