السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ورد وكادي
انقل لكم مما قرات
الرأي الواحد
1 ـ التقليد
التقليد باختصار، هو ان يكون الفرد أعمى الرأي ويأتي من يضع في يده عصا ليهتدي بها عند سيره ويهش بها على عواطفه.. ومنشأ التقليد هو نكران قدرة الذات على التفكير وعلى الفعل بدون عصا.. اما من يشذب هذه العصا ويضعها في يده.. فيختلف باختلاف الزمان والمكان.
2 ـ الخوف
قد لا يكون الرأي الواحد ناشئا عن قصور الذات في ادراك الخطأ والصواب، بل ناشىء عن الخوف.. ان من اسباب طغيان الرأي الواحد هو الخوف من اعاصير الحياة التي يضعف امامها الانسان بمفرده.. بالاضافة الى الخوف من الغضب الاجتماعي والاقصاء القسري عند الخروج على العرف.. غير اني ـ هنا ـ اقصد خوفا اخر.
اقصد الخوف الناشىء من الطغيان. ان هذا النوع من الخوف. مظلة واسعة لتجمع المنافقين والكذابين والمحتالين والمنتفعين.. وكل من هب ودب من اشباه البشر.. وكلهم يظهرون الترحيب الحار بالتعددية والديمقراطية والعداء للرأي الواحد.. وهم غارقون فيه حتى التنفس تحت الماء.
وماذا بعد؟
قبل (الازمنة الحديثة) لم يكن في الامكان نشوء قيم مشتركة في كل الاجتماع البشري.. لاستحالة التلاقي الثقافي بين اطرافه تلاقيا فاعلا.. وحتى القيم الطوباوية الكبرى (الحق، الخير، الجمال) لم تكن ذات معنى واحد.. فكل مجتمع له تعريفه الخاص لها وتوظيفه المختلف لمضامينها.. بالاضافة الى ذلك كانت الظروف الاقتصادية والمعرفية والاستبداد السياسي.. كلها تولد، بل تفرض الرأي الواحد.. لان السلطة التي تقوم على التربية وتحديد المعرفة.. تولد قيما مشتركة لصالحها تستند الى فرض الرأي الواحد.. اما الان فقد تغيرت الحال:
وتلاقت الدنيا فكاد مشرق
من اهلها بمغرب يتعثر
كما يقول شاعرنا الكبير الجواهري.
لقد نشأت قيم مشتركة تشمل المدى البشري كله.. حتى ان ذلك اغرى من قال بـ (نهاية التاريخ) لانه اذا اصبحت القيم مشتركة، اصبح السلوك مشتركا.. وانتهى الصراع.. وقبلت الاضداد بعضها بعضا وساد الاخاء العربي وذهب العداء الى غير رجعة.
اتمني يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
صباحكم ورد وكادي
انقل لكم مما قرات
الرأي الواحد
1 ـ التقليد
التقليد باختصار، هو ان يكون الفرد أعمى الرأي ويأتي من يضع في يده عصا ليهتدي بها عند سيره ويهش بها على عواطفه.. ومنشأ التقليد هو نكران قدرة الذات على التفكير وعلى الفعل بدون عصا.. اما من يشذب هذه العصا ويضعها في يده.. فيختلف باختلاف الزمان والمكان.
2 ـ الخوف
قد لا يكون الرأي الواحد ناشئا عن قصور الذات في ادراك الخطأ والصواب، بل ناشىء عن الخوف.. ان من اسباب طغيان الرأي الواحد هو الخوف من اعاصير الحياة التي يضعف امامها الانسان بمفرده.. بالاضافة الى الخوف من الغضب الاجتماعي والاقصاء القسري عند الخروج على العرف.. غير اني ـ هنا ـ اقصد خوفا اخر.
اقصد الخوف الناشىء من الطغيان. ان هذا النوع من الخوف. مظلة واسعة لتجمع المنافقين والكذابين والمحتالين والمنتفعين.. وكل من هب ودب من اشباه البشر.. وكلهم يظهرون الترحيب الحار بالتعددية والديمقراطية والعداء للرأي الواحد.. وهم غارقون فيه حتى التنفس تحت الماء.
وماذا بعد؟
قبل (الازمنة الحديثة) لم يكن في الامكان نشوء قيم مشتركة في كل الاجتماع البشري.. لاستحالة التلاقي الثقافي بين اطرافه تلاقيا فاعلا.. وحتى القيم الطوباوية الكبرى (الحق، الخير، الجمال) لم تكن ذات معنى واحد.. فكل مجتمع له تعريفه الخاص لها وتوظيفه المختلف لمضامينها.. بالاضافة الى ذلك كانت الظروف الاقتصادية والمعرفية والاستبداد السياسي.. كلها تولد، بل تفرض الرأي الواحد.. لان السلطة التي تقوم على التربية وتحديد المعرفة.. تولد قيما مشتركة لصالحها تستند الى فرض الرأي الواحد.. اما الان فقد تغيرت الحال:
وتلاقت الدنيا فكاد مشرق
من اهلها بمغرب يتعثر
كما يقول شاعرنا الكبير الجواهري.
لقد نشأت قيم مشتركة تشمل المدى البشري كله.. حتى ان ذلك اغرى من قال بـ (نهاية التاريخ) لانه اذا اصبحت القيم مشتركة، اصبح السلوك مشتركا.. وانتهى الصراع.. وقبلت الاضداد بعضها بعضا وساد الاخاء العربي وذهب العداء الى غير رجعة.
اتمني يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم سالمين
تعليق