عندما تتلى أي قصة على أي طفل فان ذهنه يحلق بعيداً في عالم القصة ويقوم عقله برسم صور للأبطال وللأشخاص الموجودين في القصة، وإلى الأماكن التي ذكرت والملابسات التي تحيطهم، فكلما سمع شيئاً رسم له صورة في ذهنه. وهذه الطريقة تنمي عند الطفل حس الإبداع والخيال وتطوير ملكة الحس الإبداعي من خلال تركيب الصورة والمشاهد، ولذلك يلاحظ على الطفل عندما يسمع القصة أنه يسأل عن أشياء وعن تفاصيل لم يلتفت إليها القاص وهذا يثبت ما ذهبنا إليه، بل إن الحس الإبداعي عند الطفل قد ينشأ من نفس تركيبته فإن الطفل الصغير تراه ينشىء حوارات مع ألعابه، وتراه يصور لنفسه قصة ويصدقها ويعيش مع أحداثها. ومن هنا قد يلاحظ بعض المربين أن الطفل الصغير يكذب أحياناً عندما يفعل خطأ؛ فقد يقول: أن العصفورة هي التي كسرت الكأس مثلاً، وهذا ليس كذباً منه بل هو تخيل أن العصفورة جاءت وكسرت الكأس ثم ذهبت وصدق هو ذلك فيقول حسب تصوراته. نعم، عندما يدرس الأسلوب القصصي يلاحظ أن الطفل الصغير يحب القصص الخيالية،والطفل الذي تجاوز عمره العاشرة يحب القصص المغامراتيه، والمراهق يحب القصص العاطفية، والكبير يحب القصص الواقعية والتاريخية وهكذا. وهذا يدل أيضاً على تركيبة العقل عند الطفل وكيف هي في بدايتها انها تعتمد على الحس الإبداعي والخيالي الذي يرسم صورة للعالم الخارجي وللمستقبل.
فقد جاء في كتاب (الطفل وعالمه النفسي) عن ماهية أدب الطفل ما هذا نصه: «الأدب هو تجسيد فني تخيلي للحياة وللفكر وللوجدان. وإذا كان الأدب يستعين بالكلمة للتعبير، فإن الفنون الأخرى تعتمد وسائل إضافية كالحركات والخطوط والألوان والمؤثرات والتشديد على الكلام.
ولنا بقيه ان احببتم
فقد جاء في كتاب (الطفل وعالمه النفسي) عن ماهية أدب الطفل ما هذا نصه: «الأدب هو تجسيد فني تخيلي للحياة وللفكر وللوجدان. وإذا كان الأدب يستعين بالكلمة للتعبير، فإن الفنون الأخرى تعتمد وسائل إضافية كالحركات والخطوط والألوان والمؤثرات والتشديد على الكلام.
ولنا بقيه ان احببتم
تعليق