إن كُنت مِنْ رواد نص الموضوع
فأهلاً وسهلاً بِك ..
وإن كُنت بعيداً عن ذلك
فـ هنيئاً لك ..
دائماً ما نرى تلك البشرية اليائسين من هذه الدُنيا
التي يقومون بتصّنع مشاهدة سَماء صافية ورؤية
النجوم البارزة وملامح الفرح تُحيط في وجوههم التي
تُبجل لهم روح السعادة والفرح بالرغم من حياتهم
اليومية المليئة بالإحزان وكشف ستارة مُغبره
لا يُعلم بها أحد غيره ..
لماذا نَضحك على أنفُسنا هُنا ..؟ !
ولماذا نجيد حبل التصّنع الغادر ..؟ !
لا يوجد مفر حول تلك الإسطوانة
فنحنُ نتجه إلى آلام الغدر مع تسلّف
الأبتسامه في وجوهُنا لفترة قصيرة ..
ثم نرجع إلى كائننا المُبحر بالحزن ..
دعوني أوضح لكم أمراً هُنا ..
الفرح بابه قصير وينحصر بقوة ..
أما الحزن ..؟ !
طريق لا ينتهي ولا مفر منه أو بالأحرى إلى ماله نهاية ..
دائماً هو موطننا الأصلي رغم بأننا نبتعد عنه في بعض الأحيان ..!
ولكن يعتبر نفسه بأنه صديق للإنسان .. ولا يعلم بأن الإنسان
يطلق عنه " عدو " ..!
لماذا إذا بحثنا عن كلمة " فرح " صعب نجدها ..
بينما الحزن منتشر وإصطيادته بسهوله ..!!
لماذا إذا أقتربنا من ساعة الفرح لا تكتمل مدته ..!
بينما الحزن يأمر ويطيع ويستمر معاك طيلة وقتك ..
تساؤلات كثيرة عن الفرح والحزن وما من مُجيب
غير الزمن الأغبر الذي يطلق حناياه لدينا ..
إن كُنت سعيد في حياتك فلا تَهتم لأمر الحزن ..
دعه عنك وسوف يأتي يوم ويمحي نفسه ويعلن
لك إستسلامه ولا يوجد له طريق في حياتك ..
أما الحزن فيرسل لك مندوباً من خدماته ..
ويستقبلك إلى عرش قصره الغادر ويقوم
بترحيبك في أكمل وجه سبب وأن نفاذيته
وأمتلاكه للأرواح كثيرة ويبحث عن الكثير
منهم لإمتلاكه من الكم الهائل من البشر ..
نصيحة أبديه أطلقها لكم :

لاتفشي الفرح في وجهك... وفي قلبك دولة من الحزن ..
إما أن تَعلن إخضرار الأرض ونثر الورود بها
وسماء صافيه تشرق لها بالفرح والسعاده ..
وإما أن تتحسّر على تلك العرش الذي أستقبلك ..
أحلــــى كـــــلام
تعليق