اليوم : لا طاقةٍ لـِ حمل طامَّات قلوبِنا
الـَّساعه : أهُلِكَت لـِ دورانُها وإطلاق لومَنا بِها
الحال : كما هو مريراً
طيــور الغـُبسْه
يُحلًّقون تعزيزاً لـِ تحيتي , وجحافِلُ ُ تَدُك الأرض جلالةً لـِ سموي
وزغاريد فتياتُُ ُ كادُ أحبال صَوتِهن تَتمزق شِدةً لـِ الترحيب
وكِبار الإنس وضعوا كُفوفِهم على صُدورِهم خشيةً لـِ نظراتي
وسماءُ ُ تَـتلألأ بـِ نجومها وقمراً يختفي ضوئِه تشتُتاً لـِ جَهر نوري
وحضيضاً مُمتَدةُ ُ بـِ وصلتُها المُحمَرةً لـِ أدُب بـِها بـِ إستِقامَه لا للإنحِناء
مِنبرةً تفخَرُ بـِ خروج نبرة صوتي لـِ يصنتون هؤلاء الأرواح الذين وقفوا خشيةً لـِ روحي
أبدأتُ بـِ قسمي لـِ تَواضُعي وخضوعاً لـِ ربي وسجدةً لـِ واضُعُ إسلامي
الـَّسلام لـِ تحية الإسلام
الـَّسلام يا معشَري المُهلهلين
الـَّسلام لـِ أشخاصٍ غائِبه
يقولون : بـِ أنني قد شُختُ وأصبحتُ ألقي السلام إلى أفرادُ الدُنيا دون إستثناء
ولكِن تعزيزاً لهُم بـِ أنًّ الذِكرى لن تمحو حتى الآن , والقلب لن ينسى ما خُزِن مِن بوحٍ أعُجِبُ بِه .
أخواني الشُرفاء / أخواتي العفيفات
اللِسان قد تَرك جدلِه , والعين تشتاقٌ وتحُن بـِ مُناظرة الإخوه الغائِبين ,
والجَسدْ يُريد مُعانقةِ القريبين , واليدينَ تبقى الإلتِفاف حول رقبَته مِن الإشتياق
كَم مِنا مَن فقد ؟!
وكَم مِنا من خَسر ؟!
وكَم مِنا من أخطأ بِـ حقوق الآخرين ؟!
وكَم مِنا من ندَب حول حِزنه بـِ فـُراق أم عاده ؟!
أسئِلةٍ كثيره لا تُعد ولا تُحصى تدور في ذِهني حتى إنني لم أتمَكن مِن صِحة إجابتي
لحظاتٍ مِن الوقت نتَذكُر ما قد أخطأنا في حق طريق الحياه إلا إننا ندرُك أن النبَض
حين وقوفِه لن نستعيده بتاتاً , جميل أننا ندركُ أخطائنا ومِن الأجمل أن نبتعِد عن أفكارِنا
الجنونيـه حتى نسيرُ بـِ منهجِ الحياه كما تَتطلبُ أنفسُنا أن تسير
فـُراق : وها قد عدتُ إلى أصلي حتى إنني لا يُطلِقٌ إلي بـ مسَّماه الخيانه والإبتِعاد عن ذِكره
بين حروفي , حين نـُفارقُ أحياءاً أم أموات , نندبُ كـَ مَثلِ المجانين حين يفقدون عقولهِم
لا يطلقون إليهم هؤلاء الخلق لأنهم يدركون أن المجنون لا يقبِل إلا ما يُريدهُ , كثيراً مَن
أحُزِن بـِ سبب هذا الفـُراق الملعون بـِ الأحياء والمجبور بـِ الأموات , إلا إننا نسلبُ مِن الوقتِ
الكثير حتى تجُف محاجر العين مِن إختزانها كُتلةٍ مِن الـَّدموع مُعبِرةً وفيةً من فارقـَت
ولكِـــــــــــن
هُدنةٍ رُبما يستقبِلها مَن يصنتُ , ويشعُر بِها مَن ينظـُر حول الإحساس الذي يتملكني
كثِرنا بـِ بُكائُنا وأشبَعت العين لـِ مُناظرة تأمُلها الحزين وسمِعنا الكثير والكثير ما تودهُ
طبلة الإذن أن تسمعهُ , إن كان هذا الفـُراق فـُراق الأموات فـ دعوا القافِلة الحياه المُطمئنه
تسير بـِ خيرٍ وسلام , أم يأتينا فـُراق الأحياء نـَتذكر أن الحياه قد تزول فـي وقتٍ مِن الأوقات
شِئنا أم أبينا , رُبما يكُن فِراق الأحياء مِن الأصعب أن تسترِد المياه لـِ مجاريها نَتذكرُ هُنا
أن الروح إن ذهبتُ لن تعودَ يوماً قِط وأن الجَسد لا بُد أن يقِع بـِ حضيره وأن القلب يجِب
أن يتوقَفُ نبضه حتى يسترخي إلى الأبد وأنَّ العين حِتماً أن تغفو غفوةِ الودآآآآآآع
مَّن كان أحدُنا فارَق نفسٍ وهي على قَيد الحياه فـ ليلعلمُ أن أحوالُها ثمينه وعلينا
أن نسيرُ بِها آمنين مُطمئنين تخلو القلوب مِنَ السواد وتـُنقى النَفس بـِ أحوالها
والفِعل عما تودهُ النَفس وأن نَعمل على زرع المَحبة والتئالـُف بين قلوبِنا بعيداً
عن كَسر الخواطر التي تـُؤدي إلى إستمرار فـُراقِنا .
ودعونا نمحو خطايانا ونـُصبِحُ أحِبةٍ تُـلزِمُنا الـِّذكرى إن أصبحنا بـِ صفحة الوفيات
.../ نِهاية خِتام الحديث \...
أتيتُ رسولاً لـِ مُكافحتي لـِ هذا الفـُراق حتى رأيتُ العَجب , أسرعتُ لـِ نِدائكُم
وأن أجتمِع بِكم صغيراً وكبيراً حتى يأتيهم إحساس بـِ ماذا يِقدمُون لـِ أوقاتِهم .
.gif)
تعليق