السلام عليكم
صباح - مساء الورد
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
الموت في الاعلى
لماذا لا يموت الانسان هنا على ارتفاع ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر موتا جميلا رائعا؟
موت حالم وعلى سرير ابيض من غيوم السماء.. وهنا سيبدو الطريق المتعرج الذي يلتف حول تلك الجبال الشاهقة اكثر استقامة وانت تصعد الى فوق.. وستشعر بأنك قد اقتربت اكثر من رحمة الله.. وان هذا المطر الذي لم ينقطع منذ الصباح الباكر وان هذه النسمات العذبة والاشجار الخضراء الباكية وان تلك الجداول الهادرة المندفعة من قمم الجبال البيضاء.. كل هذا من اجلك.. من اجل موتك بعيون ترى عظمة الله وقدرته.
ومن هنا من على شرفة جبلية مزهرة ستطل على الدنيا بأسرها وستعرف كم هي صغيرة وفانية.. وستدرك ان موتك فوق افضل بكثير من ان تموت تحت.. رغم ان الموت واحد.. ولكن الفرق ان الذي يموت في الاعلى يموت راضيا بما قدمه من اعمال خير في حياته.. اما الذي يموت تحت فهو يموت مثقلا بأعباء ذنوبه وخطاياه.. يموت متعبا بالهم والغم ومآسي الدنيا وعذاباتها.. وهو كالهارب من جلده الذي يحترق الى قبره الذي يلتهب.
الذين يموتون فوق يعرفون ان حسناتهم واعمالهم الخيرة هي التي ارتقت بهم الى مصاف الصالحين المؤمنين الراضين بما كتبه الله لهم.
والذين يموتون تحت هم اولئك الذين سرقوا ونهبوا.. وظلموا وعاثوا في الارض فسادا.. وماتوا حتم انوفهم وضاقت عليهم قبورهم – وكل نفس بما كسبت.. ان خيرا فخير تجزى به وان شرا فشر تجزى به.
واذا ما ارتد احدنا الى ايامه التي مضت وتكشفت له مثالبه واخطاؤه وذنوبه.. وعرف ان يوم الحسم قادم لا محالة.. وتاب الى الله.. وطرق ابواب الرحمة المشرعة في كل زمان ومكان وسلك طريق التائبين النادمين المستغفرين الله كثيرا.. فان الله غفور رحيم وقد وسعت رحمته كل شيء.
اما من عق واستكبر واخذته الدنيا بزخرفها وبهرجها وزيفها واندفعت به مطامعه ومفاسده ورغباته الدنيوية الى مهاوي الردى.
هؤلاء البائسون المذنبون العابثون.. السادرون في غيهم وغواياتهم عقابهم عند ربهم اشد وامر يوم لا ينفعهم لا مال ولا بنون.
اما التائبون الخاشعون الخائفون من عذاب الله.. وعقابه.. المبتهلون الداعون التواقون الى مغفرة الله ورحمته.. فهم الاعلون عند الله.
وهذا هو الفرق بين من يموت في الاعلى قريبا من ربه وبين من يموت في الاسفل قريبا من الشيطان..
نسأل الله حسن الخاتمة.
أتمني يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
صباح - مساء الورد
اخباركم عساكم بخير
مما قرات وراق لي
الموت في الاعلى
لماذا لا يموت الانسان هنا على ارتفاع ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر موتا جميلا رائعا؟
موت حالم وعلى سرير ابيض من غيوم السماء.. وهنا سيبدو الطريق المتعرج الذي يلتف حول تلك الجبال الشاهقة اكثر استقامة وانت تصعد الى فوق.. وستشعر بأنك قد اقتربت اكثر من رحمة الله.. وان هذا المطر الذي لم ينقطع منذ الصباح الباكر وان هذه النسمات العذبة والاشجار الخضراء الباكية وان تلك الجداول الهادرة المندفعة من قمم الجبال البيضاء.. كل هذا من اجلك.. من اجل موتك بعيون ترى عظمة الله وقدرته.
ومن هنا من على شرفة جبلية مزهرة ستطل على الدنيا بأسرها وستعرف كم هي صغيرة وفانية.. وستدرك ان موتك فوق افضل بكثير من ان تموت تحت.. رغم ان الموت واحد.. ولكن الفرق ان الذي يموت في الاعلى يموت راضيا بما قدمه من اعمال خير في حياته.. اما الذي يموت تحت فهو يموت مثقلا بأعباء ذنوبه وخطاياه.. يموت متعبا بالهم والغم ومآسي الدنيا وعذاباتها.. وهو كالهارب من جلده الذي يحترق الى قبره الذي يلتهب.
الذين يموتون فوق يعرفون ان حسناتهم واعمالهم الخيرة هي التي ارتقت بهم الى مصاف الصالحين المؤمنين الراضين بما كتبه الله لهم.
والذين يموتون تحت هم اولئك الذين سرقوا ونهبوا.. وظلموا وعاثوا في الارض فسادا.. وماتوا حتم انوفهم وضاقت عليهم قبورهم – وكل نفس بما كسبت.. ان خيرا فخير تجزى به وان شرا فشر تجزى به.
واذا ما ارتد احدنا الى ايامه التي مضت وتكشفت له مثالبه واخطاؤه وذنوبه.. وعرف ان يوم الحسم قادم لا محالة.. وتاب الى الله.. وطرق ابواب الرحمة المشرعة في كل زمان ومكان وسلك طريق التائبين النادمين المستغفرين الله كثيرا.. فان الله غفور رحيم وقد وسعت رحمته كل شيء.
اما من عق واستكبر واخذته الدنيا بزخرفها وبهرجها وزيفها واندفعت به مطامعه ومفاسده ورغباته الدنيوية الى مهاوي الردى.
هؤلاء البائسون المذنبون العابثون.. السادرون في غيهم وغواياتهم عقابهم عند ربهم اشد وامر يوم لا ينفعهم لا مال ولا بنون.
اما التائبون الخاشعون الخائفون من عذاب الله.. وعقابه.. المبتهلون الداعون التواقون الى مغفرة الله ورحمته.. فهم الاعلون عند الله.
وهذا هو الفرق بين من يموت في الاعلى قريبا من ربه وبين من يموت في الاسفل قريبا من الشيطان..
نسأل الله حسن الخاتمة.
أتمني يعجبكم
لكم مني كل الاحترام
دمتم كما تحبون ومع من تحبون
تعليق