السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
أما بعد ..
.:.
لكل مجتمع في العالم العديد من القضايا التي يعاني منها سواء أكانت هذه القضايا إجتماعية أو مادية أو دينية أو غير ذلك من القضايا .ونحن في مجتمعنا الكويتي الحاضر نعاني من هذه القضايا بجميع أشكالها وبكل الوانها التي تؤدي إلى الهلاك الفكري والشذوذ الفطري والإنحطاط الخلقي والإنهيار الأسري,ومن هذه القضايا
( القروض و الوقوع في الربا, تعاطي المخدرات, ظاهرة التجنيس ,الشذوذ الجنسي ,وغيرها )
وفي صياغنا التالي سوف نتطرق إلى قضية مخالفة الفطرة بين الجنسين أو بمعنى آخر ظاهرة إنتشار التحوّل الجنسي عند الرجل والمرأة في المجتمع الكويتي ...
الفطرة..هي غريزة خلقها الله في الإنسان منذ بعث روحه إليه وهو في بطن أمه .. وهذه الفطرة لا تتغير إلا أن يغيرها الإنسان بنفسه. ومن أمثلة الفطرة الإيمان بالله عز وجل وإنجذاب الرجل للمرأة وإنجذاب المرأة للرجل...وغيرها.
لكن ما يحدث في بعض التكتلات الكويتية يعاكس فطرة الله عز وجل وهو ارتداء الرجل لثوب المرأة او ارتداء المرأة لزي الرجل .
هذه الظاهرة بدأت بالإنتشار بشكل ملحوظ و متزايد في الآونة الأخيرة وظهور بعض المسميات لها مثل جنس ثالث
(Gay) و بوية أو صبيّك (Lady Boy) .
ولكن السؤال الآن ماهو موقف الإسلام من هذه الظاهرة اللاخلقية وماهي الأسباب التي أدت إلى انتشارها في المجتمع وما هي النتائج المترتبة على تزايد هذه الظاهرة وماهي الحلول المناسبة لردعها..؟
الإسلام دين الرحمة الإلهية ونص كامل للرسالة المحمدية التي وضعت كل الأحكام الدينية وفصّلت جميع الأمور التشريعية تحت ظل الهداية الإسلامية..ومن المعلوم أن اسلامنا الحنيف يرفض هذه الظاهرة بصنفيها وذلك لأنها تقود إلى الفساد الأخلاقي وانتشار الرذيلة وإنكماش الفضيلة بين بني جنس البشر داخل المجتمع التي تقود إلى العقوبة الإلهية بسبب كثرة الذنوب والمعاصي .. والدليل على ذلك قوم لوط الذين تركوا فطرة الله عز وجل واتجهوا إلى ملذات أنفسهم وخالفوا الفطرة وأتبعوا أهواء الشياطين , فكان جزاؤهم من الله تقلّب وجوههم وخسف الأرض من تحت أرجلهم لما اقترفت ايديهم .
لذلك يجب علينا ردع هذه الظاهرة بوسائل متعددة سوف نقوم بمناقشتها لاحقاً لكي ننجو بأنفسنا من الغرق في المحرمات ونقدم رسالة متواضعة لكل متحوّل جنسي كان ذكراً أم أنثى .
ولكن ماهي الأسباب التي قادت بعض ضعاف النفوس للوقوع تحت أنياب هذه الظاهرة ؟
أولاً .. ضعف الوازع الديني
وهذا بسبب إبتعاد الناس عن هدى الله عز وجل وعن أحاديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ...
وأيضاً بسبب الغزو الفكري الغربي لمجتمعنا الكويتي سواء أكان غزواً إعلامياً إو ثقافياً إو فكرياً ومثل هذا الغزو يكون أشد قوةً من الغزو البشري وأكثر تأثيراً لأنه يغزو العقول ويبني الأوهام الفكرية ويهاجم النفس الدينية .
.
ثانياً.. الجهاز الهرموني
وهذا يعود إلى بعض الهرمونات التي تفرز بعض الصفات الذكرية والأنثوية بشكل متزايد وسريع
فعند الذكر , لابد أن يكون هرمون التستوستيرون الذي يفرز من الخلايا البينية الموجود بين الأنيبيبات المنوية بالخصية و المسؤول عن إفراز الصفات الذكرية عند الفتى ساري المفعول عند فترة البلوغ لكي يقوم ببناء صفات الذكورة عند الذكور ..أما عند تعطله وعدم سريان مفعوله فإن النتيجة تكون بروز الصفات الأنثوية وغياب الصفات الذكرية مثل بروز الصدر ونعومة الصوت واتساع الحوض وغيرها ا
أما عند الفتاة لابد أن تكون هرمونات الاستروجينات التي تفرز من حويصلة جراف ناضجة تماماً لكي تقوم بإفراز الصفات الانثوية ولكن عند غياب مفعول هذه الهرمونات فإن الصفات الذكرية سوف تبدأ بالظهور على جسم الأنثى مثل خشونة الصوت وصلابة عظام الكتف وغيرها ..
.
ثالثاً .. الحالة النفسية ( الكبت النفسي )
وهذا السبب يعود الى الارهاق النفسي المزمن الذي يتعرض له المتلبس لهذه الظاهرة في كلا الجنسين ... ويرجع أيضاً الى الشعور والاحساس بصحة هذا العمل دون التفكير به بأسس عقلية وطغيان الكبت النفسي على عقل الشخص الذي يؤدي الى غياب امراض نفسية متعددة .
.
من النتائج المترتبة على ذلك ..
انجذاب الرجل للرجل واتجاه المرأة للمرأة مما يؤدي إلى الغرق اللاخلقي واتساع دائرة الرذيلة وإنكماش دائرة الفضيلة في المجتمع, مخالفة الفطرة البشرية وتدني المستوى الفكري والإخلاقي وتراجع الصرح الإنساني, التفكك الأسري الهدّام وانتشار ظاهرة العنوسة وتوقف النسل , إنتشار الأوبئة والأمراض الفتّاكة.
وبعد أن إستعرضنا هذه النتائج المرعبة والمخيفة التي قد يواجهها المجتمع لابد لنا من وقفة جدّية لكبح وردع هذه الظاهرة ووضع أفضل السبل للقضاء عليها وللحد من انتشارها ..ومن هذه الوسائل :
.
زيادة الدروس الدينية والتوعوية وتوفير المحاضرات الإجتماعية في كثير من الأماكن العامة لتوضيح الخطر القادم الناتج من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع, وضع خطوات تنويرية وتربوية لمواجهة الإعلام الغربي الذي يدعو إلى الإهتمام بظاهرة التحوّل الجنسي , نشر الكتب الأخلاقية لتوضيح الفكرة الهدّامة إعادة النظر في المستقبل بنظرة إسلامية شاملة لتفادي الوقوع في بحر الرذيلة,نهج الكتب الدراسية في المدارس والجامعات التي تناقش مثل هذه الظاهرة وتدعو جيل المستقبل للنيل من هذه الظاهرة.
الكل منا يعلم من أن الشواذ عن الفطرة يورث الذنوب والمعاصي ويجعل الإنسان يغرق كلياً بعاره وخزيه ويعطي فرصة ذهبية للشيطان للتمكن من الإنسان ويمهد الطريق لإنتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالأمة والمجتمعات ..لذلك نستطيع أن نتوصل الى معادلة الشواذ جنسياً وهي:
الرجل * الرجل = دمـار أخلاقي
امرأة * امرأة = خراب إنساني
.
لذلك أخي الرجل لا تنسى رجوليتك وذكوريتك وترتدي رداء الشواذ الذي ليس من جنسك ..وأختي المرأة لا تسلكِ طريق الشواذ وتفقدي أنوثيّتكِ وتدخلين في متاهة لا نهاية لها ولا بداية .
فـي الختام أتمنى أن لم أطل عليكم في ماطرحت .. وأسأل الله وأياكم التوفيق ..
.
الكاتب /MackintosH
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ..
أما بعد ..
.:.
لكل مجتمع في العالم العديد من القضايا التي يعاني منها سواء أكانت هذه القضايا إجتماعية أو مادية أو دينية أو غير ذلك من القضايا .ونحن في مجتمعنا الكويتي الحاضر نعاني من هذه القضايا بجميع أشكالها وبكل الوانها التي تؤدي إلى الهلاك الفكري والشذوذ الفطري والإنحطاط الخلقي والإنهيار الأسري,ومن هذه القضايا
( القروض و الوقوع في الربا, تعاطي المخدرات, ظاهرة التجنيس ,الشذوذ الجنسي ,وغيرها )
وفي صياغنا التالي سوف نتطرق إلى قضية مخالفة الفطرة بين الجنسين أو بمعنى آخر ظاهرة إنتشار التحوّل الجنسي عند الرجل والمرأة في المجتمع الكويتي ...
الفطرة..هي غريزة خلقها الله في الإنسان منذ بعث روحه إليه وهو في بطن أمه .. وهذه الفطرة لا تتغير إلا أن يغيرها الإنسان بنفسه. ومن أمثلة الفطرة الإيمان بالله عز وجل وإنجذاب الرجل للمرأة وإنجذاب المرأة للرجل...وغيرها.
لكن ما يحدث في بعض التكتلات الكويتية يعاكس فطرة الله عز وجل وهو ارتداء الرجل لثوب المرأة او ارتداء المرأة لزي الرجل .
هذه الظاهرة بدأت بالإنتشار بشكل ملحوظ و متزايد في الآونة الأخيرة وظهور بعض المسميات لها مثل جنس ثالث
(Gay) و بوية أو صبيّك (Lady Boy) .
ولكن السؤال الآن ماهو موقف الإسلام من هذه الظاهرة اللاخلقية وماهي الأسباب التي أدت إلى انتشارها في المجتمع وما هي النتائج المترتبة على تزايد هذه الظاهرة وماهي الحلول المناسبة لردعها..؟
الإسلام دين الرحمة الإلهية ونص كامل للرسالة المحمدية التي وضعت كل الأحكام الدينية وفصّلت جميع الأمور التشريعية تحت ظل الهداية الإسلامية..ومن المعلوم أن اسلامنا الحنيف يرفض هذه الظاهرة بصنفيها وذلك لأنها تقود إلى الفساد الأخلاقي وانتشار الرذيلة وإنكماش الفضيلة بين بني جنس البشر داخل المجتمع التي تقود إلى العقوبة الإلهية بسبب كثرة الذنوب والمعاصي .. والدليل على ذلك قوم لوط الذين تركوا فطرة الله عز وجل واتجهوا إلى ملذات أنفسهم وخالفوا الفطرة وأتبعوا أهواء الشياطين , فكان جزاؤهم من الله تقلّب وجوههم وخسف الأرض من تحت أرجلهم لما اقترفت ايديهم .
لذلك يجب علينا ردع هذه الظاهرة بوسائل متعددة سوف نقوم بمناقشتها لاحقاً لكي ننجو بأنفسنا من الغرق في المحرمات ونقدم رسالة متواضعة لكل متحوّل جنسي كان ذكراً أم أنثى .
ولكن ماهي الأسباب التي قادت بعض ضعاف النفوس للوقوع تحت أنياب هذه الظاهرة ؟
أولاً .. ضعف الوازع الديني
وهذا بسبب إبتعاد الناس عن هدى الله عز وجل وعن أحاديث رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ...
وأيضاً بسبب الغزو الفكري الغربي لمجتمعنا الكويتي سواء أكان غزواً إعلامياً إو ثقافياً إو فكرياً ومثل هذا الغزو يكون أشد قوةً من الغزو البشري وأكثر تأثيراً لأنه يغزو العقول ويبني الأوهام الفكرية ويهاجم النفس الدينية .
.
ثانياً.. الجهاز الهرموني
وهذا يعود إلى بعض الهرمونات التي تفرز بعض الصفات الذكرية والأنثوية بشكل متزايد وسريع
فعند الذكر , لابد أن يكون هرمون التستوستيرون الذي يفرز من الخلايا البينية الموجود بين الأنيبيبات المنوية بالخصية و المسؤول عن إفراز الصفات الذكرية عند الفتى ساري المفعول عند فترة البلوغ لكي يقوم ببناء صفات الذكورة عند الذكور ..أما عند تعطله وعدم سريان مفعوله فإن النتيجة تكون بروز الصفات الأنثوية وغياب الصفات الذكرية مثل بروز الصدر ونعومة الصوت واتساع الحوض وغيرها ا
أما عند الفتاة لابد أن تكون هرمونات الاستروجينات التي تفرز من حويصلة جراف ناضجة تماماً لكي تقوم بإفراز الصفات الانثوية ولكن عند غياب مفعول هذه الهرمونات فإن الصفات الذكرية سوف تبدأ بالظهور على جسم الأنثى مثل خشونة الصوت وصلابة عظام الكتف وغيرها ..
.
ثالثاً .. الحالة النفسية ( الكبت النفسي )
وهذا السبب يعود الى الارهاق النفسي المزمن الذي يتعرض له المتلبس لهذه الظاهرة في كلا الجنسين ... ويرجع أيضاً الى الشعور والاحساس بصحة هذا العمل دون التفكير به بأسس عقلية وطغيان الكبت النفسي على عقل الشخص الذي يؤدي الى غياب امراض نفسية متعددة .
.
من النتائج المترتبة على ذلك ..
انجذاب الرجل للرجل واتجاه المرأة للمرأة مما يؤدي إلى الغرق اللاخلقي واتساع دائرة الرذيلة وإنكماش دائرة الفضيلة في المجتمع, مخالفة الفطرة البشرية وتدني المستوى الفكري والإخلاقي وتراجع الصرح الإنساني, التفكك الأسري الهدّام وانتشار ظاهرة العنوسة وتوقف النسل , إنتشار الأوبئة والأمراض الفتّاكة.
وبعد أن إستعرضنا هذه النتائج المرعبة والمخيفة التي قد يواجهها المجتمع لابد لنا من وقفة جدّية لكبح وردع هذه الظاهرة ووضع أفضل السبل للقضاء عليها وللحد من انتشارها ..ومن هذه الوسائل :
.
زيادة الدروس الدينية والتوعوية وتوفير المحاضرات الإجتماعية في كثير من الأماكن العامة لتوضيح الخطر القادم الناتج من تفشي هذه الظاهرة في المجتمع, وضع خطوات تنويرية وتربوية لمواجهة الإعلام الغربي الذي يدعو إلى الإهتمام بظاهرة التحوّل الجنسي , نشر الكتب الأخلاقية لتوضيح الفكرة الهدّامة إعادة النظر في المستقبل بنظرة إسلامية شاملة لتفادي الوقوع في بحر الرذيلة,نهج الكتب الدراسية في المدارس والجامعات التي تناقش مثل هذه الظاهرة وتدعو جيل المستقبل للنيل من هذه الظاهرة.
الكل منا يعلم من أن الشواذ عن الفطرة يورث الذنوب والمعاصي ويجعل الإنسان يغرق كلياً بعاره وخزيه ويعطي فرصة ذهبية للشيطان للتمكن من الإنسان ويمهد الطريق لإنتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بالأمة والمجتمعات ..لذلك نستطيع أن نتوصل الى معادلة الشواذ جنسياً وهي:
الرجل * الرجل = دمـار أخلاقي
امرأة * امرأة = خراب إنساني
.
لذلك أخي الرجل لا تنسى رجوليتك وذكوريتك وترتدي رداء الشواذ الذي ليس من جنسك ..وأختي المرأة لا تسلكِ طريق الشواذ وتفقدي أنوثيّتكِ وتدخلين في متاهة لا نهاية لها ولا بداية .
فـي الختام أتمنى أن لم أطل عليكم في ماطرحت .. وأسأل الله وأياكم التوفيق ..
.
الكاتب /MackintosH
تعليق