[align=center]الموضوع
رد شبهات النصارى عن الإسلام في مسألة إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يدعى النصارى بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصيب بالسحر, وسأذكر باختصار الرد الوافي لتلك الشبهة المزيفة وبعضا مما ذكره علماء المسلمين حول هذه الشبهة:
أولا: من الجائز أن يصاب الرسول صلى الله عليه وسلم كما يصاب البشر, سواء من الأوجاع والأمراض أو تعرضه للظلم والاعتداء من الخلق, ولا ننسى بأن الرسول غير معصوم عن تلك الامور ولقد كان يصاب بما كان يصاب به الرسل من ابتلاء.
ثانيا: إن ما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم من السحر يفسره العلماء بأنه نوع من الصفات والعوارض التي تطرأ للبشر , وذلك الامر لا علاقة له بالوحي وبتبليغ الرسالة التي كلف بها.
ثالثا: إن الله تعالى حفظ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من اللبس ونزهه عن ذلك, كما يقول القاضي عياض رحمه الله : قد نزه الله سبحانه وتعالى الشرع والنبي عما يدخل في أمره لبساً، وإنما السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته.
رابعا: يذكر ابن القصار وهو أحد مشايخة الإسلام بأن ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم, هو من جنس المرض, واستدل بذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أما أنا فقد شفاني الله.
خامسا: إلا ان الإصابة أو المرض أو السحر لا يتجاوز ذلك تلقي الوحي عن الله سبحانه وتعالى ولا إلى البلاغ عن ربه إلى الناس لقيام الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحي وإبلاغه وسائر ما يتعلق بشؤون أمور الدين.
سادسا: إذا كان النصارى يعتقدون بأن ما أصاب النبي محمدا صلى الله عليه وسلم على أيدي اليهود من السحر
والذي قررنا أنه لم يكن له تأثير في دينه وعبادته، ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها، إذا كنتم تعتقدون أن ما اصابه هو
قدح و طعن في نبوته فهل يعني ذلك أنكم أسقطتم أنبياء كتابكم المقدس الذي نص على أنهم عصاة زناة كفار؟
ألم يرد في كتابكم المقدس أن نبي الله سليمان كفر وعبد الأوثان وهو نبي من انبياء الله - سفر الملوك الاول.
فهل أسقطتم نبوءة سليمان وهل ما أقدم عليه النبي سليمان من السجود للأوثان والكفر بالله هو أمر موجب للطعن
في نبوته ومسقطاً لها؟ والله أعلم.[/align]
رد شبهات النصارى عن الإسلام في مسألة إصابة الرسول صلى الله عليه وسلم بالسحر
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
يدعى النصارى بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أصيب بالسحر, وسأذكر باختصار الرد الوافي لتلك الشبهة المزيفة وبعضا مما ذكره علماء المسلمين حول هذه الشبهة:
أولا: من الجائز أن يصاب الرسول صلى الله عليه وسلم كما يصاب البشر, سواء من الأوجاع والأمراض أو تعرضه للظلم والاعتداء من الخلق, ولا ننسى بأن الرسول غير معصوم عن تلك الامور ولقد كان يصاب بما كان يصاب به الرسل من ابتلاء.
ثانيا: إن ما وقع للرسول صلى الله عليه وسلم من السحر يفسره العلماء بأنه نوع من الصفات والعوارض التي تطرأ للبشر , وذلك الامر لا علاقة له بالوحي وبتبليغ الرسالة التي كلف بها.
ثالثا: إن الله تعالى حفظ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من اللبس ونزهه عن ذلك, كما يقول القاضي عياض رحمه الله : قد نزه الله سبحانه وتعالى الشرع والنبي عما يدخل في أمره لبساً، وإنما السحر مرض من الأمراض وعارض من العلل يجوز عليه كأنواع الأمراض مما لا ينكر ولا يقدح في نبوته.
رابعا: يذكر ابن القصار وهو أحد مشايخة الإسلام بأن ما أصاب الرسول صلى الله عليه وسلم, هو من جنس المرض, واستدل بذلك حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: أما أنا فقد شفاني الله.
خامسا: إلا ان الإصابة أو المرض أو السحر لا يتجاوز ذلك تلقي الوحي عن الله سبحانه وتعالى ولا إلى البلاغ عن ربه إلى الناس لقيام الأدلة من الكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم في تلقي الوحي وإبلاغه وسائر ما يتعلق بشؤون أمور الدين.
سادسا: إذا كان النصارى يعتقدون بأن ما أصاب النبي محمدا صلى الله عليه وسلم على أيدي اليهود من السحر
والذي قررنا أنه لم يكن له تأثير في دينه وعبادته، ولا في رسالته التي كلف بإبلاغها، إذا كنتم تعتقدون أن ما اصابه هو
قدح و طعن في نبوته فهل يعني ذلك أنكم أسقطتم أنبياء كتابكم المقدس الذي نص على أنهم عصاة زناة كفار؟
ألم يرد في كتابكم المقدس أن نبي الله سليمان كفر وعبد الأوثان وهو نبي من انبياء الله - سفر الملوك الاول.
فهل أسقطتم نبوءة سليمان وهل ما أقدم عليه النبي سليمان من السجود للأوثان والكفر بالله هو أمر موجب للطعن
في نبوته ومسقطاً لها؟ والله أعلم.[/align]
تعليق