غـــادة عبدالله الخضــيــر
((كلنا يكتب عن الماضي حتى أولئك البارعون في الكتابة عن الحاضر والمستقبل.. حروفنا مأسورة بما مضى.. وحاضرنا مأسور بذكرياتنا عن الماضي.. ومستقبلنا مأسور بالرغبة في حياة أفضل مما مضى.. ويبني الخيال على «عظمته» جميع تفاصيله بلا استثناء على تحسين صورة الماضي لا أكثر ومنحها لونا أكثر إشراقاً وحيوية..!!!))
((كلنا يكتب عن الماضي حتى أولئك البارعون في الكتابة عن الحاضر والمستقبل.. حروفنا مأسورة بما مضى.. وحاضرنا مأسور بذكرياتنا عن الماضي.. ومستقبلنا مأسور بالرغبة في حياة أفضل مما مضى.. ويبني الخيال على «عظمته» جميع تفاصيله بلا استثناء على تحسين صورة الماضي لا أكثر ومنحها لونا أكثر إشراقاً وحيوية..!!!))
مقطع من رسالة قديمة
«رغبتي أصبحت قوية جداً في أن أبقى بمفردي أتأمل ما حولي.. فلربما اكتسبت لغة جديدة تخرجني من كل اللغات التي فشلت في منحي أكبر قدر ممكن من الحرية!! في الماضي كانت اللغة تستطيع بدقة أن تصفني.. كانت سهلة يسيرة علي.. بحروف قليلة أعبر عما أريد.. لكنها الآن عصية.. أو ربما حروفها معي دخلت في غيبوبة عميقة.. أتأمل الحروف.. الكلمات التي أكتب.. كأنني أخط الحروف على ورقة سحرية.. تختفي المعاني من فوقها.. وتبقى الحروف مبعثرة لا معنى لها.. رسومات فقط أو ربما شيء يشبهها!!
لقد وصلت إلى الحد الذي أصبحت تزعجني فيه أحاديث من حولي وهمساتهم.. الكثير منها يشوه لغتي ويزيدها بعدا عن تفاصيل الحياة العادية!! إذن لا غرابة في أمنيتي.. سينقدني التأمل من أن أتجاوب مع هذه اللغة التي ترهقني.. سأبتعد قليلاً سأفكر في لغة جديدة.. نقية.. تنتقد سمعي وبصري معا من الخوض فيما يشوه الإنسان الذي بداخلي..».
«رغبتي أصبحت قوية جداً في أن أبقى بمفردي أتأمل ما حولي.. فلربما اكتسبت لغة جديدة تخرجني من كل اللغات التي فشلت في منحي أكبر قدر ممكن من الحرية!! في الماضي كانت اللغة تستطيع بدقة أن تصفني.. كانت سهلة يسيرة علي.. بحروف قليلة أعبر عما أريد.. لكنها الآن عصية.. أو ربما حروفها معي دخلت في غيبوبة عميقة.. أتأمل الحروف.. الكلمات التي أكتب.. كأنني أخط الحروف على ورقة سحرية.. تختفي المعاني من فوقها.. وتبقى الحروف مبعثرة لا معنى لها.. رسومات فقط أو ربما شيء يشبهها!!
لقد وصلت إلى الحد الذي أصبحت تزعجني فيه أحاديث من حولي وهمساتهم.. الكثير منها يشوه لغتي ويزيدها بعدا عن تفاصيل الحياة العادية!! إذن لا غرابة في أمنيتي.. سينقدني التأمل من أن أتجاوب مع هذه اللغة التي ترهقني.. سأبتعد قليلاً سأفكر في لغة جديدة.. نقية.. تنتقد سمعي وبصري معا من الخوض فيما يشوه الإنسان الذي بداخلي..».
الوجه الآخر,, لغيمة
لماذا الارواح الحزينة عادة,,
هي من تعطي الناس,, الفرح,,
,, تضمد,, جراحهم,, وتهون عليهم,,
مصائب,, الامر,,
لماذا الارواح, الحزينة دوماً,,
كثيرة العطاء,, رحبة الصدر,,
لدرجة,, قد يخالها البعض,,
وجها,, جميلا,, لمنافق محترف,,
,,لماذا انت ايتها الغيمة,,
تنثرين المطر,, ملامح حزنك!!،
فيسعد الناس,,
وتخضر الارض,,
ويلعب الاطفال,,
اذكر,, ايتها الغيمة,, ان واحدة تشبهك,,
تسكن,, اعماقي,,
نعم,, لم انسها,, تلك الساكنة اعماقي,,
وكيف,, انساها!!؟
انها,,دوماً تمطر,, الحزن,,
ثم,, تبتسم,, ليفرح,, من حولها,,
ايتها,, الغيمة,,
ان الناس عادة,, يلهون عن احزانهم,,
فيظهرون,, عكس مشاعرهم,,
ايتها الغيمة
انهم,, لا يلهون عن احزانهم,,
ان الحقيقة الواضحة,, تخبرنا,,
انهم يلهون,, بها,,
يعبثون,, بأحزانهم,,
يحولونها,, الى شيء آخر,, غير الحزن,,
ورغم ذلك,, ايتها الغيمة,,
لاحظي,,
كل يمطر,, الحزن بطريقته,,
الكل,, في الحزن سواء,,
فهذا,, يتناسى,, وذلك يخون,,
وآخر,, ينقده الشعر,, وكثرة الكلام,,
وآخر,, يأخذه,, العمل,, حيث النسيان,,
بعضهم,, الا ان,, ينتقم,,
وبعضهم الآخر,, يستأنفون,, الحياة,,
بعد الالقاء بقلوبهم,, تحت اقدامهم
اما,, اولئك الذين يختارون البقاء,,
كفزاعة الطيور ,, ليس لهم,, الا الدعاء بالرحمة,
ألم اقل لك ايتها,, الغيمة,,
كل يلهو بحزنه,,
كل يمطر بطريقته,,
والكل,, في الحزن,, سواء,,
ايتها,, الغيمة,,
شتاؤك,, في النفوس,, يطول!!،
لن ينتهي,,
امطري,, حزنا,,
ودعي الناس,, تسعد,,
والارض,, تخضر,,
والاطفال,, يلعبون,,
امطري,, ايتها,, الغيمة,,
فهذا قدرك,, وهذا,, قدرنا!!
لماذا الارواح الحزينة عادة,,
هي من تعطي الناس,, الفرح,,
,, تضمد,, جراحهم,, وتهون عليهم,,
مصائب,, الامر,,
لماذا الارواح, الحزينة دوماً,,
كثيرة العطاء,, رحبة الصدر,,
لدرجة,, قد يخالها البعض,,
وجها,, جميلا,, لمنافق محترف,,
,,لماذا انت ايتها الغيمة,,
تنثرين المطر,, ملامح حزنك!!،
فيسعد الناس,,
وتخضر الارض,,
ويلعب الاطفال,,
اذكر,, ايتها الغيمة,, ان واحدة تشبهك,,
تسكن,, اعماقي,,
نعم,, لم انسها,, تلك الساكنة اعماقي,,
وكيف,, انساها!!؟
انها,,دوماً تمطر,, الحزن,,
ثم,, تبتسم,, ليفرح,, من حولها,,
ايتها,, الغيمة,,
ان الناس عادة,, يلهون عن احزانهم,,
فيظهرون,, عكس مشاعرهم,,
ايتها الغيمة
انهم,, لا يلهون عن احزانهم,,
ان الحقيقة الواضحة,, تخبرنا,,
انهم يلهون,, بها,,
يعبثون,, بأحزانهم,,
يحولونها,, الى شيء آخر,, غير الحزن,,
ورغم ذلك,, ايتها الغيمة,,
لاحظي,,
كل يمطر,, الحزن بطريقته,,
الكل,, في الحزن سواء,,
فهذا,, يتناسى,, وذلك يخون,,
وآخر,, ينقده الشعر,, وكثرة الكلام,,
وآخر,, يأخذه,, العمل,, حيث النسيان,,
بعضهم,, الا ان,, ينتقم,,
وبعضهم الآخر,, يستأنفون,, الحياة,,
بعد الالقاء بقلوبهم,, تحت اقدامهم
اما,, اولئك الذين يختارون البقاء,,
كفزاعة الطيور ,, ليس لهم,, الا الدعاء بالرحمة,
ألم اقل لك ايتها,, الغيمة,,
كل يلهو بحزنه,,
كل يمطر بطريقته,,
والكل,, في الحزن,, سواء,,
ايتها,, الغيمة,,
شتاؤك,, في النفوس,, يطول!!،
لن ينتهي,,
امطري,, حزنا,,
ودعي الناس,, تسعد,,
والارض,, تخضر,,
والاطفال,, يلعبون,,
امطري,, ايتها,, الغيمة,,
فهذا قدرك,, وهذا,, قدرنا!!
أنت قريب مني أينما كنت وكيفما كنت..
ثمة ضوء أسود يشع من القلوب الحزينة..
فتلتقي على ذلك الجسر الأبجدي..
وتتعارف بلا صوت..
وتقرأ بلا شفاه..
وتمسك بأيدي بعضها بعضا بلا أصابع..
لك أهمس.. كل سنة وأنت قارئي..
ثمة ضوء أسود يشع من القلوب الحزينة..
فتلتقي على ذلك الجسر الأبجدي..
وتتعارف بلا صوت..
وتقرأ بلا شفاه..
وتمسك بأيدي بعضها بعضا بلا أصابع..
لك أهمس.. كل سنة وأنت قارئي..
تعليق