السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم عسل
تمر الايام وتمضي
التطور يحاولي الغاء بعض عاداتنا
والتي منها قراءة الجرائد
انقل لكم مما قرأت
الأيـــــام
لماذا نعتبر بعض الايام رشيقا ضاحكا وبعضها الآخر مكعبا حزينا يشبه كهف افلاطون؟ الجواب سهل: فقد ارتبطت الايام بعلاقات دينية واجتماعية وشخصية.. لذا لا يفكر فيها باعتبارها زمنا وحسب، بل يفكر فيها عبر تلك الظلال المنعكسة عليها من الحوادث والافراح والاحزان والطقوس.. اي من تفاعل الذات مع محيطها الاجتماعي.
لقد تطور مفهوم الزمن في عصرنا، فهو ليس ذاك الامتداد الذي يشبه النهر، والذي يعبر عنه بالأبد والازل.. كلا.. الزمان ليس قديما ولا أزليا.. بل هو موجود بوجود الحركة ومنته بنهايتها.. ولكل جسم زمانان: زمان خاص به وزمان عام يشترك فيه مع غيره.. ولذا اختلف الناس في الانطباع الضاحك او الحزين عن كل يوم، لان هذا الانطباع ناشىء من الذات وليس من الحركة.
هناك قصيدة لايليا ابو ماضي. الذي يميل الى التعبير عن معان فلسفية تعبيرا (تقريريا) ليس كالمتنبي فيه كثير من الحرارة.. كنا في زمن المراهقة نحفظها عن ظهر قلب.. اذكر منها قوله:
يمشي الزمان بمن ترقب حاجة
متثاقلا كالخائف المتردد
الزمان لا يعرف البطء او السرعة.. ان الحركة لذلك المرتقب هي التي ابطأت.. واللهفة على حصوله هي التي اسرعت.. هذا كل شيء.
هناك كلمة لاراغون تحمل مضاء سيف صقيل، وقد كتبتها بحروف كبيرة لاقرأها كل صباح وسأضعها في سطر وحدها: «حين نتعلم كيف نحيا يكون الوقت قد فات».
أمام هذه المقولة يختلف الناس.. ليس لان لكل شخص حياته المنفردة، بل لان هناك من تعلم مبكرا فجاءت حركته متناغمة مع بعضها ومع الحياة.. وهناك من لم يتعلم الا حين كاد جدول حركته ان يتوقف.. وهنا يتصور ان الزمن كان يعانده، ويصب غضبه على الظروف.. في حين ان الزمن ليس له اي علاقة بتعلمه او عدمه.. وعيه او عدم وعيه.. ان حركته كانت حركة طائشة نزقة تتحمل هي وحدها شراسة ضياعها في التيه.
ألا تخطر في ذهنك الان فداحة التربية الخاطئة؟ بلى.. بكل تأكيد، انها تخطر لانها هي التي تصوغ السلوك وتربي الوعي.. فاذا كانت عمياء صار السلوك نفسه أعمى وأصبح الوعي من (الموتى بلا قبور) والتربية عندنا هي كذلك.. انها عمياء.. وكل عصر يتنكر لذاته ويرعى تربية عصر اخر هو أعمى وينشر على الارض (موتى بلا قبور).
واعود الى الحركة: ان حركتنا كمجتمع لتصحيح الاخطاء وتعديل المناهج اذا كانت حركة آسنة.. فمن يا ترى هو المسؤول نحن أم الزمن أم بائع الفول؟!
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل التقدير والاحترام
دمتم سالمين
صباحكم عسل
تمر الايام وتمضي
التطور يحاولي الغاء بعض عاداتنا
والتي منها قراءة الجرائد
انقل لكم مما قرأت
الأيـــــام
لماذا نعتبر بعض الايام رشيقا ضاحكا وبعضها الآخر مكعبا حزينا يشبه كهف افلاطون؟ الجواب سهل: فقد ارتبطت الايام بعلاقات دينية واجتماعية وشخصية.. لذا لا يفكر فيها باعتبارها زمنا وحسب، بل يفكر فيها عبر تلك الظلال المنعكسة عليها من الحوادث والافراح والاحزان والطقوس.. اي من تفاعل الذات مع محيطها الاجتماعي.
لقد تطور مفهوم الزمن في عصرنا، فهو ليس ذاك الامتداد الذي يشبه النهر، والذي يعبر عنه بالأبد والازل.. كلا.. الزمان ليس قديما ولا أزليا.. بل هو موجود بوجود الحركة ومنته بنهايتها.. ولكل جسم زمانان: زمان خاص به وزمان عام يشترك فيه مع غيره.. ولذا اختلف الناس في الانطباع الضاحك او الحزين عن كل يوم، لان هذا الانطباع ناشىء من الذات وليس من الحركة.
هناك قصيدة لايليا ابو ماضي. الذي يميل الى التعبير عن معان فلسفية تعبيرا (تقريريا) ليس كالمتنبي فيه كثير من الحرارة.. كنا في زمن المراهقة نحفظها عن ظهر قلب.. اذكر منها قوله:
يمشي الزمان بمن ترقب حاجة
متثاقلا كالخائف المتردد
الزمان لا يعرف البطء او السرعة.. ان الحركة لذلك المرتقب هي التي ابطأت.. واللهفة على حصوله هي التي اسرعت.. هذا كل شيء.
هناك كلمة لاراغون تحمل مضاء سيف صقيل، وقد كتبتها بحروف كبيرة لاقرأها كل صباح وسأضعها في سطر وحدها: «حين نتعلم كيف نحيا يكون الوقت قد فات».
أمام هذه المقولة يختلف الناس.. ليس لان لكل شخص حياته المنفردة، بل لان هناك من تعلم مبكرا فجاءت حركته متناغمة مع بعضها ومع الحياة.. وهناك من لم يتعلم الا حين كاد جدول حركته ان يتوقف.. وهنا يتصور ان الزمن كان يعانده، ويصب غضبه على الظروف.. في حين ان الزمن ليس له اي علاقة بتعلمه او عدمه.. وعيه او عدم وعيه.. ان حركته كانت حركة طائشة نزقة تتحمل هي وحدها شراسة ضياعها في التيه.
ألا تخطر في ذهنك الان فداحة التربية الخاطئة؟ بلى.. بكل تأكيد، انها تخطر لانها هي التي تصوغ السلوك وتربي الوعي.. فاذا كانت عمياء صار السلوك نفسه أعمى وأصبح الوعي من (الموتى بلا قبور) والتربية عندنا هي كذلك.. انها عمياء.. وكل عصر يتنكر لذاته ويرعى تربية عصر اخر هو أعمى وينشر على الارض (موتى بلا قبور).
واعود الى الحركة: ان حركتنا كمجتمع لتصحيح الاخطاء وتعديل المناهج اذا كانت حركة آسنة.. فمن يا ترى هو المسؤول نحن أم الزمن أم بائع الفول؟!
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل التقدير والاحترام
دمتم سالمين
تعليق