السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم ورد
مما قرات انقل لكم
حب التميز !
قد يكون حب التميز فطرة في معظم البشر، لكنهم مع ذلك يتفاوتون في درجة الرغبة فيه، فبعضهم رغبته في بلوغ التميز أقوى من البعض الآخر، ولذلك هم يختلفون في درجة حماسهم في الخطو نحوه.
وغني عن القول إنه من المتوقع أن من يرغب في شيء يجتهد حثيثاً ليحصل عليه، ولا يتردد في أن يبذل أقصى ما عنده من طاقة واجتهاد ليبلغه. كذلك من المعروف أن بلوغ الغايات يتطلب في كثير من الأحيان الاعتماد على أدوات معينة تقرب صاحبها من نيل بغيته، وهي غالباً أدوات تتفاوت في نوعها وقيمتها، فبعضها أصلي جيد الصناعة، وبعضها هش مقلد سرعان ما يصيبه العطب ويحل به التلف، لكن بعض الراغبين في تحقيق الغايات لا يعنيهم كثيراً نوع الأدوات المستخدمة طالما أنها تؤدي الوظيفة المطلوبة، أن تقربهم نحو ما يريدون.
والناس أمام الرغبة في التميز، أصناف ثلاثة: منهم من يرى في التوشح بوشاح (التميز) اللامع، هدفاً أخاذاً لا يبالي في سبيل الارتقاء إليه أن يركب أي مركب كان، قد يمتطي إليه الكذب والتدليس، وقد يمتطي التملق والتزلف، وقد يمتطي الاسترحام واستثارة العواطف وادعاء المسكنة، ثم متى وصل إلى ما يريد انبسطت أساريره وشمخ بأنفه مصدقاً ما وشح به من سمات التميز، رغم ما يعرفه في سريرته عن حقيقة ذاته وما تملكه من إمكانات وقدرات.
ومنهم من يأبى إلا أن تكون أدواته التي يعتمد عليها في بلوغ التميز من النوع الأصلي المشهور بجودته، فيصر على تحري الدقة عند اختيارها والتأكد من أصالتها وجودتها، لكنها رغم ما فيها من جودة وأصالة، هي لا تضمن له بلوغ التميز وقد تخذله في بعض المرات فتسقط متهالكة أمام بريق المقلد والزائف من الأدوات المنافسة، فلا يبلغ ما يريد.
أما الصنف الثالث فيغلب عليه الزهد في التوشح بوشاح التميز والتباهي به أمام الأنظار. هو مدرك في ذاته لتميزه، مؤمن بما له من إمكانات التفوق، لذا هو لا يعنيه كثيراً أن يركض ليطلب الاعتراف الرسمي بذلك من أحد، إن جاء إليه وشاح التميز منقاداً يجرر أذياله، سعد وطابت به نفسه، وإن حجب عنه وأبعد، لم يسؤه ذلك، لأن إيمانه بذاته يغنيه عن التطلع إلى شيء آخر.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
صباحكم ورد
مما قرات انقل لكم
حب التميز !
قد يكون حب التميز فطرة في معظم البشر، لكنهم مع ذلك يتفاوتون في درجة الرغبة فيه، فبعضهم رغبته في بلوغ التميز أقوى من البعض الآخر، ولذلك هم يختلفون في درجة حماسهم في الخطو نحوه.
وغني عن القول إنه من المتوقع أن من يرغب في شيء يجتهد حثيثاً ليحصل عليه، ولا يتردد في أن يبذل أقصى ما عنده من طاقة واجتهاد ليبلغه. كذلك من المعروف أن بلوغ الغايات يتطلب في كثير من الأحيان الاعتماد على أدوات معينة تقرب صاحبها من نيل بغيته، وهي غالباً أدوات تتفاوت في نوعها وقيمتها، فبعضها أصلي جيد الصناعة، وبعضها هش مقلد سرعان ما يصيبه العطب ويحل به التلف، لكن بعض الراغبين في تحقيق الغايات لا يعنيهم كثيراً نوع الأدوات المستخدمة طالما أنها تؤدي الوظيفة المطلوبة، أن تقربهم نحو ما يريدون.
والناس أمام الرغبة في التميز، أصناف ثلاثة: منهم من يرى في التوشح بوشاح (التميز) اللامع، هدفاً أخاذاً لا يبالي في سبيل الارتقاء إليه أن يركب أي مركب كان، قد يمتطي إليه الكذب والتدليس، وقد يمتطي التملق والتزلف، وقد يمتطي الاسترحام واستثارة العواطف وادعاء المسكنة، ثم متى وصل إلى ما يريد انبسطت أساريره وشمخ بأنفه مصدقاً ما وشح به من سمات التميز، رغم ما يعرفه في سريرته عن حقيقة ذاته وما تملكه من إمكانات وقدرات.
ومنهم من يأبى إلا أن تكون أدواته التي يعتمد عليها في بلوغ التميز من النوع الأصلي المشهور بجودته، فيصر على تحري الدقة عند اختيارها والتأكد من أصالتها وجودتها، لكنها رغم ما فيها من جودة وأصالة، هي لا تضمن له بلوغ التميز وقد تخذله في بعض المرات فتسقط متهالكة أمام بريق المقلد والزائف من الأدوات المنافسة، فلا يبلغ ما يريد.
أما الصنف الثالث فيغلب عليه الزهد في التوشح بوشاح التميز والتباهي به أمام الأنظار. هو مدرك في ذاته لتميزه، مؤمن بما له من إمكانات التفوق، لذا هو لا يعنيه كثيراً أن يركض ليطلب الاعتراف الرسمي بذلك من أحد، إن جاء إليه وشاح التميز منقاداً يجرر أذياله، سعد وطابت به نفسه، وإن حجب عنه وأبعد، لم يسؤه ذلك، لأن إيمانه بذاته يغنيه عن التطلع إلى شيء آخر.
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام والتقدير
دمتم سالمين
تعليق