السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح جديد يبدا بخيوط الشمس الذهبيه
نتفائل به خيرا
ومما قرات انقل لكم
فيضٌ من القسوة والتآلف
نكتظ بالأمكنة... نغتسل بها... نطير معها بعيداً... تسكننا... نجيد دون أن نتعلم كيفية السكنى داخلها.
تصبح مدننا مفتوحة... وأزمتنا الدافئة... وعشقنا الذي لم نمارسه بعد.
نحن مسكونون بالسذاجة احياناً... وبغرام اللجوء احياناً اخرى.
نغرم فنلجأ إلى الأمكنة.
نذوب فنتخيل ان الأمكنة هي من سيتصدى لهذا الذوبان ونزيف الدواخل.
لست مغرمة حتى النخاع بالأمكنة... لكنها تفرض علي الحصار... تبدو كملامح الصيف عندما يتسلل عبر أوردتنا رغم كل التحصينات.
من يأخذ من؟
هل تأخذنا إليها... لتنثر علينا خلاصة قلقنا المركب؟
أم نأخذ انفسنا إليها عنوة لتكون هي الرحلة الحقيقية، بعد أن غابت كل ملامح المشاركين في الرحلة؟
ذات مرة شعرت ان الأمكنة وهي تتلبسني أنها هي الحياة التي عجزت عن لملمة أطرافها.
وهي دفتر الكتابة الذي ما توقفت عن تسجيل المفردات في صفحاته، بعضها مفردات صغتها بتعقل من ادمنوا خطوط اللغة.
وبعضها بمفردات من عجزوا عن فك أحرف الأبجدية.
وأنا ارتوي داخلها من نفسي التي فجأة تحولت إلى مكان يخصني .. حاصرتني دعوة الرحيل بقوة.
الرحيل كما يعجب المنفيين دائماً إلى أين؟
تتعدد الأمكنة ولكنها تبقى ذات وجه واحد، وملامح واحدة.
تشبه بعضها، وإن اختلفت مساحاتها.... وأزمنتها، وسحر كلامها الذي يختارنا بعناية.
حين نعشق الأمكنة نرسمها بالحبر الصيني الذي لا يمكن أن نمحوه.
ولا يمكن أن تذوّبه كارثة نشل الحروف.
لسنا على الهامش كما نعتقد احياناً عندما نصبح لا نملك سوى قراءة المكان خالياً ومفرغاً ممن فيه.
ولسنا نسكن الهواء عندما تتحول نار الأمكنة الى رماد بعد أن أحرقتنا ذات يوم.
نلجأ إلى المكان عندما نعجز عن الخروج منه رغم بعد المسافة.
نلجأ إليه وكأننا نفتش عن مدن نمحو من خلالها ذاكرتنا، ونبكي على أطرافها بكبرياء ونصنع من هلامها وقتاً ضائعاً هو في الأصل... كل الوقت الذي نهرب منه وإليه.
أمكنة الملح المكتظة بطعمه كيف لا؟ وأنا تلك المرأة التي أتيت من مدينة الملح، وتخيلت أنني قد غادرتها، أو شققت أمكنة جديدة لا تحمل ملوحتها.
أمكنة الملح وهي تشيد الغربة، وتحرّض على البقاء في المكان.
حتى تغدو تصويراً لأمكنة العمر كله دون أي مسافة تتوقف فيها.
هو المكان لن نتبرأ من سلطته مهما حاولنا.
ولن نفتح فضاء متسعاً يحتوينا بعد ان نغادره.
ولن نواعد أمكنة اخرى خالية من تجوال الحياة داخلها.
هي الأمكنة تستوطننا، وتتأسس مع بداية كل خط نخطه داخل اطار العمر، هي الأمكنة فيض من القسوة، وفيض من التآلف، نرعد، وتمطر هي لنصبح تلك الارض التي عجزت عن الارتواء بما تريد...
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
صباح جديد يبدا بخيوط الشمس الذهبيه
نتفائل به خيرا
ومما قرات انقل لكم
فيضٌ من القسوة والتآلف
نكتظ بالأمكنة... نغتسل بها... نطير معها بعيداً... تسكننا... نجيد دون أن نتعلم كيفية السكنى داخلها.
تصبح مدننا مفتوحة... وأزمتنا الدافئة... وعشقنا الذي لم نمارسه بعد.
نحن مسكونون بالسذاجة احياناً... وبغرام اللجوء احياناً اخرى.
نغرم فنلجأ إلى الأمكنة.
نذوب فنتخيل ان الأمكنة هي من سيتصدى لهذا الذوبان ونزيف الدواخل.
لست مغرمة حتى النخاع بالأمكنة... لكنها تفرض علي الحصار... تبدو كملامح الصيف عندما يتسلل عبر أوردتنا رغم كل التحصينات.
من يأخذ من؟
هل تأخذنا إليها... لتنثر علينا خلاصة قلقنا المركب؟
أم نأخذ انفسنا إليها عنوة لتكون هي الرحلة الحقيقية، بعد أن غابت كل ملامح المشاركين في الرحلة؟
ذات مرة شعرت ان الأمكنة وهي تتلبسني أنها هي الحياة التي عجزت عن لملمة أطرافها.
وهي دفتر الكتابة الذي ما توقفت عن تسجيل المفردات في صفحاته، بعضها مفردات صغتها بتعقل من ادمنوا خطوط اللغة.
وبعضها بمفردات من عجزوا عن فك أحرف الأبجدية.
وأنا ارتوي داخلها من نفسي التي فجأة تحولت إلى مكان يخصني .. حاصرتني دعوة الرحيل بقوة.
الرحيل كما يعجب المنفيين دائماً إلى أين؟
تتعدد الأمكنة ولكنها تبقى ذات وجه واحد، وملامح واحدة.
تشبه بعضها، وإن اختلفت مساحاتها.... وأزمنتها، وسحر كلامها الذي يختارنا بعناية.
حين نعشق الأمكنة نرسمها بالحبر الصيني الذي لا يمكن أن نمحوه.
ولا يمكن أن تذوّبه كارثة نشل الحروف.
لسنا على الهامش كما نعتقد احياناً عندما نصبح لا نملك سوى قراءة المكان خالياً ومفرغاً ممن فيه.
ولسنا نسكن الهواء عندما تتحول نار الأمكنة الى رماد بعد أن أحرقتنا ذات يوم.
نلجأ إلى المكان عندما نعجز عن الخروج منه رغم بعد المسافة.
نلجأ إليه وكأننا نفتش عن مدن نمحو من خلالها ذاكرتنا، ونبكي على أطرافها بكبرياء ونصنع من هلامها وقتاً ضائعاً هو في الأصل... كل الوقت الذي نهرب منه وإليه.
أمكنة الملح المكتظة بطعمه كيف لا؟ وأنا تلك المرأة التي أتيت من مدينة الملح، وتخيلت أنني قد غادرتها، أو شققت أمكنة جديدة لا تحمل ملوحتها.
أمكنة الملح وهي تشيد الغربة، وتحرّض على البقاء في المكان.
حتى تغدو تصويراً لأمكنة العمر كله دون أي مسافة تتوقف فيها.
هو المكان لن نتبرأ من سلطته مهما حاولنا.
ولن نفتح فضاء متسعاً يحتوينا بعد ان نغادره.
ولن نواعد أمكنة اخرى خالية من تجوال الحياة داخلها.
هي الأمكنة تستوطننا، وتتأسس مع بداية كل خط نخطه داخل اطار العمر، هي الأمكنة فيض من القسوة، وفيض من التآلف، نرعد، وتمطر هي لنصبح تلك الارض التي عجزت عن الارتواء بما تريد...
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
تعليق