إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الرعب الأمريكي من الصين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الرعب الأمريكي من الصين

    أطلقت الصين ثاني قمر صناعي ضمن سلسلة من أقمار البحث العلمي التي طورتها بالاشتراك مع البرازيل، بعد أيام من نجاحها في إطلاق مركبة فضاء مأهولة. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا": إن صاروخًا من طراز لونج مارش 4 أطلق هذا القمر الذي سيدرس سطح الأرض من مركز تايوان لإطلاق الأقمار الصناعية في إقليم شانشي بشمال الصين يوم 22 أكتوبر. وأطلقت الصين والبرازيل أول أقمارهما الصناعية لدراسة موارد الأرض والذي تكلف بناؤه 300 مليون دولار في أكتوبر عام 1999 لجمع معلومات عن البيئة والزراعة وتخطيط المدن وتلوث المياه.
    والقمر الصناعي الثاني والذي يهدف أيضًا إلى جمع بيانات بيئية سيعمل لمدة عامين وستتحكم الصين فيه لمدة عام ونصف في حين تسيطر البرازيل عليه خلال الفترة المتبقية.
    وفي الشهر الماضي أصبحت الصين ثالث دولة بعد الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي السابق تنجح في إرسال رجل إلى الفضاء.
    وهبطت مركبتها شنتشو 5 بسلام في منغوليا الداخلية بعد أن دارت حول الأرض 14 مرة.

    مغزى النجاح
    وقد جاء نجاح الصين في إطلاق رجل فضاء وإعادته بعد21 ساعة حدثًا له مغزاه في هذا الوقت بالذات، وله دلالات سياسية مهمة تشير إلى اقتراب التغير في موازين القوى العالمية, ويبشر بأن عصر القوة الوحيدة على وشك أن ينتهي.
    فقد كسرت الصين احتكار الفضاء, ولم يعد الفضاء مقصورًا على الولايات المتحدة وروسيا وحدهما، وكسرت أيضا احتكار التكنولوجيا البالغة التعقيد, والتي كانت من الأسرار الكبرى التي لا يمكن السماح لدولة جديدة بالحصول على شيء منها, وسجلت في التاريخ صعود دولة من دول العالم الثالث إلى مصاف العالم الأول في تكنولوجيا الفضاء برغم الموارد المحدودة نسبيًا إذا قورنت بالولايات المتحدة, مما يثبت النظرية الصينية بأن الإنسان قادر على أن يعوض نقص الموارد ونقص الإمكانيات.. وقد أثار هذا الحدث الخبراء والمحللون الأمريكيون أكثر من غيرهم, ومن ذلك ما كتبته (جوان جونسون فريز) رئيسة قسم صناعة القرار الخاص بالأمن القومي بالكلية الحربية البحرية الأمريكية, في صحيفة "نيويورك تايمز" من أن البرنامج الفضائي الصيني برنامج طموح ويسعى إلى تحقيق انتصارات علمية أخرى في هذا المجال. لذلك أثار القلق في الولايات المتحدة.
    ويتساءل الأمريكيون: لماذا تسعى الصين إلى تطوير برنامجها في أبحاث علوم الفضاء وإرسال إنسان إلى الفضاء؟ هل هذا إعلان عن تفوقها ومقدرتها؟. ومعلوم أن الصين أعلنت في عام2000 أن طموحها في الفضاء الخارجي هو جزء من استراتيجية التطوير الشامل للدولة
    ولم تعلن أن هذا الطموح سوف يتعدى تطوير الصواريخ التي تنتجها إلى حد إرسال إنسان واستعادته بنجاح، وكان ذلك مستبعدا في التفكير الأمريكي لأن مثل هذه الخطوة خطيرة جدًا إذ يمكن أن يؤدي فشلها إلى انتكاسة للطموح القومي وهي عملية مكلفة جدا, والصين تعمل على تنمية النصف المتخلف منها, وطموحها الظاهر مركز على كسب مساحة أكبر من الأسواق العالمية وما يقلق الأمريكيين أكثر من ذلك ما يبدو لهم من أن نشاط الصين في الفضاء مثل حصان طروادة, وقد أثبتوا قدرتهم على إخفاء برامجهم الفضائية العسكرية ولا أحد يستطيع أن يعرف ماذا وراء الأسوار غير ذلك أو بعد ذلك، والبعض يرى أن هدف هذا البرنامج تعزيز مركز الصين في المجتمع الدولي, وتعزيز مركز القيادة والحكومة في الداخل, واستحقاق الصين لمكان بين الدول الكبرى على المستوى الدولي, ولا يختلف عن برنامج أبوللو الأمريكي الذي كان يهدف إلى الوصول إلى القمر للإعلان عن مدى القوة التي وصلت إليها أمريكا, وكان لذلك مغزاه في سباق الحرب الباردة ضد السوفييت، وكان إعلانًا على المدى الذي وصل إليه التقدم العلمي والتكنولوجي في أمريكا ومدى المهارة والدقة والكفاءة التي يتمتع بها العلماء والفنيون والإداريون فيها, والصين الآن حققت نفس الأهداف!.
    الأمريكيون مشغولون بالبحث عن كيفية وصول تكنولوجيا الفضاء إلى الصين, وهي تكنولوجيا بالغة التعقيد, وتحتاج إلى تكامل صناعات متعددة وأجهزة يصعب الوصول إلى إنتاجها, وهل يقلد الصينيون التكنولوجيا الأمريكية, أم أنهم توصلوا إلى تكنولوجيا جديدة خاصة بهم؟ وكيف وصلوا؟ ومتى أعدوا الكوادر العلمية والفنية لذلك بما يستلزم مستويات متفوقة ومعقدة جدًا في التكنولوجيا والصناعة وهندسة الصواريخ؟.
    هذا النجاح (العسكري ـ السياسي ـ التكنولوجي) جعل المراقبين يتساءلون: ماذا سيكون رد الفعل الأمريكي على هذا النجاح؟ وقد رأي الشعب الأمريكي أن هذا الإنجاز يهدد أمنهم ووضعهم في العالم مما اضطر الحكومة إلى إعلان أنها ستطور برامج الفضاء, وتحتاج لذلك إلى المزيد من الاعتمادات المالية.

    كيف تطورت الصين تكنولوجيًا؟
    والصين تقدم الآن تجربة تحتذى لدول العالم الثالث، فلم يكن في الصين أية نتائج علمية وتكنولوجية حديثة قبل عام 1900، حين كان عدد الذين يعرفون حساب التفاضل والتكامل لا يتعدى عشرة أشخاص. ولكن في عام 2001، نجحت الصين في إطلاق واسترجاع سفينة الفضاء "شنتشو" بلا رواد. ويمكن القول إن التطور العلمي والتكنولوجي في الصين خلال المئة سنة الماضية يعتبر تقدما غير مسبوق. وفي أوائل القرن الواحد والعشرين، ضاقت الفجوة بين مستوى البحوث والتنمية في مجال التكنولوجيا العالية في الصين والمستوى العالمي المتقدم في هذا الصدد على نحو ملموس، فقارب 60 ٪ من النتائج التكنولوجية المستوى العالمي المتقدم، ورغم أن 25٪ منها مازالت متخلفة عن المستوى العالمي المتقدم ولكنها قد شهدت تقدما كبيرًا بالمقارنة مع مستوياتها الأصلية.
    طرأت هذه التغيرات بصورة أساسية خلال الخمسين سنة الأخيرة في القرن الماضي. ففي الفترة الممتدة من نوفمبر 1949، حين تأسست أكاديمية العلوم الصينية، إلى ستينيات القرن العشرين؛ ازداد عدد هيئات البحوث العلمية في الصين إلى ما يزيد على 600ر1 هيئة، تشمل مختلف مجالات الفروع العلمية والتكنولوجية الرئيسة، ووصل عدد رجال العلوم والتكنولوجيا الذين يشتغلون بأعمال البحوث العلمية إلى ما يقارب 200 ألف شخص. وبعد "الثورة الثقافية الكبرى" التي دامت عشر سنين، دخلت السياسة والاقتصاد والثقافة والعلوم والتكنولوجيا في الصين فترة الانتعاش بصورة شاملة. وضعت الحكومة الصينية من جديد المنهاج الوطني لتطوير العلوم والتكنولوجيا. والنتائج العلمية والتكنولوجية الهامة التي حققتها الصين عام 1979 أكثر من مجموع عددها في العشر سنوات السابقة. ومنذ ذلك الحين، دخل التطور العلمي والتكنولوجي الصيني فترة جديدة تلفت أنظار العالم. وفي نهاية 2001 كان يعمل في جميع المؤسسات الاقتصادية الحكومية وغير الاقتصادية بالصين 87ر28 مليون من المتخصصين في شتى المجالات، بينما وصل عدد الذين كانوا يشتغلون بأعمال البحوث والتنمية 930 ألف شخص، منهم 700 ألف من العلماء والمهندسين.
    في الوقت نفسه، شهد مستوى أبناء الشعب الصيني العلمي ارتفاعًا متزايدًا مع مرور الأيام، فقد أجرت مصلحة الدولة للإحصاء بالتعاون مع الجمعية الصينية للعلوم والتكنولوجيا استطلاعًا موثوقًا لمستوى الشعب العلمي، استرشادًا بنظام المؤشرات والوسائل المعترف بها عالميًا، يوضح أن نسبة أبناء الشعب الصيني ذوي النوعية العلمية الأساسية تزداد بمعدل سنوي قدره 24ر0 نقطة مئوية، وارتفعت النسبة المئوية من2ر0 ٪ عام 1996 إلى 4ر1 ٪ عام 2001.
    ابتداء من عام 2001 قررت الحكومة الصينية اتخاذ دفع ترقية الصناعات التقليدية، وحفز بحوث التكنولوجيا العالية، وتعزيز البحوث الأساسية، وتعميق إصلاح النظام العلمي والتكنولوجي، وبناء منظومة الإبداعات الوطنية كمهمة رئيسة لأعمال العلوم والتكنولوجيا للدولة. وفقًا لخطة وطنية حتى عام 2005 ستصل نسبة النفقات الخاصة بالبحوث والتنمية في المجتمع كله إلى أكثر من 5ر1٪ من مجمل الناتج الوطني، وتصل نسبة نفقات البحوث والتنمية للمؤسسات الاقتصادية إلى أكثر من 50 ٪ من جميع استثمارات المجتمع في البحوث والتنمية، وتصل نسبة نفقات البحوث والتنمية في مؤسسات التكنولوجيا العالية والجديدة إلى أكثر من 5 ٪ من إجمالي مبيعاتها السنوية. بينما سيصل عدد العلماء والمهندسين الذين يقومون بأعمال البحوث والتنمية إلى 900 ألف شخص في البلاد. وفي الوقت نفسه، ستكتمل البنية الأساسية للعلوم والتكنولوجيا بالتدريج. وبحلول عام 2005 سيتم بناء مجموعة من قواعد البحوث العلمية من الدرجة الأولى العالمية ويرتفع مستوى الصناعات الفنية وقدرتها التنافسية على الصعيد الدولي إلى حد كبير. وتحقق الصين تقدمًا كبيرًا في مجالات البحوث الأساسية وبحوث التكنولوجيا العالية الاستراتيجية سعيًا لتقديم دعم علمي وتكنولوجي للتنمية المتناسقة بين الإنسان والموارد والبيئة.

    بناء المفاعل النووي الصيني
    نجحت الصين في 30 يونيو 1958 في بناء أول مفاعل ذري بالماء الثقيل وأول سيكلوترون لها، وقد وصلت طاقة المفاعل 7000-10000ك واط، وتوالت في الصين بعد ذلك بناء أكبر مفاعل نووي، وكان هذا دليلاً دامغًا على أن تقنيات علوم الذرة في الصين قد وصلت إلى المستوى العالمي المتطور.
    كما نجح الصينيون في تركيب الأنسولين البقري الاصطناعي وكان هذا في 17سبتمبر 1965، وبعد جهود شاقة استغرقت أكثر من ست سنوات نجحت أكاديمية العلوم في التركيب الاصطناعي لمادة من البروتين ذات حيوية بيولوجية.
    بدأت الصين منذ عام 1970 في تصميم أول محطة توليد كهرباء بالطاقة النووية في محافظة هييان وتدعى محطة "تشينشان" لتوليد الطاقة النووية.
    وفى مايو 1980 أطلقت الصين بنجاح صاروخًا ناقلاً نحو منطقة محددة في المحيط الهادي، وكانت هذه أول مرة أطلقت فيها الصين صاروخًا إلى المياه الدولية. وفى عام 1982 نجحت تجربة طيران الفضاء للصاروخ الصيني، وبذلك أصبحت الصين دولة رابعة بعد أمريكا والاتحاد السوفيتي واليابان تملك المحركات ذات القوة الدافعة التي تستخدم خاصة فى الصواريخ الفضائية, وقد نجحت في إطلاق الصاروخ الناقل من غواصة نووية تحت الماء فى سبتمبر1998م.
    خطة الشرارة
    بدا تنفيذ خطة الشرارة منذ عام 1986 ومهمتها الرئيسة هي إنعاش الاقتصاد الريفي بالاعتماد على العلوم والتكنولوجيا وتعميم نتائج علمية وتكنولوجية متقدمة، ومناسبة لظروف الريف وإرشاد المؤسسات الريفية إلى طريق التطور السليم.
    كما اتجهت الصين إلى إنشاء مناطق الاستثمار لصناعات التكنولوجيا العالية والجديدة، ووصل عدد المؤسسات داخل هذه المناطق 13681 مؤسسة حتى عام 1997، وتم تحديد أربع مناطق استثمارية للتكنولوجيا العالية والجديدة فى بكين وسوتشو وخفى وشيان كمناطق مفتوحة، خاصة لأعضاء منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والباسفيك "أوبك". ثم انعقد فى سبتمبر المؤتمر الأول لمناطق التكنولوجيا العالية والجديدة المفتوحة لمنظمة أوبك على شبكة الانترنت.
    الملفات المرفقة
    وليد

  • #2
    الله يعين الشرق الاوسط


    مشكوووووووووووور على هذا الموووووووووضوع

    تعليق

    يعمل...
    X