السلام عليكم
صباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
غرابة الأطوار عند المبدعينصباح - مساء الخير
شلونكم شخباركم
مما قرات وراق لي
بالرغم من أن الإبداع هو أساس تقدم الشعوب والأفراد، إلا أن بعض المبدعين والعباقرة يتميزون بغرابة الأطوار. ويبدو أن التركيز الكبير على تنمية الجانب الإبداعي يؤثر أحياناً في سلوك المبدع، مما يصيب شخصيته بنوع من الاضطراب.
وفيما يلي عرض لبعض غرابة الأطوار عند بعض المبدعين، ونبدأ بالعالم والفيزيائي الشهير ألبرت آينشتاين الذي أبدع النظرية النسبية، التي غيرت كثيراً من المفاهيم الفيزيائية والتي كانت سائدة في القرن العشرين. وقد أثبتت هذه النظرية أن المادة والطاقة وجهان لعملة واحدة، تلك النظرية التي كانت أساس اختراع القنبلة النووية.
كان آينشتاين في بداية حياته طالباً مهملاً، لا يتابع دراسته، حتى إنه طُرد من المدرسة. كان يحب الفوضى ويكره النظام، ومن غرابة أطواره أنه كان يرتدي الملابس المهلهلة، ويغني بصوت مرتفع في الحمام. أما الكاتب الإنجليزي تشارلس ديكنز فكان غريب الأطوار وسريع الغضب في معظم الأحيان. كان يغادر بيته في منتصف الليل، ويظل سائراً في الطريق بدون أي هدف، وأحياناً يدخل بيوت أصدقائه من نوافذها، وهو يرتدي ملابس البحارة.
أما الشاعر الألماني شيلي فكانت حياته فترات متعاقبة من النوم والقراءة، كما عُرف عنه عدم اهتمامه بتناول الطعام، وكان ينسى أحياناً أن يتناول شيئاً منه لعدة أيام. أما الكاتبة الروائية الإنجليزية، وأعظم روائية كتبت عن الجريمة فقد كانت غزيرة الكتابة، وكانت أفكار تلك القصص البوليسية تقفز إلى رأسها عندما تكون نائمة أو جالسة في المياه الدافئة التي تملأ حوض الحمّام وهي تأكل أو تقضم تفاحة طازجة في هدوء حالم.
إنها غرابة أطوار تترافق أحياناً مع الإبداع ... وليس شرطاً أن يكون كل مبدع غريباً في أطواره. وكما يقولون فالإبداع قد يؤدي أحياناً إلى الجنون..!!
تقبلو مني كل الاحترام
دمتم بحفظ الله
تعليق