السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم عسل
مما راق لي
حينما نمتطي غباءنا في الحب
لم يعد الحب قصة رومانسية ، أو حكاية فيديو كليب حالما أو مجموعة من القصائد الشعرية . تغيرت ملامحه كما تغير كثير من الأشياء التي كانت قابعة بسكينة في أروقة حياتنا حتى حولتها متناقضات العصر إلى مجرد استمرارية للعيش دون هوية . لكن رغم ذلك فكل منا يبحث عنه ، يشعر بأنه إكسير الحياة ، وسبب لإطالة عمر الرضا عن الذات. لأنك بالحب تتمرد على مخاوفك وتشعر بطاقة تنهش حبك للأشياء السخيفة ولهفتك على الأوهام. لو لم يكن الحب هكذا لما ظلت تلك الكلمة تشد انتباهنا ونسعى لإيجادها في حياة يشعر أصحابها رغم اكتمالها ناقصة فيسرعون ليجدوها في عيون وقلوب أخرى ونجد لهم العذر لأنهم يقترفون في حياتهم التشرد والفوضى بسبب احتياجهم له. ولو لم يكن كذلك لما التمعت أحاسيسنا كلما رأيناها تتمثل أمامنا في مسلسل أو فيلم حبكت حكاياته الرومانسية . الحب هو الشيء الوحيد الذي يجعل شعورك بالعالم أجمل ورؤيتك أهدى وصفاء روحك أكثر عمقا. هذا الحديث يعلمه من يقدر قيمة إنسانيته . من يعلم بأننا حينما نحب نعطي دون انتظار ، وننتظر دون كلل ، وتمر السنوات ولايموت وهج اللحظة الأولى التي أحسسنا بها بهذا الحب. في الحب يمكنك أن تصف الأشياء بصورة مختلفة لأنك لاتراها بعينك بل بالشعلة الدافئة التي تظل متوهجة رغم أي أزمات ، رغم أي آلام. هناك من يحب ويعرف ذلك ويحافظ على مايملك من عاطفة الطرف الذي يحبه ، وهناك من يحب ويكسر هذا الحب. يكسره بالتردد في حمايته ، يكسره بالأنانية ، يكسره كلما فكر أن الشقاء جزء من تركيبة بقائه. تلك هي الفيروسات التي تتدخل بفعل منا وتبطئ مفعول هذا الحب وإن ظل باقيا. هي تلك التي نصر على القيام بها عن سابق تصميم فنقتل بغبائنا أجمل العواطف التي خلقها الله على الأرض.
من تلك الفيروسات الغيرة الزائدة التي لادخل لها بإظهار الحب حينما تتعدى حدودها إلى الشك. ومنها سوء الظن حيث يحمل أحد الطرفين هم اتهام الآخر بأمور لم تنبت سوى في خياله فيعذب حبيبه ويقتل مشاعره. ومنها الشكوى والتذمر الدائم والبحث عن سبب للوم الطرف الآخر على أي أمر حيث يشعره دوما بالذنب ، ولايجتمع إحساس بالتقصير وعاطفة قوية كالحب. ومنها رغبة أحد الطرفين بالسيطرة على الآخر ، ومحاولة امتلاكه مبررا ذلك بالتعبير الجارف عن الحب بينما هو لايتعدى كونه شعورا بالنقص لأنك حين تحب انسانا لاتخاف من فقده لأنك تعلم بأنك قد فزت بقلبه عن جدارة .
من تلك الفيروسات التردد فهناك أشخاص مترددون يبحثون كل يوم عن عذر لتخوفهم من قدرتهم على التعايش بسعادة من خلال هذا الحب ،لذلك تظل مشاعرهم في منتصف الطريق دوما. ومنها الغموض الذي لايصل صاحبه غالبا الا إلى طريق تؤدي إليه وحده حيث يغادره الشريك متخوفا من مجهول عالمه . ومنها اليأس الذي غالبا مايجعل صاحبه يدور في حلقة سلبية يقتل بها صبر الطرف الآخر ويدفعه لقفل أبوابه والمغادرة بصمت. ومنها العناد والاصرار على عدم الاعتراف بالخطأ .
ومنها مايعتبر أكثر تلك الفيروسات فتكا وهو الكبرياء الزائد والخوف من المصارحة واستهلاك السنوات للبوح به أو إعلان الرغبة في الحاجة إليه..
الحب يلتقطنا من على قارعة الحياة وقد فقدنا الرغبة بسبب أمر ما هنا وهناك فلماذا يفعل ذلك؟ يفعله لأنه يكسونا بالأمان ، بسعادة غير مفهومة ، برابطة صعب تمثيلها ، بأصوات دافئة تجعل برودة الأيام تمر بمنتهى العنفوان ،لهذا هو التعريف الوحيد لآدمية كل منا مهما تعاقبت العصور وتغيرت الوجوه وتشوهت المعاني وتسطحت القيم. سيظل هناك من يتحول إلى كائن بشري له ملامح بمجرد اكتسائه بهذه العاطفة المترفة الراقية .
ولأننا في الحب يمكننا أن نسامح ، نبدأ من جديد ، نفكر في البناء قبل الهدم ، ولأننا نرى كل ماحولنا من الوجوه يشع بابتسام ، ولأننا بسببه نصدق بأن هناك طريقة للعيش أفضل من التهكم على ظروفنا ، ولأننا نعتقد بأننا به يمكننا أن نحمل هم آخرين غير ذواتنا ، ولأننا نجدد به عهودا لمن نحب ونؤمن بأن كل مشكلة من السهل أن نجد لها حلا ، ولأننا نعلن فيه بشريتنا ونهوى انسانيتنا ونجد أن الابتسامة سهلة في زمن صعب وأن العيون الباكية قادرة على مسح دموعها ، ولأننا نرضى بأقل الأشياء طالما كنا سعداء به ، ولأننا بسببه نقوى على حمل أحزاننا برضا . ولأننا يمكننا به أن ننسى عبث السنوات في آمالنا ونجد فيما تبقى متسعا لأن نحيا ،ولأننا نرى من نحب بعيوبهم وأخطائهم أحباءنا الذين يستحقون منا العناء للصبر عليهم ومحاولة تجديد خلاياهم بقلوبنا المحبة لهم، لكل هذا من الحمق امتطاء الغباء في إفلاته حيث تلتهمه تلك الفيروسات المريضة وتنتهك جريانه في عروقنا . وكم يفعل الكثير ذلك ويقطع جذورا نبتت برقة واحتلت أكثر الأماكن خصوصية ونشرت فيها عذوبة لا تقاوم .
فانظر في عين من تحب واخبره اليوم أنك تحبه ، والمس يديه وعلمه كيف يكون التواصل فتنة للقلب. انعش الحب بإعادة تدوير السعادة واللهفة الأولى لتتذكر كم كان لذلك الحب من دور في توصيفك بشكل أقرب لك ، لكيانك . لهذا الحبيب الذي بذل في مشاعرك كل مافي وسعه، جدد عهودك معه وتوقف لترى الأمور التي تؤلمه فتنهيها ، والتي تقربه منك فتسعى إليها . لاتنتظر منه أن يفهم ، تحدث إليه ، مدد عشقك في أوردته وتذكر أنه لولاه لتآكلت بالجفاف حياتك.
لؤلؤة
وحده .. حضورك البهيج في أوردتي يمسح حرقة الغياب
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
صباحكم عسل
مما راق لي
حينما نمتطي غباءنا في الحب
لم يعد الحب قصة رومانسية ، أو حكاية فيديو كليب حالما أو مجموعة من القصائد الشعرية . تغيرت ملامحه كما تغير كثير من الأشياء التي كانت قابعة بسكينة في أروقة حياتنا حتى حولتها متناقضات العصر إلى مجرد استمرارية للعيش دون هوية . لكن رغم ذلك فكل منا يبحث عنه ، يشعر بأنه إكسير الحياة ، وسبب لإطالة عمر الرضا عن الذات. لأنك بالحب تتمرد على مخاوفك وتشعر بطاقة تنهش حبك للأشياء السخيفة ولهفتك على الأوهام. لو لم يكن الحب هكذا لما ظلت تلك الكلمة تشد انتباهنا ونسعى لإيجادها في حياة يشعر أصحابها رغم اكتمالها ناقصة فيسرعون ليجدوها في عيون وقلوب أخرى ونجد لهم العذر لأنهم يقترفون في حياتهم التشرد والفوضى بسبب احتياجهم له. ولو لم يكن كذلك لما التمعت أحاسيسنا كلما رأيناها تتمثل أمامنا في مسلسل أو فيلم حبكت حكاياته الرومانسية . الحب هو الشيء الوحيد الذي يجعل شعورك بالعالم أجمل ورؤيتك أهدى وصفاء روحك أكثر عمقا. هذا الحديث يعلمه من يقدر قيمة إنسانيته . من يعلم بأننا حينما نحب نعطي دون انتظار ، وننتظر دون كلل ، وتمر السنوات ولايموت وهج اللحظة الأولى التي أحسسنا بها بهذا الحب. في الحب يمكنك أن تصف الأشياء بصورة مختلفة لأنك لاتراها بعينك بل بالشعلة الدافئة التي تظل متوهجة رغم أي أزمات ، رغم أي آلام. هناك من يحب ويعرف ذلك ويحافظ على مايملك من عاطفة الطرف الذي يحبه ، وهناك من يحب ويكسر هذا الحب. يكسره بالتردد في حمايته ، يكسره بالأنانية ، يكسره كلما فكر أن الشقاء جزء من تركيبة بقائه. تلك هي الفيروسات التي تتدخل بفعل منا وتبطئ مفعول هذا الحب وإن ظل باقيا. هي تلك التي نصر على القيام بها عن سابق تصميم فنقتل بغبائنا أجمل العواطف التي خلقها الله على الأرض.
من تلك الفيروسات الغيرة الزائدة التي لادخل لها بإظهار الحب حينما تتعدى حدودها إلى الشك. ومنها سوء الظن حيث يحمل أحد الطرفين هم اتهام الآخر بأمور لم تنبت سوى في خياله فيعذب حبيبه ويقتل مشاعره. ومنها الشكوى والتذمر الدائم والبحث عن سبب للوم الطرف الآخر على أي أمر حيث يشعره دوما بالذنب ، ولايجتمع إحساس بالتقصير وعاطفة قوية كالحب. ومنها رغبة أحد الطرفين بالسيطرة على الآخر ، ومحاولة امتلاكه مبررا ذلك بالتعبير الجارف عن الحب بينما هو لايتعدى كونه شعورا بالنقص لأنك حين تحب انسانا لاتخاف من فقده لأنك تعلم بأنك قد فزت بقلبه عن جدارة .
من تلك الفيروسات التردد فهناك أشخاص مترددون يبحثون كل يوم عن عذر لتخوفهم من قدرتهم على التعايش بسعادة من خلال هذا الحب ،لذلك تظل مشاعرهم في منتصف الطريق دوما. ومنها الغموض الذي لايصل صاحبه غالبا الا إلى طريق تؤدي إليه وحده حيث يغادره الشريك متخوفا من مجهول عالمه . ومنها اليأس الذي غالبا مايجعل صاحبه يدور في حلقة سلبية يقتل بها صبر الطرف الآخر ويدفعه لقفل أبوابه والمغادرة بصمت. ومنها العناد والاصرار على عدم الاعتراف بالخطأ .
ومنها مايعتبر أكثر تلك الفيروسات فتكا وهو الكبرياء الزائد والخوف من المصارحة واستهلاك السنوات للبوح به أو إعلان الرغبة في الحاجة إليه..
الحب يلتقطنا من على قارعة الحياة وقد فقدنا الرغبة بسبب أمر ما هنا وهناك فلماذا يفعل ذلك؟ يفعله لأنه يكسونا بالأمان ، بسعادة غير مفهومة ، برابطة صعب تمثيلها ، بأصوات دافئة تجعل برودة الأيام تمر بمنتهى العنفوان ،لهذا هو التعريف الوحيد لآدمية كل منا مهما تعاقبت العصور وتغيرت الوجوه وتشوهت المعاني وتسطحت القيم. سيظل هناك من يتحول إلى كائن بشري له ملامح بمجرد اكتسائه بهذه العاطفة المترفة الراقية .
ولأننا في الحب يمكننا أن نسامح ، نبدأ من جديد ، نفكر في البناء قبل الهدم ، ولأننا نرى كل ماحولنا من الوجوه يشع بابتسام ، ولأننا بسببه نصدق بأن هناك طريقة للعيش أفضل من التهكم على ظروفنا ، ولأننا نعتقد بأننا به يمكننا أن نحمل هم آخرين غير ذواتنا ، ولأننا نجدد به عهودا لمن نحب ونؤمن بأن كل مشكلة من السهل أن نجد لها حلا ، ولأننا نعلن فيه بشريتنا ونهوى انسانيتنا ونجد أن الابتسامة سهلة في زمن صعب وأن العيون الباكية قادرة على مسح دموعها ، ولأننا نرضى بأقل الأشياء طالما كنا سعداء به ، ولأننا بسببه نقوى على حمل أحزاننا برضا . ولأننا يمكننا به أن ننسى عبث السنوات في آمالنا ونجد فيما تبقى متسعا لأن نحيا ،ولأننا نرى من نحب بعيوبهم وأخطائهم أحباءنا الذين يستحقون منا العناء للصبر عليهم ومحاولة تجديد خلاياهم بقلوبنا المحبة لهم، لكل هذا من الحمق امتطاء الغباء في إفلاته حيث تلتهمه تلك الفيروسات المريضة وتنتهك جريانه في عروقنا . وكم يفعل الكثير ذلك ويقطع جذورا نبتت برقة واحتلت أكثر الأماكن خصوصية ونشرت فيها عذوبة لا تقاوم .
فانظر في عين من تحب واخبره اليوم أنك تحبه ، والمس يديه وعلمه كيف يكون التواصل فتنة للقلب. انعش الحب بإعادة تدوير السعادة واللهفة الأولى لتتذكر كم كان لذلك الحب من دور في توصيفك بشكل أقرب لك ، لكيانك . لهذا الحبيب الذي بذل في مشاعرك كل مافي وسعه، جدد عهودك معه وتوقف لترى الأمور التي تؤلمه فتنهيها ، والتي تقربه منك فتسعى إليها . لاتنتظر منه أن يفهم ، تحدث إليه ، مدد عشقك في أوردته وتذكر أنه لولاه لتآكلت بالجفاف حياتك.
لؤلؤة
وحده .. حضورك البهيج في أوردتي يمسح حرقة الغياب
اتمنى يعجبكم
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق