كأن جبال الأرض أستقرت فوق قلبي الصغير الضعيف المرتجف تحت عواصف الفراق خوفاً ورعباً ..
كأن العالم ماعاد يعنيلي شئ،كأني ماعدت أعرف نفسي،كأني أصبحت بلا هويه،كأني فاقدت ذاكرتي ..
كأن غرفتي التي كانت مملكتي الخاصه ،أصبحت محطات للغربه ،فما عدت أنتنمي إليها، وماعادت محتوياتها تنتمي إلي ..
كأن عيني التي بكتك سنوات من العمر ،قد تحجرت وجفــة دموعــها من تكرار البكاء ،فوق وسائد الشوق إليك ..
كأن يدي التي كتبت لك أجمل عبارات الحب ..وراقصتك على ألحانها ..وأحتضنت وجهك في خيالها ..قد انشلت ..فما عادت تقويان على الحركه ..والتلويح لك ..مودعه بطل حكايتها ..
كأن دفتر أحلامنا الذي كتبناه معاً ..صراخــه ونحيبه يعلو ..ويعلو ..ليذكرني كم كنت أمرأه حالمــه ..حين ظننت أن الدفتر ..قد يكون خزائن أحلامنــا ..
كأن هاتفي الذي أعتاد على سماع صوتك ..قد فقد الفرح .. واصبح رنينه إلى بكاء مؤلم متواصل ..
كأن رسائلي التي كتبتها بحب وشوق وعتاب ..تحولت أوراقــها إلى اوراق صفراء ..كأوراق الشجر الميــته ..وكأن الحب اختفى من بين سطورهــا ..
كأن مرأتي التي وقفت امامهــا أياماً وليالي من بداية حكايتنا إلي يومك الأخير ..ماعادت تذكر ملامحي ..
كأنني قد مت ..ووضعت في قبري .. وحث التراب فوقي ..واصبحت وحيده بـ ظلام ليس له حدود ..
كأنني ماكنت يوماً على قيد الحياة .. ليلة فراقك صهرتني كشمع .. اذابتني كالثلج ..سربتني كالماء ..
تعليق