
دير شبيغل تقول أن أمرا باغلاق أكاديمية الملك فهد سيصدر خلال الأسبوع المقبل بسبب مزاعم عن دعوتها للتطرف.
ذكر تقرير صحفي السبت أن السلطات الالمانية تعتزم هذا الاسبوع إصدار أمر بإغلاق مدرسة خاصة تدار بتمويل سعودي في ضواحي مدينة بون وسط مزاعم متصاعدة بانتشار التطرف الاسلامي في المدرسة.
ونقلت مجلة دير شبيجل الاخبارية الالمانية في طبعتها التي تنزل إلى الاسواق الاثنين عن مسئولين حكوميين واتحاديين في ألمانيا قولهم إن المدرسة أصبحت معقلا للايدولوجية الراديكالية.
وكانت إدارة المدرسة أوقفت مدرسا عن العمل استجابة لضغوط السلطات الالمانية حيث وردت أنباء عن أنه استغل صلاة الجمعة لدعوة مستمعيه من الطلبة للاشتراك في الجهاد ضد الغرب.
ويذكر أن مدرسة "أكاديمية الملك فهد" التي تضم فصولا لجميع مراحل التعليم وتؤهل الطلبة للالتحاق بالجامعة افتتحت عام 1995 بحضور مسئولين ألمان بارزين. لكن يقال أن السلطات الالمانية باتت تشعر بالقلق إزاء تزايد التركيز في المدرسة على التلقين الديني على حساب مناهج التعليم العادية.
وأفادت الانباء بأن الاسلاميين الذين تراقبهم الشرطة الالمانية عن كثب من ذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة بدأوا ينتقلون للاقامة في بون لالحاق أبنائهم بالمدرسة.
ويقول مسئولو التعليم إن المدرسة تخصص ثماني حصص أسبوعيا لعلوم القرآن وأربع حصص فقط للرياضيات وأن مستوى طلابها يقل إلى حد بعيد عن مستويات التعليم الالمانية.
وذكرت أنباء أن المستشار الالماني جيرهارد شرودر الذي زار السعودية في وقت سابق من الشهر الحالي أثار المسألة مع المسئولين في الرياض. وقال مسئولون ألمان إن المملكة أكدت له أنه ستتخذ إجراءات للحد من نبرة التطرف في المدرسة.
والمدرسة ملحق بها مسجد وقد أنفق السعوديون بسخاء على بنائها وزخرفتها. و يقول المسئولون في بون إن عدد الطلاب الملحقين بها 470 من بينهم نحو 200 تلميذ يحملون الجنسية الالمانية.
المصدر ميديل ايست
تعليق