السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تشرق شمس الصباح
تسترق النظر عبر ستائر غرفتي
ترى ابتسامتي ..
كوب من القهوه .. صحف كثيرة حولي ..
أختار منها
قلق دائم ...
٭٭ هناك من نحبهم..
٭٭ ولكننا لا نجد الاطمئنان الكافي في الحياة معهم.. أو الثقة بهم.. أو الاعتماد عليهم..
٭٭ ولأن حياتنا تظل في حالة خوف دائم..
٭٭ فإننا لا نستطيع اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بمستقبل عيشنا معهم.. وعشرتنا في كنفهم.. واستقرارنا قريباً منهم..
٭٭ فالذي يبني مستقبله على الوهم يخاطر كثيراً.. يغامر كثيراً.. يتسرع كثيراً..
٭٭ والذي يقيم حياته على أساس (الحب) فقط.. ولا يحسب حساباً للأبعاد الأخرى.. يدفع حياته ثمناً لاندفاعه.. وخطأ حساباته..
٭٭ وبالذات.. عندما يكون من نحبهم مزاجيين.. ومترددين.. وانفعاليين.. ومتهورين.. ولا أمان لهم..
٭٭ وبالذات.. عندما يكون مستقبلهم «غامضاً».. وتصرفاتهم غير متزنة.. وقراراتهم متعجلة.
٭٭ وبالذات.. عندما تكون ضمائرهم في حالة تغييب مستمر.. ويقظة نادرة.. وصحو غير مضمون..
٭٭ وبالذات.. عندما نجدهم ينامون وهم سعداء..
٭٭ ويستيقظون في الصباح.. على حال أخرى..
٭٭ وبالذات.. عندما تكون مشاعرهم «ممزقة».. وولاءاتهم متعددة.. وقراراتهم قابلة للتغيير في أي لحظة.
٭٭ وبالذات.. عندما يتخيلون الحياة عبثاً.. في عبث.. لا تحكمها قواعد.. ولا تنظمها التزامات.. ولا تفرض عليها حقوق وواجبات ومسؤوليات من نوع أو آخر..
٭٭ وبالذات.. حين يختصرون الحياة في لحظة «راحة».. لحظة «جموح».. لحظة غياب للوعي.. لحظة «هوس» محموم.. (!!)
٭٭ وبالذات.. عندما لا يفكرون في غيرهم.. في شريكة حياتهم.. في مستقبل أطفالهم.. وفي مستقبلهم الوظيفي.. أو المهني.. أو الاجتماعي والإنساني..
٭٭ وبالذات.. عندما لا يكون لدى الآخرين شعور كافٍ بالأمان في كنفهم.. وعلى مقربة منهم..
٭٭ وبالذات.. حينما لا يتقبلون نقاشاً.. أو لوماً.. أو استفساراً.. أو محاسبة.. أو تذكيراً بالأخطاء وأوجه القصور المتعددة في حياتهم..
٭٭ وبالذات.. عندما تتصف تصرفاتهم بالحمق.. والانفعال.. والتوتر.. والقسوة.. وبذاءة اللسان.. لمداراة الأخطاء وتغطيتها.. والإصرار على الاستمرار فيها..
٭٭ وبالذات.. عندما يخونون أمانتهم.. ويذبحون شرفهم.. ويمرغون رؤوسهم في التراب.. ويذلون أنفسهم.. ويدوسون كرامتهم.. وهم يعتقدون بأنهم سعداء بهذا.. وأنهم يحيون حياتهم الطبيعية أيضاً..
٭٭ وبالذات.. عندما لا يكون أمامهم أي أفق يدعو للتفاؤل بالمستقبل الآمن.. وبتغير هذه الحال إلى الأفضل..
٭٭ هذا النوع من البشر.. مساكين..
٭٭ مساكين.. لأنهم ينتحرون بصفاقتهم..
٭٭ ومساكين.. لأن من يعيشون معهم.. يظلون تعساء مدى حياتهم.. نتيجة تخوفهم المستمر من مغبة هذا الواقع وملامحه المرعبة..
٭٭ ومساكين.. لأن حياتهم تنتقل من السيئ إلى الأسوأ..
٭٭ ومساكين.. لأن كل من يحيطون بهم.. يحتقرون تصرفاتهم.. ويشفقون عليهم..
٭٭ ومساكين.. لأن فرص إنقاذهم لم تعد قائمة بعد أن استحال تغيير مسارهم المخيف..
٭٭ ومساكين.. لأن فرصة بقائهم واستمرارهم مع من اختاروهم محدودة.. بعد أن اكتشفوا أن لهؤلاء من يحيون لهم.. ويرعون مصالحهم أفضل منهم..
٭٭٭
ضمير مستتر
(من يعش لنفسه فقط.. يخسرْ حتى نفسه في النهاية)
أتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
أتمنى يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق